ادوارد لينو: موقفنا الرسمى من القرار نحن فى الطريق إليه ولابد للحكومة من تقديم مرتبكي الجرائم للمحاكمة

 


 

 

ادوارد لينو القيادى البارز ومسئول الأمن والإستخبارات فى الحركه الشعبيه:
* قرار مجلس الأمن لم يكن سياسي إنما هو موضوع جرائم
* يقينى تماما أن هناك جهة ما منعت الشماليين من حضور ندوتنا
حوار هنادى عثمان: صحيفة الخرطوم مونيتر

ادوارد لينو القيادى البارز ومسئول الامن والاستخبارات فى الحركه الشعبيه:
موقفنا الرسمى من القرار نحن فى الطريق اليه ولابد للحكومه من تقديم مرتبكى الجرائم للمحاكمه
* قرار مجلس الامن لم يكن سياسى انما هو موضوع جرائم
* يقينى تماما ان هناك جهة ما منعت الشماليين من حضور ندوتنا
* البعض ينظر لنا باستغراب فى الخرطوم كاننا ارجوزات
* لدينا مشاورات مع التجمع فى كل صغيره وكبيره
* زيارتى للترابى لم تكن لمبايعته

موقف الحركه الشعبيه من قرار مجلس الامن الذى لم يكن واضحا وموقفها من حلفائها فى التجمع الوطنى الديمقراطى ومشاركته فى الدستور الذى حددته فى اطار اتفية السلام الموقعه بين الحكومه السودانيه والحركه الشعبيه لتحرير السودان والتى جاءت اجابات ادوارد لينو القيادى البارز ومسئول الامن والاستخبارات فى الحركه الشعبيه واضحه وشفافه حول هذه المحاور وغيرها فى حوار مطول اجرته معه مندوبة صحيفة الخرطوم مونيتر هنادى عثمان بمحل اقامته بالخرطوم .
قرار مجلس الامن    1593
لم تفصح الحركة الشعبية حتى الان من موقفها حول قرار مجلس الامن وعلمتهم بان قيادة الحركة تتفاكر بشانه،!! هل هذا التشاور داخلى بين قيادات الحركة ام خارجى بين قيادات الحركة والاطراف الراعية لانفاذ اتفاقية السلام حتى يتسنى لكم اتخاذ موقف يحفظ اتفاق السلام ولايغضب هذه الاطراف؟؟
الموقف الرسمى للحركة نحن الان فى الطريق اليه، ونحن لانتعامل مع الامور كما وردت فى اجهزة الاعلام فوجئت بالزخم الاعلامى الكبير لان الموضوع بكل بساطة هو اجراء على مستوى الامم المتحده ومجلس الامن للمتابعه عن كسب .
اما عن الاوضاع فى دارفور توصلت لجنة تقصى الحقائق الدولية ان هنالك جرائم قد ارتكبت فى الانسانية من كل الاطراف المتنازعة الحكومة والحركات المسلحة اما بالنسبة للقرار رقم ( 1593) ما هو الا عبارة عن ملف تسليم ملف الجرائم الى الجهه ذات الاختصاص وبالتالى هذا القرار لم يكن معناه ان يؤخذ المتهمين اليوم او غداً . ونحن كدولة فى السودان من حقنا ان نبحث فى حيثيات القضية ولا اظن هنالك فى العالم محكمة حكمت قضية واحدة مرتين.
واذا بدا المجتمع الدولى ينظر الى هذه القضية نجد ان هناك فعلا جرائم قد ارتكبت عليه لابد للحكومة ان تتحرك للنظر فى هذه الجرائم ولابد من تقديم مرتكبى هذه الجرائم للمحاكم .
ادانة الجرائم ومرتكبيها :
انا استغرب من الدولة لماذا ترفض القرار خاصة وان هناك قضية موجودة وهناك واقع حاصل فى دارفور وعلى الحكومة ان تتريث وتعمل فى الخط الثانى لاحتواء الاشياء وهذا فى تقديرى هو الاهم وليس المهم ادنة الامم المتحدة ولامجلس الامن وانما الاهم هو ادانة الجرائم ومرتكبيها .
تاييدكم لقرار مجلس الامن بتسليم المتهمين هل يجعل شراكتكم مع المؤتمر الوطنى شبه مستحيلة ؟؟ وبالتالى يضع اتفاق السلام فى مهب الريح ؟؟ وتايدكم لموقف الحكومة الرافض للقرار يحمل تبعات الوقوف معها فى مواجهة المجتمع الدولى .هل ترى وجود ايى مساحه للمناوره السياسيه بين الموقفين غير الصمت فى انتظار الخطوه التاليه لمجلس الامن ؟؟
