الوطني يفاوض حركة تحرير السودان بعصا مدوبية
خالد تارس
السؤال الذي يتقدم هذا المقال لماذا يتعامل الوطني مع حركة التحريرمناوي بالكيفية التي لاتحافظ على السلام بدارفور.. الاجابة عندي ببساطة لان حركة مناوي وقعت سلام اوقف القتال بين اهل دارفور.! ولا نود الحديث عن الخطة الطموحة التي كتبها غازي العتباني للتعامل مع ملف دارفور في اخطر مرحلة من تاريخ البلاد ، لان المؤتمر الوطني بارك هذة ((الاستراتيجية)).. قبل ان يطالعها اهل دارفور انفسهم.! فكنا نظن ان استراتيجة الوطني قد تجد فرصة لمعانقة النجاح لو خرجت من عمق اهل دارفور، إلا ان الاستراتيجية من بنات افكار العتباني .. والعتباني على فكرة هو المسئول عن ملف دارفور بمنعطفاتة السالبة وليس هو انسان دارفور الحكيم.! فالرجل بهذا التكيف الاستراتيجي لاظنة اكثر ايجابا من سلفة ان لم يكن قد حزا حزوهم في رسم التكتيك المراوغ الذي تؤخرالسلام ويطيل الصراع بدارفور.. ودكتور غازي صلاح الدين مع احترامنا لشخصة السياسي فمنذ ان تسلم هذة الملف لا ((حافظ)) علي الاتفاق السابق ، ولا ((استكمل)) السلام المنقوص.! فالتبرير الذي يجعل الوطني والمعنيين بادارة الازمة في داخلة ان يمارسوا مزيد من التلكو والمراوغة في حسم الاتفاق حركة تحرير السودان بقيادة مني مناوي هو ذات التبرير الذي يؤخر مشاركة الحركة في الحكومة بكل اسف.. والتسبيب ذاتة لو ظل موضوعاً سياسيا منشطر الجدار يبقى في نهاية الفاصل شيئاً غير صريح النويا إلا اذا كان الوطني بات لايرغب في سلام بدارفور من اصلة.. ولايوجد منطق لتبديل اوراق التفاوضحتى يزامن الوطني ويرهن انجاذ حوارة مع التحرير بملف ((الترتيبات الأمنية)) القائم على الحجة المبينة على المشاركة وعدم مشاركة في الحكومة بتفاقٍ ظاهر الدلالات.! فالاجراءت الفنية لدمج مقاتلي جيش التحرير في القوات المسلحة التي يقبض عليها الوطني ((بعصا مدوبية)).. موضوع يستقرق من الوقت مالايشجع على المشاركة مقارنة بوتيرة الأحداث القادمة من الجنوب .. فلا يجدي سلوك التباطي في المشاركة السياسية على شرط الترتيبات الامنية الذي تلوح بة قيادة المؤتمر الوطني في السر واخفي لو نظرة قيادة الوطني الي مستقبل البلاد بحذر .. والوطني يدرك تماما ان الحركة التي يتعسر التفاهم معها ((فنياً)).. هي الحركة الوحيدة قبلت مشروع السلام ووقعت ميثاق نهاية الحرب بدارفور.؟ السلوك البارد في الوطني تمرر مزيداً من الوقت بعد تشكيل الحكومة متناسياً بشدة مشاركة حركة تحرير السودان بقيادة مناوي.! والغريب في امر هذة المجادلة ان وقع الطرفين اتفاق ضمن المشاركة الفورية على بيان منشور العبارات.. فلا يجد الامر بعد ذلك منطقاً لعدم تطبيق اتفاق الوطني وتحرير السودان إلا اذا كان الوطني يرغب في نهاية اتفاق السلام الذي وقعة مع ذات الحركة في ابوجا.! واذ تحاول قيادة الوطني ان تباعد بينها وبين موقعي سلام دارفور حتى من واقع المشاركة الزاهدة في السلطة فكيف تتجرأ با قامة مفاوضات مع اخرين لهم ذات المطالب وتزيد.؟ واذا كان الوطني اضحي اليوم في كامل العدة لتمزيق ميثاق ابوجا من بعد كتابتة فانة يريد بكل غباء ازالة قواعد السلم والامان التي يسعى اليها ((بكل عشم))عبر استراتيجة الدكتورغازي.!
ويتسآئل المراقب بشدة لماذا بقت مشاركة الحركة الشعبية بذات الوزن النيفاشي حتى بعد الانتخابات التي يتباجح بها بعض سياسيي الوطني من مهندسي الاتفاقيات الاخرى . حتى تخرج هذة الانتخابات بحيلة قانونية لإعادة النظر في الاتفاقيات والعهود السياسية بين الحكومة ومعارضيها . فيحترم الوطني اتفاق نيفاشا ويراعى مشاعر الحركة الشعبية ويهمل بقية المواثيق القائمة ايضاً على معادلات سياسية.! والذي يتسرب من بين تصريحات مسئولين في المؤتمرالوطني عن مشاركة حركة مناوي مرهونة بدمج جيشة في القوات المسلحة هو مسار الدهشة والاستغراب.! السؤال الذي يطرح نفسة لو تأخرت عملية الدمج المثيرة للجدل من واقع الاجراءت التي تحتاج الي وقت او لم يتم الدمج للاسباب اخرى فهل يلغي المؤتمر الوطني اتفاق ابوجا وياتي باتفاق اخر ام انة يعود الي محاربة جيش التحرير الذي يرفض الدمج في ظروف كهذة.؟ الصحيح على رأي من يراقب الاحداث فان المؤتمر الوطني ربما يريد تاخير المشاركة السياسية لحركة تحرير السودان بنتظار عبور قطار الإستفتاء او نتظار ابرام اتفاق جديد عبر استراتجية غازي يحدد مشاركة تحرير السودان ضمن محاصصة اخرى بفهم جديدة.! ويتبقى من استفتاء جنوب السودان ايام وليالي جدولها مفاوضي نيفاشا عن مكر لايتاخر ساعة. فهل يتصرف الوطني بذات السلوك التفاوضي مع الاخرين في سبيل عدم تفاهمة مع تحرير السودان مناوي.. ومن غير المعقول ان تنفرج زوايا مراقبة الاحداث في دارفور عن مشاهدة ما لايحتمل في سبيل التسوية السياسية بين الحكومة والحركات..، ونخشى ان يستكين الوطني لتدابير اغصاء حركة مناوي تكتيكياً من فريق الحكومة حتى يكون قد اغلق على نفسة ابواب فيذهب مناوي وتذهب دارفور الي حيث لايعلم الناس.. فيستحيل البحث عن مسار حل مستحيل حتى ترضى الظروف بالغائة إتفاق وكتابة آخر اكثر تعبيراً عن اشواق الحكومة نقصد بطعم ((الاستراتيجية)).. عفوا نقصد اتفاقاً ليس من بينة الحد الاني من شروط عملية دمج مقاتلين او كتابة اتفاق مع جهة ليست لديها جيش يتم دمجة لصالح القوات النظامية حتى يحاول الوطني ان يوضح للمراقب في اخر ساعة حوار انة غيرملتزم بتفاق ابوجا ويستعد لابرام اتفاق حديث الولادة يقبل موقعية على الغائة في أي وقت ممكن.
khalid trarees [tarisssko@yahoo.com]