الإبادة الجماعية والقتل خارج القانون في أرض المحنة وقلب الجزيرة .
عمر الحويج
16 January, 2025
16 January, 2025
بقلم / عمر الحويج
يبتدع المستبدون الضغاة أشكالاً متعددة الألوان التحائلية ، يخدعون بها الشعوب لقهرها ، وجعلها خاضعة لهم ، سابحة بحمدهم ، بل متحكمة في أمرهم كجموع ، وحتى في مشاعر الفرد منهم الداخلية ، يتحكمون في نفث الغضب المدمر داخله ، إن رأوا ذلك مفيداً لصالحهم ، ونفخ الروح في فرحه ، إذا قدروا أن ذلك معززاً لمصالحهم ، منها تدريبات مورست على شعبنا ، دون أن يتبين خبثها ومراميها ، وعاشها كتجارب تجرعها سُماً ، حين مرت عليه في حياته اليومية ، التي دمرها المستبد ، لو تذكرون في سنوات القهر المايوي ، كان عمداً أو لعجز في نظامه ، وفشله في توفير الحياة الكريمة لمواطنيه ، في أبسط مظاهرها ومتطلباتها الحياتية ، حين كانت تقطع الماء من بلاد النيلين الفياضة به أنهاراً وسيولاً ، وتنعدم من مصباتها الصناعية لأيام عدة ، أو شهوراً متعددة ، يتضجر منها المواطن ويستاء ، ويكره ذاته وحياته ، ولكنه يتهيب إعلان ًكراهيته وسخطه ، على من تسبب في حرمانه من الماء ، ومن ثم دون تفسير أو إعتذار ، يظهر الحاكم المستبد إجتهاداً ، إن كان فيه عامداً او بفعل الرغبة في البقاء على رأس سلطته ، يعيد الماء الى مواطنيه ، فيفرح هؤلاء المخدوعين ، بل يغنون ويهللون ويكبرون ثلاثاً ، للعودة الميمونة للماء التي حرموا منها ، ولم يكن لهم يد في حجبها ، ومع ذلك يعبرون غناءاً مرسلاً ، تاليفاً ولحناً جنائزياً "الموية جات املوا الباقات " أو إن كان الحرمان واقعاً على الكهرباء أيهما سواء ، فهم ينشدون كما للماء "الكهرباء جات أملوا التلاجات " !!! ، أو هكذا إذا لم تخني الذاكرة ، وهكذا يجدون أنفسهم ، يهللون ويكبرون ثلاثاً ، لحدوث ضرر لم يتسببوا فيه ، وحدوث فرح وابتهاج لم يكونوا طرفاً في استرداده .
وبداية القول ، ليفرح الشعب الطيب المقهور في الجزيرة وحاضرتها مدني ، بانغشاع غمة الطرد من البيوت وفرحهم بعودتهم إليها إذا قدر لهم الرجوع ، وأمل وقف القتل والإغتصاب والنزوح الذي مورس ضدهم ، دون أن يسألوا انفسهم في تلك اللحظة الفارقة في حياتهم ، عن دواعي كل هذا الذي يحدث أمامهم ، وإن كانوا بعد المحنة قطعاً سيتسالون ، عن السبب الذي جعلهم ، يقتلون ويغتصبون وينزحون ، هل إستدعوا ، بأنفسهم كل هذا الخراب ، هل جاءهم غازي من خارج ديارهم ، وفعل بهم كل هذا الذي حدث ، أو كان زلزالاً أرسله رب العباد لعقابهم ، نقول لا والله ، إنه من فعل المستبدين ، الذين يعجزون عن توفير الماء أو الكهرباء ، فيغضب المحتاحين لها ، ثم يعيدونها فيفرح ويغني المتشوقون لحضورها .
فمن قتلهم في بيوتهم مقتحماً مجرماً ، ومن قتلهم في شوارعهم "بتهمة متعاون" مجرماً .
