عرقنة الجريمة تهدد السلام المجتمعي

 


 

 

كلام الناس

نورالدين مدني

كتبت من قبل مستنكرا عرقنة الجريمة ونسبتها إلى مجموعة اثنية معينة وأوضحت حقيقة أن الجريمةموجودة وسط البشر منذ بدء الخلق وحتى الآن واكدت رفضي تصنيف عصابات الجريمة اثنيا مثل عصابات النقرز إبان انتشار العصابات الاجرامية في ملبورن.
عندما قرأت كتاب اللبنانيين في أستراليا..قراءة في الهوية والعنصرية في زمن العولمة الذي كتبه مجموعة من الأكاديميين الاستراليين في تخصصات مختلفة، وجدته يتناول مسألة عرقنة الجريمة عقب وقوع جريمة في بانشبول بسدني ا تضح ان مرتكبيها صبية أستراليين من أصول لبنانية واطلعت على ردود الافعال المختلفة.
الغريب في الأمر ان هذه الجريمة وقعت بعد مرور ٢٥ عاما على سقوط سياسة أستراليا البيضاء العنصرية واحلال سياسة التعددية الثقافية والإثنية نبراسا لإدارة الشؤون السياسية والإقتصادية والثقافية بين مختلف مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي.
يهدف الكتاب ضمن ما يهدف لتعزيز ثقافة التعددية والإندماج الإيجابي في المحيط الأسترالي إضافة للتعريف ببعض جوانب حياة المهاجرين وتشجيع التفاكر والتداول والكتابة عن بعض المشاكل الإجتماعية وسط الجاليات المختلفة دون أحكام ظالمة أو تعميم مخل بتجريم اثنية معينة أو ثقافة بعينها بسبب جرائم فردية أو جماعية محدودة ومعزولة.
تناول الكتاب في الفصل الأول علاقة الجريمة بالمهاجر مع التركيز على ردود الفعل الإعلامية والإجتماعية والأمنية.
لن اخوص في تفاصيل ما جاء في الكتاب حول عرقنة الجريمة والعصابات الاجرامية لكن لابد استمرار التداول حول الجرائم التي يرتكبها الشباب وخطاب الكراهية والعنصرية للحفاظ على سلامة وتماسك النسيج الأسترالي المتعدد الثقافات والإثنيات.
اختم مداخلتى على هذا الكتاب بأهمية معالجةظاهرة انتشار العصابات الاجرامية وتكثيف الجهود الأسرية والمجتمعية والرسمية لتعزيز النشاط الإيجابي وسط الشباب في مختلف مجالات النشاط الثقافي والرياضي والفني والإقتصادي٠ لشغل طاقاتهم في الفعل الإيجابي النافع لهم ولاسرهم وللمحيط الأسترالي العام.
ان تعزيز ثقافة التعددية الثقافية والإثنية يحتاج لمزيد من الجهود المجتمعية والرسمية لتأمين سلام وأمن المحيط الأسترالي الجامع بعيدا عن تعميم الأحكام والتصنيفات الظالمة لاثنية معينة أو ثقافة بعينها. ------

 

آراء