عليكم الله إختشوا: وهذه إجابة من أين أتى هؤلاء!!؟؟
8 November, 2009
waladasia@hotmail.com
كـنــــدا تـورنتـو
سنتجاوز الحقيقه التى صارت ساطعه كالشمس ولا تخفى على أطفال الروضه ، ألا وهى الفشــــل الداوى للنخب السياسيه والقياديه فى كيفية إدارة الصراع السياسى دون تجنيب البلاد هذه التدخلات والتى صارت تأتى من دول العالم المختلفه ، حيث كانت تضع الف حساب عندما يذكر إسم السودان لـما كان لهذا الأسم من هيبة ورهبه وإحترام ، السودان الذى إجتاز بالأمة العربيه من المحيط الى الخليج مرارت الهزيمه الداويه وخرج بلاءآته الثلاث التى غيرت مجرى العالم سياسيا وإقتصاديا وعسكريا ، ويأتى زمان يجد السودان نفسه فى دوامة ملطشة الدول بل بلغ الهوان أن يأتى التدخل من دول ظهرت فى تسعينات القرن الماضى وكان السودان سببا فى وجودها على خريطة العالم ، فهل هنالك هوان ومذله أكثر من ذلك يا من تدعون قيادة السودان وإمتلاككم حق قيادته ، ألم تقتنعوا بإنتهاء صلاحيتكم بعد ، ولا
نستثنى أحد من كل من يدعى القيادة اليوم حاكما كان أم معارضا .
فلنتجاوز كل هذا الإستهتار السياسى ، إلا أنه عندما يصل الإستهتار حد وجود الإنسان فى ذاته ، حاضره ومستقبله ، فهذا أمر لا يمكن تجاوزه ، لأن المسألة صارت أمر حياة أو موت ، أى أن الأمر وصل الى النخاع ،تمزق الوطن يمكن تداركه لاحقا ، أما فناء إنسان وزرع وضرع هذه الأرض فهذا أمر لا يمكن تداركه ، فمن يحى الموتى غير الله ، وماذا بعد الموت؟؟ كل الأخبار والتقارير وواقع الحال تدل على الأمر الذى بات يهدد الإنسان والحيوان والزرع من كارثه محدقه فى كل أنحاء السودان دون إستثناء ،وصراخ العدو قبل الصديق يدوى فى كل الأنحاء أن هناك عواصف مدمره تجتاح السودان سلة غذاء العالم والمتمثله فى موجة الجفاف والتصحر وفشل الموسم الزراعى السابق ، مما يهدد بمجاعة كارثيه قادمه ،وذكرى المويلح ما زالت فى الأذهان ، هذا بجانب التردى المريع فى التعليم والذى وصل مرحلة أن يخرج طلاب مركز وفخر السودان التعليمى جامعة الخرطوم وياللوجع ليتسولوا كرامه لله لتسديد الرسوم وديوان الزكاة بكل رخامه وسيراميكه وفاره سياراته يمد لسانه ساخرا!!؟؟ هذا و بتناسى تدهور أساس العملية التعليميه ومحتواها والذى أقر بها أهلها ، وتجاوز الذلة فى الحاف العاملين فى هذا المجال ليتسولوا رواتبهم بالشهور كباقى قطاعات العاملين ، أما من أكلوهم لحما ورموهم عظما فلهم الله يكلأهم ومن يعولون برحمته ؟ وفى مجال الصحة والأمومة والطفوله نحيل الجميع للآية الكريمة والسؤال الإستنكارى من رب العباد (وإذا الموؤدة سئلت بأى ذنب قتلت) وموؤدة ما قبل الإسلام معلومه ولكن موؤدة (شنو كده) الحضارى شملت الكل والعياذ بالله !!؟؟
