وحدة السودان وإنفصال الجنوب في دوائر المهجر

 


 

 

 

1.نظّم مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية كارولاينا الشمالية الامريكية ملتقي سياسياً تفاكرياً  دعي لحضوره جماهير الحركة الشعبية ورموز حزبية وعموم أهل السودان بالولاية.

 

2. تناول الملتقي حقائق الوضع الماثل وعلي رأسها مسألتي الوحدة السودانية الجاذبة وتقرير مصير أهل جنوب السودان والمشورات الشعبية لمواطني جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ومنطقة أبيي.

 

3. تناول الملتقي بالنقاش ورقة الوحدة الجاذبة التي قدّمها الاستاذ حامد شرف عبد الرسول, وخرجت المناقشات بالحقائق التالية:

    أ/ إنسانياً,  فإنّ أهل السودان(عرباً وأفارقة) ينحدرون من أصول مرجعيتها من آدم وحواء, فعليهم الاحتكام لهذا المبدأ قبل التفكير في التفاضل بإفريقيتهم أو عروبتهم. عليهم إقرار هذا المبدأ كأساس للتعايش في أرضهم التي تلاحقت مراحل تواجدهم وقدومهم اليها عبر الحقب والازمان, يستنفعون من هذه الارض وخيراتها الوفيرة, التي وكما تشير الحقائق والمعادلات, تكفيهم وتكفي غيرهم من حولهم.

   ب/ تاريخياً, هنالك تاريخ طويل ومشترك, لازم مسيرة حياتهم خلال رحلتهم الطويلة, الأمر الذي خلق نوعاً من الروابط التاريخية التي لا يمكن نسيانها, حتي وإن شابت حلقاتها بعض السلبيات.

   ج/ إجتماعياً, أكّدت المناقشات انّ هنالك تمازجات وتصاهرات اجتماعية تحققت خلال ذلك المد التاريخي الطويل المشترك, ولا يمكن إنكارها في جميع مناطق البلاد, وهو مايجعل النسيج الاجتماعي السوداني اليوم أمراً غير قابل للشطر أو التفتيت, في زمن باتت فيها الحقائق لا تقبل غير التوجّه نحو الوحدة والتكامل. فقوة السودانيين في مواجهة صعاب الحياة في وحدتهم.

   د/سياسياً, فإن دور السياسيين السودانيين يجب أن ينصب نحو تجميل هذه الجوانب الواردة أعلاه وذلك من خلال خلق منبر عمل يجمع صفوف أهل السودان للتشاور حول كيفية تحقيق الآتي:

       الاعتراف بهذه الحقائق الواردة ذكرها.

       الاعتراف بالمظالم التاريخية التي أُوقعت بحق بعض المجموعات الانسانية السودانية.

       إعادة تنظيم الحياة في مختلف وجوهها, سياسياً, وتنفيذياً, وقانونياً, وخدمياً.

       صياغة دستور وطني تنحاز فقراته الي الموضوعية والحقائق بعيداً عن الهشاشة والعاطفة.

       التوزيع العادل للسلطة من خلال إنتهاج الفيدرالية في الحكم خياراً وملاذاً من ظلم المركز وسيطرته الدائمة علي السلطة منذ فجر استقلال السودان.

       تنظيم ثروات السودان حصراً وتوزيعاً عادلاً وتحديد القومية والاقليمية منها بشكل عادل, مع تشجيع حكومات الاقاليم علي إتّباع سياسات تنموية تُزيل عن إنسان السودان البسيط أمراض الجوع والمرض والجهل.

4. يري المنبر أنّ تحقيق هذه جميعها يُزيل من النفوس الاحقاد والإحن التي نشأت بسبب سوء سياسات المركز تجاه المناطق الطرفية في السودان.

