الكرة الي الخلف

 


 

خالد تارس
31 January, 2010

 

خالد تارس

كان صياح السيد دينق ألور وزير الخارجية في هامش اجتماع الإتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية اديس أشبة بصياح من يصحوا من النوم متأخراً.فألور بكل بساطة انتظر نشر كشوفات المرشحيين للانتخابات ثم سدد ضربتة الناعمة للفصل الاول من العملية الانتخابية . وفي اشارتة للخلاف المحتمل حول نتائج التعداد السكاني التي اظهرت ان الجنوبيين يمثلون 20% من جملة سكان السودان الامر الذي شكك ((الشعبية)).. واعتبرتة تلاعباً بالرقم الحقيقي لاهالي الجنوب ثم رفضتة دون تفاصيل . ومالم تفصلة الحركة في سياق رفضها لنتائج التعداد السكاني بجنوب البلاد فندة وزير الخارجية في تصريحة الاخير ايما تفنيد وهو يشرح مكمن الخوف والهزيمة الذي يعترى قلب الحركة النابض ، لان الأغلبية ((الشمالية)) في البرلمان ومن خلال التشريع القومي ربما تجد فرصة لاسقاط البنود المهمة في اتفاقية السلام الشامل .. ويشير الرجل من خلال حديثة الي تغير مشروع حق ((تقرير المصير)) لشعب الجنوب.! ونفس الجذئية من اصل التصريح الإعلامي فقد اعاد ألور كرة الانتخابات خلفاً بما  يثمن رأئية بحتمال ان يقاطع الجنوب انتخابات الجهاز التشريعي القومي.  والمقاطعة التي سكبها دينق للصحافة واردة تحت اقرب الحسابات عداً اذا لم تحل مشكلة تعداد الجنوبيين المشكوك فيها ، وينق الور يعلم ((فنياً)) ان التعداد الذي يعتمد البرلمان القومي هو ذات التعداد الذي ينتخب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب فما جدوى فصل البرلمان القومي عن المستويات الاخرى حتى يصوت الناخب الجنوبي الي رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وينصرف. الذي يزيعة السيد دينق آنياً يوضح ان ماخوف الحركة تبدو حصرية بعض الضمانات نقصد التشريعات التي تلبي بعض الاشياء ولا تبدل ((المقدسيات)) الواردة في نيفاشا والتي ربما تمثل حلم الحركة ومشروعها الاستراتيجي. فكان مبرر وزير خارجية السودان لكلامة  في هذا التوقيت ان ترجح الحركة ميزان حسناتها في سبيل ألا يفقد الجنوبيين بنداً اصيلاً من آمالهم تحسباً لاجراءت محتملة لو دعت الضرورة  للاعتراف بنتيجة التعداد السكاني الاخير والنسبة الغير متوازنة لاهالي الجنوب فية لان الشعبية وتحت كل المسلمات لاتجامل ولا تغامر علة قول احد قياداتها في برلمان يكون نصيبها فية الهزيمة الساحقة في اصعب المواقف والخيارات اهمية وفي اهم بند تضمنتة اتفاقية نيفاشا ،لان نيفاشا بالرصيد الوارد في ذهنية الحركة وعبقريتها الحسابية هي الورقة ((الرابحة)) في سلم التدابير السياسية لو آل حكم الجنوب اليها في الوقت القريب  طالما ان الحركة الشعبية تحكم الجنوب طولاً وعرضا خلال فترة الإنتقال التي جاءت بالتعداد السكاني ومسلماتة المرفوضة.    

 

آراء