لام أكول: من هو سلفاكير أصلاً..! وأتوقع أن تعلن الحركة انسحابها كلياً من الانتخابات..!

الحركة الشعبية لديها هاجس خوف من "الوطني"..!!

عبد الله نيال لايملك فرصة للفوز

عرمان قتل قطاع الشمال حتي مات إكلينيكياً

حاورته بالخرطوم : رفيدة ياسين

قال د لام أكول رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي أنه يتوقع انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان من العملية الانتخابية القادمة   نسبة لعدم ضمانها أي فرص حتي علي المستوي الولائي والبرلماني ، وسخر أكول في حواره للحرة من ترشيح الحركة لياسر عرمان للرئاسة مقللاً من فرصه في الشمال أو الجنوب، كما اتهم عرمان بتدمير القطاع الشمالي للحركة واعتبره ميت اكلينيكياً ، وأضاف أكول الذي يستعد هذه الآونة لزيارة عدد من ولايات الجنوب في إطار ترشيحه لرئاسة حكومة الجنوب أن تحركاته بالجنوب جاءت فرضاً علي الحركة الشعبية مؤكدا أنه يشعر بلأمان أثناء تجوله وسط الجماهير في الجنوب في الوقت نفسه قال أكول أنه يتوقع تعرض حياته للخطر مشيراً إلي جاهزيته لتقبل كل السيناريوهات التي وصفها ب"ضرائب العمل العام"..

حاورته بالخرطوم : رفيدة ياسين

_بدأت تدشين حملتك الانتخابية في ملكال وغداً في بانتيو والسبت في جوبا..تحركاتك بالجنوب توضح أن هناك حالة انفراج سياسي بعد حرمانك من ممارسة أي نشاط سياسي في السابق..ما ردك علي ذلك؟

منذ البداية المضايقات التي مورست علينا لم تكن قانونية لأننا لدينا إقرار لدي مجلس شئون الأحزاب يقول بأن "الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي" حركة سياسية ،لذا انتهجنا طريق القانون فكنا نخطر مجلس شئون الأحزاب السياسية أولاً بأول بما يحدث ، وعندما أصدرت حكومة الجنوب قراراً بعدم التعامل معنا رفعنا الأمر إلي المحكمة الدستورية وكسبنا القضية ثم بعد ذلك عندما جاء موعد الترشيح للانتخابات انتقل الأمر للمفوضية القومية و كل هذه الجهات ضغطت في لتوفير الحريات في جنوب السودان.

_لكن الحركة تسيطر علي الجنوب ومن الممكن أن تستمر في تضييق الخناق عليك؟

رد غاضبا: الحركة ليست لديها الحرية المطلقة لأنها حزب كسائر الأحزاب الأخري ، ولا يمكن لها أن تمنع أحزاب أخري من الترشيح أو ممارسة نشاطها السياسي.

_لكنها منعتك من قبل..والآن تبدو وكأنها تسمح لأجواء الديمقراطية بأن تسود الجنوب ؟

وجودي في الجنوب ليس منحة من أحد ، والحركة لم يكن أمامها خيار آخر سوي أن تقبل هذا الوضع لأن القانون والدستور يتيح لكل الأحزاب ممارسة فعالياتها السياسية ، وهي رضخت لقرارات القانون ليس أكثر فممارسة نشاطي السياسي جاء بشكل فرضي علي الحركة ولم يكن خياراً لها.

_ألا تشكل تحركاتك في الجنوب خطورة علي حياتك؟

لا يوجد عمل سياسي بدون مجازفة ،ونحن اخترنا طريق العمل السياسي  ولابد أن نتقبل هذا الوضع فالعمل العام دائماً له ضريبة.

_بصراحة شديدة...هل تشعر بالأمان وأنت في الجنوب؟

صمت برهة ثم قال : أشعر بالأمان وأنا أتحرك وسط الجماهير،رغم أنني اتوقع تعرض حياتي للخطر لكن هذا لا يخيفني.