أنا لا أريد أن أتحدث عن إيدز السياسه السودانيه المتحكم فى مفاصل السلطه اليوم بالتمكين لأنه عندما يقال لك أنه مصاب بالإيدز وقانا الله وإياكم فهذا يعنى أقصى ما وصل اليه من حاله مرضيه تتوارى أمامه بقية الأمراض خجلا مع الإعتذار لمرضى الإيدز نسأل الله لهم عاجل الشفاء ، ولكن ما بال الآخرين فى الحركة الشعبيه والتقارير الوارده من الجهات التى لا يشككون فى مصداقيتها والتى تساندهم بكل ما تملك ، نسمعهم يصرخون برعب عما يدور فى الجنوب وما لحق بمواطنى الجنوب من الدرجة الأولى والتى تحكمهم وتتحكم فيهم الحركة الشعبية بكل ما تملك من آليات الدوله الأمنيه والسياسيه والإقتصاديه والإعلاميه ، ألم تهزهم هذه التقارير عن المجاعة والمرض والقتل اليومى وكل أنواع الفساد ...الخ هذه الحركة التى يولول قادتها تباكيا على الحرية وقانون الأمن وتحرم مواطنى الدرجة الأولى وما دونهم فى الجنوب من ممارسة حقوقهم المنصوص عنها فى اتفاقيتهم ، لماذا تركوا معانات مواطنيهم وشغلوا الناس بمكايدات لا تهم الشعب كأولويه قصوى حاليا ، أشبعوا الناس وآمنوهم ووفروا لهم العلاج والتعليم ثم بعد ذلك تعاركوا ما شاء لكم العراك؟ أما من إنتهت صلاحيتهم فى حق قيادة الناس ، فأمرهم تتوارى كلمة خجل خجلا من توصيفهم بمواقفهم ،فصاروا يتعاطون أمر ساس يسوس بطريقة رزق اليوم باليوم ؟ بل يصل حد الإستعانه بجبروت السلطان وطغيانه لحمايتهم ممن وقفوا معهم مقدمين أرواحهم فداء ليعودوا لمقاعد السلطه وآخرين لحمايتهم من خصومهم ، وكأنهم يباركون إرهاب السلطه؟
هل عرفتم يا قومى الإجابة على سؤال عبقرى الأدب السودانى المرحوم الأستاذ الطيب صالح فى سؤاله عن من أين أتى هؤلاء الذى طرحه بعد ظهور الإيدز السياسى؟ نعم كم كان السؤال عبقريا ، ولكن دفن النعام رؤسهم فى الرمال ، من الإجابة الواضحه وضوح شمس مارس ، فى رابعة النهار ، الإجابة الصحيحة هى أن هؤلاء أتوا من أحشاء فشل من تولوا إدارة أمر السودان لسنين عددا وما أتوا بجديد ناهيك عن القديم والذين أدمنوا لعبة الإستغمائية السياسيه والمكايدات وأنا أو الطوفان ؟؟ وبقدومهم زادوا الأمر فشلا وسوء ودمارا وجعل الجميع السودان ملطشه للكل حكماء ومعتوهى العالم!!؟؟
عشمى أن تكون إنتفاضة شعبنا القادمه عبر تقنية الإتصلات بالموبايلات الدعوة لإيقاف مهزلة الإنتخابات الآن لأن هذا ليس زمانها ولا أوانها ، أن يقاطع الجميع هذا العبث تحت مسمى التحول الديمقراطى والتداول السلمى للسطه ومن الذى سيتادولها ومن من ؟ الأوليه لبنى شعبى توفير كل المنصرفات لحل مشاكل كل مهمشى السودان من نملى الى حلفا ومن الجنينه الى شواطىء البحر الأحمر ، الأولوية لإنقاذ سكان هذه الأرض وحيوانها وزرعها وصحته وتعليمه من الكارثه المحدقه به ، وبعدها تداولوا فى الجلوس على كراسى السلطان بكل ديمقراطيه كما يحلوا لكم ، لأن السؤال الملح الآن لمن ستتداولون السلطه ؟ ومن ستحكمون يا هؤلاء ؟ بعد أن تبيدهم المجاعة ويفنيهم المرض وتسحقهم الجهالة . وعليكم الله إختشوا مره واحده فى حياتكم وأفسحوا المجال لجيل المعاناة ، وربنا يديكم طولة العمر وسعادة الكبر بس بعيد من الكرسى .وخافوا صاحب الكرسى وأنتم على مشارف لقياه .