أحمد حسين: موقفنا هو اعتماد الخيار السلمي الديمقراطي العادل كخيار استراتيجي ما دامت هناك ظروف جيدة للتفاوض

 


 

 

الناطق باسم الوفد المفاوض لحركة العدل والمساواة  لسودانايل:
أي تأخير في إيجاد حل سياسي شامل وعادل هو خصماً علي تطلعات شعبنا وتعميق لمأساتهم الإنسانية

قال الأستاذ أحمد حسين أدم الناطق باسم الوفد المفاوض لحركة العدل والمساواة أن الحركة تلقت تأكيدات رسمية من الاتحاد الأفريقي بانعقاد جولة المفاوضات القادمة في مواعيدها التي وافقت عليها الأطراف وهي الرابع والعشرين من هذا الشهر الجاري وأوضح الأستاذ أحمد في اتصال هاتفي بسودانايل أن الحركة لم تستلم أي خطاب رسمي من قبل الاتحاد الأفريقي وهو الجهة المسئولة مباشرة عن المفاوضات ما يؤكد أو يشير إلى تأجيل المفاوضات وما تتحدث عنه أجهزة الإعلام عن تأجيل المفاوضات غير صحيح ولا يعنينا في شيء لأنه ليس من نهجنا أن ندير المشاورات في مثل هذه القضايا المعقدة عبر أجهزة الإعلام وهنالك قنوات معروفة بيننا والاتحاد الأفريقي وقد أجرينا بالأمس اتصال بقادة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا ومنهم السفير سام ايبوك وغيره وأكدوا أنه لم تلغ المواعيد السابقة ولم تحدد مواعيد جديدة وبالتالي فنحن في حركة العدل والمساواة معنيين حتى الان بالمواعيد التي حددناها مع الأطراف وهي الرابع والعشرين من أغسطس الجاري , وأبان الأستاذ أحمد بأنهم سيشاركون في المشاورات القادمة التي تقام في العشرين من أغسطس الجاري بتنزانيا لمناقشة الإجراءات وسير العملية التفاوضية برمتها.
وأوضح الأستاذ أحمد بأن موقفهم في حركة العدل والمساواة هو اعتماد الخيار السلمي الديمقراطي العادل كخيار استراتيجي ما دامت هناك ظروف جيدة للتفاوض حول قضايا أهلنا فلا بد من التفاوض من أجل حل يحقق تطلعاتنا المشروعة في بلد واحد كما أن هنالك ظروف ايجابية تمثلت في أداء القسم للسيد النائب الأول سلفاكير والذي نحن نحييه في هذه المناسبة خلافاً للراحل البطل الدكتور جون قرنق ونحن في حركة العدل والمساواة نعتقد أن وجوده يمثل مؤشرا ايجابيا لأن الحركة التزمت ببرنامج التغيير الفئوي الشامل في السودان الذي يضع المهمشين والمضطهدين في صدارة اصدارة البلاد في بلد واحد يتساوى فيه الجميع كما أن الحركة تريد أن تقطع الطريق أمام بعض الخطط والمؤامرات من أهل الحكم والتي تهدف إلى إفراغ القضية من من محتواها واجهاض الزحف المشروع نحو الحقوق وذلك بالعودة إلى فكرة المؤتمرات المهرجانية التي تهدف لضرب النسيج الاجتماعي ووحدة أهل دارفور فهنالك كثير من المؤتمرات السابقة التي انعقدت وطالب أهل دارفور أن يكون منهم الرئيس أو نائب الرئيس ولكن أين ذهبت تلك التوصيات, أم يريدون مؤتمرات تناقش قضايا هلامية , وأكد الأستاذ أحمد حسين أن أي مؤتمرات من هذا الشكل تمثل خرقا لاعلان المبادئ لأننا اتفقنا على حوارات ومشاورات دارفورية دارفورية وليس مؤتمرات بتخطيط من الذين زرعوا الفتنة العنصرية في دارفور, وأضاف أن أهل دارفور بمختلف قبائلهم وخلفياتهم ومنابرهم أذكى بكثير من أن تمر عليهم مثل هذه المسرحيات.
وحذر الأستاذ أحمد من أن أي مؤامرة أو التفاف لتقزيم الحل السياسي الشامل الديمقراطي العادل أو حل لا يكون في قامة القضية وعدالتها ولايعترف بنضالات أهل دارفور وكذلك أهل الهامش جميعا وأي حل لا يضع في أولوياته التغيير البنيوي في مؤسسات الحكم سيزيد الاحتقان ويقود الأوضاع الى نهايات تدمر كل شئ وتفقد أهل السودان الفرصة في صناعة سودان يقوم على أسس جديدة وينبغي أن يعلم الجميع أنه قد مضى عهد العطايا والمنح وليس هناك معطي وليس هناك ممنوح فالكل سيشارك في مؤسسات المنح , فأهل دارفور واهل الهامش جميعاً لن يرضوا بحل لا يجعلهم في صدارة مؤسسات الحكم وعمقها.
وفي ختام حديثه شدد الأستاذ أحمد أن أي تأخير في إيجاد حل سياسي شامل وعادل هو خصماً علي تطلعات شعبنا في تغيير بنيوي يجعلهم في صدارة قيادة البلاد كما أنه تعميق لمأساتهم الإنسانية التي وصفت بأنها أسؤ كارثة إنسانية في العالم.

 

آراء