_هل تتوقع أن تتم تصفيك خاصة وأنك تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل؟

الحركة كانت تمارس أساليب التصفية الجسدية عندما كان لها مطلق الحرية وعندما كانت تسيطر علي الأمور وحدها لكنها الآن مجرد جزء من المنظومة السياسية الموجودة في السودان وهذه المنظومة تُحكم بالدستور والقانون ، ورغم تعرضي لمحاولة اغتيال من قبل إلا أن ذلك لم يوقفني عن العمل السياسي ، وأنا أتوقع كل الاحتمالات ومستعد لكل السيناريوهات، فربما الهدف من هذه المضايقات هو تحجيم دوري السياسي وهذا  ما لا ولن أسمح به.

_الحركة الشعبية تعتبر انشقاقك عنها وحتي ترشيحك لرئاسة حكومة الجنوب مخطط من المؤتمر الوطني ؟

هذا حديث ساذج ..فهم دائماً يقولون ذلك لأنهم ليست لديهم ثقة في أنفسهم ولديهم هاجس خوف ووهم من المؤتمر الوطني لكن هذه دعاية فقط لأنهم يعلمون الحقائق جيداً، فهم الذين دفعوني لذلك عندما قاموا بإقصائي من الحزب ، وهناك دلائل كثيرة فعندما كنت عضواً في المكتب السياسي كانوا يمنعوني من عقد أي ندوات ، وأيضا عندما خرج بيان من الناطق الرسمي في تلفزيون جنوب السودان وهو يقول كلمات لا تليق بحركة تحترم نفسها كان ذلك بأوامر وتوجيهات من قيادة الحركة ، فماذا كانوا يتوقعون مني بعد كل ذلك وأنا سياسي قديم..هل أجلس مكتوف الأيدي..أم أقوم بتكوين حزب سياسي..

_لكن حزبك عمره حوالي ستة أشهر تقريبا... هل بمقدورك مواجهة الحركة وحدك؟

حزبي ولد بأنياب و الحركة تخاف منه ،ونحن أول من ترشحنا لرئاسة حكومة الجنوب عندما تم تكوين تحالف الأحزاب الجنوبية وكان ذلك في يوم 16 نوفمبر وتم ترشيحي لرئاسة حكومة الجنوب هذا قبل أن ترشح الحركة الشعبية أو المؤتمر الوطني ترشيح أحد.

_الحركة تعتبرك مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة حكومة الجنوب؟

أنا مرشح الأحزاب الجنوبية أما الحركة الشعبية فهي متحالفة الآن مع المؤتمر الوطني الذي يؤيد الآن سلفاكير ، كما أن كير نفسه هو الذي أقنع مرشحي المؤتمر الوطني بالتنازل ، مما يؤكد أن سلفاكير هو الذي لديه علاقة مع المؤتمر الوطني وأنه مرشحهم لرئاسة الجنوب،أو بتعبير أدق  فإن سلفاكير هومرشح المؤتمر الوطني والحركة الشعبية معاً لرئاسة الجنوب.

_وماذا عنك؟

أنا مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي لرئاسة حكومة جنوب السودان بدعم من تحالف الأحزاب الجنوبية وترشيحي تم يوم 16 نوفمبر 2009

_لكن حتي تحالف أحزاب جوبا متهم بأنه مدعوم من المؤتمر الوطني؟

أي شخص ضد الحركة الشعبية متهم بأنه علي علاقة بالمؤتمر الوطني فالحركة تتخيل أن الساحة السياسية حكراً لها وللمؤتمر الوطني ،وهو تفكير قاصر و محدود.

_يري عدد من القوي السياسية أنك ليس منافساً قوياً أمام سلفاكير في الجنوب؟

قالها بلهجة تحدي وسخرية :من هو سلفاكير أصلا..وتابع: سنري.. والأيام القادمة ستثبت ذلك و الانتخابات هي الفيصل بيننا.

ا

_هل تعني أن الحركة الشعبية متحالفة مع الوطني في العملية الانتخابية القادمة؟

علي الأقل في رئاسة حكومة الجنوب والمؤتمر الوطني قالها علانية أنه يقف مع سلفاكير.

_بالنظر إلي تاريخك السياسي..تصفك بعض القوي السياسية المعارضة بأنك متأرجح سياسياً؟

هذا رأيهم ولن أرد علي أشخاص ليس لهم وزن..فلا داعي للهتر.

