تقرير عن زيارة أموم وتفاهمات ورشة العمل الثانية بالقاهرة بين شريكي السلام في السودان

 


 

 


تقرير عن أبرز محطات زيارة السيد فاقان أموم
وتفاهمات ورشة العمل الثانية بالقاهرة
 بين شريكي السلام في السودان

فاقان أموم: الوحدة فقدت جاذبيتها..
نعم .. الجنوبيون قادرون على تسيير شؤون دولتهم المستقلة في حال الانفصال..
لا يوجد شمالي واحد مؤهل لحكم الجنوب..
لا مجال لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في الجنوب..
الشماليون والجنوبيون على حد السواء
يتحملون مسؤولية فشل خيار الوحدة..
الانفصال سيؤثر إيجابًا على إفريقيا.. إذا..


        اختتمت مساء الثلاثاء الماضي بالقاهرة ورشة العمل بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطني والتي استمرت لمدة يومين برعاية مصرية من اجل تقريب وجهات النظر بين شريكي السلام و دعم الجهود الجارية الآن في السودان لإجراء استفتاء حق تقرير المصير في الجنوب ووضع التصورات الخاصة لما بعد الاستفتاء. وتوج الطرفات تفاهماتهما بالتوقيع على بيان ختامي مفصل من تسع نقاط. وقّع عليه من جانب الحركة الشعبية رئيس وفدها الأمين العام الأستاذ فاقان اموم وزير السلام شؤون بحكومة جنوب السودان ومن جانب المؤتمر الوطني وقع نائب رئيس الحزب الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية.
         وفي ختام زيارته والوفد المرافق له إلى القاهرة،عقد السيد فاقان أموم أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير شؤون السلام بحكومة الجنوب لقاءً تنويريًا مع جماهير الجالية السودانية  حول الوضع الراهن في السودان، شهده مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة مساء الخميس الرابع من أغسطس.
     في بداية حديثه، طلب السيد فاقان أموم من الجماهير المتواجدة بالقاعة الوقوف دقيقة حدادٍ على أرواح المواطنين الذين فقدوا أرواحهم نتيجة القهر والظلم الذي كان سائدًا  خلال النظام الديكتاتوري الشمولي. ومن ثم تطرّق إلى  أهداف الزيارة والمتمثلة في مناقشة القضايا الشائكة ومهددات الوحدة وحتمية الانفصال، قائلًا أن مجيئهم إلى القاهرة ما هو إلا نتيجة لفشل الدولة السودانية على مختلف الأصعدة. فلقد فشلت الدولة السودانية في إيجاد تعريف للسودان، وفشلت في إيجاد صيغة مناسبة لحكم السودان،كما فشلت في إيجاد حل للأزمات السودانية. وأن الدليل على هذا الفشل هو ذلك العدد الكبير من أبناء الجالية السودانية المتواجدين بمصر وغيرها من بلدان العالم.
       وأشار أموم إلى أنه من الضروري ألا تعود الحرب فى السودان مهما كانت نتيجة الاستفتاء القادم، وأن العلاقات بين الشمال والجنوب لا بد وأن تقوم على الاحترام والتعاون والعمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة .
        واستعرض السيد فاقان أموم الوضع القائم فى السودان حاليا، وقال أن للأزمة فى السودان الآن أربعة فضاءات هى جنوب السودان ومنطقة أبيى (الفضاء الأول)، وولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق (الفضاء الثاني)، وإقليم دارفور(الفضاء الثالث) وباقى السودان المتمثل فى شمال السودان وشرقه ووسطه وهى مركز السلطة فى السودان (الفضاء الرابع، فالأولوية بالنسبة  للفضاء الأول ـ جنوب السودان ومنطقة أبيى ـ لقضية حق تقرير المصير والاستفتاء، أما الفضاء الثانى ـ كردفان والنيل الازرق ـ فالأولوية فيه لإعادة النظر في العلاقة بين المركز والمنطقتين. وأوضح أنه بالنسبة لإقليم دارفور فإن الأولوية لإنهاء الحرب وتأمين عودة المواطنين إلى دورهم ومشاركتهم فى إدارة وحكم السودان وحقهم فى نصيب عادل من الثروة الوطنية تمثل الأولوية الأولى لهذا الإقليم. وتحدث أموم عن الفضاء الأخير معتبرًا أن القضية المركزية فيه تتمثل فى التهميش والحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان، خاصة أن هذا الفضاء قريب من مركز السلطة. وقال السيد فاقان أموم أنهم في الحركة الشعبية لن يتخلوا عن مشروع السودان الجديد في الشمال والشرق والغرب والجنوب حتى وإن انفصل الجنوب. الجدير بالذكر أن السيد نصر الدين كشيب رئيس مكتب الحركة الشعبية في القاهرة قد شرّف هذا اللقاء الذي أداره الأستاذ سامح عبدالله نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية والأستاذة أسماء الحسيني الإعلامية الكبيرة والمتخصصة في شؤون السودان.

       وكان السيد فاقان أموم قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر الأربعاء الماضي بحضور السيد فرمينا مقار ممثل حكومة الجنوب بمصر والشرق الاوسط، على قدرة الجنوبيين على إدارة شؤون دولتهم المستقلة في حال اختيارهم للانفصال، وذلك في معرض إجابته على أسئلة الإعلاميين عقب نهاية الجولة الثانية من المحادثات بين شريكي الحكم في القاهرة.
     وقال أموم أنه رغم صعوبة التكهن بمآلات مستقبل جنوب السودان، إلا أن الجنوبيين قد أثبتوا نجاحًا لا بأس به خلال الفترات التي أعطوا خلالها حكمًا ذاتيًا ، سواء عقب توقيع اتفاقية أديس أبابا مع نظام نميري، أو بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل مع النظام الحالي.  حيث يتمتع الجنوب الآن بحكومة شبه مستقلة وأجهزة أمنية وقضائية وخدمة مدنية مستقلة، كما أن لحكومة جنوب السودان بعثاتٌ خارجية تهدف إلى تطوير العلاقات مع جميع دول العالم. وأشار أموم إلى أن حكومة المركز لم تخصص مليمًا واحدًا لأغراض التنمية في الجنوب، وأن ميزانية الدولة بأكملها تنفق على الشمال وحده والجنوب ليس بحاجة لحكومة الشمال. وأشار أموم إلى حقيقة أن نجاح الجنوب كدولة ينبغي أن يكون من خلال  " جنوبٍ جديد" حر ديمقراطي يحترم التعددية ويحقق تعايشًا سلميًا بين جميع المكونات. وأشار إلى أنه بدون حل قضية المركز والهامش فإنه لن يتأتي للشماليين، في حال انفصال جنوب، بناء شمالٍ جديد وسيستمر فشل الدولة السودانية.
      ونوه السيد فاقان أموم إلى أن المرحلة الحالية هي واحدة من أصعب المراحل في تاريخ السودان وهي نتيجة لفشل الدولة السودانية. وتساءل فاقان أموم قائلًا " هل يوجد شمالي واحد، بعد كل ما مضي، مؤهلٌ لحكم الجنوب؟"
     ونفي السيد فاقان أن تكون مصر قد طرحت على طرفي المحادثات حلاً بديلا للوحدة والانفصال. مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من المحادثات الحالية  هو ضمان التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل. والحفاظ على علاقات سلم وتعاون وحسن جوار بين الشمال والجنوب في حال ما اختار الأخير الانفصال.
     وفي رده على سؤال أحد الصحفيين بخصوص ما إذا كانت هناك نية لإقامة قاعدة أمريكية عسكرية على أرض دولة الجنوب، نفي السيد أموم هذا الأمر تمامًا، مؤكدًا أن إقامة القواعد العسكرية كانت جزءًا من صراع القطبين في العالم خلال فترة الحرب الباردة. والآن، وبالرغم من هيمنة الليبرالية الجديدة وصعود الحركات الأصولية، إلا أن الاتجاه العام يسير نحو تحقيق العولمة التامة، من خلال الشركات متعددة الجنسيات وليس من خلال الجيوش.
    وعند سؤاله عن رأي الحركة الشعبية في توجه ديمقراطيي الشمال جنوبًا في حال ما اختار أهل الجنوب الانفصال وتأسيس دولتهم المستقلة، أجاب السيد فاقان أموم : إذا كانت هناك أعدادٌ كبيرة من الشماليين الذين يطمحون إلى الذهاب إلى دولة الجنوب للمساهمة في بناء وطنٍ ديمقراطي فهذا أمرٌ مهم ونحن بالتأكيد نرحب به ، على الرغم من أنه من الواجب على ديمقراطيي الشمال أن يخوضوا النضال في سبيل إقامة نظام ديمقراطي عادل في شمال السودان." وأكد أموم أن الانفصال سيشكل تحديًا للشمال والجنوب،إذ سيتعين على كلتيهما العمل على بناء دولتين ناجحتين بدلًا من الدولة الفاشلة.
        وأكد أموم ان تعريف السودان بالدولة العربية الإسلامية هو تعريف خاطئ، وكان من الأولى أن يكون السودان دولة سودانية ولا شيء سوى ذلك.
    وفي معرض إجابته على سؤالٍ بشأن المشورة الشعبية لشعبي جبال النوبة والنيل الأزرق، قال فاقان أموم أن المشورة الشعبية ترتبط في المقام الأول بتطلعات شعبنا في الولايتين، وأنه سيتم إجراء انتخابات إذا تعذر على المركز إحداث التغيير المأمول. وأشار أموم إلى أن الحد الأقصى المنتظر من المشورة الشعبية هو المطالبة بانفصال الولايتين أما الحد الأدني فيتمثل في المطالبة بمنح المزيد من السلطات لأهل الولايتين.
      وأكد أموم أن النخب الجنوبية لا تتحمل مسؤولية انفصال الجنوب، بل فشل الدولة السودانية  المتمثل في افتقارها لمقومات الدولة الحديثة هو ما أدى فشل خيار الوحدة, فالدولة السودانية قد حاولت الحفاظ على الوحدة من خلال الحروب التي راح ضحيتها 4 ملايين من سكان هذا البلد. فهذه وحدة قاتلة وبالتأكيد لا أحد يحبذها.
   وفي معرض إجابته على سؤال أحد الإعلاميين الحاضرين عما إذا كان انفصال الجنوب سيؤثر على الأوضاع في بقية الدول الأفريقية، أجاب أموم قائلَا أن الانفصال بالفعل سيؤثر على إفريقيا ولكن بشكلٍ إيجابي إذا تم بصورة سلمية وحضارية، إذ سيسهم بشكلٍ فعال في القضاء على الحروب والنزاعات الداخلية في القارة السمراء.
     وأشار فاقان أموم إلى حقيقة أن دولة الشمال، في حال انفصال الجنوب، هي الوريثة الشرعية لالتزامات وحقوق الدولة الحالية تجاه المجتمع الدولي، وعليه، فإنه ليس من المنطقي أن يتحمل الجنوب نصيبًا من ديون الدولة السودانية. خاصة أن جزءًا كبيرًا من هذه الديون قد أنفقته الحكومات المركزية على الحرب في الجنوب. فمن غير المنطقي إذن أن يدفع الجنوبيون الثمن مرتين.
      وكانت اللجنة العليا لنداء جبال النوبة بمصر قد أقامت على هامش زيارة وفد الحركة الشعبية للقاهرة لقاءً تنويريًا بمكتب حكومة جنوب السودان، شرفه القائد عبد العزيز آدم الحلو عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية.. وقد تحدث سيادته عن الزيارة التي قام بها وفدا شريكي الحكم في السودان إلى القاهرة بدعوة من الحكومة المصرية لتقريب وجهات النظر بينهما، وقال أن الطرفين قد توصلا إلى تفاهمات حول اجراء الاستفتاء في موعده وأهمية احترام نتيجته. وكذلك التأمين على اجراء المشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الازرق واحترام ما تفضي اليه النتيجة.
