بروف “شداد” مع (السوداني) في أول حديث بعد تنحيه عن اتحاد كرة القدم

 


 

 

رفضت الترشيح حتي لاارتكب خيانة ضد اهلية الرياضة
كان هم الذين قاموا بمسرحية الجمعية الاخيرة حفظ ماء وجه الوزير بادعاء هيبة الدولة علي حساب هيبة القانون
السلطة والمال هزموا الشعار المرفوع (الافكار لن تنهار) والصوت وصل الي عشرين مليون
دائرة الرياضة يالمؤتمر الوطني عملت ضدنا وانتصرنا عليها في كل الانتخابات السابقة
انتصرت علي يوسف عبد الفتاح امام القضاء في كل المراحل

توقفت طويلا وأنا احاول ان اكتب مقدمة لهذا الحوار فوجدت نفسي عاجزا عن اختيار الكلمات المناسبة لرجل استثنائي فرض نفسه على المستوى الدولي وأنا شاهد على ذلك في كل الاحداث الدولية والقارية واعرف المكانة والاحترام الذي يجده من قيادات الرياضة في الاتحاد الدولي "الفيفا" واللجنة الاولمبية الدولية والاتحادات القارية والاقليمية كخبير في مجال الادارة والتدريب.
يكفي فقط ان تذكر اسم الدكتور كمال شداد في اي محفل عالمي فستجد من يحدثك بكل اعجاب عن هذه الشخصية المتفردة، فهو رقم لايمكن تجاوزه وضع بصمات واضحة على العمل الاداري ببلادنا وارتبطت كل الانجازات التي حققتها الكرة السودانية باسمه، ولكن انطبق عليه المثل الذي يقول (لا كرامة لنبي بين قومه) فغادر مبنى اتحاد الكرة غير نادم بعد ان اوصل رسالته التي اسمعها لكل العالم وهو يدافع عن اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية.
نسعد في "السوداني" ان نخرج الدكتور كمال شداد عن صمته ونبحر معه في رحلة طويلة عبر محطات نتوقف على تجاربه.
 

حوار: عبدالمجيد عبدالرازق


احرزت هدفا في المريخ ولعبت للهلال!
* اولا كيف بدأت علاقتك بالرياضة وكيف اصبحت رياضيا شاملا اداري ومدرب وصحفي؟.
علاقتي بالرياضة تعود لسنوات طويلة واذكر منذ ان كنت في الكتاب في مدرسة ملكال الاولية انشأت فريق كورة وأنا طفل صغير لان والدي كان يعمل موظفا، وكان عمري خمس سنوات لان في ذلك العهد الناس تدخل في سن صغيرة من خمس إلى سبع سنوات وكنت رئيسا للفريق وكانت لنا مباراة فقمت بغسل الكرة بالصابون ووضعتها في الشمس فاذا بالكورة (تطرشق) لانني في تلك السن لا اعرف ان الهواء يتمدد مع ارتفاع درجات الحرارة.
وبحكم تنقلات الوالد مارست نشاطي في المدارس في أم درمان وفي خورطقت وحنتوب وكلها اشعرتني بالمسؤولية الادارية وفي حنتوب لعبت لفريق اهلي مدني فريق الشباب وكان يدربنا الراحل محمد عبدالرازق الشهير بكندا وكانوا يستعينون بي مع الفريق الاول وكنت سعيدا باللعب بجوار اللاعب بادي اعظم لاعب في تلك الفترة.
وبعد دخولي جامعة الخرطوم سجلت لفريق ابوعنجة واول مباراة لي مع الفريق كانت ضد المريخ واستطعت تسجيل هدف المباراة الوحيد في مرمي الحارس فيصل.
وفي اليوم الثاني ذهبت مبكرا للمكتبات لاقرأ ماذا كتبت عني الصحف وقد سعدت بتحليل المرحوم محمود شمس الدين في جريدة الناس الذي تحدث عن الشبل الجديد. ولكن كنت مصابا بازمة (حساسية) حرمتني من المواصلة بعد ذلك واصلت تماريني مع نادي الهلال وكانوا يعاملوني معاملة اللاعب لدرجة ان المرحوم سباعي خصص لي دولابا مثل اللاعبين لاضع فيه معداتي الرياضية.