ليس قرار سياسى :
اولا  : هذا ليس قرار سياسى فى المقام الاول حتى نتحدث عن المناورات ، وانما هو موضوع جرائم.
ثانياً  :قبل ان نتحدث عن موقف الامم المتحدة نحن ننظر الى قرار الحكومة حول تقديم المتهمين للمحاكمة ، فعلى الحكومة ان تستمر فى تقديم المتهمين للمحاكمة وفى تقديرى هذا هو الاهم .
هل تطور الاحداث فى دارفور وما اعقبها من قرارات مجلس الامن والتوتر المتصاعد فى شرق السودان خلق واقعاً جديدا تجاوز اتفاقيات نيفاشا ولم تعد معه وحدها كافية لاخراج البلاد من ازمتها ؟؟
لا اظن ذلك ، نحن نتعامل مع واقع حدث قبل ذلك فى الجنوب والجرائم التى حدثت فى دارفور حدثت فى الجنوب ايضا لكن نحن اثرنا تصعيدها حتى لاتؤدى الى تفاقم المشكلة ، وعليه يجب ان نفرق بين الحالتين وكيف يكون الحل النهائى اولا يجب قفل الباب امام ان تحدث مثل هذه الاشياء مرة اخرى ، وثانيا يجب ان نتجنب اسلوب المهاترات والخروج الى الاعلام بالصورة المضخمة لان هذا الاسلوب يخلق رواسب داخل المجتمعات السودانية  . فالحديث عما يحدث لدارفور بعيد كل البعد من الذى نريده لدارفور ونحن نريد أن يعم السلام لكل ابناء السودان .
اذا ما المطلوب الان ؟؟  
المطلوب من كل القيادات ان تتجه نحو الحل الجذرى للمشكلة ونحن لانريد للمشاكل ان تتطور وتدخل المحاكم على مستوى الدولة او اى مستوى اخر ومشكلة دارفور هى افراز لمشاكل داخلية بدارفور , ونحن لانقول ان مشكلة دارفور تحتاج لـ 10 سنوات من التفاوض كما حدث فى الجنوب والحرب تظل مستمرة وتقضى على الاخضر واليابس ، وانما ندعو كل الاطراف بالتحلى بروح القيادة والمسؤلية من اجل الوصول الى حل جذرى لان هنالك فرق كبير جدا فى مشكلة الجنوب ودارفور وان حل المشكلة هو الاهم ، لان القضية اكبر بالرغم من ان كل الجرائم التى ارتكبت مؤلمة وانا ادعو اطراف النزاع الا تضع شروط للتفاوض وان تحذوا حذونا فى التعامل مع القضايا بالرغم من تجاوز خط الحكومة فى التعامل مع المواطن فى الجنوب .
ونحن تفاوضنا مع الحكومة بدون شروط وارجو ان تنظر جميع الاطراف للمدى البعيد وفقا لاتفاقية نيفاشا التى توجد بها خطوط عريضة لاحتواء كل مشاكل اهل السودان لان هذه المرحلة ليست مرحلة تسييس بقدر ماهى مرحلة البحث عن الحل الشامل .
الندوة
بماذا تعللون عزوف الشماليين عن الندوة السياسية التى اقيمت فى الساحة الخضراء ؟؟ وهل كان مفاجئا لكم ؟
اعتقد ان هذا من رواسب المشكلة الحاصلة . ويقينى تماما ان هناك اطرافا حاولت منع الشماليين من الدخول الى الندوة و بالتاكيد كانت سوف تحدث مشاكل والناس لاتريد المشاكل لانها متخوفة .
وعزوف الشماليين الان هو شئ مرحلى وسنتجاوزه . فالجنوب بعيدا جدا فى نظر الانسان المستأثر بالماضى ولكن قريب جدا من الانسان المتحرر . ونحن نناشد السودانيين الا يتعاملو مع القصص الموضوعة فى قوالب قديمة مبنية على الشكوك .
وكيف ذلك ؟؟
لاشك ان المرحلة القادمة هى مرحلة خطيرة فى تاريخ السودان اما ان يكون او لايكون واذا اردنا ان يكون فعلينا ان ننصهر فى ندواتنا وتعابيرنا واحترامنا لبعضنا البعض والاهم من ذلك هو امتصاص مرارات الماضى وهذا لاياتى الا من خلال الانصهار والجلوس مع بعض فى الندوات والخروج فى المسيرات والعمل المشترك أما العزوف عن ذلك فهو مرفوض كل الرفض وغير مسموح به ولكنه مرئى .
 
