إصلاح الواقع التربوي بلمسة زر

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات!!!

 ahmed4570@hotmail.com
 

       مداد كثير سال  يقول أن واقع تعليمنا أسوأ من ماضيه ولعمري الحياة لا تقبل التراجع وخصوصا في التعليم. وما من مشخص لواقعنا التعليمي إلا واكتشف أن إعداد المعلم أضعف حلقاته. وذلك لواقع المتقدمين لكليات التربية وطريقة القبول لها. معلوم أن كليات التربية تأتي في ذيل رغبات الطلاب بالعكس تماما لزمن سابق كان معهد  المعلمين العالي الذي تحول لكلية التربية الوحيدة  في سبعينات القرن الماضي. كانت فكرة ذلك المعهد هو شراء أعلى المتقدمين له مقابل أن يعينوا موظفين من أول يوم يدخلونه لذا كان التنافس عليه كبيرا ولا يقبل إلا خير المتقدمين إليه ( جيلي انا. قشرة).
واقع كليات التربية اليوم عدم جاذبيتها - ولعدة أسباب – لذا يتقدم اليها اقل الطلاب نسبةً او هي كلية من لم يجد كلية تقبله . انعكس هذا على تعليمنا الذي حجر الزاوية فيه المعلم الذكي المعول عليه سد كثير من النقص في العملية التعليمة.
ما المخرج؟
هل تستطيع الدولة الآن أن تقبل كل المتقدمين لكليات التربية كمعلمين؟ الإجابة قطعا هي لا. وذلك لكثرة كليات التربية وكثرة المتقدمين إليها من النوع الذي أسلفنا الذين لا يجدي فيهم التدريب اثناء الخدمة وإن حدث.
يُدرس الآن في كليات التربية العلوم والآداب ومواد التربية من تاريخ تربية وعلم نفس ومناهج وطرق تدريس.
المخرج – في رأيي – أن لا يقبل لكليات التربية طلاب الشهادة الثانوية ويكون مكان هؤلاء كليات الآداب والعلوم بكل تخصصاتها. ويقبل لكليات التربية وحسب حاجة وزارة التربية طلاب بكالريوس في تخصصات من خريجي الآداب والعلوم حسب حاجة الوزارة لتخصصاتهم ويتم اختيارهم عبر لجنة الاختيار وستكون المنافسة كبيرة جدا يؤخذ منهم خير المتقدمين يلحقون بكليات التربية لسنتين هم فيها موظفون ناضجون. تقدم لهم خلال هاتين السنتين التربية النظرية والعملية بجرعات مكثفة وعلى أيدي الخبراء  من أساتذة الجامعات  وسيكونون سعيدين بما أمامهم من طلاب ناضجين وجاءوا للمهنة عن رغبة ،وهم موظفون تسهل محاسبتهم وتقيمهم.
بهذا نضمن أننا أخذنا قدر حاجة سوق العمل بالتنسيق مع وزارة التربية. مثلاً ، وزارة التربية بعد سنتين هي في حاجة لعدد 300 مدرس رياضيات تقوم لجنة الاختيار بطرح المنافسة لخريجي الرياضيات من كل الجامعات وتأخذ أحسن 300 مع - هامش إضافي 2 % ليصبحوا 306 تحسبا لأي طارئ - من المتقدمين ويعطوا درجة وظيفية ويلحقوا بكليات التربية لسنتين يكون منامهم وصحوهم التربية ولا شيء غير التربية. ( هنا تفاصيل كثيرة مقدور عليها مثل التعيين من اختصاص الولايات).
 هذا رأي مهموم بالتربية سمع كثيرا ( كيف يستقيم الظل والعود أعوج) وما عود التعليم إلا المعلم الكفء.
هل بسمعتي أحد أم الكل لا يفكر الا في ما قال باقان وما قال نافع؟ متى ينصرف كل إلى ما أؤكل إليه؟ هذا  (الدافوري ) إلى متى؟    
أحمد المصطفى إبراهيم
ما جستير تكنولوجيا التعليم
http://istifhamat.blogspot.com
كاتب صحفي
00249912303976          

 

آراء