وارتبطت بصداقات مع معظم اللاعبين وعلى رأسهم السد العالي وصديق منزول وأمين زكي وبعضهم تدرب على يدي فيما يسمى بمنتخب (ب) منهم اللاعب جكسا، على كل عمري في الملعب لم يستمر كثيرا فتحولت الى التدريب ونلت اول دورة تدريبية اقامها الاتحاد الانجليزي وضمت حوالي اربعين دارسا نجحت أنا والمرحوم عثمان الصبي فقط كنا الاثنان اللذان حصلا على شهادة انجليزية.
وأنا طالب في الجامعة وفي مرحلة دراسة مرتبة الشرف في رابعة وخامسة دربت نادي التحرير الذي كان على وشك الهبوط ولكن بحمد الله وفقنا في بقائه ونال لاعبه كمال حسب الله لقب هداف الدوري.
أنا أول من اسس صحيفة رياضية متخصصة
وأنا طالب في الجامعة ايضا بدأت حياتي الصحفية في صحيفة "الزمان" مع الاخ محمود شمس الدين ولاسباب خاصة تركت الزمان فاستقبلني الاخ والصديق رحمة الله عليه عمر عبدالتام للعمل في صحيفة "الأيام" واصبحت جزءاً من اسرة الجريدة وأنا طالب في الجامعة وكان عمر عبدالتام ينظم مسابقة لمعرفة بطل الدوري وتفتح قبل نهاية الدوري باسبوع او اسبوعين واضفت اليها أنا هداف الدوري لهذه المسابقة لاول مرة واراد الله ان يفوز بهذه المسابقة او هذه البطولة اللاعب الذي كنت ادربه في نادي التحرير كمال حسب الله وتواصل عطائي في الصحافة الرياضية إلى ان تخرجت من الجامعة.
وبعد صدور قرار من الرئيس عبود بايقاف جريدة "الأيام" التقى بي الاخ علي حامد هو رجل سياسي وكان يكتب في صحيفة "الرأي العام" فارسلني إلى المرحوم عبدالرحمن مختار فالتحقت بصحيفة "الصحافة" التي كان يملكها ووجدتها معطلة بسبب حجز ورق ومدخلات الطباعة في بورتسودان، فسافرت إلى بورتسودان واستغليت علاقاتي وافرجت عن الورق والمعدات واعدت كل الذين كانوا يكتبون معنا... وبجانب العمل الصحفي اسست قسما رياضيا بالصحيفة كاول صحيفة تخصص صفحة رياضية لان الصحف كانت بحجم صغير (تابلويت) وكان يعمل معنا وقتها الاخ عثمان عبدالتام، وشهلابي ومحمد نور واضفت اليهم الاستاذ عوض ابشر الذي كان يلعب معي في فريق أبوعنجة واقنعته بان يكتب لنا عمودا رياضيا وبعدها تحول إلى صحفي رياضي مرموق وكان لدينا مصور اسمه الحكيم وكانت الصحيفة تختلف عن بقية الصحف لان "الصحافة" تنشر الخبر مصحوبا بالصورة عكس الصحف الاخرى وكان ذلك يميز الصحيفة ويعتبر طفرة كبيرة.
وواصلت عملي كمدرب ونلت منصب سكرتير لجنة التدريب وكان لي شرف العمل بعد ان نلت شهادة التدريب مع مدرب المنتخب استاروستا... ثم عملت معه في الهلال وتدرجت في مجال التدريب وسافرت في رحلة رسمية خارجية إلى انجلترا لعدة اشهر واقمت في منتجع به ملاعب كثيرة وسكن ويقيم فيه الاتحاد الانجليزي كورسات للمدربين وهناك تعرفت على "الن ويل" الذي اصبح مسؤولا عن التدريب في كل انجلترا وبعثت لحضور تمارين نادي الارسنال وايضا ذهبت فترة إلى وست هام يونايتد وعندما عدت إلى السودان عملت مدربا للنيل ثم تحولت إلى الهلال.
وتلقيت عرضا من صحيفة الايام لاعمل في القسم الرياضي براتب ولكنني وضعت شرطا غريبا كان وهو ان يقوم رئيس التحرير الاستاذ بشير محمد سعيد بالقاء السلام عليّ كلما حضر لانه كان يتجاهل كل العاملين وقد نفذ شرطي.
بعد ذلك سافرت إلى انجلترا لنيل الدكتوراه وعدت وعملت في صحيفة "الرأي العام" واصدرنا اول ملحق رياضي في تاريخ الصحافة بعد ذلك اسست صحيفة "المتفرج" اول صحيفة رياضية متخصصة معي الاخوين "طلحة الشفيع وكمال طه" وتحديت بها الاستاذ فضل الله محمد الذي راهن على فشلها وكنا نوزع اربعين الف نسخة.
