سيدي الوزير – حاج ماجد سوار .. لا تفعل !!!

 


 

 


علي خلفية الدعوة لإستثناء الترشح لدورة جديده :
سيدي الوزير - حاج ماجد سوار .. لا تفعل !!! 
لم يكن في السابق يلتفت أحد لمؤسسات المجتمع المدني بمختلف تخصصاتها ، سواء كانت تلك التي تعمل في المجال الإقتصادي او الإجتماعي أو الرياضي ، ذلك أن تحديات الدولة وجهازها التنفيذي أكبر من أن يلتفت لبرامج في الرياضة مثلاً ، علي الرغم من أن كل بلدان العالم ذهبت طائعة للرياضة لأنها أصبحت المدخل نحو دبلوماسية جديده ، فكرة القدم مثلاً لم تقف عند ذلك الحد .. حيث تقدمت خطوات عديدة حتي فتحت باب السياسة وجلست بمجلسها ، فقد أصبحت رياضة كرة القدم مدخلاً هاماً للسياسة أو إن أهل السياسة يدخلون لملاعبها بغية الإستنصار بجمهورها الكبير ، وليس أدل علي ذلك من تقاطر رؤساء دول كبيرة والإحتفال مع أفراد فرقهم بنصر حققوه أو علي أقل تقدير تجدهم يحرصون علي الإستقبال الرسمي لفرقهم حين عودتها متوجه بالبطولة والكأس ومن ثم أخذ الصور الفتوغرافية .. تذكارياً ، ومن بعد يتم توزع الجوائز والإستحقاقات التي ترفد بها الحكومات الفرق الفائزة ، ويا حبذا لو كانت تلك الفرق للعب كرة القدم ، فاللعبة الأكثر جاذبية من بين بقية الرياضات أضحت الاولي بلا منازع .. رياضياً وسياسياً ..!! ، لذلك فقد تركت لقرون خلت دون رعاية قريبة تقيل من عثرتها وذلك بمعنيين .. الاول .. رعاية تطور اللعبة في ذاتها سودانياً فقد أثر تاريخياً أن السودان هو أحد الدول الثلاث الأولي التي أسست الاتحاد العام الأفريقي لكرة القدم ، وبالرغم من تلك الريادية لم يكن لنا حظاً سوي أن نلنا كأس البطولة الأفريقية مرة واحده ثم بعدها سجلنا غياباً طويلاً عن الظهور في نهائيات كل البطولات الأفريقية .. فضلاً عن بطولة كأس العالم التي ظللنا فيها المنتخب الذي يمثل معبراً مضموناً لكل فريق نقابله في التصفيات الإبتدائية .. الثاني .. هو أن تكون الرعاية برؤية تشذيب الوسط الرياضي من كثير من الإسقاطات السالبة التي تتم داخله ومجتمعنا برئ عنها ، إضافة لصور الفساد المالي والإداري الذي ظل ملازماً لإدارة ذلك الملف الهام .. وذلك بالخلفية الأولي التي حكينا عنها في بداية هذا العمود ..!! ، ثم أن أمراً مهماً يجب التحدث فيه وهو إستمرارية لون واحد من النمط الإداري يظل مسيطراً علي رئاسة الإتحاد العام لكرة القدم ، والإسلوب الغير سوي ويفسره ما سقناه من إشارات حول صور فساد ظلت قاسماً مشتركاً في إتحادات الولايات المختلفة .. تجتمع لتحقق مصالها معاً ، فذلك التواضع علي الرأي الغالب الذي ظلت تردده وسائل الإعلام لا سيما الرياضية منها ما هو إلا نتاج ذلك الفساد الذي أصبح مسيطراً علي ذلك القطاع الهام للغاية ، فكون تتم سيطرة علي مقاليد الإتحاد ولدورات متعدده لمجموعة واحده فذلك أمر غير مظبوط وتكتنفة كثير من الملاحظات ..!! ، ففي تصور كثيرين أن تتم مراجعة تلك اللوائح التي بموجبها يتم تشكيل تلك الإتحادات بالولايات ، كما أن أمراً مهماً آخر نرجو أن يتولاه السيد وزير الشباب والرياضة (حاج ماجد سوار) وهو قادم جديد لتلك الوزارة الاكثر خطورة من برنامج (إيران النووي) علي الغرب ، هو أن يلتفت لإتحادات الولايات وإعادة تشكيلها وصياغتها بفهم جديد يتفق مع الرؤية الجديدة التي يتم بناء الوسط الرياضي بها ، فتلك الإتحادات هي التي تأتي بالإتحاد العام السوداني الذي ظل من فترة فاقت العقدين من الزمن تحت سيطرة مجموعة متمدده من المركز هنا بالخرطوم تشابه الأخطبوط .. أزرعه ممده بكل الولايات بفهم واحد ومصالح واحده ، فتلك المجموعة متواضعة بتركيز شديد علي مصلحتها تلك وممسكه عليها بقوة ، ولا أظن إنها ستسمح بسهوله أن تتنازل عن مصالحها تلك بسهولة ويسر ، فهذه الأيام تنشط تلك المجموعة لتمديد أزرعها حول رئيس إتحاد منطقة عطبرة (محمد عبدالرحمن باشري) لتخنقه بها وتستبعده من الإتحاد ، فالرجل جاء مناصراً من مجموعة تجديديه (ليست جماعة التجديد بالخرطوم) وهي مجموعة ليست لها إمتدادات أخري ولكنها مجموعة ترفض سيطرة فئه محددة علي مقاليد الإتحاد العطبرواي منذ أكثر من خمسة عقود ..!! ، أخي .. (حاج ماجد) هذا الوسط الكروي الذي ناصر جمهوره المشروع التغييري للإنقاذ لديه إستعداد للوقوف خلف سياسات جديده تنهض بالكرة السودانية التي لم يقدم لها هؤلاء سوي مزيد من التأخير والمحلية ، وليس أدل علي هذا القول غير النتائج للفرق السودانية المتأخرة وغير المواكبه لتقنيات الكرة الحديثة .. فهذه المجموعة التي تسيطر علي إتحادات كرة القدم بالسودان هي (نسخة) لصورة واحده معلومة الملامح والشكل والهدف ..!! ، سيدي الوزير (سوار) .. أدر ظهرك بالكلية لهذه الإنتخابات التي تجري الآن لإتحاد الكرة العام السوداني فقد حسمت نتيجتها قبل عام سبق بإختيار إتحادات الولايات والمناطق .. إبدأ من اليوم وليس غداً في تقديم وجوه جديده لإدارة تلك الإتحادات ب(فهم) و(فقه) جديد ليس مثل ذاك الذي كان سايراً ، أعط هؤلاء حق المعاش الإجباري .. فقد قضوا كل المدد يمسكون بتلابيب تلك الإتحاد ..!! ، السيد الوزير (الحاج) أترك هؤلاء وشأنهم وتنبه لما هو أكبر وأهم وأصنع مجداً جديداً للكرة السودانية ، ليس مهماً لنا أن تمنع (عبيد) هذا من الترشح فحواريوه سيأتون به طالما صنعهم هو من سنين طويله خلت .. دعنا نحتسب (عامين) آخرين من عمر الرياضة السودانية ال(ضحية) لنزق هذه المجموعة التي لا يهمها إلا أن تكون في شفاه الجمهور الرياضي المكلوم بسببهم ، أخي (سوار) لا تفعل ..!!

نصرالدين غطاس

Under Thetree [thetreeunder@yahoo.com]

 

آراء