     وتحدث سيادته عن أهمية هذا اللقاء فالسودان يمر بمرحلة حساسة جدًا من تاريخه اذ لم يتبق على استفتاء جنوب السودان إلا خمسة اشهر، ومؤكدًا ان المؤشرات تؤكد الآن إلى أن الجنوب سوف ينحاز إلى خيار الانفصال، لأن المؤتمر الوطني فشل في جعل الوحدة جاذبة. وتطرق إلى سعي المؤتمر الوطني نحو عرقلة إقامة الاستفتاء بحجة عدم ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب أكد أن " هناك آليات أخرى في الاتفاقية يمكن أن تلجأ إليها الحركة الشعبية لتحرير السودان لحسم قضية الاستفتاء".
   وبما يخص المشورة الشعبية لأبناء جبال النوبة والنيل الازرق قال سيادته : ان المشورة الشعبية تعتبر مكسبًا كبيرًا للشعبين، هي حق لأبناء النوبة والنيل الأزرق. ونفى سيادته أن تكون المشورة الشعبية هي تقرير مصير أو اختيار بين الجنوب والشمال قائلًا " المشورة الشعبية تعتبر آلية لتصحيح العلاقة بين المركز والولاية " واعتبر "ن المشورة الشعبية مكسب كبير حيث استطاعت الحركة الشعبية تحقيق 45 سلطة حصرية و25 سلطة مشتركة. وانتقد سيادته الذين يسعون إلى تقليل أهمية المشورة الشعبية الآن وهي آلية مهمة تم ممارستها في بعض دول العالم كأندونيسيا جالة تيمور الشرقية- وأثبتت نجاحها.
   وأكد القائد الحلو ردًا على تساؤلات الحضور بأن أبناء جبال النوبة والنيل الأزورق لن يحلوا محل الجنوبيين في وظائفهم بعد انفصال الجنوب، وفي سؤال آخر عن مصير ابناء جبال النوبة الموجودين في الجيش الشعبي في جنوب السودان قال سياداه : إن هؤلاء هم جزء من الجيش الشعبي قاتلوا في خندق واحد مع اخوتهم الجنوبيين وكانوا يتقاسمون اللقمة فيما بينهم. وكم من ابناء الجنوب استشهدوا في جنوب كردفان وكذلك أبناء جبال الجوبة والنيل الازرق في الجنوب استشهدوا في جنوب كردفان وكذلك ابناء جبال النوبة والنيل الازرق في الجنوب ايضًا، والوقت ليس مناسب للحديث عن مثل هذه القضايا.
     ومن جانبه حث سيادته كافة ابناء النوبة بالخارج على أهمية دعم الانتخابات المقبلة للحركة الشعبية في جنوب كردفان حتى تستحوذ على الأغلبية البرلمانية.
وتحدث سيادته عن انشاء بنك لجبال النوبة في القريب العاجل في مدينة جوبا وطالب السيد/ الحلو أبناء النوبة بضرورة شراء الاسهم.
 وفي نهاية حديثه نبه كافة ابناء النوبة الى ضرورة الاهتمام بالتعليم وبالأخص التخصصات العلمية لان المنطقة في احوج ما تكون إليها.
   الجدير بالذكر أن الوفد المرافق للسيد فاقان أموم في زيارته إلى القاهرة قد ضم السيد دينق ألور وزير التعاون الإقليمي بحكومة الجنوب وعدد من الشخصيات البارزة في حكومة الجنوب والحركة الشعبية.
     وكان السيد فاقان أموم قد التقى على هامش زيارته إلى القاهرة بالسيد أحمد أبو الغيط وزير خارجية جمهورية مصر العربية، كما التقى بالسيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الديمقراطي الأصل. كما التقى بالقيادة السياسية للحركة الشعبية لتحرير السودان ولجنة الاستفتاء.