ورغم "الإسترداد" لمدينة ود مدني ، التي عانى موطنيها بفقدها بفعل الآخرين الضغاة ، وعايشها بعض من آثروا المكوث بها والتعايش جبراً مع مغتصبيها الجدد ، وهم خانعون جبراً وليس طوعاً ، تعالوا لنرى ردة فعل من فرط فيها طائعاً مختاراً ، بتسليم مفتاحها سهلاً ، ثم استردادها إنسحاباً ، مفتاحاً لا فتحاً ، دون عناء ودون دماء بذلها فداء هذا الإسترداد . إنها المأساة القادمة ومتوقعة ، حتى لو تم ايقاف إقترافها لأسباب خارجة عن إرادتهم ، وأعنيهم وأسمعوعهم ، هؤلاء الإنصرافيون ، ماذا يقولون لهذا الشعب المهدود والمهزوم ، في أرزاقه وفي أعناقه ، في أجساده وبنيانه . طيلة شهور عدة ، إنهم يصرخون : لقد رصدنا أكثر من ستة إلاف متعاون، أقبضوا عليهم هؤلاء الخونة العملاء الذين تعاونوا مع الدعامة، بتحريض مفتوح الأبواب على مصراعيه ، في استباحة دماء كل مواطني مدينة ود مدني المتبقين عجز النزوح ، وعامة مناطق وقرى الجزيرة . يردد صدى صراخهم "العمساب" ، أمسحوا الكنابي من أرض الجزيرة ، لتعيدوا لأهلها نقاءها العروبي-عباسوي .
وجميعها دعاوي تصل نهاياتها المنطقية إلى الدرجات العليا لمسمى الإبادات الجماعية في القوانين الدولية .
في تحذيرات مسبقة ، بعض فقرات من مقال بعنوان [الشروع في الإبادات الجماعية خارج القانون ] بتاريخ 3 / أكتوبر / 2024م .
.
في معرض كتاباتي في التحذير من الحرب اللعينه التي يقودها طرفاها فصيلا الإسلام السياسي “القصر والمنشية ” ، وهم أصل البلاء والحكاية أو قل أصل البداية والنهاية ، وقد تفرقا بعدها شيعاً ومذاهباً وقبائلاً وضغايناً ومَّصّالِحاً ” للإستئثار بالسلطة المتنازع عليها أيهما يفوز بها . وخطورتها على شعب السودان إذا تواصلت . واياً كان المنتصر ، فلينتظر الشعب المجازر والإبادات الجماعية ، وقد شهدنا ، حين كان الجنجوكوز يعيش وهَّم المنتصر يظن ، في إجتياحاته لبوابات المدن الحضر ، وشعاب الريف المحتضر ، رأيناه ماذا فعل ؟؟ ، وما نوع الجرائم المرتكبة ، ولاداعي لتعدادها فهي تعيش وتمشى بيننا حية بجرمها وبشاعتها ، عنفها وفظاعتها ، وما زالت تحصد الأرواح والممتلكات وأسلحة الدمار يمارس بها ، عنفه وحقده ، حتى على أجساد الحرائر واليافعات .