شمو حل الاتحاد خوفاً من المريخاب
في مجال الادارة توليت منصب سكرتير الاتحاد العام مع الراحل عامر جمال الدين وفزت بالتزكية في معركة بين اتحاد الخرطوم والاقاليم حيث كانت تضم قائمة الخرطوم الدكتور حليم وشخصي ومهدي الفكي بينما رشحت الاقاليم السيد عامر جمال الدين للرئاسة وشخصي للسكرتارية وفازت قائمة الاقاليم في اكبر معركة انتخابية.
ولكن كانت المفاجأة في عام 1988 ونحن في دورة الالعاب الاولمبية ببرشلونة وكنت وقتها رئيسا للجنة الاولمبية صدر قرار من رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة البروفسر علي شمو بحل الاتحاد بعد ان رفضنا تسجيل لاعب اهلي مدني صلاح الأمين للمريخ واعتمدنا تسجيل حمد والديبة للهلال لان القانون كان لايسمح لاي لاعب الانتقال من اتحاد إلى اتحاد إلا ان يكون طالبا او صاحب وظيفة وقد اثبت الهلال تعيين حمد والديبة في احدى المؤسسات وفشل المريخ لان صلاح الأمين كان موظفا بمدني فثار المريخاب فقام علي شمو بحل الاتحاد خوفا من غضب المريخاب.
 ابطلنا قرار شمو بالمحكمة
وبعد العودة قمنا برفع قضية في المحكمة ضد قرار الوزير وقدمنا دفوعاتنا وكسبنا القضية حيث ابطلت المحكمة كل المواد التي استند عليها علي شمو عدا مادة واحدة وهي سلطة الاشراف ومادام عنده سلطة الاشراف يبقى عنده سلطة مطلقة وطالبنا بتوصيف كلمة الاشراف واشرنا لما حدث في عهد علي شمو وحلا للجدل تدخل اخونا حسن رزق وتقدم باقتراح قال انه لايريد التدخل في القرار الفني لذلك اقترح ان تكون عندي سلطة الاشراف فيما ماعدا القرار الفني ومكتوب هكذا في القانون الذي حدد سلطات الوزير، وبالتالي فان مواقفنا ثابته ضد تدخل اية جهه أو سلطة في هذه الدولة لاتملك حق التدخل في الشأن الرياضي والعمل الرياضي، وتجربة الفيفا في الانتخابات الأخيرة صححت مفاهيم كثيره وجعلت كثيرين (ينبرشون) وينصاعون لتوجيهاتها وهم الذين كانوا يوهمون انفسهم والناس بان "الفيفا لادخل لها بمثل هذه الامور وهذا حديث (يخوفنا) به كمال شداد ويريد ان يرهبنا بالقصة دي" وهم يعلمون جيدا ان المادة "16 ب" تعني تدخل السلطة.
من قبل اصدر الوزير السابق محمد يوسف عبدالله قرارا بحرماني من السفر إلى بكين وكنت في مهمة رسمية من الاتحاد الدولي للاشراف على منافسات كرة القدم بدورة الالعاب الاولمبية المقامة هناك وسبب القرار رفضنا لقراره باعادة مباراة الهلال والنيل الحصاحيصا لان هناك من اوهمه من الاعداء ان كمال شداد يحب السفر، ولكن جاء قرار من "الفيفا" منحه فرصة اسبوع واحد فقط لالغاء القرار لان سفري مرتبط بهيئات دولية وقارية. وهم نفس الناس الذين رفعوا رسوم الترشيح لمنصب الرئيس إلى "25" مليونا لانهم يعتقدون ان كمال شداد لايستطيع دفع المبلغ فجاء قرار الفيفا والغى الرسوم.
