ساركوزي يدعو للأليزية الخارجين علي قوانين بلدانهم … بقلم: نصر الدين غطاس

 


 

 

بعد السودانية يستقبل (شيرين) الإيرانية ..!!

صنفت الحكومة الفرنسية نفسها بأنها إلي جانب كل الخارجين علي نظم بلدانهم وقوانينها ، ففرنسا هي الدولة الأولي في العالم التي قننت بمنطق القانون ما يجعل الأسرة تتفتت وتذوب تحت لافتات العصرنة والعولمة ، فكل ملمح تستشف فرنسا إنه سيحيل الأسرة لأثر بعد عين ستتخذة منشطاً وبرنامج حكومة طالما إنه سيحقق هذفها ..!! ، وهو جعل كل بلدان العالم بلا أسر وبلا هويه يرجع إليها المواطن .. فرنسا يعجبها جداً أن أن يكون كل نجوم المجتمع .. رياضيين  وفنانين وأدباء وساسة وخبراء .. لا (أب) ولا (أم) ولا (أسرة) ..!! ، إلا مثل الأسرة (الكشي مشي) التي فكك من أجلها (ساركوزي) أسرتة (الشرعية) التي بنيت أمام قساوسة الكنيسة ل(أخري) تم تكوينها في ملاهي باريس الليلية ..!! ، فالدولة صاحبة المستعمرات السابقة في أفريقيا والعرب .. عمدت لتطوير هذا الملف (ملف تسييل أخلاق المجتمعات) عقب ما أسماه الغرب (الحرب علي الإرهاب) ، وبما أن أحد مكونات ذلك الفكر الجديد الذي يعمل الغرب علي إستئصالة هو (الإسلام) فإن فرنسا بالتعاون مع آخرين (دول غربية أخري) وجهوا معاملهم الثقافية لإبتكار أفكار جديدة مصممة خصيصاً لدول منطقتنا العربية والإسلامية .. بغية إبعادنا عن ديننا وإلتزامنا به .. وجعلنا هكذا .. (لا حنظله ولا بطيخة) ..!! ، ثم بدأ تصميم جملة من البرامج والملتقيات التي يتم بين فقراتها إيحاءات وأحاديث فنية وهدايا .. تقتل القلوب وتنسئ المرء تقاليدة ومثلة ، برامج لم يراد بها بطبيعة الحال سوي المباعدة بين المرء وربه ، وأكثر من ذلك فإنهم ينتظرون المناسبات التي تسمح بدخولهم فيها تحت لافتاتهم الجديدة (حقوق الإنسان) و(حقوق المرأة) و(حقوق الطفل) و.. غيرها كثير..!! ، فقد أوقفت الحكومة الفرنسية كثير من برامجها المرتبطة بهموم الدبلوماسية العامة من أجل تعزيز تلك الأفكار (الإثم) والمسمومة ، فقد إستثمرت الإدارة الفرنسية مثلاً مناسبة قضية الصحافية السودانية التي طالتها أيادي الشرطة السودانية وفق القانون السوداني لتجاوزها له ، ولكن فرنسا لا تعبأ كثيرا بنظم البلدان ولا تجعل لها قدسية ولا تعطيها إحتراما .. فتدخلت فيما لايعنيها وقامت بتحرير (فيزا) بدخول أراضيها لتلك الصحفية المقهورة من السلطات السودانية .. وعقد معها وزير الخارجية مؤتمراً صحافياً وإستقبلها رئيس الحكومة في (الأليزية) ..!! ، وأصدرت الحكومة لها كتاباً (خصماً علي بند إفساد المجتمعات العربية والإسلامية) ، والكتاب الضعيف اللغة والموضوع دفع به لأكبر المطابع الباريسية ، وجير له مالاً أكبر مما دفع لصناعتة بغية الترويج والإعلان له في المواقع الألكترونية والصحف وشاشات الفضائيات ..!! ، ومثل ذلك فعلت حكومة السيد (ساركوزي) مع سيدة جديدة من ذات المنطقة التي تدين بالإسلام (شيرين عبادي) القادمة هذه المرة من (إيران) البلد المحاصر من كل الغرب وواجهاتة المدنية ذات الصبغة الدولية (الأمم المتحدة) و (مجلس الأمن) و (منظمات حقوق الإنسان) و (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) ..!! ، والسيدة (شيرين) تم تجييرها لصالح تنفيذ المخطط الغربي منذ وقت سابق وبعيد ، فقد تم  منحها جائزة نوبل ، لقطع الطريق بينها وتصالحها مع مجتمعها ، أو خدمة بلدها في المحافل الدولية ، فليس من سبيل غير تنفيذ أجندة الغرب وحده ..!! ، فأستخدمت صاحبة الجائزة الرفيعة في ضرب بلدها بلافتات التضييق الرسمي علي الإعلام وعلي المواقع الألكترونية .. وللمواع الألكترونية هذه قصة مختلفة ، ففرنسا أكثر المتضررين من قيام المؤسسة الرسمية المشرفة علي الإتصالات بحجب المواقع (الجنسية) وجميعها هي لأندية فرنسية .. ففرنسا هي صاحبة فكرة رفع كل أنشطة أنديتها (للعراة) في الشبكة الدولية للمعلومات ..!! ، والغرب عندما يتحدث عن تضييق في بلد ماعلي الإعلام وعلي شبكة الإنترنت .. لا تقول ما سبب ذلك التضييق ولا تعترف تلك الدول بتقاليد بلداننا علي الرغم من أن لها الحق في الحفاظ علي موروثها .. وبالتالي يعمد الغرب لإخفاء الأسباب الداعية لذلك (الحجب) و(الرقابة القبيلة) التي تتم للإعلام بأشكالة المختلفة ، فالمرأة الإيرانية الممنوحة جائزة نوبل إستخدمتها فرنسا في تشويه صورة بلدها .. فإستقبلها أولاً  وزير الخارجية الفرنسي (برنار كوشنير) ، وتحدث الرجل بقلق من القيود التي تفرضها الحكومة الإيرانية على بث وسائل الاعلام الدولية ومنع المواطن هناك من أن يصل الى الانترنت ، وأردف الوزير الكبير عند لقائة بالسيدة شيرين (وهذا تكريم في حد ذاته) بأنه يساوره قلق كبير حيال وضع حقوق الانسان في بلدها ايران  و .. خصوصا حيال وضع حرية التعبير ..!! ، وأضاف المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية بأن السيد (كوشنير) كرر تأكيد إلتزام فرنسا الثابت الداعم لوصول كل الشعب الإيراني الى الانترنت..الي المواقع الإباحية..!! ، ولمزيد من حبس المدعوة (شيرين عبادي) في محبسها الداعم لخطط الغرب .. أشاد السيد (كوشنير) بمواقفها الداعمة لسياسات بلده (فرنسا) ضد بلدها (إيران) بقوله (أن فرنسا تدعم المعركة الشجاعة التي تخوضها لمصلحة المجتمع المدني الايراني) ..!! ، وقد زايدت السيدة (شيرين عبادي) علي برنامج بلدها وملفها النووي بأنه مدمر ومهدد لكل المنطقة ، والخطوة التجريمية التي ألقتها (شيرين) بحق بلدها هو ثمن طبيعي للجوائز والإستقبالات الرسمية التي حظيت بها في الأليزية ..!! ، وأكدت (شيرين) في مناسبة صدور كتابها (القفص الذهبي) المطبوع علي ذات البند الذي طبع منه كتاب (الصحافية السودانية) تصور فيه المجتمع الإيراني المعاصر بأنه محشود بسبب حكامة بارقام قياسية من الصحافيين المعتقلين وعدد القاصرين الذين تم إعدامهم ..!! ، وتضيف (شيرين) بأن المسؤولية الجنائية محددة في إيران للبنات من سن (التاسعة) وللبنين من سن (الـخامسة عشر) ..!! ، هكذا يتم إستخدام رموز من داخل المجتمعات الإسلامية .. بيد إنها أكثر مسخاً للصورة النمطية للمسلم لضرب المعتقدات والقيم الإسلامية حتي تصبح أثراً بعد عين ..!!

 

نصرالدين غطاس

 

 

 

 

Under Thetree [thetreeunder@yahoo.com]

 

آراء