محجوب حسين: الظرف السياسي ليس للعدل والمساواة المتمركزة على حدود دارفور ولاتستطيع حتى حماية نفسها

 


 

 


محجوب حسين لـ"الشرق القطرية ":
الظرف السياسي ليس للعدل والمساواة المتمركزة على حدود دارفور ولاتستطيع حتى حماية نفسها
عبد الواحد اقصائي تجاوزه الزمن ويرى نفسه القديس وعلى الكل الالتفاف حوله
أجرى الحوار - طه حسين :
بدأ ممثلو خمسة فصائل سودانية تنتمي لإقليم دارفور مشاورات في الدوحة تمهيدا لانضمامها إلى مفاوضات موسعة تضم حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية.
وتضم الفصائل السودانية حركة تحرير السودان- قيادة الوحدة، وحركة التحرير- جناح خميس البكر، وحركة تحرير السودان -جناح جوبا، وحركة العدل والمساواة- جناح ادريس ازرق وجبهة القوى الثورية المتحدة.
وأكد محجوب حسين الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان – قيادة الوحدة عضو هيئة القيادة العليا للحركة ان مشاركة هذه الحركات في حوار الدوحة يأتي استجابة لنداء وجهه الزعيم الليبي معمر القذافي حيث سبق واجرت مفاوضات أثمرت ما يسمى "ميثاق طرابلس" تحت الرعاية الليبية بقيادة العقيد القذافي الذي أشرف بشكل كامل على الميثاق.
واضاف في حوار خاص لـ "الشرق" ان هذه الحركات أتت تحت رئاسة وقيادة حركة تحرير السودان– قيادة الوحدة باعتباره الفصيل الاساسي الذي له وجود عسكري على الارض، وان الهدف من زيارة الدوحة التشاور مع المسؤولين بدولة قطر للعمل على وضع خارطة طريق جديدة تؤمن السلام الدائم وليس الجزئي للاقليم.
وقال انه في هذا الاطار التقى ممثلو الحركات مع سعادة السيد احمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية مؤكدا أن ممثلي الحركات قدموا ورقة تفصيلية عن رؤيتهم لأي حل قادم لأزمة دارفور وكيفية تطوير منبر الدوحة حتى يكون منبرا جامعا وشاملا لكافة الأطراف التي تتمتع بقوة شرعية وعسكرية على الارض، وانهم لمسوا مؤشرات إيجابية من قبل الخارجية القطرية لتطوير منبر الدوحة للحوار حول دارفور.
وشن محجوب حسين هجوما حادا على حركة العدل والمساواة متهما اياها بانها حركة اقصائية لا تستطيع ان تحمي نفسها وليس لها وجود على الارض في دارفور وانها تتمركز بقواتها على الحدود مع تشاد .
وقال ان الظرف السياسي الان ليس للعدل والمساواة وليست لها قوة عسكرية ولاتستطيع ان تحمي نفسها وان مزاعم قائد الحركة بالسيطرة على الاقليم تجارة اعلامية رخيصة ومحاولة فقط لإقصاء الاخرين
ورأى ان حضور العدل والمساواة مبكرا للحوار في الدوحة مع الحكومة أكسبها اعلاميا لكن افقدها شرعيتها الشعبية
واعتبر ان النخبة السياسية التي تدير الحركة جزء من مخلفات الجبهة الاسلامية للانقاذ وان اجندتها في دارفور ليس سوى مخلب قط للصراع بين جناحي الجبهة الاسلامية للانقاذ المؤتمر الوطني الحاكم والمؤتمر الشعبي المستبعد هو وقائده حسن الترابي .
وفيما يلي نص الحوار ..