 
بماذا شعرتم فى ذلك اليوم ؟؟
شعرنا بالالم وعبر عن ذلك الاخ عبدالعزيز الحلو الذى تحدث عن السلطه ووجوب مستلزمات السلطه من طماطم وجرجير وبصل فالساحه الخضراء كانت فى ذلك اليوم خضراء فقط بالرغم من وجودنا نحن كسودانيين بكل الالوان من احمر واصفر واخضر واسود وارجو ان يخرج الرى العام فى الشمال ويتحرك بصورة اكبر حتى يتمكن من الخروج من القشره التى تحيط به .
ماذا تقصد بذلك ؟؟
هناك جهات تريد ان يكون السودان بهذه الطريقه من التفرقه حتى تستشرى بين الناس وهذا نتيجته معروفه (فى اشاره للانفصال) .
هل كنتم تتوقعون ان تستقطبوا المواطن الشمالى فقط لوجود عدد كبير من الشماليين فى حركتكم بالرغم من انكم تخليتم عن اجندتكم القوميه ؟؟
هذا موقفنا الاصلى ونحن لم نتخلى عن اى اجنده قوميه ولم يتم التنازل حتى الان عن نقطه واحده وخطنا القومى كما هو والا لما جئنا الى الخرطوم وكذلك كان علينا ان ندير ظهورنا للتجمع الوطنى الديمقراطى ونمارس عليه الانتهازيه .لكن اتفاقنا مع الحكومه لم يكن مربوط بسقف زمنى محدد وانما هو اتفاق استراتيجى والا ماقبلنا بالتفاوض معها ,  وثقافة الحرب غيرت انسان السودان من الصعب التخلى عنه او تغييره بالرغم من ان ملايين الجنوبيين الذين تعايشوا مع الشمال هذا بخلاف السياج الجنوبى الذى يحيط بالعاصمه رغم تعرضه لانتهاكات الحكومه بهدم منازلهم وتحويلهم من منطقه الى اخرى رغم ذلك تعايشوا حتى لو افترضنا ان الراى العام فى الشمال وان الحكومه وافقت على ذلك .
ولنضرب مثلا : خلال تواجدى فى الخرطوم لاحظت ان كثير من الناس ينظرون لنا باستغراب كانهم يشبهوننا باراجوزات او بنفس الصوره التى كانت تستخدمها الحكومه كاراكتيرات فى زمن الحرب . ودعينا ان ندع هذا جانبا ونسال السؤال الاكبر هل باستطاعتنا فى ثقافة السلام ان نساعد الانسان ان يتخلص من رواسب الماضى , نحن نقول نعم فرد او اثنين يمكن ان يغيروا مابداخل المجتمع واى ثقافه مبنيه على رفض الغير يستحيل استمرارها ونحن نريد اجماع ثقافة الكل لنحس بان حريتنا تنتهى عند بداية الاخرين واتمنى ان اكون قد اجبت على السؤال .
