كاتب الأنظمه الشموليه والديكتاتوريه .. يهاجم الأنظمه العربيه! … بقلم: تاج السر حسين
royalprince33@yahoo.com
عجبى .. الصحفى أحمد البلال الطيب، الذى دعم من قبل نظام مايو وسانده حتى هوى فى انتفاضة (ابريل) التى سرقت من الشعب، وكعادة السودانيين وطيبتهم لم يعاقب على ذلك الفعل، عاد لنفس أسلوبه السابق ليدعم نظام الأنقاذ ويؤيده بالحق والباطل، ولذلك وبدون حياء أو خجل هاجم الأنظمه العربيه مدعيا بأنها لم تساند (السودان) فى مشكلته التى يواجهها وهو يعنى بأنها لم تساند نظام الأنقاذ وتعلن رفضها لحق تقرير المصير للجنوبيين وأظنه كان يتمنى ان تحشد\الأنظمه العربيه جيوشها لمقاتلة الجنوبيين (الكفره) المشركين وارغامهم على الوحده صاغر ين .. صحيح الأختشوا ماتوا !!
صحفى الأنظمه الشموليه والديكتاتوريه الباطشه لشعبها والمذله للنساء .. لا يعلم بأن الحكومات العربيه لو ارادت مصلحة السودان حقيقة لأصدرت قرارا واحدا بدون مجامله يمكن ان يحل جميع مشاكل السودان فى يوم واحد ويرغم البشير ونظامه أن يتخلى عن عنجهيته و(نفخته) الكذابه، وأن يسعى للجلوس مع القوى الوطنيه لأيجاد مخرج للوطن من ازماته بدلا من التهديد بقطع رقاب المعارضين ووضعهم تحت الأحذيه .. ذلك القرار هو ان تعلن الأنظمه العربيه والأفريقيه حاصة دول الجوار تعاونها مع المحكمه الجنائيه تحقيقا للعداله طالما لا يمكن تحقيقها داخل السودان!
لا ان تماشى تلك الأنظمه الخداع الذى يمارسه نظام الأنقاذ مرددا حديثا لا قيمة له وبأن (المحكمه) اداة استعماريه وتآمريه تستهدف (السودان)، فالمحكمه لم تقتل 400 الف انسان فى دارفور، ولم تحرق قراهم وتغتصب نساءهم ولم تطالب الجيش بالا يعود بأسير أو جريح!
العالم اصبح له ضمير وسائر فى هذا الطريق الى نهايته ولقد رأينا بألأمس كيف أن ذلك العالم كان يتابع باحاسيسه ويتفاعل مع عملية انقاذ 30 عامل تحت الأرض فى شيلى حتى تمت بنجاح، فى وقت قتل فيه نظام الأنظام شعبه وشرده عن دياره بالملايين.
ومن ضمن (التضليل) الذى أدلى به الصحفى أحمد البلال هو ما علق عليه بزهو وأعجاب يكاد أن يطير من الفرح ، حينما قال (بأن البشير صرح بأنه لا مانع لديه أن يحصل الجنوب على عائدات البترول بنسبة 100 % من اجل الوحده) .. وأحمد البلال الطيب يعلم جيدا أن الجنوبيين والى جانبهم القوى الوطنيه والديمقراطيه الشريفه فى السودان، قضيتهم ليست (البترول) ويعلمون بأن الوحده الحقيقيه التى يتمناها جميع شرفاء السودان لا الأنتهازيين والأرزقيه لا يمكن أن تتحقق فى ظل نظام جهوى وقبلى ودينى لا يعترف بالآخر ويجعل المواطن المسيحى ومن لا ينتمون للأنقاذ مواطنين من الدرجه الثانيه.
وهاهى الجاره (مصر) وهى دولة مؤسسات فيها مسلمين ومسيحيين تدخل هذه الأيام فى عملية انتخابيه ترفض فيها الشعارات الدينيه، بينما نظام السودان قائم على اساس دينى، وكان هذا العامل الدينى السبب الرئيس فى انحياز المواطن الجنوبى للأنفصال لا للوحده!
للأسف مثل هذا الصحفى وغيره هم الذين تفتح لهم اجهزة الأعلام السودانيه ابوابها مشرعة لكى يقدموا الأراء المضلله والخادعه وأن تختار معهم فئه منتقاة من المشاهدين نعرف كيف تختار لكى تدلى برأى على الهواء يتماشى مع ما يطرحه الضيف الصحفى المضلل!
ومن ضمن الأراء المضلله التى طرحها أحمد البلال الطيب المعلومه التى رمى بها دون أن يرمش له جفن وقال فيها أن الشمال الذى تعتمد ميزانيته على 90% من بترول الجنوب لن يتأثر بالأنفصال مفالطا بذلك (محافظ بنك السودان) الذى قال ان الشمال سوف يفقد 30 % من ايرادته بعد الأنفصال!