- لو تحدثنا بداية عن الفصائل التي حضرت الى الدوحة والاجندة التي قدمت بها الى الحوار ؟
- اولا اشكر جريدة الشرق واحيي من خلالها القيادة القطرية وسمو الامير والشعب القطري وهذه اول زيارة بالنسبة لهذه المجموعات الى الدوحة والتي اتتبناء على تلبية ومناشدة من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وهذه عبارة عن 5 مجموعات اساسية تمثل حركة تحرير السودان- قيادة الوحدة، وحركة التحرير- جناح خميس البكر، وحركة تحرير السودان -جناح جوبا، وحركة العدل والمساواة- جناح ادريس ازرق وجبهة القوى الثورية المتحدة وهذه الحركات في السابق اجرت مشاورات فيما بينها وتوصلت الى مايسمى ميثاق طرابلس تحت رعاية الاخ القائد الاممي معمر القذافي رئيس الاتحاد الافريقي وهو الذي اشرف اشرافا كاملا على هذا الميثاق وبالتالي هذه الحركات اتت تحت رئاسة حركة تحرير السودان – قيادة الوحدة باعتبارها الفصيل الاساسي الذي له وجود عسكري على الارض وهذه الزيارة تندرج في اطار التشاور مع القيادة القطرية ومع الوسيط الاممي الافريقي السيد جبريل باسولي لنعمل جميعا للوصول الى خارطة طريق جديدة تؤمن السلام المستدام وليس السلام الجزئي وهذا مانسعى اليه وفي هذا الاطار التقينا بسعادة السيد احمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية ولمسنا حقيقة مؤشرات ايجابية بعد ان اوضحنا له ماذا نريد وتقدمنا اليه بورقة تفصيلية عن رؤيتنا لأي حل قادم لأزمة دارفور وكيفية تطوير منبر الدوحة ليكون منبرا جامعا شاملا كاملا مع استصحاب القوى الشرعية العسكرية الموجودة على الارض باعتبارها القوة الرئيسية واصطصحاب القوى الشرعية المجتمعية في دارفور وباتالي تفاكرنا في هذا الاطار ونعتبره تفاكرا جيدا وسوف نجتمع لاحقا لتوضيح بعض النقاط التي تتضمنها الورقة التي تقدمنا بها للوسيط القطري والوسيط الاممي الافريقي .
- وما مضمون هذه الورقة ؟
- هذه الورقة عبارة عن خارطة طريق جديدة تؤمن لسلام حقيقي في دارفور سلام جامع شامل قائم على كل استحقاقات دارفور وبالتالي نحن نتحدث عن الاطار العام ولا نتحدث عن التفاصيل لكن نعتقد ان العناوين البارزة والاساسية التي اوضحناها لسعادة الوزير آل محمود انه لابد من تطوير منبر الدوحة حتى يكون منبرا جامعا وليس لأحد ان ينفرد او يمارس حق الفيتو في امور تخص شعب دارفور وهناك مفاوضات اجريت في السابق بين الحكومة وحركة العدل والمساواة وتلقينا دعوة نحن في حركة تحرير السودان قيادة الوحدة باعتبارها قوة عسكرية موجودة على الارض لكننا رفضنا الدعوة آنذاك حيث كان في اعتقادنا انه منبر نابع من الجامعة العربية واتى متزامنا مع قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير واعتقدنا ان المبادرة العربية ماهي الا محاولة لانقاذ الرئيس السوداني وبالتالي ليست حلا لأزمة دارفور فرفضنا الحضور والجانب الاخر اننا رفضنا هذه المبادرة لان المفاوضات التي اجريت ابان ذلك هي مفاوضات ثنائية لاتعبر عن كل شعب دارفور فحركة العدل والمساواة لاتعبر عن كل شعب دارفور ولا تعتبر الممثل الشرعي الوحيد لشعب دارفور فنحن قوى عسكرية متميزة تحمل مشروعا سياسيا واضحا ومقبولا لدى ابناء دارفور ومن هنا فان اي مفاوضات لاتترتب ترتيبا جامعا على مستوى الشكل والمحتوى بمشاركة كافة الاطراف الرئيسية في الصراع مع تعضيد هذه الاطراف بقوى سياسية مجتمعية في دارفور بدون ذلك لايمكننا حل ازمة دارفور مطلقا .
