أين هي المباراة..؟! …. بقلم: كمال الهِدي

 


 

 

 

تأملات

 

 

hosamkam@hotmail.com <mailto:hosamkam@hotmail.com>

 

 

• يبدو أن فترة اغتراب هلالنا عنا ستطول بعض الشيء.

 

  أمس الأول تابعت جزءً من مباراة الهلال واتحاد مدني وبصراحة لم أستطع من شدة حسرتي على الهلال تكملة اللقاء حتى نهايته.

 

 • بحلول الدقيقة خمسين منها قررت ومن معي أن نبحث عن برنامج آخر حتى لا ( نتمغص ) أكثر.

 

      حينها كان الهلال متقدم بهدف وحيد ذكر المعلق الهمام أن صاحبه هو مهند الطاهر.

 

      مع أنني أرى أن من سجل الهدف هو علاء الدين يوسف الذي حول تصويبة مهند بالرأس إلى المرمى.

 

      لكن بما أن المعلق كان يجلس على خط التماس بينما تابعت أنا المباراة من مسقط فليس أمامكم سوى تصديق رواية معلق قناتنا الفضائية!

 

      ما شاهدناه حتى الدقيقة خمسين من اللقاء لم تكن له علاقة بكرة القدم.

 

      بدا لاعبو الهلال في حالة توهان كعادتهم في الفترة الأخيرة.

 

      خطوط متباعدة وأداء لا طعم له و ( لف في الفاضي).

 

      فلا برنس نفع ولا مهند أبدع ولا سادومبا رجع.

 

      لاعبو اتحاد مدني كانوا في غاية السوء أيضاً ولم نر منهم شيئاً يشير إلى أنهم جاءوا للملعب لمنافسة الهلال على نقاط المباراة.

 

      بعد انتهاء المباراة عرفت من صديقي فيصل مكاوي أنها انتهت لصالح الهلال بثلاثة أهداف نظيفة.

 

      وأن علاء الدين يوسف سجل هدفاً جميلاً واختير نجماً للقاء.

 

      سألت فيصل كيف استطاع أن يكمل تلك المباراة فكان رده أنه كان يتشاغل عنها بجريدة الخليج وبين الفينة والأخرى يشاهد منها بعض اللقطات، لكنه لم يكن مقتنعاً مطلقاً بأنها تسحق المتابعة.

 

      تساءلت أيضاً عما إذا كان علاء الدين جيداً إلى درجة أن يمنح لقب نجم المباراة فقال فيصل ربما أن هدفه الجميل كان وراء ذلك الاختيار.

 

      توجهت لصديقي ياسر عبد المنعم هو أيضاً من النوع الذي ( يشاكل) في الهلال بالسؤال عن نجومية علاء الدين وقلت له حتى الدقيقة خمسين لم أر منه ما يشير إلى أنه يمكن أن يكون نجماً للمباراة.

 

      فجاء رد ياسر:أين هي المباراة حتى يختارون علاء الدين نجماً لها؟!

 

      أرد من ذكر تعليقي فيصل وياسر التذكير بأن أكثر الأهلة تعصباً لفريقهم غير راضين هذه الأيام عن مستوى لاعبي الأزرق.

 

      لكنني أعلم أن الصلاحاب سيهللون لهذا الفوز وسيعملون بكل قوة لاستثماره لعله يعينهم في تزيين صورة رئيس النادي ومجلسه الضعيف.

 

      سيحاولون الهاء الأهلة بمثل هذا الانتصار عديم النكهة.

 

      لكن هيهات، فالأهلة قد أدركوا تماماً أن هناك من يسعون لتخديرهم والضحك عليهم ولا أظنهم سيصدقون أي وعود جديدة.

 

      لن يعني الأهلة كثيراً أن يرشح سادومبا ظهيراً أيسر أو أن يفاوض مجلسهم ظهيراً أيمن، لأنهم خبروا عدم خبرة هذا المجلس بشئون الكرة.

 

      بات الأهلة يعرفون أن أي لاعب يأتي بنفس الطريقة التى ضُم بها من سبقوه إلى الكتيبة الزرقاء سيكون من شاكلة كابوندي أو أمولادي أو أمادو.

 

      لذلك لا أظنهم سيسعدون بضم لاعب جديد لأن ذلك لن يضيف شيئاً.

 

      فكم من لاعب تم تسجيله وكم من نجم تم تخزينه في غرفة تسجيلات الهلال وفي النهاية ماذا كانت النتيجة؟!

 

      تدهور مستمر ورأينا الهلال في كل عام يؤدي بمستوى أسوأ من العام الذي سبقه.

 

      ومعنى ذلك أن المشكلة ليست في اللاعبين وحدهم ولا في مدرب الفريق.

 

      المشكلة في مجلس الهلال ورئيسه الأرباب.

 

      وبمناسبة تخزين اللاعبين فأول أمس فقط عرفت أن زهير زكريا الذي خزنه الهلال في فترة سابقة قد تم منحه 250 مليون بالقديم طبعاً وهو مبلغ لاشك قد أضيف إلى موازنة الأرباب الضخمة على النادي؟!

 

      لاعبون ينالون الملاين دون أن يلبسوا الشعار وآخرون يركضون ليل نهار دون أن ينالوا مليماً واحداً!

 

      الدنيا حظوظ مش كده يا أرباب!

 

      مرة أخرى يا أ هلة أذكركم بأن ( تلحقوا) هلالكم.

 

       لأنكم إن تركتموه للأرباب وشلته فسوف يغوص في المزيد من الوحل.

 

      ونريد أن نسمع شيئاً من الأخوان في صحيفتي الكورة وحبيب البلد عن اقتراحي السابق بأن نبدأ حملة لإعادة ديون الأرباب حتى نخلص هلالنا من غطرسته، فهل تسمعوني يا سيبويه والرشيد!

 

      لقد طفح الكيل ولم يعد الصمت مجدياً.

 

      كما لن ينفع انتظار الأقطاب، خاصة أن الأرباب يلعب لعبته مع كل رجل مال يحاول الاقتراب من هذا النادي.

 

      دعونا نعيد الأمر إلى جماهير النادي فهي الوحيدة القادرة على تخليصه من هذا الهوان.

 

آراء