ايقاف الحرب كلمة طيبة
طه مدثر
11 June, 2024
11 June, 2024
(1)
الايام تدور والأشهر تمضى.ولازال السودان غارق في بحر لجى من ويلات الحرب.ومياه بحره تحولت إلى لون الدم.وتناثرت الأشلاء والجثث فى غالبية ولايته ومدنه ونجوعه وقراه.وتترفع اصوات البلهاء (رجالا ونساء)وترتفع اصوات المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة(والفطيسة)مطالبين بمزيد من سفك الدماء وبمزبد من الخراب والدمار والهلاك..وللاسف هم الاعلى صوتا.ولكنه علو كعلو صوت الحمير التى تحمل اسفارا.بينما البقية العاقلة.مازالت تدعو لإيقاف نزيف الدم.والحفاظ على ماتبقى من كيان يدعى السودان
(2)
مؤمنين بأن الشعب السوداني.خاض كثير من الحروب النبيلة(الا ان هذه الحرب ليس بها اى نبل.يكفيها عارا.قتل الأسرى.والاغتصابات وقتل المواطنين المدنيين العزل والخ)لم ينهزم فيها الجيش السوداني.ولم تنتصر عليه أى جهة حاربته.وعلى هذه الارض المطمئنة قاتلنا كثيرا واقتتلنا.ولما تعاظم أمر استنزاف الموارد البشرية والمالية بين الجيش ومن يحاربه.اتجهوا الى طاولة المفاوضات.وفيها تم التوصل إلى اتفاقيات مشهودة ومعلومة للجميع
(3)
وهنا نسأل هولاء العينة الغربية والعجيبة من الناس.رافعى شعار(بل بس)هل خاض أحدكم أو غبر رجليه ساعة عند اى معركة أو غزوة او سرية.؟هل قتل أو اعتقل أو عذب أحد أفراد اسرتكم.؟التى تحسب نفسها انها تعيش فى أماكن آمنة. هل تعانون مثلما يعانى غالبية الناجين والفارين من ديارهم؟ هل شاهدتم القذائف الصاروخية وهى تهطل كالمطر على رؤوس الضحايا لا اقصد عبر الفضائيات.؟هل سمعت صوت الدانات وهى تصم الاذان؟اذن لماذا تواصلون رفع عقيرتكم التى شرب الدهر عليها وأكل.بهذا الشعار المهلك للثمرات والانفس.شعار(بل بس.)
(4)
فانتم منذ عقود خلت كنتم تهتفون(هى لله هى لله لا للسلطة ولا الجاه)وصدق فيكم قول الشاعر القامة محمد الحسن حميد.حين قال(ناس لاعبين بالدين وتوب الدين شفاف و قصير)واليوم تركتم شعار الدين.واستبدلتموه بالوطنية.الوطنية التى أصبحتم تملكون صكوكها.وتوزعونها على الناس.فمن قال(بل بس)فهو وطنى غيور.ومن دعا إلى إيقاف الحرب فهو خائن وعميل ومرتزق.وهنا لا نعرف ماهى معايير الوطنية عندكم.؟ولكننا نعرف أن (الكلمة الطيبة صدقة)ولدينا ايمان متكامل الأركان أن وقف الحرب كلمة طيبة.يكرهها اثنان الشيطان والكيزان.وكراهية الكيزان لها أشد وأعظم.
(5)
. لذلك الجلوس لمائدة التفاوض خير الف من مرة من التمادي فى الذهاب الى (ركوب الرأس)وتفاوض عقلانى بعيدا عن العاطفة والعواطف.والسعى الجاد لإيقاف الحرب فيه الحل.ثم يأتى من بعد ذلك التحقيق والتقصى ثم المحاسبة والمحاكمة لكل من اجرم فى حق الوطن والمواطن.ولكل من شارك ولو بشق كلمة فى هذه الحرب الهمجية.سلام بس...