والآن وفي انتصار مصنوع (وليست ثورة ديسمبر المصنوعة ياعبد الماجد عبد الحميد) في بعض أحياء بحري ، شمبات والحلفاية ظهر الإسلامويون بوجههم الداعشي القبيح ، الذي ظل يعبئهم ويجهزهم بالتحريض المتواصل ، ذلك الناطق الفعلي ، المخفي وجهه ، مطلق عنان لسانه ولسان حال"كرتيه" ، ذلك المدعو الإنصرافي ومن خلفه جماعته اللايفاتية ، وخلفهم جميعاً تنظيمهم الإسلاموكوزي ، ونفذوا دون التزام ديني أو أخلاقي او قيمي ، انما ألبسوه ديناً وأخلاقاً وقيماً ، وطبقوها زيفاً وكان مجملها حصاداً داعشياً . وبدأ معه حصد أرواح الشباب “المتعاون” هكذا تهمتهم التي صاغها لهم الإنصرافيكوز ولايفاتيته ، هكذا أخذوا الشباب ، بعضهم جرجروه ، من بيته ومن طرف شارعه ، ومن حارته ومن وسط تكافليته التطوعية ، حين خدمته الآخرين ، للتخفيف عنهم مآسي حربهم اللعينة وحتى الآخرين من هو في مسجده ، يخدِّعونهم إلى محاكمة رصاصهم المعبأ جاهزاً للإطلاق الأعمى دون قانون ، دون فرز ، ودون حتى مُهلَّة التشهد لإستقبال موت إعدامهم ، ذلك الرصاص الموجه إلى صدور الأبرياء ، يتوعدون بالصوت والصورة أهل السودان كافة ، بأن هذه التهمة “متعاون) ” ستنتقل بشرورها ، مع كل انتصار يحققونه ، او يحلمون به في الخيال ، ينتقلون به ، من حارة إلى حارة ومن زقاق إلى زقاق ، ومن زنقة لي زنقة ، ومن بيت لى بيت ، وحتى من بناية إلى بناية يحتلونها ، ويحولونها الى أشكال من احتفالات الموت والقتل برقصاتها الهستيرية ، يتبعها التهليل والتكبير ، يعرفون كيف ينوعونه ويخترعون طرقه المتشفية ، وسيكون ذلك القتل ، اشكالاً والواناً ، حسب الوصف الذي سيصفون به ضحيتهم أياً كان إنتمائه من شباب المقاومة : ديسمبرياً كان ، قحاطياً كان ، جذرياً كان ، أو مواطناً مشتبهاً فيه ، كائن من كان ، حتى لو كان لا مع هذا ولا مع ذاك ، وسنرى المقاطع المصورة لقطع وجز الرؤوس وتشريح الأحياء ، قبل تحويلهم إلى جثامين ، وأكل أكبادهم ، وما سهل منها مضغه ، كل ذلك سيتم ، وينشر وينتشر في لايفاتهم أمام أعيننا لنراه ، ونتعظ كما يريدون ، وأن نكون صامتين هامدين ، إن كنا طلقاء بفعل الصدفة والقدر من نوع هذه المذابح .
وتحذيرات أخرى وبعض فقرات من مقال سابق29 / يوليو / 2023م بعنوان [أوقفوا الحرب وإلا الإبادة الجماعية في الشوارع لمن يدعي النصر أيهما كان أحط الطرفين] .
يجب النجاح في وقف الحرب .. وإلا إذا انتصر ، أحد الطرفين ، على الآخر "ولا أحتاج أن ينط لي أحد من الطرفين ، ليقول الجيش هو المنتصر ، والآخر جنجويدي ليقول لي نحن نحتل 90% من مدن العاصمة المثلثة " ومع يقيني ، أن هذه الحرب العبثية ، سوف تتوقف بفعل طبيعة عبثيتها ، لكن لنذهب إلى ماذا سيحدث عند إنتصار أحدهما على الًآخر ،
