عرفتها العداله والمساواة وشرب المقلب منى أركو مناوى! … بقلم: تاج السر حسين
30 April, 2010
royalprince33@yahoo.com
بالخلاف الحاد الذى نشب بين رجل المؤتمر الأول فى دارفور (عثمان كبر) والى شمال دارفور، والطامع فى منصب أكبر من ذلك بكثير وبين (منى اركو مناوى) زعيم حركة تحرير السودان الذى وقع اتفاقا منفردا مع نظام الأنقاذ فى ابوجا وبموجبه حصل على منصب كبير مساعدى رئيس الجمهوريه – دون أعباء - ولم يحصل لأنسان دارفور أو لحركته على اى شئ يذكر وظل يتذمر ويشكو مر الشكوى، يتضح لأصحاب العقول أن المؤتمر الوطنى لم يخرج منتصرا من هذه الأنتخابات بل خرج خاسرا وبوضع أقل كثير جدا مما كان عليه فى السابق رغم ما صاحب عملية الأنتخابات من تزوير وفبركة وسلب مقصود لأرادة المواطن السودانى الذى همش فى الداخل والخارج بصوره بشعه ولم تتح له الفرصه للمشاركه فى الأنتخابات وأختيار من يمثلونه ويحكمونه خلال الفتره المقبله.
خسر المؤتمر الوطنى رغم الصرف البذخى الذى تجاوز كل الحدود وأعترف به نافع على نافع فى مؤتمره الصحفى، والمفوضيه اذا كانت أمينه بنسبة 1% عليها ان تعتبر تصريحات نافع على نافع تلك وهو قيادى فى المؤتمر الوطنى بمثابة وثيقة اتهام ودليل قوى لمخالفة قوانين الأنتخابات لا يحتاج لمن يتقدم بشكوى وأن تعتبره احد الأسباب التى أدت الى فوز المؤتمر الوطنى بصوره غير شرعيه، لكن هل ننتظر من مفوضيه مشكله من مجموعة مايويين ومؤتمر وطنى أن ان تأتى للسودان بنظام ديمقراطى؟
لقد خسر المؤتمر الوطنى رغم حصوله على أكثر من 90% من مقاعد البرلمان فى الشمال عن طريق التزوير، بسقوط شخصيات عديده من احزاب أخرى لها وزنها وأحترامها ومكانتها فى المجتمع لا يمكن ان تسقط اذا كانت الأنتخابات نزيهه وحره وديمقراطيه.
مثلا الم يفقد المؤتمر الوطنى بسقوط السيد طه على البشير بين اهله فى الدبه وطه شخصيه اجتماعيه وسياسيه ورياضيه تجد تقدير وأحترام من قبل أكثر من 10 مليون سودانى، وهل يعقل أن يسقط طه بفارق 10 الف صوت من مرشح لا يعرفه الناس ولم يفز الا لأنه ينتمى للمؤتمر الوطنى؟
وبذات الطريقه الم يفقد المؤتمر الوطنى عدد من مناصريه الذين يعرفون قدر رجل مثل (ميرغنى عبدالرحمن) فى أقليم كردفان واياديه البيضاء على أهل ذلك الأقليم وغيرهم من السودانيين ؟
الم يفقد المؤتمر الوطنى عدد من مناصريه بسقوط أبن كدباس د. بخارى الجعلى فى عطبره؟
واهم من يقول بغير ذلك، وكمثال عملى وحقيقى فأنى اعر ف عدد من الأصدقاء يحبون رجلا مثل طه على البشير ويخلصون له اخلاصا منقطع النظير وفى ذات الوقت كانوا يعتبرون المؤتمر الوطنى والبشير يمثلون لهم خيارا مناسب، هؤلاء لا يمكن ان يبقوا فى مكانهم ذاك ولا بد ان يولوا وجوههم عكس ما يتجه المؤتمر الوطنى.
وما لا يعلمه المنتشون بفوز المؤتمر الوطنى (الخاسر)، ان عدد كبير من السودانيين متحزبين ومنتمين لبعض الحركات ومنظمات حقوقيه ومنظمات مجتمع المدنى بدأوا يفكرون جديا فى تأسيس كيان جامع لأهل السودان من اجل خلاص الوطن وانقاذه من محنه وأزماته بصوره جاده والعمل على ظهور الدوله المدنيه السودانيه التى تبنى لأول مره على اساس واضح لا يهمش فيها مواطنا سودانيا أو أن تهضم حقوقه وأن تعرف الهويه السودانيه تعريفا دقيقا وأن تحدد علاقة الدين بالدوله، هذا الدين العظيم الذى أصبح يستغل لأذلال العباد ولأضطهادهم ولهضم حقوقهم، وأن يمنح فى هذا الكيان قطاع الشباب الفرصه الكافيه فى قيادة المسيره فى الفتره القادمه وأن يمثلوا تمثيلا مقنع لهم تقتضيه ضرورات المرحله.
عموما عرفتها حركة العدل والمساواة بعدم توقيعها اتفاق نهائى (هلامى) مع المؤتمر الوطنى، كما فعل (منى) وما سوف يفعل (السيسى) كما ترد من أخبار، كانت الأنقاذ سوف يعد تتنصل عنه بعد الأنتخابات وبعد أن يحقق لها الغرض المطلوب بذات الطريقه التى أعلنها (كبر) أحد الولاة المنتخبين فى انتخابات (التزوير) و(الخج) فى دارفور، ودون شك لا يمكن ان يصرح (كبر) بمثل هذا الحديث الواضح والذى أبان فيه بأنهم كولاة لأقاليم دافور منتخبين لن يقبلوا (بمنى) على رأس جهازهم التنفيذى، اذا لم يجد ضوء أخضرا من قادته المؤتمرجيه فى الخرطوم.
هذه الأنتخابات رغم تزويرها وعدم خروجها بالصوره التى أنتظرها المواطن السودانى لفترة 20 سنه الا انها قدمت خيرا كبيرا لأهل السودان حيث فرزت الأكوام وميزتها، ركمت المؤتمر الوطنى مع الذين ناصروه من أجل تحقيق مكاسب شخصيه وذاتيه، وميزت عنهم شرفاء السودان على اختلاف افكارهم وأحزابهم وحركاتهم وسوف يتجمع هؤلاء ويصبحوا قوة لها وزنها وأحترامها، ومثل هؤلاء لا يمكن شراءهم وتبديل مواقفهم، فلو ارادوا ذلك لما بقوا حتى الآن متمسكين بمبادئهم لا يحيدون عنها قيد انمله رغم التهميش والمضايقات فى الحياة والمعاش والرزق وفى جميع جوانب الحياة.
أبشروا أهل السودان فأن بزوغ فجر افراحكم قد أقترب كثيرا.