نتنياهو الذي لا يساوي في بلده (خردلة) يتحكم في الشرق الأوسط

 


 

 

نتنياهو الذي لا يساوي في بلده (خردلة) يتحكم في الشرق الأوسط وامريكا تخدمه برموش عينيها وأوربا كلها سمعا وطاعة له وفي العالم العربي له محبون يعشقون التراب الذي يمشي فيه !!..

لو رأيتم أيها الإخوة والأخوات الاعزاء هذه ( البهدلة ) غير المسبوقة التي تعرض لها شرطي المنطقة حارس مصالح الغرب المدعو نتنياهو في الكنيست للموافقة علي وزير دفاع جديد خلفا ل ( غالانت ) ... لو سمعتم ماذا قال عنه نواب البرلمان الصهيوني وهو الذي ظل تبدو عليه الغطرسة حتي في مشيته ورايتم في الكونغرس كيف وقف له الاعضاء وصفقوا له طويلا وهو يلقي عليهم خطابا هم أول من يعرف أنه خطاب مليء بالكذب والفجور وفيه تلميع لنفسه ليبدو كرجل دولة من طراز فريد ...
طبعا ما عدا أعضاء حزبه والمؤتلفون معهم فقد تناوب البرلمانيون من المعارضة في صب جام غضبهم علي رئيس وزرائهم المغرور ، الموهوم ، الكذاب ، الجاهل والفاسد وقد امطروه بفنون من الشتم واشكالا من السب والتقريع و ( لم يتركوا له جنبة ينام عليها ) ووصل بهم الحد أن دمغوه بالخيانة وأنه اول مسؤول كبير عندهم يعمل ضد وطنه من أجل الحفاظ علي دست الحكم الذي ملك عليه أقطار نفسه فصار يتصرف منفردا ولا يلقي بالا للآخرين وأصيب بالعمي الدكتاتوري وصارت نظرته أحادية ودائما في المشهد لا يطيق الآخر ويريد أن يطرب لنفسه ويعزف منفردا علي العود ...
ابدي غالانت وجهة نظره بخصوص الأسري ودعا الي عقد الاتفاق بشأن إطلاق سراحهم خاصة وقد مضي عليهم وقت طويل في الأسر وذووهم قد نفذ صبرهم وخرجوا في مظاهرات عارمة حاصروا بها الكنيست وبيوت أعضاء الحكومة بما في ذلك بيت كبيرهم الذي علمهم الكذب والنفاق وكسب الوقت ... كما طالب غالانت أيضا بإيقاف الحرب عن طريق المفاوضات الجادة طبعا ليس رأفة بالفلسطينيين ولكن رحمة بالاسرايليين أنفسهم وقد عانوا من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وتهاوي كثير من ضباط وجنود الاحتياط قتلي خاصة في جنوب لبنان وقد حصدهم رصاص المقاومة الباسلة التي نجحت أيضا في تدمير العديد من دبابات العدو الغاشم ...
لم يتوانى نتنياهو في إقالة وزير الدفاع غالانت باعتبار أنه جبان ورعديد ولا يريد الدفاع عن الصهاينة والكنيست يعتبر أن الإقالة سياسية ولا علاقة لها بالكر والفر والنزال وان نتنياهو يتصرف لوحده ويتعمد إطالة الحرب وعرقلة أي تفاوض لعقد هدنة أو إطلاق الأسري وهو يدري أن هذين المطلبين لو تحققا سيكون فيهما نهايته المحتومة يقبع فيها وراء الغضبان لفساد متهم به معتقدا أنه سيسقط عنه إذا جعل الحرب يدور رحاها من غير توقف وهو يتباهي ويمشي في الأرض مرحا ويظن أنه نابليون زمانه أو احد القادة العظام الذين خلدهم التاريخ ...
في تلك الجلسة التاريخية للكنيست بالأمس غاب المتطرفون الذين أيدوا إقالة غالانت وعلي رأسهم المعتوه بن غفير ... ولو قدر لهم أن يحضروا لسمعوا أشد عبارات التشنيع والغضب والكراهية لمسايرتهم لنتنياهو حتي إذا دخل جحر ضب خرب ادخلوا معه ...
يبدو أن الكنيست قد كشر عن انيابه وربما قريبا سيسدل الستار علي مسرحية كان بطلها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو النزيل حاليا في السجن الكبير بضواحي تل أبيب !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء