الصين ونظام ري جديد بالجزيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات!!!
istifhamat@yahoo.com
من موقع مشروع الجزيرة على الانترنت جئتكم بالآتي:-
أعلن المدير العام لمشروع الجزيرة بروفسير صديق عيسى بعد عودته من زيارة قام بها مع وفد لجمهورية الصين.أنهم تفاوضوا مع الشركة الصينية التي نفذت سد مروي وتعمل الآن في تعلية خزان الروصيرص تفاوضوا على أن تقدم الشركة نظام ري حديث بموقعي ود النو في مساحة 21 ألف كيلومتر مربع وفي المناقل في مساحة 50 ألف كيلومتر مربع.
وقال مدير عام المشروع بروفسير صديق عيسى أنهم وضعوا للشركة ستة شروط لهذا النموذج.
أولاً: إزالة الأطماء أو التقليل منه إلى الحد الأدنى.
ثانياً:القضاء على الحشائش داخل قنوات الري.
ثالثاً :إتاحة مياه الري بالكميات المطلوبة وفي الزمن المطلوب.
رابعاً:إيجاد نظام تحكم يسهل تشغيله وإدارته بواسطة رابطة مستخدمي المياه.
خامساً:تغيير نظام التخزين الليلي بالترع الى نظام ري مستمر.
سادساً: زيادة طاقة شبكة الري بنسبة 50% مما يتيح ري مساحة اضافية تساوي نصف مساحة المشروع.
المعلوم ان نظام الري الحالي قديم( في الجزيرة منذ 1925 والمناقل منذ 1963 ) .
هذا هو الخبر وإن أتم الله النموذج ونجحت التجربة وعممت ، وقتها سنقول إن المستعمر رجل ونحن رجال. إذ لا يعقل أن نرى الترع التي تركها المستعمر قبل 80 سنة ولم يفتح الله على قلب إداري واحد بتغيير هذا النمط. والمعلوم أن الترع (جمع ترعة) أصابها ما أصابها من التشوهات هذه الترع الكبيرة والصغيرة وبسبب الحفر الدائم وبلا دراسة أصبحت تلالا من الطمي تعيق الحركة وتتعدى على المساحات المزروعة وبعد ذلك لا تقوم بواجبها الذي هو نقل الماء إلى المزارع حيث صار هناك فرق هندسي واضح بين مستوى الماء في الترع والماء في أبو عشرينات.
ثم أعجبتني حكاية ري مستدام مستمر ايما عجب، هذه الأرض قابلة أن تزرع عدة مرات في السنة ويفيد بعضها بعضا( بعض الزروع يستفيد من الزرع الذي سبقه في الأرض وما تقولوا لي كيف انا مجرد مزارع بسيط). وما أعاق هذا في مشروع الجزيرة الا حكاية شهور الصيف التي تجفف فيها الترع حتى الحيوانات لا تجد ما تشربه وتضطر للهجرة للنيل.حتى البساتين تحتاج لماء دائم على الأقل في وقت من الأوقات.
جيراننا في مصر القريبة يزرعون فدانا واحدا عدة مرات في السنة ومن يملك فدانا فهو إقطاعي وأبه. ومزارع الجزيرة يملك 20 فدانا او 15 ( علشان ناس المناقل ما يزعلوا) و(ينوم بايت القوا ) ترجمة خوري وعبيد – يا أخوانا الناس ديل حيين ولا ميتين؟ بايت القوا تعني بات جائعاً.
ما يخيفني أن لا يتابع هذا الجهد وينقطع في مرحلة من المراحل قبل التجربة او بعد التجربة ولكن إذا ما عزمت الدولة على تحقيق شعارها الذي شمتّ الناس فيها ( نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) فهذا هو الطريق.
Ahmed almustafa Ibrahim
M . EDUCATION TECHNOLOGY
tel. +249912303976
http://istifhamat.blogspot.com/