- تأخركم عن اللحاق بحوار الدوحة هل شعرتم انه فاتكم شيء تسعون لتعويضه ؟
- نحن لانعتقد مطلقا بأن هناك مفاوضات حقيقية جرت في الدوحة حتى الان وما جرى ماهي الا مفاوضات أطلقت والدوحة مشكورة حاولت ان تجتهد ولها ثواب الاجتهاد وهذا امر مهم لكن حضورنا ليس لنلحق باحد فنحن لانتبع احدا وليست هناك مجموعة سبقتنا الى الدوحة لنلحق بها وما جرى مجرد عمل ثنائي وليس هناك اتفاق تم التوقيع عليه وانما ماسمي باتفاق حسن النوايا نعتبره اتفاقا فارغ المضمون لايقدم حلا لأزمة دارفور لذلك نحن نريد ان نتفاوض لعمل حقيقي وكل ماتم في الدوحة نجن لسنا مساءلون عنه وليس هناك اثر قانوني يترتب علينا مطلقا وهذا امر يهم العدل والمساواة والحكومة السودانية ولسنا مساءلون عنه .
- قائد العدل والمساواة اكد انه يضمن تنفيذ اي اتفاق يمكن ان يبرم في الدوحة على ارض الواقع في دارفور وانه يسيطر على معظم الاقليم مامدى صحة هذا الكلام ؟
- ماقاله قائد الحركة تجارة اعلامية رخيصة ومحاولة فقط لإقصاء الاخرين وما يؤسفنا نحن في حركة تحرير السودان قيادة الوحدة اننا لنا مشروعنا السياسي القائم على التحرير وزرع الثقة بين الناس بمفهوم تعددي يعترف بالاخر ولكن مايؤسف له ان جماعة العدل والمساواة يمارسون نفس سياسة الاقصاء التي تمارسها الحكومة ونحن لانفرق بين الاثنين وكل منهما له منهج في ممارسة سياسة الاقصاء ونعتبر الظرف السياسي الان ليس للعدل والمساواة فهي ليست لها قوة عسكرية تذكر وبالتالي هي متواجدة فقط على الحدود السودانية التشادية في منطقة تسمى ام جرس وليس لها جنود على الارض وان كان المقياس السياسي الان هو دخول الخرطوم او ضرب ام درمان كي تقول انني حركة كبرى فهذا امر يمكن ان ننفذه نحن وليس مقياسا نحن موجودون داخل دارفور ولنا قوتنا العسكرية والعدل والمساواة قوتها موجودة داخل الحدود السودانية وليس لها ارض في دارفور وهذا نوع من الكسب الاعلامي الرخيص والتضليل الاعلامي ونحن نرفضه ولا نقيم وزنا على مستوى الجيش والقوى السياسية للعدل والمساواة التي هي فقاعة صغيرة في مجموع شعب دارفور ونرى ان عليه الانضمام الى حركة التحرير بدلا من التغريد خارج السرب.
- ماهي مناطق النفوذ للعدل والمساواة الان ؟
- هي موجودة على الحدود السودانية التشادية وله قاعدة عسكرية بها كافة انواع العتاد العسكري لكن ليس لها ارض تحتلها في الاقليم .
- هل ترى ان اتفاق الدوحة وما صاحبه من اضواء اعلامية فتح شهية الفصائل للمشاركة لتحقيق مكاسب سياسية وضمان جزء من كعكة التسوية ؟
- نحن علينا ان نحدد من هي الفصائل الموجودة على ارض دارفور قبل ان نجلس للتفاوض في الدوحة وقد طلبنا من الاخ جبريل باسولي ان يجري مسحا ميدانيا عسكريا ليتعرف على القوى والحركات المسيطرة وهناك 3 تسميات فهناك حركات تستغل الصراع لتصنع لنفسها وجودا من لاشيء وهناك حركات تحت لافتة القبائل في مسعى للاستحواز والوصول والحركات الاساسية المحورية التي يعترف بها الوسيط الافريقي والمجتمع الدولي ولها من الشرعية السياسية والعسكرية مايمكنها من ان تجلس على الطاولة للتفاوض وهذه تتمثل في حركة تحرير السودان قيادة الوحدة وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد احمد وهذه هي الحركات الاساسية التي لها من الشرعية الدولية والاقليمية والشعبية داخل دارفور وتتفاوت عمليا على مستوى الشرعية العسكرية والسياسية وغير هذه الحركالت عبارة عن واجهات لبعض القبائل ومن حق اي قبيلة ان تبحث عن نفوذ في اطار الصراع لكن هناك خلل بين امرين فنحن نتحدث عن صراعنا مع المركز السوداني وليس مع الحركات في دارفور وبالتالي فهناك مفاوضات مع المركز في اطار استحقاقات شعب دارفور التاريخية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية وغيرها .