طه مدثر
tahamadther@gmail.com
الايام تدور والأشهر تمضى.ولازال السودان غارق في بحر لجى من ويلات الحرب.ومياه بحره تحولت إلى لون الدم.وتناثرت الأشلاء والجثث فى غالبية ولايته ومدنه ونجوعه وقراه.وتترفع اصوات البلهاء (رجالا ونساء)وترتفع اصوات المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة(والفطيسة)مطالبين بمزيد من سفك الدماء وبمزبد من الخراب والدمار والهلاك..وللاسف هم الاعلى صوتا.ولكنه علو كعلو صوت الحمير التى تحمل اسفارا.بينما البقية العاقلة.مازالت تدعو لإيقاف نزيف الدم.والحفاظ على ماتبقى من كيان يدعى السودان
(2)
مؤمنين بأن الشعب السوداني.خاض كثير من الحروب النبيلة(الا ان هذه الحرب ليس بها اى نبل.يكفيها عارا.قتل الأسرى.والاغتصابات وقتل المواطنين المدنيين العزل والخ)لم ينهزم فيها الجيش السوداني.ولم تنتصر عليه أى جهة حاربته.وعلى هذه الارض المطمئنة قاتلنا كثيرا واقتتلنا.ولما تعاظم أمر استنزاف الموارد البشرية والمالية بين الجيش ومن يحاربه.اتجهوا الى طاولة المفاوضات.وفيها تم التوصل إلى اتفاقيات مشهودة ومعلومة للجميع
(3)
وهنا نسأل هولاء العينة الغربية والعجيبة من الناس.رافعى شعار(بل بس)هل خاض أحدكم أو غبر رجليه ساعة عند اى معركة أو غزوة او سرية.؟هل قتل أو اعتقل أو عذب أحد أفراد اسرتكم.؟التى تحسب نفسها انها تعيش فى أماكن آمنة. هل تعانون مثلما يعانى غالبية الناجين والفارين من ديارهم؟ هل شاهدتم القذائف الصاروخية وهى تهطل كالمطر على رؤوس الضحايا لا اقصد عبر الفضائيات.؟هل سمعت صوت الدانات وهى تصم الاذان؟اذن لماذا تواصلون رفع عقيرتكم التى شرب الدهر عليها وأكل.بهذا الشعار المهلك للثمرات والانفس.شعار(بل بس.)
(4)
فانتم منذ عقود خلت كنتم تهتفون(هى لله هى لله لا للسلطة ولا الجاه)وصدق فيكم قول الشاعر القامة محمد الحسن حميد.حين قال(ناس لاعبين بالدين وتوب الدين شفاف و قصير)واليوم تركتم شعار الدين.واستبدلتموه بالوطنية.الوطنية التى أصبحتم تملكون صكوكها.وتوزعونها على الناس.فمن قال(بل بس)فهو وطنى غيور.ومن دعا إلى إيقاف الحرب فهو خائن وعميل ومرتزق.وهنا لا نعرف ماهى معايير الوطنية عندكم.؟ولكننا نعرف أن (الكلمة الطيبة صدقة)ولدينا ايمان متكامل الأركان أن وقف الحرب كلمة طيبة.يكرهها اثنان الشيطان والكيزان.وكراهية الكيزان لها أشد وأعظم.
(5)
. لذلك الجلوس لمائدة التفاوض خير الف من مرة من التمادي فى الذهاب الى (ركوب الرأس)وتفاوض عقلانى بعيدا عن العاطفة والعواطف.والسعى الجاد لإيقاف الحرب فيه الحل.ثم يأتى من بعد ذلك التحقيق والتقصى ثم المحاسبة والمحاكمة لكل من اجرم فى حق الوطن والمواطن.ولكل من شارك ولو بشق كلمة فى هذه الحرب الهمجية.سلام بس...
طه مدثر
tahamadther@gmail.com