النازيوإسلامويون ، غداً عندما ينتصر الجيش ، فليستعد كل من لم يؤيد الجيش الكيزاني وبإسم الوطنية وحرب الكرامة ، فهو إرتكب جريمة الخيانة العظمى وعقوبتها الإعدام ، ولأن لا وقت لديهم للمحاكمات “تذكرون إعدام ضباط رمضان" والقوائم جاهزة لديهم يتصدرها قحاتة وجذريين ومن والاهم ، ولن تتوقف عندهم ، إنما ستتواصل ممتدة لكل من ساهم في إسقاط حكمهم ، من قوى ثورة ديسمبر العظيمة ، ولن ينجو منهم أحد ، حتى الأطفال الذين حملوا الأعلام وجاءوا برفقة ذويهم ، وهم يتطلعون لمستقبل زاهر ، أما الأخطر الذي جعلني أطلق تصوري هذا للإبادات الجماعية ، لأن هذه المرة ، ليس الإرسال إلى السجون والإحالة للصالح العام ، وإنما ” التنفيذ الفوري ذبحاً من الوريد إلى الوريد .. وأين ومتى؟ إنه حيث التنفيذ الفوري ، عاجلاً لا آجلاً ، داخل البيوت وفي شوارع المدن والقرى ، عقاباً .. لأنها شوارع كانت لاتخون !! . وأُسِّرَّكم أمراً ، أن المدعو الإنصرافي المخفي نفسه ، وهل يُخفي الشر في سماهو !! ، ستجدونه وقد إنتقل من مقره الأمريكي ، ليكون إنطلاقه من موقعه بطائرة خاصة ، نظير خدماته الذي قدمها للتنظيم ، فهو قادر على فعلها ، ومعه أحدث أداة للقتل السهل الممتنع ، ليرسل بها "يوديهم" إلى الله ، عدداً لايستهان به من قتلاه بيديه الإثنتين مباشرة ، كما يردد في لايفاته بشكل غير مباشر ، وهو الذي يأمر الجيش الكيزاني بالخطط العسكرية التي يتم تنفيذها فوراً دون إبطاء أو مراجعة .
أما إذا كان الإنتصار معقوداً لصالح الجنجوكوز ، فأيضاً القوائم جاهزة ممتلئة باسماء الفلول المحصورة قوائمهم لديهم ، ومن خلفهم الذين صدقوا أنه سيأتي لهم بالديمقراطية والحكم المدني ، بما فيهم جموع الديسمبريين وحتى الذين لم يصدقوا ، فكلهم في الموت سواء ، فهم يريدون دولة الأفروإسلاموية الصافية ، فيما يعني أن كل من يمشي على قدميه مصيره أيضاً كالسابقين لهم ، وهم اللاحقون الذين علموهم السحر “أمسح أكسح قشوا ما تجيبو حي أكلو ني” ، وأُسِّر لكم أمراً ، الآخر عبد النعم الربيع ستجدونه وقد إنتقل من مقره اللندني . بطائرة خاصة ، وهو قادر قدرة صديقه اللدود الإنصرافي ، ومعه أحدث أداة للقتل السهل الممتنع ، ليعطي كل من يلقاه أمامه ، طلقة في رأسه ، كما قال بعضمة لسانه ، عند إغتيال والي غرب دارفور خميس أبكر .
ليس هذا سيناريو من الخيال ، ولكنه نابع من عمق تجارب بلادنا المنكوبة بالقتل الجماعي المجاني ، فتمنوا معي أن تتوقف هذه الحرب العبثية ، بالتفاوض ، لا بإنتصار أحد الطرفين على الآخر ، ولا ضير ان يظل طرفاها المجرمان في الصورة مؤقتاً ، والشعب قادر على تغيير وإزالة هذه الصورة . بثورته التي ستزداد قوة ومنعة وصلابة وتصميماً بعد الحرب ، وبعد تحطيم إطار هذه الصورة المؤقتة ، بمحوها من جذورها ، وسينفذ شعاراته ، ولكن هذه المرة ، عنوة “وبسلميته” إقتداراً ، لتصبح سارية المفعول فوراً دون مماحكة أو تأجيل ، ثم يعقبها العقاب القانوني في محاكمنا الداخلية ، بعد إصلاح إعوجاجها ، أو محكمة العدل الدولية أيهما أنسب وأصلح ، وشعاراته المعلومة هي :
الجيش جيش الشعب ، لا جيش الكيزان والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل .
فلا مفر والإبادة الجماعية من أمامكم ، والنازيوإسلامويون من الطرفين خلفكم .