_إذا تطرقنا للمقاييس القبلية أيضا يري البعض أن قبيلة الشلك التي تنتمي إليها ليست لها ثقل يمثل لك دعم وقاعدة اجتماعية في الانتخابات؟

القضية ليست قبلية ، وحزبي يضم كل القبائل في السودان وليس الجنوب فقط ولدي مؤيدين وقواعد حتي من القبيلة التي ينتمي اليها سلفاكير "الدينكا جوجريال" لكن الأمر أعمق من كونه قبليا.

_ما هو تقييمك لترشيح الحركة لياسر عرمان للرئاسة؟

هذا ترشيح غير جاد... لأن عرمان ليست لديه أي فرص وهو لا يمثل شئ سواء في الشمال أو في الجنوب.

_البعض رأي في ترشيح عرمان أملاً لوحدة السودان؟

هذا حديث لا قيمة له ، فالحركة الشعبية رأيها في عرمان واضح فهو ليس لديه أي مكانة مرموقة حتي داخل الحركة ، هو فقط معروف لأنه يقترب من القادة ليتسلق ويظهر من خلالهم ، وفي عهد قرنق حاول أن يقرب نفسه من قرنق حتي عندما حدث خلاف بين سلفاكير وقرنق قال عرمان "ما لم يقله مالك في الخمر عن سلفاكير" ، عندما أصبح سلفاكير رئيس الحركة الآن أيضا ياسر اقترب منه لذا الحركة لديها رأي عنه وتعرف طباعه جيداً.

_لماذا إذن رشحته لرئاسة الجمهورية؟

رشحته مجموعة صغيرة حول سلفاكير لكنه لن يجد تأييداً لافي الجنوب و لا في الشمال.

_هناك آراء قالت بأن ترشيح ياسر للرئاسة يعد توديعاً من الحركة لقطاع الشمال ..ماذا تري أنت؟

ضحك ساخراً ثم قال : وأين هو قطاع الشمال ..وتابع : عرمان قتل قطاع الشمال في الحركة الشعبية حتي مات اكلينيكياً وقام بدفنه هو بنفسه.

_تصف دائما الحركة الشعبية بالإقصائية دون تحديد هل كل قيادات الحركة إقصائيون ..؟

هناك مجموعة صغيرة مسيطرة علي قيادة الحركة الشعبية اقصائية وهي مكونة من خمس أشخاص فقط.

_من هم؟

لا أريد تسميتهم فهم معروفون للجميع.

_هناك حديث حول مخطط للحركة الشعبية للتخلص من كل المقربين  لقرنق؟

هذا أسلوب خلقته مجموعة صغيرة من الحركة حتي يبقي لهم وزناً فبدأو التخلص من أي شخصية لديها تجربة وخبرة وعلم لأنهم لديهم شعور بالنقص ، لذا قاموا بإقصاء د الواثق كمير ، ورياك مشار ، ولام أكول وغيرهم.

_لماذا تدعم ترشيح البشير للرئاسة؟

لأنه وقع معنا اتفاق السلام وهو الوحيد من بين كل المرشحين الذي يستطيع تنفيذ الاتفاق حتي نهايته كما أنه سيحترم قرار الجنوبيين إذا كان خيارهم هو الانفصال.

_إذن تري أنه سيحفظ وحدة السودان؟

هذا ليس خيار البشير أو غيره ، الأمر في ذلك يرجع للجنوبيين فقط ، هم من يحددوا ذلك في يناير 2011 وفقا للاستفتاء اما الجنوب ينفصل أو تظل البلاد موحدة تحت اتفاق السلام.

_هل تري أن المؤتمر الوطني مستعد لسيناريو الانفصال؟

نعم البشير قال ذلك من قبل.

_يصنفك البعض في معسكر الانفصاليين والبعض الآخر في غرفة الوحدويين..من أنت منهم؟

هذا ليس قراري وإنما عند شعب جنوب السودان ، لكني أري ضرورة الحل السلمي في حال الوحدة أو الانفصال وهذا خلافي الأساسي مع المتحدثين بلغة الحرب في الحركة رغم أنهم لم يحاربو معنا من الأساس فليس من الفائدة خلق جو مشاحنات بين أبناء الوطن الواحد.