- لكن الا ترون ان حسم الحوار الداخلي يمهد لحسم الحوار مع المركز ( الحكومة ) ؟
- الاولوية الان بالنسبة لبرامج كل الحركات هي الصراع مع المركز وكل شعب دارفور في صراع مع المركز في اطار صراع حضاري ثقافي .
- يبدو ان هناك اعتقادا دارفوريا ان الحركات الاوسع انتشارا عبر فضاء الانترنت والفضائيات هي التي ستحقق مكاسب على الارض وعبر التفاوض ؟
- الاعلام قد يلعب دورا وهناك اعلام تضليلي وهناك اعلام حقيقي وهناك اعلام مواز قد يخدم اغراض بعض الحركات واعتقد ان الكل يسعى لتوظيف الاعلام لصالحه لكن يجب الا يلغي الاخر او يقصيه ونحن لانريد ان نقصي احدال ونعترف لكل بوزنه حسب حقائق واضحة وفي اجتماعاتنا في الدوحة سوف نوضح للاخوة الذين اتوا معنا في اطار مانسميه الفصائل بين قوسين اتوا جميعا تحت رئاسة حركة تحرير السودان قيادة الوحدة ونعتقد اننا تقدمنا بشيء جيد وانجزنا مالم ينجزه الاخرون .
- ماموقفكم من فصيل عبد الواحد محمد نور وبم تفسر عدم توقيعه معكم ؟
- عبد الواحد هو رئيس الصدفة وصاحب اللاءات الثلاث المشهورة لاتفاوض لااجتمع لااحارب وليس له جيش الا مجموعات خاملة لكن له قبيلة وبعض افرادها موجودون في المعسكرات وسبق ان اجرينا اتصالات معه لكنه رجل سلبي وازمة عبد الواحد انه ايضا اقصائي يرفض مشاركة القوى الاخرى يرى نفسه القديس وعلى الكل الالتفاف حوله وهذا امر تجاوزه الزمن ، فنحن الان في حركة تحرير السودان – الشوط الثاني هناك تاريخ اول انتهى بتوقيع ميني ميناوي في ابوجا والذي فشل بكل التفاصيل والان عبد الواحد يريد ان يجعل نفسه الرئيس وهذه عقدته الحقيقية .
- هل بقي احد في دارفور لم يات الى الدوحة ؟ بمعنى من يضمن الا نبدأ الحوار ثم يخرج من يقول ان له وزنا عسكريا ويرفض الحوار ؟
- قد يكون هناك آخرون ونحن لم نأت للحاق بمفاوضات ونحن القوة الاساسية والمركزية في دارفور والقوى التي لها مقبولية ومن حق اي احد ان يعتقد مايشاء وما صرحت به حركة العدل والمساواة بانها تستطيع ان تحمي دارفور هو كلام يخالف الواقع فهي لاتستطيع ان تحمي نفسها وهذه هي الحقيقة المرة .
- لكنها تقود هجمات ناجحة ضد الحكومة ولديها اسرى من كبار ضباط الجيش ؟ الا تعتقد ان بينكم تنافس يحتاج لتأطير؟
- بلاشك التنافس والطموح شيء مشروع لكن ان تتنافس ولك طموحات خارجة عن الواقع لتصبح احلاما هذا امر غير مقبول ونحن موجودون على الارض ولنا خطاب سياسي مقبول لدى الناس ولنا من الشعبية مايضاهي اي تيار سياسي قديم في السودان .