كنتم تحظون باييد كبير من شرائح اليسار والشرائح الوطنية لكنكم وقعتم مذكرة تفاهم مع الشعبي وتفاوضتم في نيفاشا باسم الجنوب مع المؤتمر الوطني ممثل الشمال، راضين باستبعاد حلفائكم في التجمع ووقعتم اتفاق سلام اهم ملامحه اقتسام السلطة والثروة بين الشمال والجنوب وتقرير المصير للجنوب وحكم الشمال بالشريعة الاسلامية بما في ذلك جبال النوبة والنيل الازرق برغم مشاركتهم لكم في الحرب الى جانب الجنوب متخليين عن اهم بند في مقررات اسمرا وهو فصل الدين عن الدولة اضف الى ذلك انكم تنازلتمة عن اعلان القاهرةة الموقع مع السيجين الميرغني - الصادق في شان قومية العاصمة وقبلهم شرط الحكومة ان تحكم العاصمة بالشريعة الاسلامية؟؟ بعد كل هذا جئتم تقدموا انفسكم كحركة قومية تحمل هموم مواطني السودان ألا ترى ان قرائتكم لنبض الشارع كانت خاطئة واستخفيتم بعقلية تلك الشرائح التي كمنم تحظون بتأييدها؟؟
نحن حتى هذه اللحظة علاقتنا مع كل الاطراف الذين نحرى  معهم اتصالات ما زالت قوية ولدينا اتصالات مع التجمع بكل الفصائل الموجودة فيه ولدينا مشاورات معهم في كل صغيرة وكبيرة وهم دائما مباركين لنا في كل خطواتنا. وكنا نستشير كل الحلفاء ولك تكن على استراتيجية كتلتين على اليسار او اليمين لان الحركة كانت مفتوحة كتنظيم سياسي.
ونحن بدأنا المحادثات مع الحكومة لان مواقف الطرفين صعبة للغاية وكان التركيز على انهاء الحرب التي تعتبر ام الكبائر وانا اعتبر ان توقيع اتفاقية السلام ليست حكرا على احد وانما هى ملك لكل الشعب السودانى بالاضاف لتقرير المصير الذى يعتبر مطلب شعبى للجنوب الذى خاض الحرب طوال الـ55 عاما الماضيه ونحن لايمكن ان نساوم بالسلام لانه البدايه لايجاد دستور انتقالى وحكم انتقالى يوصلنا لانتخابات مفتوحه نستطيع ان نضمن نزاهتها باشراف المجتمع الدولى عليها .
وبالتالى نحن نفتح الباب لنا ولسوانا ولكل من يشاركونا الراى ونحتاج الى مشورتهم ولم نوصد الباب فى وجه حلفائنا .
والذى تم بيننا وبن المؤتمر الشعبى هو حوار مفتوح ليس فيه جوانب سريه ووجدنا ان الطرق السريه التى نتعامل فيها بقضايا وطنيه ستؤدى الى ابعاد الاخرين وانا عندما ذهبت الى الترابى فى منزله فى زيارتى السابقه للخرطوم لم اذهب اليه للمبايعه وانما بايفاد من حركتى لنقل النوايا الحسنه .
ويقينى تماما لو كانت هناك اى مشلكة تكمن فى الاتفاقية ضد العرب يستحيل ان يوقع عليها عمرو موسى امين الجامعة العربية ومندوب الامم المتحدة هذا بالاضافة الى 14 دولة .
هناك اناس يتحدثون بلغة نارية وانا اقول اليهم نحن محتاجين ان نتعايش مع بعضنا البعض للتخلص من الافكار التى تنفى الاخر لبناء السودان الجديد وايضا هناك افراد فى الحكومة مازالوا متشددين فيما لايتفق مع الخط العام وانا اقول اليهم ان الحكومة نفسها تريد السلام وحان الوقت لاستيعاب الحاصل والذى يريد الحرب عليه ان يعلم بانه عدو للشعب السوانى كله.
