حتي لا يري كثيرين دعاوي (أوكامبو) مطلية بماء الذهب !!
لا .. ليس بالظبط .. أن من ينتقد الإنقاذ هو بالضرورة مجروح الشهادة ، كما لم نقل لكثيرين يعارضون الإنقاذ بالحق والباطل إنهم خونه ومأجورين ، وتلك المفردات لئن كانت قد قيلت فهي لا توجه لشخص بالإسم أو بعينه ، وإنما تقال وفق محددات عامه بأن من يغترفها فهو يبوء بالخيانة والعماله وكل فعل قبيح ، ولكننا لم نقلها ل(زيد) أو(عبيد) من الناس ، أو ليقل لنا أهل المعارضة أن اهل الحكم قتالوها لفلان بعينه .. لن تجد ..!! ، وذلك أمر مفروغ منه .. أما إن إغترف أحد ذلك الإثم الموصل لتخوم تلك الخيانة فسيكون وقتها يحتاج لأكثر من (كلام الخشم) هذا الحكي كله وفق رؤيلة أي دولة محترمة تعمل لصيانة إستقرارها (ألا تري أن أمريكا تجزم بأن وجود من يحمل السلاح في مجاهيل أفغانستان يهدد أمنها الداخلي ...؟؟!) فإن كان ذلك هو سلوك الدولة الأكبر في العالم تجاه قضايا خارج نطاقها الجغرافي ، فلماذا إذن لا نحفظ نحن حدود أرضنا وحرمة بلدنا ..؟! ، أما نحن هنا نتحدث بصورة ثنائية وعلي الهواء الطلق .. نبث فيه آرائنا هكذا ، حتي نتمكن جميعنا لعب الكرة علي الكرة بالأرض ، نحن لم نقل إن البلد (حقتنا) برانا .. بس نحن عملنا فيها أكثر من بقية الأحزاب القديمة ديك .. إذن لنسأل : هذا الحق ده ما عايزين تثبتوهو لينا ليه ..؟؟! ، ولكن يبدو أنه تنطبق علينا المقولة الشهيره في مثل هذه المواقفرإنه .. قد أسمعت لو ناديت حياً ..!! ، فنحن بقدر ما حكينا عن مقدار ذلك الذي يحضر لبلدنا من تآمر لن يكفينا الوقت ولا تسمح المساحة المتاحه بقول كل شئ ، فقد أبتلينا باناس لا يميزون بين حق الوطن والمواطنه وخطوطة الحمراء ، يرغبون في قول كل شئ وكشف كل شئ ، لا يهم بعدها إن كان ما قاله سيهدم البلد أو إن قوله ذاك لن يبقي منها شيئاً ..!! ، فقولنا ب(العمالة والإرتزاق) لبعض ممن هم محسوبين علينا ليس مما يعيب ، فهاهم الآن كثيرين (يحرقون) كامل (دمهم) لترويج أحاديث (لويس مورينو أوكامبو) التي أطلقها الرجل أخيراً ، وذلك الإسفاف الذي يتقنة البعض في ظني لن يقف عند ذلك الحد بل سيذهب لأكثر من ذلك بكثير ، فهناك من (يريد الدنيا) ومنكم من (يريد الآخرة) فتجدهم يروجون لذلك الرجل الذي رضي بأن يكون بوقاً ينعق من خلاله (بوم) الغرب ومنظماته التي تفعل ما لم يطلبه منها أحد ، والمحكمة من أول يوم (صنفت) نفسها لصالح السياسة بالكلية ، فتم إتخاذها منبراً للتنديد بحكم (الإنقاذ) وبرموزها كخطوة تستبق كل الخطوات التالية .. فهؤلاء ماذا نفعل لهم .. نمنحهم نوط الجدارة من الدرجة الأولي ..؟! ، و(أوكامبو) علم يقيناً أنه سيغادر قريباً مقعده في تلك المحكمة الأممية ، لذلك أراد المزايده علي طلبه وملاحقته للسيد الرئيس (البشير) فيرضي عنه الغرب ويبقونه عام أو عامين ..!! ، ، يراد منها تحقيق تضييق علي بعض الدول (السودان أولها) لخروجها من (يد) الغرب وعدم قبولها لطرحه الثقافي الجديد فهي (أي المحكمة التي يترأسها هذا .. الدعي .. أوكامبو) ليست أكثر من واجهه سياسية ولكن عبر القضاء هذه المره ..!! ، فهل سمع أحدكم من قبل عن قاضي بعد فراغه من تلاوة حكمة أمام المحكمة التي يرأسها ذهب إلي حيث (مايكات) القنوات الفضائية و(كمراتها) ليدلي لهم بتصريح صحفي ..؟! ، أكيد لم تسمع ولن تسمع ولن تشاهد مثل ذلك القاضي .. غير أن (أوكامبو) فعل ذلك ، ولن يتوقف عن الحديث السياسي المتلفح ل(عباءة) القانون والعدالة ، وهذا ما يسمونه بالنظام (العالمي الجديد) أن تتحول العدالة وسوح القضاء لنشاط سياسي ..!! ، محكمة (أوكامبو) ومن خلفه كل الغرب لن يتركوننا وشأننا وذلك لسبب بسيط وهو عدم ترضاء اليهود والنصاري عن توجاتنا هذه حتي تتبعهم بلا قيد أو شرط .. حتي إذا دخلوا جحر ضب خرب ..!! ، هذا قانون قائم في هذه الحياة طالما أن (الحق) موجود ومعلوم يصارعة (باطل) تدعمة جيوش مسلحة بتقنية عالية و .. (غوغاء) من بني جلدتنا يناصرونه ..!! ، فنحن طرحنا مشروع سياسي .. ثقافي .. تربوي .. ديني .. إقتصادي .. إجتماعي خطير ، جاء من أجل مناهضة كل تلك الأفكار التي يتبناها الغرب اليوم .. زواج المثليين والمساواة التامة بين الجنسين مطابقة (الحافر بالحافر) وإطلاق الحريات الجنسية علي قارعة الطريق ولعب (الميسر) الذي صنعوا له مدينة كامله (لاس فيغاس) وتجارة الربا التي جعلت إقتصادهم (يترنح) وبينه والسقوط شعره ، فنحن أهل السودان .. قلنا لا لقيم (العولمة) هذه ، وهم قالوا لنا : أرتبوا ..!! ، ونحن سنرتب ولو أكلنا الثري ، فقط ستبقي أزمتنا مع ناس (ظعيط) و (معيط) الذين يبررون فعائل (أوكامبو) و .. كمان مبسوطين بما يقول ويفعل ..!!
نصرالدين غطاس
Under Thetree [thetreeunder@yahoo.com]