- لماذا سميتم انفسكم حركة تحرير السودان بينما انتم تحاربون لتحرير دارفور ؟
- نحن لانريد ان نحرر دارفور من شيء انما نريد تحرير السودان ككل وقناعتنا ان السودان الحديث انضم الى دارفور وليست دارفور هي التي انضمت الى السودان باعتبار دارفور دولة تاريخيا لها عملتها وعلاقاتها الدولية وسلطنة قديمة ونحن اصحاب البلاد واصحاب المصلحة الحقيقيين وشعبنا يمتد في كل اصقاع السودان وعدد شعب دارفور اكثر من 15 مليونا على مستوى الاقليم والاقاليم السودانية ونحن نريد ان نحرر السودان من عقلية الاقصاء والاستعلاء والاستحواز وعقلية سرقة حقوق وتاريخ الاخرين ومحاولة هضمه لانشاء دولة العدالة في السودان هذا مانسعى اليه ونريد ان نصححه ولسنا ضد عرق او مجموعة سكانية معينة.
- أليست هذه هي نفسها الفلسفة التي انطلقت منها عملية ام درمان للوصول الى المركز وتحرير السودان؟
- هذه عملية قامت بها العدل والمساواة ونحن ايدناها في السابق رغم ان لنا تحفظات عليها ولم نخبر بها ولم نعلم بها وهذا يجسد السلوك الانفرادي للحركة لكن هذا السلوك اذا صب في صالح المقاومة في دارفور فاننا نؤيده وسبق ان اعلنا موقفنا بشكل رسمي .
- اذن هناك مصالح مشتركة لكم مع العدل والمساواة ؟
- عوامل المقاومة والمقاومة قضيتها واحدة لاشك وتبحث عن اعادة بناء السودان الجديد القائم على مفاهيم ونظم ومؤسسات حقيقية تعبر عن ارادة الشعب السوداني ونريد قطيعة معرفية مع ذلك الماضي الثقيل القائم على الظلم والاقصاء والاضطهاد وتاريخ السودان منذ الاستقلال الى الان كان تاريخا غير اخلاقي وهناك دولة مهمتها انتاج الحرب واعادة انتاجها لفائدة اخرين ولفائدة انظمة نريد ان نصحح مسار التاريخ السوداني وهذه هي العقدة الحقيقية والرؤية المشتركة بيننا وبين العدل والمساواة تتمحور فقط في المقاومة ضد هذه الحكومة لكن بلا شك رؤانا مختلفة وفلسفتنا السياسية مختلفة ونظم ادارتنا للحكم مختلفة ومشروعنا السياسي مختلف ونحن نؤكد ان مشروع حركة تحرير السودان له من المقبولية في السودان ككل وليس في دارفور فقط .
- عودة الى قضايا الخلاف الاساسية فوفق اتفاق اعلان حسن النوايا هناك قضايا تتصدر الملف هي الاسرى وتمكين عودة النازحين والمشاركة في اقتسام الثروة والمشاركة في الحكم المركزي ودمج الحركات المسلحة في الجيش وغير ذلك هل هي نفس اجندتكم ؟
- لا . نحن لنا رؤى واضحة في اتجاه فلسفة حل ازمة دارفور ، اولا لابد من مشاركة كل القوى العسكرية والسياسية الموجودة في الارض والتي تتمثل في ثلاث قوى عسكرية كما اسلفت ، ثانيا لابد من مشاركة المجتمع الاهلي والمدني في الاقليم بمعنى استصحاب قوتين الى الحوار قوة عسكرية ذات شرعية ثورية وقوة سياسية مجتمعية لتوقيع اتفاق السلام ونريد ضمانات دولية لاي اتفاق نتوصل اليه لاننا لانثق في الحكومة وتاريخ الانظمة علمتنا ان كل من اتي بخوزة عسكرية او بخوزة مدنية كلها قامت على نقض المواثيق والعهود لذا نحن نريد ضمانات دولية محددة ونريد وقف اطلاق نار شاملا تعزيزا لبناء الثقة كمدخل للمفاوضات وان تكون هناك مراقبة دولية لهذا القرار ومن بعد نوقع اتفاق اطار لتفاوض حول بروتوكول الامن والثروة والسلطة والنازحين ووضعية الاقليم وبروتوكول العدالة ونريد ان نضع شعب دارفور بين خيارين في استفتاء تراقبه الامم المتحدة اما نحو الاقليم الواحد او الحكم الذاتي في اطار الدولة السودانية الواحدة وان نعضد هذه البروتوكولات بما يسمى اتفاق السلام الشامل بضمانات دولية يتبعه حوار دارفوري – دارفوري لنسلم شعب دارفور ماانجزناه بعيدا عن الاقصاء .
