ملخص ندوة حركة التحرير والعدالة في مدينتى لندن وبيرمنغهام

 


 

 


 لندن.
أقامت حركة التحرير والعدالة السودانية ندوتين سياسيتين في كل من لندن وبيرمنغهام.
ويعتبر هذا اول نشاط تقوم به الحركة منذ تكوينها. وشهدت الندوتان حضوراً جماهيرياً كبيرا ومشاركة ممثلين لعدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجمتمع المدني السوداني في المملكة المتحدة بالإضافة للمهمتيين بقضايا السودان واللافت للنظر هوحضور عدد من قيادات الحركة بالمملكة المتحدة  ومن بينهم الدكتور هرون عبدالحميد هرون نائب الرئيس للتعليم العالى والبحث العلمى والاستاذ سيد شريف جار النبي أمين العلاقات الخارحية  والمهندس أحمد ابراهيم بشري أمين التعبئة والإتصال الجماهيري والأستاذ خطاب ابراهيم وداعة والأستاذ حمزة عباس خليل نائب امين الشباب والطلاب ومقرر لجنة تقاسم الثروة والأستاذ عرفات زكريا والأستاذ خميس هارون والمهندس تيراب أحمد تيراب والأستاذ عبد الكريم أدم نصر والباش مهندس محمدين كدوك والأستاذ بخيت صابون والاستاذ معتصم بابكر والاستاذ محمد يوسف, وكانت مدينة لندن شهدت الندوة الأولى للدكتور التجاني السيسي رئيس الحركة الذي قدم ورقة عن أهداف الحركة وموقفها من كل القضايا خاصة الوضع السياسى الراهن والقضايا المتعلقة بالعملية التفاوضية خلال الفترة السابقة، وقال: "ان الفترة بعد توقيع اتفاقية ابوجا شهدت مجموعة من المبادرات جميعها كانت متناقضة ومطاطة أدت إلى المزيد من التعقيدات إلى ان جاءت مبادرة الدوحة المدعومة دولياوإقليميا بواسطة كل من الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، بالإضافة الى الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي بالتالي تم تجاوز كل المبادرات السابقة والتي تبرز من الحين الى الاخر هذا فيما يختص بمبادرة الدوحة، و لكن هناك جملة من مشاكل التي تعقد العملية التفاوضية  أولاها عدم وجود إرادة سياسية حقيقية من قبل الحكومة السودانية لحل قضية دارفور حلا عادلا وشاملا.
 
 
أما المشكلة الثانية حسب السيسي فتكمن في تشظي الحركات المسلحة والتي قال بأنهم قضوا 90 في المائة من وقتهم في توحيدها بالإضافة للجهود التي قامت بها الجماهيرية الليبية والولايات المتحدة الأمريكية في سبيل ذلك قبل بدء المفاوضات، وكل ذلك يصب في جهود تطوير التفاوض مع الحكومة والاسراع بالحل لإنهاء المأساة التي يعيشها إنسان دارفور, وأضاف: "أخذنا في الإعتبار الإتفاقيات السابقة والإستفادة منها وان يصب الإتفاق الإطاري في مصلحة أهل دارفور من حيث القضايا التي تناولناها مثل حقوق الإنسان وإستقلال القضاء والتقسيم العادل للسلطة والثروة وبعض القضايا التي كانت لها علاقة بالإنتخابات الأخيرة، وكان للحركة رؤية واضحة خاصة دارفور التي تجاوز الإحصاء السكاني فيها 3 مليون مواطن من بعض المجموعات السكانية في الإقليم بالإضافة للنازحين واللاجئين. ولهذه الأسباب نرى نحن في الحركة بان الإنتخابات باطلة. أيضا اصرت الحركة بأهمية أشراك المجتمع المدني الدارفوري وإشراك أصحاب المصلحة الحقيقية بالإضافة للحركات المسلحة وكل الشرائح المكونة لدارفور في عملية التفاوض ولقد ضمنا ذلك في الإتفاق الإطاري" .
وأشار السيسى إلى أنه وبخصوص التفاوض فهناك خمسة ملفات يتم التفاوض حولها وهي إقتسام السلطة - توزيع الثروة - التعويضات – العودة الطوعية ـ الترتيبات الأمنية ـ العدالة والمصالحات وقال ان الملف الاخير هو جديد ادخلته الحركة لاول مرة فى ادبيات التفاوض  وهذه الملفات هي الاسس التي يتم التفاوض حولها،وقال: "لتنفذ هذه الملفات لابد من إعادة توحيد الإقليم وقيام سلطة إقليمية ولديها سلطة حقيقية  على الولايات ، اما غير ذلك فهي تعتير مضيعة للوقت..
وأضاف: "ان أهم ملف هو توزيع السلطات ونحن في الحركة نطالب بأداخال مستوى أخر من مستويات الحكم في الإقليم بين المستوى الولائي والإتحادى دون المساس بصلاحات الولايات أيضا طالبنا بأشراكنا في إدارة العاصمة الخرطوم"
في ملف السلطة قال السيسي "اتفقنا على معايير عدد السكان والمبادئ العامة واختلفنا في مسؤولية الإقليم. اما بخصوص توزيع الثروة تناولنا المعايير العادلة لتوزيع الثروة في السودان ونحن في حركة التحرير والعدالة نطالب بإنشاء مفوضية لتخصيص ومراقبة الايرادات وان توزيع الأيرادات وفق اسس واضحة ومعروفة . رؤيتنا أيضا أهمية وجود برامج لإعادة الأعمار وذلك يتطلب قيام صندوق للأعمار وتنمية دارفور يعتمد على دعم الدولة والحكومة لديها المقدرة على ذلك ونحن لا نعتمد على المانحين ولدينا تجارب كثيرة من خلال إتفاقية نيفاشا التي لم يفي المناحون بوعودهم بدعم عملية السلام.