إذن ناضلوا من أجل وقف الحرب .. وتنادوا بأعلى أصوأتكم لوقف الحرب وأتحدوا تحت شعاركم .. لا للحرب نعم للسلام .
omeralhiwaig441@gmail.com
يبتدع المستبدون الضغاة أشكالاً متعددة الألوان التحائلية ، يخدعون بها الشعوب لقهرها ، وجعلها خاضعة لهم ، سابحة بحمدهم ، بل متحكمة في أمرهم كجموع ، وحتى في مشاعر الفرد منهم الداخلية ، يتحكمون في نفث الغضب المدمر داخله ، إن رأوا ذلك مفيداً لصالحهم ، ونفخ الروح في فرحه ، إذا قدروا أن ذلك معززاً لمصالحهم ، منها تدريبات مورست على شعبنا ، دون أن يتبين خبثها ومراميها ، وعاشها كتجارب تجرعها سُماً ، حين مرت عليه في حياته اليومية ، التي دمرها المستبد ، لو تذكرون في سنوات القهر المايوي ، كان عمداً أو لعجز في نظامه ، وفشله في توفير الحياة الكريمة لمواطنيه ، في أبسط مظاهرها ومتطلباتها الحياتية ، حين كانت تقطع الماء من بلاد النيلين الفياضة به أنهاراً وسيولاً ، وتنعدم من مصباتها الصناعية لأيام عدة ، أو شهوراً متعددة ، يتضجر منها المواطن ويستاء ، ويكره ذاته وحياته ، ولكنه يتهيب إعلان ًكراهيته وسخطه ، على من تسبب في حرمانه من الماء ، ومن ثم دون تفسير أو إعتذار ، يظهر الحاكم المستبد إجتهاداً ، إن كان فيه عامداً او بفعل الرغبة في البقاء على رأس سلطته ، يعيد الماء الى مواطنيه ، فيفرح هؤلاء المخدوعين ، بل يغنون ويهللون ويكبرون ثلاثاً ، للعودة الميمونة للماء التي حرموا منها ، ولم يكن لهم يد في حجبها ، ومع ذلك يعبرون غناءاً مرسلاً ، تاليفاً ولحناً جنائزياً "الموية جات املوا الباقات " أو إن كان الحرمان واقعاً على الكهرباء أيهما سواء ، فهم ينشدون كما للماء "الكهرباء جات أملوا التلاجات " !!! ، أو هكذا إذا لم تخني الذاكرة ، وهكذا يجدون أنفسهم ، يهللون ويكبرون ثلاثاً ، لحدوث ضرر لم يتسببوا فيه ، وحدوث فرح وابتهاج لم يكونوا طرفاً في استرداده .
وبداية القول ، ليفرح الشعب الطيب المقهور في الجزيرة وحاضرتها مدني ، بانغشاع غمة الطرد من البيوت وفرحهم بعودتهم إليها إذا قدر لهم الرجوع ، وأمل وقف القتل والإغتصاب والنزوح الذي مورس ضدهم ، دون أن يسألوا انفسهم في تلك اللحظة الفارقة في حياتهم ، عن دواعي كل هذا الذي يحدث أمامهم ، وإن كانوا بعد المحنة قطعاً سيتسالون ، عن السبب الذي جعلهم ، يقتلون ويغتصبون وينزحون ، هل إستدعوا ، بأنفسهم كل هذا الخراب ، هل جاءهم غازي من خارج ديارهم ، وفعل بهم كل هذا الذي حدث ، أو كان زلزالاً أرسله رب العباد لعقابهم ، نقول لا والله ، إنه من فعل المستبدين ، الذين يعجزون عن توفير الماء أو الكهرباء ، فيغضب المحتاحين لها ، ثم يعيدونها فيفرح ويغني المتشوقون لحضورها .
فمن قتلهم في بيوتهم مقتحماً مجرماً ، ومن قتلهم في شوارعهم "بتهمة متعاون" مجرماً .