هناك اتهام من بعض الجهات تتحدث على ان تمثيل الاحزاب فى الدستور صورى ماردكم على ذلك ؟؟
ابدا لم يكن تمثيل الاحزاب صورى ولم يكن اتفاق السلام صورى ونحن ندعو بموجب اتفاقية السلام لمشاركة الجميع فى حل قضايا البلاد لان تمثيلهم وارد فى الاتفاق .
وهذا القول ياتى من منطلق رواسب قديمة خلقت رواسب جديدة فعلية نحن لاندعو الناس بان نقول لهم تفضلو ونحن طالعين من قصر بل نرجوهم الى البناء ونحن طالعين من الغابة ونحن نحتاج الى عطاء فكرى فى بلورة افكارنا فى اطار دستور جديد يؤدى الى التحول الديمقراطى .
هناك اصرار من التجمع على رفع نسبته في المشاركة لصياغة الدستور الموقت وتمثيله في الحكومة الانتقالية حتى يشارك فما دور الحركة في زيادة نسبتهم في المشاركة؟؟
نحن ننظر في هذه الاشياء في الوقت الحاضر والايام القادمة ستوضح فهمنا لضرورة مشاركة التجمع، وفي هذا الاطار نحن سننقل  رأينا للطرف الآخر للمؤتمر الوطني  ونتحدث معه هذا الشأن ولا نستطيع ان ننكر انهم كانو معنا.
و ماهو موقف الحركة من التجمع وهي احدى الفصائل المكونة له واذا كانت قد دخلت في شراكة مع المؤتمر الوطني فهل للتجمع نسبة في نسب المشاركة الممنوحة للحركة ام لا ؟؟
لا . لأن التجمع هو تجمع والحركة عضو فيه ونحن لذلك فتحنا الباب امام الجميع من اجل العمل مع بعضنا البعض في الدستور ومن ثمة نتحول مع بعضنا البعض لتشكيل الحكومة القادمة والتجمع جزء لا يتجزأ من هذه العملية.
وهل سيتم دمج اتفاقية نيفاشا الموقعة بينكم والحكومة في اتفاقية التجمع والحكومة؟
لا .  لأن الاتفاقية اصبحت وثيقة وهذا يعني ان اي اتفاق آخر لا بد له ان يخرج من اطار الاتفاقية ولكن نحن نشجع اتفاق القاهرة لكي يتم ويستمر ايضا الشرق وابوجا ولكن لا يستطيع اي احد ان يقدم برنامج خارج هذا الاطار واتفاقية السلام كفيلة بأن تلبي جميع الطلبات.
تعليقكم على مطالب حزب الامه ؟؟
انا بفتكر ان هؤلاء متأثرين برواسب الماضي وانا اقول لهم ان ذلك الماضي قد ولى ولا رجعة فيه.
هنالك بعض الفصائل المكونة للتجمع وصفت نيفاشا بأن سلبياتها اكثر من ايجابياتها؟؟
نحن معهم في الايجابيات ودعونا نطبق الاشياء الايجابية لنواجه بها السلبيات.
وعلى الاحزاب ان تترك المهاترات والمكرفون وتسعى للعمل الجاد لمعالجة مشاكلها واصلاح هياكلها لان غير ذلك سيكون خصما على رصيدها.
نقلا عن صحيفة الخرطوم مونيتر

 

آراء