ملف الثروة  تطرقنا فيه الى الاراضي وهي ليست مشكلة كبيرة تم تثبيت ذلك في إتفاقية أبوجا ولكن هذا الملف أخذ حيز كبير من وقت التفاوض ألا اننا توصلنا الى إتفاق بنسة 80 في المائة من جملة المواضيع التي طرحت من جانبنا في مفاوضات الدوحة ، ولكن هنا بعض القضايا الهامة التي لم يتم الاتفاق عليها وجمعها لها علاقة بالجانب المادي وكل ما يتم طرح قضية لها علاقة بالماديات الحكومة تقف وتتهرب من مسئولياتها  لذلك إتفقنا مع خبراء في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمعرفة مقدرت الحكومة للقيام بالإلتزامات المالية لإعادة الأعمار في دارفور .
ملف التعويضات والنازحيين واللاجئين  وهو ملف مهم وشائك في نفس الوقت لأنه مرتبط بملفات قانونية محلية ودولية ونحن في الحركة لدينا موقف واضح في الإتفاق الإطاري المتمثل في العودة الطوعية وفق إستراتيجية واضحة  لحماية المعسكرات وتأمين القرى قبل عودة النازحين  وهذا يتطلب عدد من الأليات قبل بداء إجراءت العودة تحدثنا ضرورة عودة هؤلاء الى مناطقهم الأصلية ولكن بعد تأمينها لانه لا يوجد تأمين لمناطقهم في الوقت الحالي وهذا هو موقف الحركة الثابت في موضوع النازحيين و اللاجئيين وكان شرطنا الأساسي قبل بدء المفاوضات أشراك قياداتهم في التفاوض. ومن خلال اللقاء الذي جمعنا في الدوحة إتضح لنا  رؤيتهم للحل خاصة في قضية النازحيين واللاجئيين وكما أكدو لنا أصرارهم على إعادة الإقليم وضرورة الإسراع في عملية السلام.
وفيما يخص منبر الدوحة قال التجاني السيسي ان حركة التحرير والعدالة حضرت المفاوضات بموقف واضح و هي تريد سلام شامل وعادل ولكن إنتابنا شعور بعد ذلك بان الجهة الأخرى غير جادة لكننا نأكد بان قضية دارفور ستظل باقية طال الزمن ام قصر ونأكد ان استراتيجية الحكومة والتي تعتمد على السلام من الداخل هي إستراجية فاشلة و تهرب من إستحققات السلام العادل والشامل لأهل دارفور . وحركة التحرير والعدالة لديها خطوط حمراء أول هذه الخطوط هو الإقليم الواحد بدون اللإقليم ( مافي سلام ) لان إعادة الإقليم يسهل عملية التعويضات والعودة الطوعية وسوف نعود الى الدوحة للتفاوض اذا تحقق لنا مانريد عبر التفاوض وهو الحل المطلوب واذا لم نستطيع التوصل الى سلام سنعود الى وسائل اخرى حتى نحقق مطالب اهلنا المشروعة. .
أما بخصوص رئاسة الحركة قال السيسي ان وضع شروط لذلك أولها لابد ان تكون حركة قومية و لاتقتصر على دارفور فقط بل كل السودان وقال ان الحركة ستتحول الى حزب سياسي بعد التوصل الى سلام وأضاف الدكتور التجاني السيسي ان التجارب أثبتت لنا عدم جدوى الحركات الجهوية و لايمكن ان تستمر وقابل للإنشطار، نحن حركة قومية ذات طرح قومي ونسعى لضم كل أبناء الشعب السوداني وكل مطالبنا قومية مثل بسط الحريات وأطلاق سراح كل المعتقلين و كما طالبنا بأشراك القوى السياسية في مفاوضات الدوحة وغيرها من المطالب القومية.
وختم الدكتور السيسي حديثة حول الوحدة وقال: "ان الممارسات من طرف المؤتمر الوطني خلال الخمسة سنوات الماضية من عمر الإتفاقية غير جاذبة للوحدة ولكن لا بد من حسم قضية الحدود والبترول قبل الإستفتاء، على حد تعبيره, وبعد هذا الختام اتاح مقدم الندوة الاستاذ خطاب ابراهيم وداعة فرص للمداخلات والاستفسارات والاسئلة لاغلب الحضور حيث عبروا عن ارائهم فيما قيل, وقدموا اسئلة واضحه وجريئة, واجاب الدكتور التجانى سيسى على كل هذة الاسئلة.
مدينة بيرمنغهام
وكانت حركة التحرير والعدالة إختتم ندوتها الثانية بمدينة بيرمنغهام والتى احتشد لها جموع غفيرة من ابناء دارفور وعدد مقدر من اقاليم السودان بدء الدكتور التيجاني السيسي رئيس الحركة حديثه بالشكر الجزيل للحضور الكريم وثمن عاليا دور ابناء دارفور فى دول المهجر على ما بزلوه من جهد فى سبيل قضية السودان فى دارفور, كما دعاهم الى نبذ التفرقة العصبية والقبول بالاخر, وقال ان المشوار طويل ينبغى علينا التسلح بالعلم والمعرفة والاستفادة من الفرص المتاحه لتحقيق اهدافنا, واضاف أن أهل دارفور مدركون وواعون بقضيتهم وبالتالى يجب مشاورتهم واشراكهم والتواضع لهم, وشرح الحالة الانسانيه الحرجة على الارض خاصة فى معسكرات النزوح واللجوء وندد بشدة عن المجازر التى ارتكبها الحكومة ومليشياتها  خاصة فى معسكر الحميدية بغرب دارفور ومعسكر كلما بجنوب دارفور وسوق تبرا, الدكتور سيسى تحدث بالتفصيل عن مجريات العملية التفاوضية فى الدوحة, وبين كل اللبس وكل التهم الموجهه ضد الحركة واكد ان الحركة ماضية فى برنامجها دون توقف.   
 