ورغم "الإسترداد" لمدينة ود مدني ، التي عانى موطنيها بفقدها بفعل الآخرين الضغاة ، وعايشها بعض من آثروا المكوث بها والتعايش جبراً مع مغتصبيها الجدد ، وهم خانعون جبراً وليس طوعاً ، تعالوا لنرى ردة فعل من فرط فيها طائعاً مختاراً ، بتسليم مفتاحها سهلاً ، ثم استردادها إنسحاباً ، مفتاحاً لا فتحاً ، دون عناء ودون دماء بذلها فداء هذا الإسترداد . إنها المأساة القادمة ومتوقعة ، حتى لو تم ايقاف إقترافها لأسباب خارجة عن إرادتهم ، وأعنيهم وأسمعوعهم ، هؤلاء الإنصرافيون ، ماذا يقولون لهذا الشعب المهدود والمهزوم ، في أرزاقه وفي أعناقه ، في أجساده وبنيانه . طيلة شهور عدة ، إنهم يصرخون : لقد رصدنا أكثر من ستة إلاف متعاون، أقبضوا عليهم هؤلاء الخونة العملاء الذين تعاونوا مع الدعامة، بتحريض مفتوح الأبواب على مصراعيه ، في استباحة دماء كل مواطني مدينة ود مدني المتبقين عجز النزوح ، وعامة مناطق وقرى الجزيرة . يردد صدى صراخهم "العمساب" ، أمسحوا الكنابي من أرض الجزيرة ، لتعيدوا لأهلها نقاءها العروبي-عباسوي .
وجميعها دعاوي تصل نهاياتها المنطقية إلى الدرجات العليا لمسمى الإبادات الجماعية في القوانين الدولية .
في تحذيرات مسبقة ، بعض فقرات من مقال بعنوان [الشروع في الإبادات الجماعية خارج القانون ] بتاريخ 3 / أكتوبر / 2024م .
.
في معرض كتاباتي في التحذير من الحرب اللعينه التي يقودها طرفاها فصيلا الإسلام السياسي “القصر والمنشية ” ، وهم أصل البلاء والحكاية أو قل أصل البداية والنهاية ، وقد تفرقا بعدها شيعاً ومذاهباً وقبائلاً وضغايناً ومَّصّالِحاً ” للإستئثار بالسلطة المتنازع عليها أيهما يفوز بها . وخطورتها على شعب السودان إذا تواصلت . واياً كان المنتصر ، فلينتظر الشعب المجازر والإبادات الجماعية ، وقد شهدنا ، حين كان الجنجوكوز يعيش وهَّم المنتصر يظن ، في إجتياحاته لبوابات المدن الحضر ، وشعاب الريف المحتضر ، رأيناه ماذا فعل ؟؟ ، وما نوع الجرائم المرتكبة ، ولاداعي لتعدادها فهي تعيش وتمشى بيننا حية بجرمها وبشاعتها ، عنفها وفظاعتها ، وما زالت تحصد الأرواح والممتلكات وأسلحة الدمار يمارس بها ، عنفه وحقده ، حتى على أجساد الحرائر واليافعات .
