لعبة مكشوفة.؟

 


 

خالد تارس
28 February, 2010

 

خالد تارس  

لايزال رئيس العدل والمساواه الموقعة على إتفاق الدوحة الاخير مع الحكومة يزيد إيمانة بفلسفة عدم الاعتراف بحركات التمرد التي تفاوضها الحكومة بالدوحة حالياً، وقد اعلن دكتور خليل ((لدبنقا)) تفسخة من إتفاق الدوحة حالما ابرمت الحكومة مع حركة التحرير والعدالة اتفاق يوسع دائرة السلام في الاقليم .. فالقوي التي تجلس مع الحكومة في ميدان التفاوض في نظر خليل ابراهيم مجرد منظمات مجتمع مدني وليست ((حركات)) حملت السلاح وهن على وهن ..  حركتة هي الوحيدة التي تحمل السلاح في مواجهة الحكومة وهي الوحيدة كذلك المعنية بتوقع اتفاق سلام يشيع الطمئنينة بين الناس. ورئيس المساواه بهذا الرد  العاجز كأنة يريد ان يحتكر السلام لحركتة فقط.! وبعد ان وقعت حركة المساواه على إتفاقاً قضى باطلاق اسرها من السجون واوقف اطلاق النار مع الحكومة نسأل دكتور خليل لماذا يرفض اكتمال التسوية السياسية في دارفور ويربط السلام هناك بحركتة لوحدها ثم يضع امام الحكومة خيارين اما العدل والمساواه او بقية الحركات الاخرى مما يوضح دكتاتورية الرجل قبل ان يجلس لحكم الناس ((بكل جعاصة)).. واذا كانت الحكومة نفسها تعترف بوجود حركات اخرى وتجلس للاتفاق معها فما يضير خليل حتى يربط  إلتزامة في الدوحة بمنع الحكومة توقيع تفاق مع التحرير والعدالة. كل التصورات تقطع شك عدم حرص رئيس العدل على السلام الشامل في الإقليم الجريح فيسعي بكل ارادة الي تغيب الاغلبية من اهل دارفور عن مشاركة مرضية لكتابة سلام حفظ الاقليم من شرور السياسة فلا يحث دكتور خليل الاخرين بالصبر على حمل السلاح بعد وضعة هو بذاتة لاجل تسوية سياسية مجزية تجلب الطئنينة للجميع.

ربما يندهش الكثير للمباركة ((الفورية)) لاتفاق الدوحة من حزب المؤتمر الشعبي المعارض.لان تاييد دكتور الترابي بهذا الاتفاق قبل ان يأخذ حظة من النشر لايعني ان هذا الاتفاق قد حسم كل شي واسدل الستار على قضية دارفور.! والجميع يعلم ان الترابي الزعيم الاسلامي الاكثر إثارة قد رفض اتفاق ابوجا جملة وتفصيلاً وقال انه مجرد ((إنشاء)) وليس اتفاق يحقق الطموحات، ويعلم شيخ الاسلاميين ان ابوجا بعدم قبولها لقيادة المؤتمر الشعبي إلا انها على الاقل كانت مقرؤءة السطور وشهد على تفاصيلها فريق مقدر من المجتمع الدولي بكل الاوزان ولم تكن مجرد اتفاق ((ثروة وسلطة)) يوقع في انجمينا ويقام لة كرنفالاً في الدوحة.. اذاً الدوحة ليس اكثراً وسامة من ابوجا إلا في نظر شيخ حسن .. لان شيخ حسن يعلم سر الدوحة وما يخفى منها ويفهم بالطبع ما قلب خليل المجاهد وقيادات الحكومة بالخرطوم والصلات الطيبة مع ((الاخوان القطريين))..فبارك في احسن تصوير ثم اقترح على الملأ تشكيل حكومة ((إنتقالية)) برئاسة البشير وابتسم.! وقدم دكتور الترابي مرافعة مجانية عن مقاتلي حركة العدل وبرائهم من تُهمة القتال لأجل الترضية الشخصية ثم وضع على كتوفهم وسام انجاز الثورة لصالح كل الوطن..ولكن لو تمهل زعيم الشعبي عن اشادتة بهؤلاء ((الثوار)) واتفاقهم مع الحكومة كان افضل، فآخرين ثارو قبل ومن بعد خليل ياشيخ حسن لم تمنحوهم وسام الشجاعو والبسالة من اجل دارفور ناهيك عن الثورة من اجل الوطن وهناك اتفاقيات اكثر شفافية وقعت مع الحكومة في دارفور وفي غير دارفور كلها لم تحقق التوازن الفدرالي إلا اتفاقية دكتور خليل .!ويأمل الناس ان يعم السلام بصرف النظر عن تصنيفات من يقوم بذلك، فخليل يادكتور الترابي حتى يوم امس لايعترف بالاخرين ويرفض ان تحملهم سفينة التسويات الي دوحة اخرى ليصنع ((ثنائية جديدة)) مع المؤتمر الوطني ماذا نفسر بعد وصفكم لابوجا بالثنائية ورصيفاتها.؟ 

 

 

 

آراء