تفضل الاستاذ ابو محمد الجابرى بتعليق شامل على ما كتبته حول اتهامه لى بالشولية وللاسف لم يحالفه التوفيق ولكن قبل ذلك اود ان اشكر الاستاذ على ما ابداه نحوى من مشاعر شخصية طيبة وعلى طرحه المهذب
ان استعمالى كلمة غربى انما كان مقصودا ولا ادرى ما هى علاقة كل ما ذكر بالموقف من نظام الانقاذ ومقاومته الثابتة فان الاستاذ تيسير فصل من الحزب اما الاستاذ كمال فانى اعتبره قد اتخذ موقفه لاسباب شخصية معلمومة وسؤاله بيد قيادة الحزب الحالية التى لم اعد ضمنها وادرى كيف يسالنى الاستاذ عن مواقف حزبيين اخرين
اما عن سؤاله عن دساتير سوريا والعراق فهو خلط مقصود فالاثنين قد افثرقا منذ امد وتطبيقاتها مختلفة ويمكن ان اجيب فيما يتعلق بالعراق ولو كان الاستاذ عالما بتاريخ الحزب فى العراق لكفانى الكثير فالحزب استلم السلطة فى المرتين من انقلابين لم يصلوا السلطة سلميا وقد كان البعث حريصا على اشراك الاخرين وفى المرة التى وافقوا على المشاركة لجاوا الى التامر ومحاولة الانقلاب ورغم ذلك استمرت محاولات البعث ولكى اكون صادقا فلم تكن مسيرة البعث كلها نظيفة فقد شابتها الكثير من الاخطاء وبعضالتجاوزات واذكر فى لقاء مع المحامين العرب مع الرفيق صدام انه اقر بهذة التجاوزات الفردية ومعاقبة مرتكيبها ولقد ذكرت ما كتبه اخى شوقى بدرى وقد رددت عليه فى حينه ويمكن ان احاول ارسال صورة لك ولقد بالغت عندما قلت ملايين الامثلة وقصة الاكراد وتمردهم قصة طويلة وتعاونهم مع ايران واسرائيل والغرب وما ارتكبوه من جرائم معروفة
اما قصة نميرى فطويلة فقد عرفته طالبا بليدا فى حنتوب ولكنه لاعب كرة ممتاز وصديقا للشيوعيين وطالب طيران فاشل فى القاهره وضابطا انقلابيا
وحاكما مستبدا دمويا نعم لقد دعم مايو الكثيرين لما رفعته من شعارات ولكن عادوها عندما تنكرت لها وعندما تنكر قادتها لكل من صنعوهم
اما حديثك عن المقابر الجماعيةوابادة الالاف وانواع التعذيب فقد ظهر كذبه كمثل غيره من الاكاذيب الامريكية واما عقوبة قطع الاذان فانها عقوبة لمن فر عن واجبه العسكرى وهى حتما اخف من الاعدام وارحم فهل تعتقد ان الرحمة واجبة امن هرب من واجب الدفاع عن الوطن او خانه
وفيما يتعلق بسؤالك حول كيف استطعت الجمع بين البعث وامنستى فموقفى كمدافع عن حقوق الانسان وحرياته قديم فقد كانت ثورة اكتوبر التى دافعت فيها عمليا عن حقوق الانسان وحرياته وظللت مدافعا عنها منذ انتخابى فى نقابة المحامين واذكر اننا تقدمنا فى مؤتمر اتحاد المحامين انا والاستاذ النابلسى نقيب المحامين الاردنيين والاستاذ بدرالدين مدثر وجميعنا اعضاء فى البعث باول مشروع لحقوق الانسان العربى ولذلك اتصلت بى امنستى عند حضورى الى بريطانيا لانضم اليها وقد كان الى ان اكتشفت دورها الحقيقى فى محاربة النظام الشيوعى والانظمة التقدمية اما عن تكريمى فقد كنت مستحقا له ولا ادرى لماذا موقفك المعادى وانت تعلن التاييد لعبود ونميرى ونظام ابوغريب وبوش وبلير مجرمى الحرب
وختاما لك الشكر واتمنى ان تكون اجاباتى كاملة وصريحة
اما عن طلبك الرحمة لعبود ونميرى فقد اشاركك فى طلبها لعبود لعلاقة النسب التى تربطنى به فان ابن اخته ابراهيم احمد باشا محمد زوج اختى هدى ولكن لم ولا اغفر له قتل اصدقائى عبدالبديع والطيار الصادق اما نميرى فاستمطر عليه اللعنة ولعلمك لم نتعاون كبعثيين مع النظام ومن المؤكد انك خلطت بين موقفنا واخرين
ولقد كان حديثك عن عدة الشغل فى غير محله فنحن مناضلين ولسنا حواة
وحماك الله من امريكا وتجنيدها
اما عن الصراحة فبحمدالله كنت ولاازال اتمتع بها وستكون اجابتى على اسئلتك الحائرة صريحة كما طلبت
فعن تمويل الحزب سحدثك عن الفترة التى كنت فيها المسئول الاول فى السودان ففى هذة الفترة كنا طلبة وعددنا لا يتجاوز اصابع اليد وكانت احتاجاتنا بسيطة لا تحتاج الى ميزانية وكان العمل تطوعيا وعندما تخرجت وعملت كنت والاخ سعيد حمور نساهم بما نستطيع وكانت تصلنا مطبوعات الحزب بالبريد وعندما وصلتنا اول مساعدة حزبية قمنا بتفريغ الرفيق المناضل بدرالدين براتب قدره 35 جنيها شهريا واشترينا له العربة الفولكس واجن المستعملة من الاستاذ كمال اميرى بمبلغ 250 جنيها ظلت معه حتى مغادرته السودان وحصلنا على اول طابعة رونيو كتبرع من الحزب فى سوريا بالاضافة الى ما حصلنا عليه من مساعدات مختلفة كاخفاء الاوراق وبعض المال كما كان يفعل صديقى المرحوم البروفسير محمد عبيد المبارك مدير جامعة الجزيرة لاحقا وابن خالى الفنان الكابلى فى اخفاء الوثائق ة واخفائى ايام اكتوبر
اننا بخلاف الاحزاب الاخرى اعضاء فى حزب واحد منتشر من المحيط الى الخليج يساعد بعضه ونحن لا نخجل من هذا وقد قدمنا ملايين الجنيهات الى غيرنا من الاحزاب والطوائف وغيرنا قد تلقى العون من السعودية وليبيا وعندما توسعنا وزاد نشاطنا تلقينا العون من القيادة القومية كحالة مجلة الدستور كما هو معروف للكافة
Shawgi Halloul [shawgi.halloul@gmail.com]