والآن وفي انتصار مصنوع (وليست ثورة ديسمبر المصنوعة ياعبد الماجد عبد الحميد) في بعض أحياء بحري ، شمبات والحلفاية ظهر الإسلامويون بوجههم الداعشي القبيح ، الذي ظل يعبئهم ويجهزهم بالتحريض المتواصل ، ذلك الناطق الفعلي ، المخفي وجهه ، مطلق عنان لسانه ولسان حال"كرتيه" ، ذلك المدعو الإنصرافي ومن خلفه جماعته اللايفاتية ، وخلفهم جميعاً تنظيمهم الإسلاموكوزي ، ونفذوا دون التزام ديني أو أخلاقي او قيمي ، انما ألبسوه ديناً وأخلاقاً وقيماً ، وطبقوها زيفاً وكان مجملها حصاداً داعشياً . وبدأ معه حصد أرواح الشباب “المتعاون” هكذا تهمتهم التي صاغها لهم الإنصرافيكوز ولايفاتيته ، هكذا أخذوا الشباب ، بعضهم جرجروه ، من بيته ومن طرف شارعه ، ومن حارته ومن وسط تكافليته التطوعية ، حين خدمته الآخرين ، للتخفيف عنهم مآسي حربهم اللعينة وحتى الآخرين من هو في مسجده ، يخدِّعونهم إلى محاكمة رصاصهم المعبأ جاهزاً للإطلاق الأعمى دون قانون ، دون فرز ، ودون حتى مُهلَّة التشهد لإستقبال موت إعدامهم ، ذلك الرصاص الموجه إلى صدور الأبرياء ، يتوعدون بالصوت والصورة أهل السودان كافة ، بأن هذه التهمة “متعاون) ” ستنتقل بشرورها ، مع كل انتصار يحققونه ، او يحلمون به في الخيال ، ينتقلون به ، من حارة إلى حارة ومن زقاق إلى زقاق ، ومن زنقة لي زنقة ، ومن بيت لى بيت ، وحتى من بناية إلى بناية يحتلونها ، ويحولونها الى أشكال من احتفالات الموت والقتل برقصاتها الهستيرية ، يتبعها التهليل والتكبير ، يعرفون كيف ينوعونه ويخترعون طرقه المتشفية ، وسيكون ذلك القتل ، اشكالاً والواناً ، حسب الوصف الذي سيصفون به ضحيتهم أياً كان إنتمائه من شباب المقاومة : ديسمبرياً كان ، قحاطياً كان ، جذرياً كان ، أو مواطناً مشتبهاً فيه ، كائن من كان ، حتى لو كان لا مع هذا ولا مع ذاك ، وسنرى المقاطع المصورة لقطع وجز الرؤوس وتشريح الأحياء ، قبل تحويلهم إلى جثامين ، وأكل أكبادهم ، وما سهل منها مضغه ، كل ذلك سيتم ، وينشر وينتشر في لايفاتهم أمام أعيننا لنراه ، ونتعظ كما يريدون ، وأن نكون صامتين هامدين ، إن كنا طلقاء بفعل الصدفة والقدر من نوع هذه المذابح .
وتحذيرات أخرى وبعض فقرات من مقال سابق29 / يوليو / 2023م بعنوان [أوقفوا الحرب وإلا الإبادة الجماعية في الشوارع لمن يدعي النصر أيهما كان أحط الطرفين] .
يجب النجاح في وقف الحرب .. وإلا إذا انتصر ، أحد الطرفين ، على الآخر "ولا أحتاج أن ينط لي أحد من الطرفين ، ليقول الجيش هو المنتصر ، والآخر جنجويدي ليقول لي نحن نحتل 90% من مدن العاصمة المثلثة " ومع يقيني ، أن هذه الحرب العبثية ، سوف تتوقف بفعل طبيعة عبثيتها ، لكن لنذهب إلى ماذا سيحدث عند إنتصار أحدهما على الًآخر ،