- هل لديكم تحفظ على منهج الوسيط الدولي باسولي ؟
- نقلنا له مباشرة تحفظاتنا على بعض اجراءاته مع العدل والمساواة وقلنا لابد من مفاوضات موزاية لمنبر الدوحة لان هذه المفاوضات قد تضعف مسار القضية وتؤثر على شعب دارفور واستحقاته وتتطلب ضمانات دولية حقيقية .
- هل تطمحون الى المشاركة في الحكم المركزي وفق رؤية العدل والمساواة ؟
- نحن نشارك في الحكم المركزي وفق الكثافة السكانية لشعب دارفور الذي يمثل اكثر من 10 ملايين نسمة ونحن نشكل ثلث السودان وحقنا في السلطة الثلث واكثر ولنا استحقاقات في الثروة بأثر رجعي ومشاركتنا في السلطة المركزية يجب ان تكون فاعلة وفي مراكز القرار ومفاوضاتنا المقبلة ليست كالسابقة وانما سوف تحدد النسب والحصص بشكل مباشر لنضمن حقوق شعب دارفور للابد .
- مامدى تأثير النفوذ الاقليمي على الصراع في دارفور ؟
- ازمة دارفور ازمات متداخلة وحلها قد يدفع كثيرا في حل ازمة السودان وتشاد وهذا امر بين دولتين وتشاد دولة نحن نحترمها ولنا علاقات جيدة معها ، لكن الحكومة السودانية سعت الى اسقاط النظام التشادي لكنها فشلت وهي الان تمول بعض الجماعات المعارضة التشادية لاسقاط النظام بحجة انه يدعم المعارضة في دارفور.
- وهل هذا غير حقيقي انت تؤكد ان لكم علاقات جيدة مع تشاد ؟
- لنا علاقات لكن غير صحيح مطلقا اننا نتلقى دعما من تشاد ونحن التفتنا لهذه النقطة ووضعناها ضمن بروتوكول الترتيبات الامنية بالمطالبة بطرد المعارضة التشادية من السودان .
- اذا جلستم مع العدل والمساواة ماهي شروطكم للحوار معها وهل تقبلون بأن تقود المفاوضات ؟
- العدل والمساواة ليست جزءا من صراعنا نحن صراعنا مع المركز وهي عبارة عن جزء بسيط من الحركات .
- لكن هي لها وجود وتقدم نفسها كقوة مسيطرة ومؤثرة ؟
- نحن ايضا لنا وجود ولنا قوة وعليها ان تتواضع بشكل موضعي وعقلاني وتجلس مع الاخرين كجزء من الفصائل وبالتالي ليست هناك حاجة لكي نوقع ممعها اتفاقا.
- هل ترى في استباقها اياكم الى الدوحة مكسبا اعلاميا ؟
- حضورها أكسبها اعلاميا لكن افقدها شرعيتها الشعبية فالاتفاق الذي وقعت عليه مرفوض من كل شعب دارفور حتى الحكومة تراجعت عنه .
- والحركة ايضا تراجعت ؟
- ليس بحجة المنظمات الدولية التي تسوقها في الاعلام لكن هناك تخوف من ان حركة تحرير السودان قيادة الوحدة بدأت تعيد دورها من جديد فهناك تناس غير شريف تمارسه الحركة وهي تريد ان تهيمن على كل شيء وهي معزولة ومنبوذة شعبيا بع الاتفاق وخسرت اكثر مما ربحت ونحن لانريد اتفاق ثنائيا كالذي تم ، نريد اتفاقا لمجموع الشعب لان اقليم دارفور اقليم قبلي قائم على علاقات قبلية معقدة لايحوز ان تنفرد بتقرير مصيره حركة .

 

آراء