الوزراء ترهبهم الجماهير
الحصيلة ان كل ماقيل حول هيبة الدولة وسيادتها وكل ماقيل حول هذه المسالة اصبح صفرا على الشمال وانهار كل هذا الوهم ومدعي المبادئ والذين كانوا يحرضون الوزير كلهم انهاروا والذين كانوا يقولون قالوا (يعني شنو يجمد نشاطنا الخارجي ونتقفل خمسة سنين) كلهم انهاروا ووجدوا في الأخير ان من الصعب ان يجمد نشاطنا الخارجي لان هذا يضر بالجماهير جماهير الهلال التي تامل بان يفوز فريقها بالبطولة والوزراء بترهبهم الجماهير، نحن في اتحاد الكرة لم ترهبنا الجماهير، وانت تعلم كانت تجتمع الجماهير في نادي الهلال لتخرج بهتافاتها ومظاهراتها عندما هددنا بحرمان الفريق من النشاط الخارجي ولم تحركنا الجماهير شبرا، ففرضنا النظام وفرضنا القانون وعاد الهلال في المرة الأولى وفي المره الثانية لمسيرة الدوري الممتاز، كل الحرب التي ارادوها انتهت وتحول الوزراء إلى وسطاء ليس لفرض الانضباط كاصحاب سلطة لكنهم فعلوا كل هذا خوفا من الجماهير وفي الآونة الاخيرة كانوا خائفين من جمهور الهلال.
ولهذا اقول في الآخر موقفنا موقف مبدئي قائم على سيادة القانون واعني بذاك قانون اتحاد كرة القدم السوداني يجب ان يسود النظام الاساسي لاتحاد كرة القدم ويجب ان تسود سلطاته ويكون هو السلطة العليا يجب ان تكون له شخصيته وهيبته وان يكون قادرا على مواجهة الكل ابتداءً من الوزير لاقل نادي طالما انه هو يستخدم سلطاته الممنوحة له من النظام الاساسي وان صراخ الجماهير وعويل الاعلاميين وكل ذلك يجب ان لايكون له الاثر الاساسي في اتخاذ القرارات، الاتحاد الدولي يقول في نص واضح اي قرار يتم تحت اي تأثير بما في ذلك تأثير الاعلام كفيل بان يؤدي لمحاسبة الاتحاد وتجميده وابعاده عن المشاركات.

استطعنا أن نوقف القانون الجديد على اعتاب مجلس الوزراء.. ولم تقم لهم قائمة
نواصل اليوم الحوار مع الدكتور كمال شداد الخبير الرياضي ورئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم السابق بعد أن تناولنا في الحلقة الأولى علاقته بالرياضة ويكشف في حلقة اليوم اسباب صراعه مع وزراء الشباب والرياضة.
* د. شداد.. دخلت في صراعات مع كل وزراء الشباب والرياضة بداية باللواء إبراهيم نايل ثم العميد يوسف عبدالفتاح والاستاذ محمد يوسف عبدالله واخيرا مع الاستاذ حاج ماجد سوار والوحيد الذي لم تعارضه الاستاذ حسن عثمان رزق هل هو خلاف سياسي ام لك رؤية اخرى؟.
كما ذكرت لك في الحلقة السابقة عما حدث لنا مع وزير الشباب الاسبق البروفيسور علي شمو وكيف تمسكنا بمبدأ سيادة القانون وكان الاتحاد السابق خاضع تماما لسيطرة الأندية التي كانت تتحكم في مسيرته واعلنا انه لابد من أن ينصلح الحال، لأن هذا المثلث مقلوب ويجب أن يكون في الرأس اتحاد كرة القدم السوداني, وتحته الاتحادات المحلية ومن ثم الاندية, والصورة المقلوبة كانت المريخ والهلال في قمة المثلث وتحته اتحاد الخرطوم وبعده الاتحادات المحلية ثم الاندية المحلية وفي الاخر الاتحاد العام، وهو بالطبع يعتبر وضعا شاذا وكان الاتحاد العام ضعيف للغاية ولم تكن له قرارات, في الاخر كان الفهم، ما يرضي الهلال والمريخ هو الذى يسير الكرة, ولا داعي للمشاكل لان الاعلام منحاز لـ "هلال مريخ"، وهذا ميراث اوصلنا للقاع ولابد من الخروج بنهج جديد وشكل جديد, ولم يتعود الوزراء على غضبة جماهير الهلال والمريخ, بمعنى ان السياسيين مع الجماهير مهما كان, وأن يرضوا الجماهير ويسكتوهم لانه يعني نجاحهم السياسي وبالنسبة لنا اول شيء يجب الفصل تماما مابين السلطة والاتحاد وأن تكون هناك استقلالية لاتحاد كرة القدم السوداني, وأن تكون له سلطته الكاملة في ادارة كرة القدم في البلاد.
