صلاح ورشا .. أمر مؤسف..! بقلم: ضياء الدين بلال

 


 

 

 

diaabilal@hotmail.com

 

لم أتابع ما كتبه الزميل الاستاذ صلاح الدين عووضة في حق الزميلة الفاضلة رشا عوض..الى هذه الأيام مازلت استمتع ببقايا إجازة سنوية،قررت فيها ان انقطع عن عالم الصحافة (كمنتج وكمستهلك) معاَ..!

ولكن ما كان لصومي أن يدوم. فسرعان ما سرى نمل الكتابة في يدي.. وساورني قلق مهنة المتاعب والمواجع. وخفت كصحفي ملازم من مترتبات طول الانقطاع.. فعدت الى المواقع الإلكترونية، فما بين (دافوري الشراكة والسكر المر)،وجدت آثار معركة شرسة قد اندلعت بين زميلين عزيزين (صلاح ورشا)..فرجعت للإرشيف لأعرف حيثيات ما حدث.. القضية ببساطة ان عووضة تحدث عن بعض الظواهر السالبة في الوسط الفني، المتعلقة بسفر بعض المغنيات إلى نيجيريا، للمشاركة في حفلات خاصة ومغلقة،يقيمها شخص مشبوه النوايا يطلق عليه (الشريف).. فتتبارى المغنيات في كسب وده.. فيعبر هذا التنافس مموسقاً الى أغنياتهن: (الشريف مبسوط مني)..وكان عووضة يتساءل عن دواعي ذلك (الانبساط)..العامود لاذع وطريف وهادف في حدود انتقاد الظاهرة.. ولكن الخطأ الفادح الذي وقع فيه صلاح أنّه أقحم الزميلة لبنى احمد حسين في سياق الحديث عن الظاهرة، فادرجت بالسياق في وضع مسيئ لها ولزميلاتها..!

فردت رشا على ذلك العامود بطريقتها المعروفة في الاوساط الاعلامية.. رشا كاتبة ومثقفة ذات مقدرات استثنائية في العرض والمحاججة.. تتفق او تختلف معها، لا تجد امامك من خيار سوى ان تحترمها مجيدة اذا كتبت وبارعة اذا تحدثت.. ولكن الاستاذ صلاح لم يحتمل حدة "رشا" في عرض موقفها المناقض لرؤيته..أو كأنه شعر أن "رشا" تبحث عن معركة معه..فقرر ان "يطالعها" الى حيث لم ترد..

فكان رد فعله خارج حدود الزمالة وخارج  حدود الدين والتقاليد.. وخارج فضاء قيم كثيرة ظل صلاح يدعو لها..كان قاسياً لحد لا يطاق. مؤذياً لدرجة احدثت سخطاً عارماً على نطاق واسع..كاد صلاح يكون أول ضحايا ما قال ..فقد نشرت الزميلة (السوداني) ان احد اقارب رشا جاء الى الصحيفة بعصا غليظة يبحث عن صلاح.

لا داعي للجودية والوعظ..فصلاح أخ وزميل يجد منا الاحترام والتقدير.. وبكل صدق لن يكن جديراً بذلك، اذا لم يقدم الاعتذار المستحق للزميلة رشا. فهى تستحق منه ذلك وزيادة. لانها وبشهادة الجميع فتاة ذات خلق واستقامة لا يشوبها دخن. وهي ابنة معلم جليل رحل الى الدار الآخرة ولم يترك لبناته سوى سلاحي العلم والفضيلة..اسرة تستحق من رجل بشهامة ورجولة صلاح عووضة -الذي نعرفه-  ان يقدم الاعتذار لها.. ولكل الذين اصابتهم شظايا صلاح وهو يحاول ان يدافع عن نفسه بمزيد من الدانات الطائشة.

لن يحترمنا القراء اذا لم يكن الاحترام متبادلاً بيننا في الخصام قبل التوافق..ولن نكن جديرين بحماية وحمل قداسة الكلمة اذا كانت كلماتنا لا تحفظ للزمالة وداً ولا تصون عرضاً لفتاة مثل رشا عوض..!

 

آراء