5. أما حول ورقة تقرير المصير, فقد تناول الملتقي هذه الورقة, فبرزت عدة إتجاهات مؤيدة للإنفصال وأخري رافضة له, محتكمة في ذلك للنقاط الواردة في ورقة الوحدة, وحول الورقة, اتفقت الآراء فيما يلي:

   أ/ تقرير المصير, حق إنساني وشعبي.

  ب/ تقرير المصير, حق سياسي وديموقراطي.

  ج/ تمّ تأكيد تقرير المصيربواسطة القوي السياسية السودانية في التجمع الوطني.

   د/ تمّ تأكيده بواسطة وسطاء الايقاد في إعلان المبادئ.

  هـ/ تداوله مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية.

  و/ أجاز المجلس الوطني قانوناً لممارسته في خطوة أُعتبرت تاريخية.

 

6. الوضع المبدئي للحركة الشعبية حول هذا الحق هو أنّه حق لأيّ شخص أو جهة في السودان في ظل السياسات المتناقضة من المركز تجاه بقية القوميات السودانية حتي تُحدد كل قومية مصيرها. وتعمل الحركة الشعبية علي خلق الظروف الموضوعية والبيئة الملائمة للمارسته في جنوب السودان دون أيّ إذن او وصاية من أحد, وتحت مراقبة وشهادة اقليمية وعالمية.

 

7. إن تقرير المصير, ورغم الاحتكام اليه, فاذا حدث الانفصال فإن خبراء الحياة والسياسة علي المستوي الوطني والاقليمي والعالمي يؤكّدون ضرره علي الدولتين المنشأتين علي خيار الانفصال:

   1/ بالنسبة للجنوب:

       سيفقد الجنوب نصيبه من البنيات الاساسية التي نشأت في السودان ملكيةً مشتركة خلال التاريخ الطويل  المشترك.

       الانفصال سيُزيل أثر الجنوب كقوّة وطنية أوجدت لنفسها مكانتها التاريخية والاجتماعية في السودان.

       سيحرم الانفصال الجنوب من فوائد البوابة الشمالية نحو العالم العربي.

       سيحرم الانفصال الجنوب من الانتفاع بميناء بورتسودان في التصدير والاستيراد.

       سيحرم الانفصال الجنوب الاستفادة من السوق الشمالي ومنتجاته.

  2/ بالنسبة للشمال:

       سيحرم الانفصال بعض أهل الشمال من المراعي التي اعتادوها في تنقلاتهم السنوية.

       سيُضعف أثر الشمال التنموي.

       سيقفل بوابة الشمال نحو افريقيا الجنوبية والشرقية.

       سيحرم الانفصال الشمال من السوق الجنوبي ومنتجاته.

       سيحرم الانفصال الشمال من عوائد البترول الوقعة في الجنوب والتي يُستحسن ان تُستغل بصورة وطنية مشتركة.

 3/ بالنسبة للسودان أو الوطن:

       فإن الانفصال سيضر به في النواحي الآتية:

1.     سيحرم الانفصال الدولة السودانية من مساهمات الجنوب والشمال قومياً.

2.     سيضعف الانفصال من قوة السودان في مختلف محاور الحياة.

3.     سيقلل الانفصال من دور السودان الاقليمي والدولي.

4.     قد يخلق الانفصال عدم استقرار مستمر والدخول في حروبات حدودية مستمرة.

ختاماً: يذكّر الملتقي أهل السودان بهذه الحقائق قبل فوات الأوان لمراعاتها عند إتخاذ القرارات, فالتاريخ شاهدٌ وهو لا يرحم, والله المستعان.

شارك في الملتقي الذي أداره الاستاذ أجاك دينق أجاك, سكرتير عام الحركة الشعبية, كل التنظيمات أدناه:

  1/الحركة الشعبية.

  2/ حزب الامة القومي.

  3/ سودانيون مستقلون.

  4/ المجتمع المدني السوداني بمدينتي قرينسبورو وهاي بوينت.

 

 

 

آراء