قدم لنا الذهب.. فماذا قدمنا لهم ؟

 


 

 

 

نجيب عبدالرحيم

najeebwm@yahoo.com

إن فوكس

 

جلب لنا الذهب نجوم الذهب في ألعاب القوى وأخرجونا من المآسي والمرض الذي أصاب كرة القدم السودانية نعم كرة القدم طغت على ما سواها من الرياضات واصبحت الشركات والمؤسسات تمول نشاطات كرة القدم  التي فشل فيها منتخبنا في تقديم أداء  مقنع في المنافسات الإقريقية وايضاً فشل فرقنا في إحراز أي بطولة كبيرة نتغنى بها،  لنكن واقعيين ما جلبه لنا كش وطقته الفاشلة في كرة القدم لا يحتاج إلى سرد وبات مكشوفاً للجميع   بينما الالعاب الأخرى برأيي بشكل عام  وخاصة العاب القوى التي افرحت كل الشعب السوداني بالانجازات المتواصلة التي حققها العدائون  ابو بكر كاكي واسماعيل محمد ورباح في كل المحافل الدولية. 

الأسبوع الماضي كان حافلاً  لكل الجماهير الرياضية السودانية والعربية بحصول ابو بكر كاكي على الميدالية الذهبية في سباق 800 متر ضمن بطولة العالم لالعاب القوي داخل الصالات التي أختتمت فعالياتها الأسبوع الماضي في دولة قطر وبذلك يكون كاكي قد اهدي العرب الميدالية الذهبية الوحيدة ضمن فعاليات البطولة.

معظم المهتمين بالرياضة لا يعرفون التفاصيل عن  ابطالنا في هذه  اللعبة وربما لا يعرفون اسماؤهم  ولكنهم يعرفون أسماء لاعبي كرة القدم حتى لو كانوا مغمورين أو مشاطيب من الأندية وهنا لا يقع اللوم على وسائل افعلام المختلفة التي اعطت كرة القدم مساحات  الاعلام الذي اعطى كرة القدم كل الاهتمام ونست الالعاب الفردية التي حققت لنا الذهب.

 الاهتمام بالالعاب الفردية وخاصة العاب القوى يجب أن تجد رعاية ودعم واهتمام كبير من الدولة والشركات ورجال الأعمال والمؤسسات السودانية بتوفير كافة الامكانيات من خلال التعاقد مع كوادر تدريبية متميزة وإقامة معسكرات مكثفة والمشاركة المستمرة في البطولات الدولية وتحديد مكافآت مناسبة قبل البطولات الكبرى كدورة الألعاب  العربية والاولمبياد  وبطولة العالم لتحفيز اللاعبين.

لا بد أن نستفيد من هذا التجمع الرياضي  العالمي الذي يتواجد فيه يتواجد فيه ابطالنا في منصات التتويج  سيفتح لنا افاقا واسعة لرياضتنا للخروج من مأزق عدم الوصول الى الالية المتطورة التي تسعفنا في تحقيق نتائج متقدمة وان نجد الحلول والبدائل التي تقينا من خطر الابتعاد عن المحافل لان ما يجري في الوقت الحاضر ليس بعمل علمي انما يعتمد على المواهب التي لديها الرغبة والعزيمة  للوصول الى القمة والدليل على ذلك نرى ان نتائج الفئات العمرية دائما في القمة وعندما يصلون الى عمر متقدم يهبط مستواهم وهذه الظاهرة في جميع الالعاب والسبب يعود لشح الخبرات الفنية عدم توفير  الأدوات التي تحتاجها اللعبة ما يسبب تدنيا في المستوى البياني لهم كخلية عمل مشتركة ومتناغمة من اتحاد وناد ومدربين وهذه الحلقة لابد ان تجد الاسلوب المثالي الذي يؤهل هذه لرياضة بشكل صحيح ان نضع النقاط الاساسية التي يجب ان تتبع في ديمومة الرياضة السودانية وخاصة العاب القوى التي دافعت عن الوان المنتخبات الوطنية في المحافل الدولية وأحرزت الذهب والفضة والبرونز ولدينا ابطال وصلوا للعالمية لكن سرعان ما سيخفت بريقهم إذا لم يجدوا  الاهتمام والدعم المادي والمعنوي اللذين دائما ما يكونان الحافز لتحقيق اهداف الرياضيين.

أناشد الدولة والشركات ورجال الأعمال وكل وسائل الإعلام أن يقدموا الدعم  لأتحاد العاب القوى للاعداد المبكر لاولمبياد لندن لتحقيق المزيد من النجاحات الانجازات وخاصة أن  المواهب الموجودة في الساحة لمواصلة رحلة الانجازات التي بدأت بالميداليات التي حققها ابطالنا الأشاوس الذين لم يجدوا التكريم اللائق والإهتمام  والدعم الذي تحظى به  كرة القدم التي ترزح تحت نير التخلف والفشل المتواصل  وعجز المسؤولين عنها  طيلة السنين الأخيرة عن تحقيق أي إنجاز للكرة السودانية ورغم ذلك يتسولون لولاية ثالثة (صحيح اللي إستحوا ماتوا).   

ولا يسعنا إلا ان نرفع القبعة مع ترليون تحية للعميد مصطفي عبادي رئيس اتحاد العاب القوي وأركان حربه وللوزير هاشم هارون ونائبه اللواء عبدالعال محمود ولأبطالنا الاشاوس كاكي، واسماعيل، ورباح فهم دائماً يحققون البطولات بإسم السودان الوطن الغالي .

 

 

آراء