وبعد علي شمو تواجهنا مع اللواء ابراهيم نايل اول وزير شباب ورياضة في عهد الإنقاذ فكان في فترة كانت السلطة قابضة جدا, وأراد أن يتسلط على كرة القدم وعلى تنظيماتها ورفضنا تدخله وكانت البداية طرحنا تجربة لكاس السودان ورفض الهلال والمريخ المشاركة، فتجاوزناهما واقمنا البطولة بدونهما فجاءنا توجيه منه بإلغاء المنافسة وكان ردنا بأننا اصحاب القرار وليس من حقك التدخل وبحمد الله ووقفة الاتحادات الاقليمية عدا اتحاد بورتسودان بجانب الخرطوم اقمنا البطولة وحققت هدفها وفاز بها اتحاد مدني.
وذات مرة انسحب الهلال من الدوري ودوري السودان كذلك وقررنا عقد اجتماع لمجلس الادارة لمحاكمة الهلال فقام باستدعاء غالبية من اعضاء مجلس الادارة في مكتبه وجههم بعدم محاكمة الهلال جئنا وجلسنا لساعات طويلة ولم يستطيعوا أن يخرجوا عن القانون فكان لابد أن يحاكم الهلال, وانقذ الموقف الاخ امين زكي وقدم اقتراحا بأن يعاقب الهلال لكن يسمح له بالمشاركة في البطولات الخارجية اي تسري عليه العقوبة كلها عدا البطولة الخارجية وهي كلها مسالة مباراة وحتى يكسبوا رضاء جماهير هلال مريخ اللذين ينحازان لهما، ويكفي أن اقول قد يصل بهؤلاء الوزراء أن يكونوا وسطاء لرغبات هلال مريخ حتى فيما يخالف القانون حتى ينال رضاءهم وهذه هى المشكلة.
 لذلك تمسكنا بسيادة القانون وبالديمقراطية وبالاهلية وبعدم الضغط على الوزراء. ونحن عشنا تجربة في اللجنة الاولمبية بتعيين سبعة اتحادات قبل الانتخابات بيوم هذه ليست انتخابات لأنك تعين اشخاص وتنتخبهم من اجل هدف واحد وهذا يعتبر تعيينا وليس انتخابا فالوزراء سلوكهم وتدخلاتهم بلا حدود لذلك اصبح الصراع بين اتحاد كرة القدم وبينهم صراع ممتد ونحن مصرون على أن يقف الوزير في حدوده.
تأثيرات سياسية ومالية
اما اخونا حسن عثمان رزق فكان متفهما ويعرف سلطاته وسلطات الاتحاد لانه عمل وكيلا لوزارة الشباب والرياضة وعاش تجارب الصراع معنا لذلك تعلم منها لانه بطبعه انسان يستمع لكل الناس وصاحب قرار ويؤمن تماما بأهمية استمرار النشاط وبأحقية الاتحاد لذلك لم يكن بيننا وبينه اي شئ, حتى المسألة التي اصدرنا فيها بيانا ضده هي عندما تدخل لإلغاء بطولة كأس السودان بعد أن تمسكنا بأن تتواصل بدون الهلال ولكن للاسف طالبت بقية الاندية وعلى رأسها المريخ بالالغاء بعد أن حضرت لمكتب الوزير وفي مقدمتهم الاخ جمال الوالي رئيس نادي المريخ وفي وجود الاخ مجدي شمس الدين وتشاور معهم وتمت الموافقة حتى من الاخ مجدي الذي لم يعترف لنا إلا بعد فترة طويلة واستنكر مجلس الادارة القرار فاصدرنا بيانا ادنا فيه الوزير والاندية وكنا لا ننفذ اي قرار يصدر من تحكيمية ولا مفوضية اذا كان هذا القرار اساسا مخالفا للقانون.
والتأثيرات كثيرة سياسية ومالية وتصدر قرارات من هذه الجهات كلها تستهدف اتحاد كرة القدم وتستهدف الشخصيات او تستهدف سلطة اتحاد كرة القدم السوداني, وبحمد الله عشر سنوات لم يركع اتحاد كرة القدم السوداني لأي جهة.

اوقفنا القانون الجديد
وحتى القانون الجديد الذي ارادوا فيه فرض سلطتهم على اتحاد كرة القدم السوداني استطعنا أن نوقفه على اعتاب مجلس الوزراء ولم تقم لهم قائمة وكما حدث للمادة 16 الأخيرة التي اسقطناها لانها كلها مسائل مع من يديرون المعركة معنا يعتمدون على سلطتهم ورغبتهم الاكيدة في التدخل والاقصاء وفي الابعاد وهي مسائل بإذن الله كلها الى زوال.
