سودانايل تحاور أحمد حسين أدم
رئيس التحرير: طارق الجزولي
16 February, 2009
16 February, 2009
احمد حسين الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة ومسئول ملف العلاقات مع الحركة الشعبية يقول
خلال الساعات المقبلة سيتم التوقيع على اعلان حسن النوايا واجراءات بناء الثقة
نحن ندعو لدولة مدنية ديمقراطية ولا نسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية
الدوحة .... لندن عبد الوهاب همت
حول ما يتردد بان وفدكم يلوح بحق تقرير المصير ارجو ان تلقي لنا بعض الضوء؟هذه اشاعات مغرضة, نحن في حركة العدل والمساواة برنامجنا السياسي منشور وطرحنا واضح نحن مع وحدة السودان على اسس جديدة ونرغب في وحدة طوعية ونقف ونساند اتفاق السلام الشامل وحق تقرير المصير لاهلنا بالجنوب اما في دارفور فنحن لم نطرح ذلك والدعوة التي ننشدها هي وحدة حقيقية بها عقد اجتماعي سياسي جديد وفيدرالية حقيقية وديمقراطية في اطار دولة مدنية حقيقية المواطنة يجب ان تكون فيها هي الاساس. ماذا يجري في المفاوضات الان بالضبط؟ هذة المفاوضات تعقد بعد ثلاث سنوات من مفاوضات ابوجا الفاشلة وهي تجري كما تعلم بيننا حركة العدل والمساواة وحكومة الوحدة الوطنية ومن جانبنا رفضنا الجلوس مع حزب المؤتمر الوطني وطالبنا بأن تكون حكومة الوحدة الوطنية موجودة كل ذلك وهناك ظروف دولية واقليمية معقدة جداً. نحن اتينا وسلمنا رأينا للوسطاء (خارطة الطريق) التي اقترحناها منذ اكثر من ثلاث اشهر وهذه الخارطة يمكن ان توصلنا الى ما ننشده اذا كان الطرف الثاني جاداً. هل لمستم اي جدية من جانب الطرف الحكومي؟ الطرف الحكومي لا يريد ان يدفع الاستحقاقات الحقيقية للسلام, قبلنا بالمفاوضات ونحن في وضع قوي ومتميز سياسياً وعسكرياً وقد هزمنا الحكومة في معركة شرق جبل مرة قبل يومين ونحن نقاتل بشراسة كما اننا نفاوض بصدر رحب امام المجتمع الدولي هنا في الدوحة وليست لدينا اشياء تحت الطاولة رغم ان الحكومة كانت قد عرضت علينا ذلك من قبل لكننا رفضنا ذلك بشكل حازم واوضحنا لهم اننا لا نساوم في قضايا مواطنينا. اذاً ما هي خرطة طريقكم التي طرحتمونها؟ اولاً بدأنا باجراءات بناء الثقة وهذة تتعلق بوقف الانتهاكات في حق المواطنين البسطاء في معسكرات اللجوء الذين يذوفون صنوفاً شتى من القهر والترويع والتقتيل. ثانياً طالبنا بايقاف العودة القسرية للنازحين وايقاف القصف العشوائي تجاه تجمعات المدنيين لانهم يقصفون العجزة والاطفال والنساء دونما تمييز وهذا ما قادنا للانسحاب من مهاجرية حفاظاً على سلامة الابرساء هناك.كذلك طالبنا بعدم تعطيل سير الاغاثة للمتضررين والمحتاجين. اخيراً ما يتعلق بالمعتقلين والمسجونين والاسرى بسبب النذاع في دارفور فقد طالبنا الحكومة باطلاق سراح المعتقلين ومبادلة الاسرى بين الطرفين لان الحكومة لا تهتم بالاسرى بينما نعاملهم نحن وفقاً للاعراف والمواثيق الدولية ونعلن استعدادنا التام لتسليم الاسرى في اي لحظة عن طريق الصليب الاحمر ودولة قطر. الى ماذا توصلتم الان وهل ستوقعون على اي اتفاق او اعلان؟ نعم سنوقع مساء اليوم السبت 14 فبراير او فجر الغد على اعلان حسن النوايا واجراءات بناء الثقة, وهو يشتمل على ما ذكرت سابقاً من ايقاف للانتهاكات والتحرشات كما حدث في معسكر(كلمة). حضورنا الى الدوحة يؤكد على اننا دعاة سلام وملتزمين به لخيار استراتيجي, ومتفقين على ان تكون الدوحة مقراً للمفاوضات ويقود المفاوضات الوساطة المشتركة الاممية والافريقية ودعم من دول الجوار وهذا لا يمنع انعقاد بعض الجلسات في دول اخرى لمواصلة المحادثات. هذه هي المرحلة الاولى في اعلان حسن النوايا واجراءات بناء الثقة وهذا ما سنخرج به من المناقشات التي جرت حتى الان. وسائل الاعلام والمراقبين كانوا يعتقدون بان هناك اتفاق اطاري جاهز كل دوركم انكم ستبصمون عليه؟ هذا في الحقيقة حديث يجانبه الصواب وعندما حضرنا هذه كانت رؤيتنا, والمفاوضات هذه المرة لم تكن كسابقاتها لم تكن حول الوظائف, والمؤتمر الوطني واهم اذا كان يعتقد اننا يمكن ان نفاوضه حول الوظائف وكيفية استيعابنا, نحن نتفاوض من اجل كل الناس ونقاتل بشراسة من اجل مجانية التعليم والصحة ورفاه المواطن باحداث نقلات نوعية في حياة الشعب السوداني ونقاتل لضمان تحول ديمقراطي وحريات حقيقية في كل السودان من اجل الحل الشامل لكل مناطق السودان المختلفة وهذا يدعونا لايجاد تغيير بنيوي حقيقي في البلاد, ودون ذلك الارواح والمهج, هذه رسالتنا اوصلناها للوسطاء وبعثنا بها للمؤتمر الوطني بصورة واضحة ولا ريب فيها والان هم امام خيارين لا ثالث لهما الاول اتفاق على حل سياسي شامل وعادل يعطي كل ذي حق حقه, والخيار الثاني ما هو متاح ومعروف. ماذا عن وحدة السودان؟ نحن شددنا على ان تقوم وحدة السودان على اسس جديدة ونوعية فيها عقد اجتماعي يجمع ويساوي بين الناس دونما عرق او جنس او معتقد, ابوجا لم تاتينا بسلام ولا زال القتال مستمراً ولا نريد تكرار التجرية مرة اخرى, سعينا ينصب لحل كل القضايا المعلقة والمسكوت عنها ويشعر بها المكتوون بالنيران هناك لا نحن المفاوضون.ولكن اتضح لنا ان المؤتمر الوطني اتى الى هنا من اجل سلام رخيص( مقاطعة من المحرر انت استاذ احمد حسين تتحدث الان عن المؤتمر الوطني ما هو موقف بقية القوى الممثلة لحكومة الوحدة الوطنية في المفاوضات؟ الاجابة ختي الان تشارك الحركة الشعبية فقط ويمثلها الاخوه عبد العزيز الحلو وياسر عرمان وهؤلاء متفهمين للقضية لكن مشاركتهم غير فاعلة كما نتطلع نحن, لاننا لا نريد للمؤتمر الوطني الانفراد بالحلول, لان المؤتمر الوطني لا يمتلك حلول سياسية بل لديه حلول عسكرية وامنية واعتقد ان هناك مراكز قوى مختلفة كثيرة ومتعددة داخل المؤتمر الوطني جزء منهم لا زال على قناعة راسخة بالحلول العسكرية, نحن نتفاوض هنا ورفاقنا يتلقون الضربات منهم لكننا نجحنا في كسر شوكتهم وهزيمتهم قبل يومين كما زكرت.دكتور اوضح لامير دولة قطر قائلاً(انني لا اود ان ارفع اليك شكوى انما اقول لا يمكن لجيشي ان يعتدي على احد وانا جالس هنا للتفاوض في سبيل الحل السلمي لكن هؤلاء الناس يعتدون علينا) من جانبكم هل قررتم ايقاف اي اعمال عدائية ام انكم ستتصدون للقوات الحكومية في حالة غارتهم عليكم؟ نحن لا بد ان نحترم تواجدنا هنا في الدوحة ونخن نتحدث عن السلام وندعو له لان السلام لا يعني لنا الوعود الكاذبة ويحب ان تحافظ على روح التفاوض السائدة هنا في الدوحة, قواتنا اسرت القائد الثالث للجيش في معركة اول الامس وهو المقدم عاقد حامد احمد وهو يعامل الان معاملة الاسرى وفق العهود والمواثيق الدولية. لماذا غابت بقية التنظيمات الدارفورية الاخرى عبد الواحد محمد نور حركة تحرير السودان ومحجوب حسين (حركة تحرير الوحده) وجبهة القوى الثورية (صلاح ابو السرة)وابراهيم احمد ابراهيم وهل ستقومون باشراكهم لاحقاً ام ما هى اسباب عزلتهم؟ بعض الناس ليست لدينا مشاكل معهم وهم موجودين كافراد لكنهم لا يمتلكون مؤسسة حقيقية. اليوم اطلق دكتور خليل نداء لكل الناس, نحن دعاة وحدة حقيقية وهدفنا توحيد كل الناس ليشاركوا في التفاوض والعملية السلمية وما بعدها وما لم يحدث تحول ديمقراطي حقيقي لن تكون هناك فائدة, سلام بدون عدالة اجتماعية لم يقودنا الى شئ ونحن نسعى لحل المشاكل المزمنة والمعقدة المتوارثة منذ الاستقلال, نحن ندعم بعض الفصائل وخطتنا كبيرة وواسعة ونتشاور مع البسطاء ليكون هناك تواجد لممثلين عن النازحين وعن الشباب وعن النساء ولابد من مشاركة المراة مشاركة فاعلة كذلك ممثلو وحتي القيادات التقليدية, نود مشاركتهم ومشاورتهم وهذا ما ينفي عنا صفة الاقصائية ولا نود ان تكون هناك فوضى وتناكر. اعود الى سؤالي مرة اخري الا تعتقد انه كان من الاجدى الجلوس الى كل الاسماء التي ذكرتها؟ اذا كان هناك وجوداً حقيقياً لهؤلاء الناس كان من الممكن ان نتحدث اليهم لانهم اخوه لنا اود ان اشير الى اننا في الميدان نتحدث الى كل الناس هناك اناس كانوا مصنفين مع مجموعة عبد الواحد نخن في حوار جيد معهم الان وفي الوحدة كذلك هناك قيادات يطلقون تصريحات لا علاقة لها بالموجودين في الميدان واحب ان اطمئنك ان الحوار لن يتوقف وانت تعلم ان الحكومة السودانية تسعي لتحقيق بعض المكاسب لتجهض قضايانا عن طريق بعض الناس ونحن ضد اي عملية اقصائية ماذا عن عبد الواحد محمد نور؟ عبد الواحد هو من يرفض التوحد مع الاخرين وليست لدينا اي مشكلة معه,من مع عبد الواحد الانوهو يحتل منصب الرئيس والمتحدث الرسمي والقائد الاعلى ...الخ. جبهة القوى الثورية (صلاح ابو السرة) ذكروا انهم لم يستشاروا وان لديهم قوات دخلت معكم عند غزو امدرمان, بل وقالوا انهم من ادخل القائد علي وافي الى مهاجرية وبعد كل هذا لماذا تديرون ظهوركم اليهم؟ هذا حديث غير صحيح وانا لا اود الدخول في مهاترات معهم وارجو اعفائي عن هذا السؤال.كلما اود قوله اننا لا نريد ان نعطي الحكومة اي فرضة لتجهض لنا المفاوضات مستفيدة من اي وضع, نحن نقاتل على مدار الساعة وعندما تتوافر لنا فرص التفاوض نذهب له باذن صاغية نطرح قضايانا بشكل وافً وحاى الان نعتبر انفسنا قد كسبنا هذه الجولة وهؤلاء الناس لا يبادرون لكنهم يسلقوننا بالسنة حداد عندما نبادر لماذا ذلك, اي تنظيم لديه وجود عسكري او سياسي مرحبا به. في اي اطار تنادون باقامة دولة مدنية هل تحت مظلة الدولة الدينية والشريعة الاسلامية خاصة وانتم متهمون بانكم تمثلون الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي؟ هذا الاتهام عفا عليه الزمن واصبح اسطوانه مشروخة يرددها بعض العاجزين سياسياً او الجهله بحقائق الاوضاع كالحكومة السودانية مقاطعة من المحرر اذاَ ماذا تريد ان تقول ؟ اكتب على لساني الحكومة تعرف اننا حركة سياسية ناجحة وتريد قطع الطرق امامنا وايصاد كل الابواب المشرعة في وجوهنا اقليمياً ودولياً والمجتمع الدولي كله على علم بامرنا, ليست اجندة لدولة دينية او علاقة بالمؤتمر الشعبي نحن دعاة دولة مدنية ديمقراطية حقيقية تقوم على اساس الحقوق والواجبات وفقاً للتنوع الموجود في بلادنا, لا يمكن لاي دولة دينية ان توحد الناس وتكفينا تجربة الانقاذ وجعفر نميري نحن لا نسعي لتطبيق شريعة او خلافه. هدفنا سودان ديمقراطي موحد متعدد الاعراق والثقافات يقوم على اسس جديدة لا على طريقة القديم البالي سعينا هو تغيير بنية الحكم بشكل اساسي ونسعى لذلك بقلوب مفتوحة وايد بيضاء ممدودة دونما سوء لكل القوى الديمقراطية السودانية وحركتنا تضم اطياف سياسية مختلفة كالبروفسر عبداللة التوم وهناك من كانوا في احزاب اخري وما يجمعنا هو برنامج سياسي خدمة للوطن والمواطن السوداني.