تفاهمات ورشة العمل الثانية بالقاهرة
بين شريكي السلام في السودان
(2،3 أغسطس 2010)

1- وجهت مصر الدعوة من منطلق علاقتها وروابطها ودورها التاريخي في السودان لطرفي اتفاق السلام الشامل لحضور اعمال ورشة العمل الثانيةحول القواسم المشتركة والروابط الايجابية بين شمال وجنوب السودان في هذا المنعطف التاريخي الهام في تاريخ السودان حيث اكدت مصر خلال حوار الاشقاء حرصها الدائم على وحدة السودان وفي نفس الوقت احترامها لارادة وحق شعب الجنوب لتقرير مصيره ولذلك تم مناقشة كافة السينايوهات المطروحة.

2  - وتأتي اجتماعات القاهرة لحوار الشريكين مكملة للجهود التي تقوم بها اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الافريقي (AUHIP) والتي بدأت اعمالها في كل من الخرطوم وجوبا في شهر يوليو الماضي ومستهدفة الوصول لتفاهمات حول اجراء الاستفتاء وترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء بشكل موضوعي وهادف للانتقال من المرحلة الانتقالية لاتفاق السلام الشامل الى الحالة الجديدة التي سيفرزها الاستفتاء.

3 -توافق الطرفان على ان التواصل بين القبائل والمواطنين في مناطق التمازج بين الشمال والجنوب هو القاسم المشترك الاكبر في العلاقات بين الشمال والجنوب وبما يستدعى الحفاظ على علاقات وروابط اقتصادية وجغرافية وثقافية واجتماعية بين المواطنين في هذه المناطق وحل كافة نقاط الخلاف حول الحدود واستكمال ترسيمها وتطبيق هذا الترسيم على الارض.


4 - امن الطرفان على اهمية الحفاظ على السلام المستدام والتعامل مع هذا الامر بمسؤولية واهمية على مكتسبات اتفاقية السلام الشامل والانجازات التي تحققت خلال المرحلة الانتقالية لتنفيذ اتفاق السلام الشامل بصورة كاملة وضرورة البناء عليها في المستقبل وتوافق الطرفان على ما يلي :
أ- عقد الاستفتاء في موعده في التاسع من يناير 2011م.
ب- العمل على اجراء استفتاء حر ونزيه وبمراقبة اقليمية ودولية.
 ج- قبول خيار شعب جنوب السودان سواء كان وحدة او انفصال وتنفيذه.

5 - دعا الطرفان الى اخلاص الجهود لتجاوز المصاعب التي تواجه تنفيذ بروتوكول ابيي وصولا الى اجراء الاستفتاء المتفق عليه بحسب البروتوكول.

6 - اتفق الطرفان على ان المشورة الشعبية في كل من النيل الازرق وجنوب كردفان من اهم آليات اتفاقية السلام الشامل وعلى حث الخطى من اجل تنفيذ المشورة الشعبية والالتزام بما تقضي اليه.
 
7 -اتفق الطرفان على اهمية الحفاظ على علاقات طيبة وودية واستمرار الحوار بينهما بعد اعلان وقبول نتيجة الاستفتاء بهدف تحقيق ما يلي :
أ- معالجة أي قضايا عالقة لم يتم حسمها خلال الفترة الانتقالية.
ب- تطوير اوجه التعاون المناسبة للعلاقة بين شمال وجنوب السودان.

8 - ثمن الطرفان الجهود المصرية الامنية والمستمرة والحريصة على مصلحة السودان واتفقا على مواصلة المشاورات في اطار الرعاية المصرية وذلك من خلال عقد جولات اخرى من ورش العمل.

9- اكد الطرفان على ضرورة توزيع هذه التفاهمات بما في ذلك تقديمها لـ(AUHIP) دعما لجهوده في مساعدة الطرفين على التوصل الى اتفاق في ترتيبات ما بعد الاستفتاء.

   التوقيـــــــــع                                                  التوقيـــــــــــــــع


    الدكتور/ نافع علي نافع                                          السيد/ فاقان أموم أوكيج
نائب ريس حزب المؤتمر الوطني                        أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان


القاهرة في الثالث من اغسطس 2010م

 



المكتب الإعلامي
الحركة الشعبية لتحرير السودان- القاهرة
6-  8- 2010
 

 

آراء