للعرب في باريس غبار الذكريات بقلم امتداد الطيب صالح الدكتور ضياء الدين يوسف

 


 

 

( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم ) ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) لكم احزنني ان اجد نفسي في مواعيد متواصله من طبيب الى طبيب فحص ثم راديو ثم تحليل للدم ثم اخصائيه القلب وهكذا دواليك .
لم اجد الوقت للاطلاع الشامل الكامل لاخر عطاء للدكتور ضياء الدين يوسف الذي اضحى الشغل الشاغل للعرب في باريس جاء تحت عنوان:
( غبار الذكريات ) .
الدكتور ضياء الدين يوسف قبل ان يكون متخصص في اللغات في جامعة السوربون وقبل ان يكون صاحب قلم رشيق انيق واديب اريب وسودانى ود بلد اصيل كالنخيل يومها في حياة الراحل المقيم المبدع العجيب الحبيب الرهيب الدبلوماسى الشاعر الذي تغنى له السودان باجمل واروع القصائد على الاطلاق الاستاذ/ صلاح احمد ابراهيم شقيق فاطمة احمد ابراهيم .
كان الدكتور ضياء الدين يوسف الظل الدائم لصلاح احمد ابراهيم حيثما كان واينما كان رفيقه وصديقه ملازمه لاخر لحظة في منزله حتى خرجت الروح بين صلاح احمد ابراهيم والطيب صالح كان هنالك لقاء ولقاء رتبه دكتور ضياء إذن طبيعي ان يكون امتداد للراحل المقيم المشهور عالمياً الطيب صالح تجد روايات واثروتأثير الطيب صالح في كل مولفاته وكتاباته وروايانه اكتسب من دراساته وبحوثه المعمقه في اللغات في جامعة السوريون اضافات وامتداد للذى اكتسبه من الطيب صالح .
روايته الاخيرة ( غبار الذكريات ) هو ارشيف اعلامى ادبى روائى قصصى تأريخى حياتى عبقرى التقط الكثير المثير كأحدث كاميرا تصور ما يجرى بابداع وفن وجمال مثير وحكايات تثير وتدير في الذهن مواقع ثم واقع لا يفارق الذاكرة حيث تبقى الذكريات تمشي على قدمين .
فوق هذا وذاك هو انسان مبدع قصصى لكن تتغلب عليه انسانياته وطيبته وعفويته واحترامه وتقديره للآخرين ما انفك الفن السوداني يجرى في حياته كأوسجين صحي يمده بالجديد والتجديد يدور حيثما دارت الموسيقى السودانيه حسبنا ان الفن السوداني قدم اسماء عالمية محمد وردى محمد الامين عبد الكريم الكابلى وسيد خليفه وغيرهم رحل كل هؤلاء وظلوا في حياتنا علامات عبقريه فنيه موسيقية سودانيه نادره .
سيبقى الفن مع السودان كما يبقى صوم رمضان مع رؤية الهلال .
بقلم
الكانب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس

elmugamar11@hotmail.com

 

 

آراء