_هناك اثنتي عشر مرشح للرئاسة ما تقييمك لكل منهم؟

لا أري فيهم منافس للبشير علي الإطلاق.

_قلت أن الحركة متحالفة الآن مع الوطني ماذا عن تحالف أحزاب جوبا؟

الحركة الشعبية خائفة من الانتخابات وأنا اتوقع أن تعلن الحركة انسحابها كلياً من الانتخابات لأن وضعها غير مطمئن حتي في رئاسة حكومة الجنوب وفي ولايات الجنوب العشر وأيضا فيما يختص بالانتخابات البرلمانية فهناك كم هائل من المرشحين المستقلين الذين يهددون قيادات الحركة لذلك فهم غير مطمئنين لنتيجة الانتخابات وأساسا تحالف جوبا مبني علي الانسحاب من الانتخابات.

_أريد توضيحا؟

القرار الوحيد المهم الذي خرجت به توصيات مؤتمر جوبا هو أنه في 30 نوفمبر الماضي ستقاطع القوي السياسية الانتخابات إذا لم تتم إجازة كل التوصيات والمطالب التي خرج بها التحالف وحتي الآن لم ينفذ منها شئ .

_لكن موقف الحركة الشعبية مختلف عن القوي السياسية الأخري؟

الحركة الشعبية لا تريد قيام انتخابات أصلا لكنها لا تصرح بذلك لأنها  الآن مضغوطة من الجهات الخارجية التي تدعمها مالياً وسياسياً لأنها تخدعهم بأن لها شعبية في الجنوب فأصبحت الآن في محك ، فإما أن تدخل الانتخابات وتفقد كثيراً أو تقاطع لكي تحافظ علي ما تبقي من ماء وجهها.

_أنت متهم أيضا بالحصول علي تمويل من الخارج ؟

نشرت الحركة الشعبية من قبل وثائق مزوّرة حول حصولي علي تمويل من الخارج بتاريخ 19-5  رغم أننا أنشأنا الحزب في  6-6 فكيف يمكن ذلك في هذه الفترة القليلة، كما أن القانون يمنع الحصول علي أي تمويل من الخارج ونحن ملتزمون بالقانون.

_هناك تناقض في حديثك قلت أن الحركة متحالفة مع الوطني والآن تقول أنها لا تريد انتخابات...أريد توضيحاً لذلك؟

الحركة متحالفة مع الوطني فيما يختص برئاسة حكومة الجنوب والمؤتمر الوطني ليس لديه حجم أو وزن في الجنوب ولا يستطيع أن يرجح الكفة لصالح سلفاكير.

_تحالف أحزاب جوبا نشأ لمواجهة الوطني تحت رعاية الحركة هل  تري أنه بمقدوره إسقاط الوطني في الانتخابات؟

هذا مجرد حديث فإذا كان لديهم المقدرة لاختارو مرشحاً واحداً أمام البشير.

_ما رأيك في ترشيح المؤتمر الشعبي لعبد الله دينق نيال كجنوبي مسلم؟

عبد الله دينق نيال صديق شخصي لي وهو شخصية محترمة لكنه ليس لديه أي فرصة في الفوز علي الإطلاق.

_كيف تري مستقبل حزبك في ظل الظروف الصعبة والاتهامات التي تواجهها؟

التغيير الديمقراطي حركة ناشئة متنامية ولدت بأسنانها وفي أقل من ست شهور ترشح في الجنوب أكثر من 120 مرشح وفي شمال السودان أكثر من 500 ورشحنا ولاة في ثلاث ولايات بالإضافة إلي ترشيحي لرئاسة جنوب السودان.

_هتاف المرشحين في حزبك يردد "شهر أربعة حكومة بتاعنا" وأنت تتحدث وكأنك رئيس حكومة جنوب السودان الآن ما منبع هذه الثقة؟

لأن الجماهير معنا وأيامنا أيام قليلة لنثبت ذلك.

_هل تجد أي دعماً سياسياً اقليمياً أو دولياً؟

لم اتلق أي دعم لا سياسي ولا معنوي حتي.