 كما خاطبها أيضاً الأستاذ حمزة عباس خليل نائب امين الشباب والطلاب ومقرر لجنة تقاسم الثروة رحب بالحضور وحيا فيها الثوار و رموز وقيادات الكفاح الثورى فى السودان و رموز وقيادات العمل السياسى ومنظمات المجتمع المدنى والمهجرين خارج الوطن قهرا وقسرا, وقال عباس ان رأيات النضال والمقاومة المستمرة ضد سياسات  النظام القائم فى السودان وان مناضلي الحركة برئاسة رئيس الحركة الدكتور التيجاني سيسي جاءوكم يحملون هموم الشعب السودانى المغلوب على أمره و قال ان الوطن يمر بمنعطف تاريخى خطير للغاية و حرب ضروس, وأنفصال وشيك لامحالة, ومأساة إنسانية هى الاسوأة فى تاريخ البشرية, وظلم وفساد مستشرى فى كافة أنحاء البلاد ، وفي نهاية الندوة شكر الناطق الرسمي باسم الحركة الأستاذ خطاب ابراهيم وداعة الذي أدار الندوتين الحضور على إسهاماتهم من خلال طرح الأسئلة التي أفادتهم كثيرا وتعهد ان تستمر اللقاءات والمشاورات بين الحركة و جميع أفراد الشعب السودان في كل مراحل التفاوض
 
 
اعلام الحركة بالمملكة المتحدة وايرلندة الشمالية.
 

 

آراء