النازيوإسلامويون ، غداً عندما ينتصر الجيش ، فليستعد كل من لم يؤيد الجيش الكيزاني وبإسم الوطنية وحرب الكرامة ، فهو إرتكب جريمة الخيانة العظمى وعقوبتها الإعدام ، ولأن لا وقت لديهم للمحاكمات “تذكرون إعدام ضباط رمضان" والقوائم جاهزة لديهم يتصدرها قحاتة وجذريين ومن والاهم ، ولن تتوقف عندهم ، إنما ستتواصل ممتدة لكل من ساهم في إسقاط حكمهم ، من قوى ثورة ديسمبر العظيمة ، ولن ينجو منهم أحد ، حتى الأطفال الذين حملوا الأعلام وجاءوا برفقة ذويهم ، وهم يتطلعون لمستقبل زاهر ، أما الأخطر الذي جعلني أطلق تصوري هذا للإبادات الجماعية ، لأن هذه المرة ، ليس الإرسال إلى السجون والإحالة للصالح العام ، وإنما ” التنفيذ الفوري ذبحاً من الوريد إلى الوريد .. وأين ومتى؟ إنه حيث التنفيذ الفوري ، عاجلاً لا آجلاً ، داخل البيوت وفي شوارع المدن والقرى ، عقاباً .. لأنها شوارع كانت لاتخون !! . وأُسِّرَّكم أمراً ، أن المدعو الإنصرافي المخفي نفسه ، وهل يُخفي الشر في سماهو !! ، ستجدونه وقد إنتقل من مقره الأمريكي ، ليكون إنطلاقه من موقعه بطائرة خاصة ، نظير خدماته الذي قدمها للتنظيم ، فهو قادر على فعلها ، ومعه أحدث أداة للقتل السهل الممتنع ، ليرسل بها "يوديهم" إلى الله ، عدداً لايستهان به من قتلاه بيديه الإثنتين مباشرة ، كما يردد في لايفاته بشكل غير مباشر ، وهو الذي يأمر الجيش الكيزاني بالخطط العسكرية التي يتم تنفيذها فوراً دون إبطاء أو مراجعة .
أما إذا كان الإنتصار معقوداً لصالح الجنجوكوز ، فأيضاً القوائم جاهزة ممتلئة باسماء الفلول المحصورة قوائمهم لديهم ، ومن خلفهم الذين صدقوا أنه سيأتي لهم بالديمقراطية والحكم المدني ، بما فيهم جموع الديسمبريين وحتى الذين لم يصدقوا ، فكلهم في الموت سواء ، فهم يريدون دولة الأفروإسلاموية الصافية ، فيما يعني أن كل من يمشي على قدميه مصيره أيضاً كالسابقين لهم ، وهم اللاحقون الذين علموهم السحر “أمسح أكسح قشوا ما تجيبو حي أكلو ني” ، وأُسِّر لكم أمراً ، الآخر عبد النعم الربيع ستجدونه وقد إنتقل من مقره اللندني . بطائرة خاصة ، وهو قادر قدرة صديقه اللدود الإنصرافي ، ومعه أحدث أداة للقتل السهل الممتنع ، ليعطي كل من يلقاه أمامه ، طلقة في رأسه ، كما قال بعضمة لسانه ، عند إغتيال والي غرب دارفور خميس أبكر .
ليس هذا سيناريو من الخيال ، ولكنه نابع من عمق تجارب بلادنا المنكوبة بالقتل الجماعي المجاني ، فتمنوا معي أن تتوقف هذه الحرب العبثية ، بالتفاوض ، لا بإنتصار أحد الطرفين على الآخر ، ولا ضير ان يظل طرفاها المجرمان في الصورة مؤقتاً ، والشعب قادر على تغيير وإزالة هذه الصورة . بثورته التي ستزداد قوة ومنعة وصلابة وتصميماً بعد الحرب ، وبعد تحطيم إطار هذه الصورة المؤقتة ، بمحوها من جذورها ، وسينفذ شعاراته ، ولكن هذه المرة ، عنوة “وبسلميته” إقتداراً ، لتصبح سارية المفعول فوراً دون مماحكة أو تأجيل ، ثم يعقبها العقاب القانوني في محاكمنا الداخلية ، بعد إصلاح إعوجاجها ، أو محكمة العدل الدولية أيهما أنسب وأصلح ، وشعاراته المعلومة هي :
الجيش جيش الشعب ، لا جيش الكيزان والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل .
فلا مفر والإبادة الجماعية من أمامكم ، والنازيوإسلامويون من الطرفين خلفكم .
إذن ناضلوا من أجل وقف الحرب .. وتنادوا بأعلى أصوأتكم لوقف الحرب وأتحدوا تحت شعاركم .. لا للحرب نعم للسلام .
omeralhiwaig441@gmail.com