لعل صحفى الأنظمه الشموليه والديكتاتوريه يعنى نفسه التى لن تتأثر بما يجرى فى السودان بناء على ما جمعه من مال مقابل مساندته للأنظمه الديكتاتوريه والشموليه مع انه صحفى من المفترض أن يوجه قلمه ضد الديكتاتوريات وضد قمع القوى المعارضه ومن المفترض أن يسال لماذا يسيطر (هو) وأمثاله على الأجهزه الأعلاميه الرسميه وشبه الرسميه مثل قناة (الشروق) مع انه لا يتفوق على اقرانه لا بالعلم ولا الثقافة ولا الفكر .. القضيه كلها انه يدعم الأنظمه الشموليه والديكتاتوريه من اجل تحقيق مصالحه الخاصه.
على الصحفى أحمد البلال الطيب .. اذا كانت تهمه وحدة السودان الا يضيع الزمن وأن ينصح رئيسه اذا كان جادا فى قضية الوحده ، فعليه ان يظهر فى التلفزيون علنا مثلما ظهر يوم أن خرج على الديمقراطيه والشرعيه فى 30 يونيو 1989 وان يعتذر بشجاعه لأخواننا فى الجنوب بسبب الحرب الجهاديه التى خاضها وقضت على ارواح الملايين وأن يفعل نفس الشئ مع اهل دارفور.
وان يعلن دولة السودان دوله مدنيه ديمقراطيه اساسها المواطنه وان الدين لله والوطن للجميع وأن نتساوى جميعا كسودانيين مسلمين ومسيحيين ويهود ووثنيين ولا دينيين فى الحقوق والواجبات.
وأن يعلن لرفاقه ومعهم الصحفيين الشموليين بأنه ومنذ اليوم لا ميزه لسودانى على سودانى آخر الا بالكفاءة والخبره والأمانه وحسن الخلق، ووداعا للمطبلاتيه وحارقى الأبخره!
وأن ينهى احتكار الوظائف فى القوات النظاميه أو الخدمه المدنيه أو فى التجاره والرياضه والأعلام والفنون لمن ينافقون ويعلنون انتماءهم للجماعه الأسلامويه التى سمت نفسها المؤتمر الوطنى الذين لا يجمعهم الدين بل المصالح!
وان يبعد كل منافق انضم اليهم من الأحزب الأخرى فالمنافقين هم اكثر سوء من اتباع المؤتمر الوطنى الحقيقيين، وهؤلاء هم الذين لا يريدون مصلحة للوطن ولا يعملون من أجل وحدته، ففى مثل هذا المناخ الأقصائى الأحتكارى تزيد ثرواتهم وتعلو عماراتهم.
وعلى رئيسه .. ان يعلن عن قيام انتخابات ديمقراطيه حقيقيه غير مزيفه أو مشبوهة وأن تفتح اجهزة الأعلام على مصراعيها بحرية كامله ليعرف المواطن السودانى حقيقة ما يدور فى وطنه من مفاسد ومظالم وحتى يختار الناخب السودانى من يمثله دون حوافز أو رشاوى ومغريات.
وأن يتم اختيار مفوضيه للأنتخابات من قضاة سابقين مشهود لهم بسيرة ذاتيه حسنه لا من الشموليين والمايويين!
ثم يعلن تنحيه عن السلطه بعد 21 سنه أضاع فيها الوطن وهدد وحدته، لينتخب الشعب رئيسا جديدا يكون قادرا على الخروج بالوطن من مشاكله وأزماته ، ودون شك لايستطيع الرئيس الجديد أو النظام الجديد أن يفعل شيئا مع المحكمه الجنائيه لأنها مطروحه على مجلس الأمن لا القضاء السودانى، ومن غير المعقول أن يرفض نظام راشد التعامل مع الأجماع الدولى والمنظمات الدوليه فى وقت اصبح فيه العالم عباره عن قرية صغيره.
آخر كلام:-
• على أحمد ابراهيم الطاهر .. قبل أن يهاجم معارضة الخارج أن يبدأ فورا بغلق مكاتب المؤتمر الوطنى فى ذلك (الخارج) وأن يطلب من موظفيها العودة الى الداخل ، فتأسيس مكاتب فخمه لحزب حاكم خارج بلده (بدعه) لم نسمع بها من قبل فى اى بلد من بلدان العالم.
• وعليه بدلا من ان يتهم الشرفاء بالباطل وبالكذب أن يرد على أجهزة المخابرأت الأمريكيه التى قالت انها تتعاون مع نظام الأنقاذ وتدرب له كوادره، وسمت قياديين انقاذيين بأنهم (رجالها) وأصدقاءها فى السودان.
• وعليه أن يتذكر بأن المخابرات الأمريكيه صرحت من قبل أن نظام الأنقاذ مدها بمعلومات قيمه لم تتمكن من جمعها تلك المخابرات المزوده بأحدث الأجهزه المتطوره.
• صحيح .. كل اناء بما فيه ينضح !!