لم نشارك في وضع المادة 16
* هناك من يقول انكم شركاء في وضع المادة (16) فلماذا ترفضون تطبيقها عليكم؟؟.
هذا السؤال اجبت عليه اكثر من مرة والذين يقولون باننا شاركنا في وضع هذا القانون نقول صحيح نحن شاركنا ولجنة هذا القانون كانت تضم مايقارب الـ 30 شخصا كان مجدي شمس الدين يمثل اتحاد كرة القدم السوداني, وانا كنت في شخصي مختارا كرياضي وعندما اصبحت رئيسا للاتحاد اصبحت بالتالي انا ومجدي شمس الدين نمثل اتحاد كرة القدم السوداني في هذه اللجنة, ومرت على هذه القانون فترة طويلة في الحوار واوقفنا رغبات كثيرة كانت لدى الاخوة الاخرين وهم كانوا منظمين اساسا. واوقفنا كثيرا من الرغبات التي كانت تسعى للهيمنة لإبطال الديمقراطية لمنح الوزير السلطات التي ما بعدها سلطات وقد تصدينا لكل هذه الاشياء, وصحيح كان هناك اجتماع اقيم في القصر الجمهوري وكانت الاستاذة بدرية سليمان هي رئيسة ذلك الاجتماع وكان الاخ عبدالرحمن سر الختم غير موجود وفي هذا الاجتماع طرح امر فترات العمل في الاتحادات وهم قدموا بأن تكون فترتين وبعدها يحرم الشخص بتاتا أن يعمل عملا رياضيا, وقلنا إن هذا مستحيل وعارضنا هذه المسألة واصرينا بأن لا يكون هنالك اي حجر, وقلنا فليكن هنالك تصويت, صوتنا انا ومجدي لوحدنا وصوتوا هم جميعا مع الاقصاء وواحدة من الحجج التي قالوها لنا وهي حجة خطيرة، أن الواحد يمكن عمله لدورتين في نادي ويذهب ثم يصعد للاتحاد المحلي ويعمل لدورتين ثم بعد ذلك للاتحاد العام ويذهب الى اللجنة الاولمبية ويعمل لدورتين وفي النهاية اختلفنا في الرأي ونحن اصرينا على رأينا وقالت بدرية هذا الطلب ليس صعبا وانها في المادة الواحدة كثير ما يأتيها رأيين وكتبت الرأيين والاجتماع الثاني كان بوزارة الشباب والرياضة، وحضره اخونا الكرنكي وعندما دخل الاجتماع طبعا اخونا مولانا محمد الحسن الرضي كان يلمح للاجتماع السابق والكرنكي قال أنا اسفت لان الناس اختلفوا وسجلوا رأيين وكنا نامل أن طيلة هذه الفترة يتوافق الجميع ودكتور شداد قال ننزل الشارع ويقاوموا هذه المسألة وأنا بقدرما اسفت اكثر اسفت للناس الذين صوتوا لهذه المادة و في رايي هم محتاجين لارادة لاننا نحن في بداية هذا القانون قلنا الرياضة عبادة ولايستقيم أن تقول لشخص ماتعبد، وتم بعد ذلك حوار لتخفيف المادة قلنا الشخص لو غير منصبه يواصل او نال منصبا خارجيا في احدى الاتحادات الخارجية واصبح له تواجد افريقي او دولي والتفسير الاقصائي الذي جاءت به المفوضية والمفوض السابق والذي ابعد لمساوئه الكثيرة لم يكن كذلك، ثم قال احد الاخوة ان كان هناك شخص اثبت كفاءته ويستحق الاستمرار لكنه لم ينل منصبا خارجيا قلنا إن الوزير في هذه المادة يمنح السلطة في أن يعطيه حق الاستمرار.
وفي الاجتماع الذي تلا الاجتماع الثاني والذي اجاز التعديلات بصيغتها، هذا الاجتماع أنا لم احضره وحتى اخونا الوزير حسن رزق قبل ايام قال لي انه راجع محضر الاجتماع وعرفت انك لم تحضر وحتى الصياغة لم تكن المتفق عليها وحاول مولانا الرضي أن يقول ارجعوا للمضابط ولم تكن هي تلك اهداف اللجنة التي وضعت هذا القانون.
حسن زرق رجل شجاع
وهذا ما حدث لهذا القانون بعد اجازته من مجلس الوزراء وثم بعد ذلك تحويله الى النائب العام للمراجعة وبعض الصياغات وهذا القانون اخذت منه المادة 19 واستبدلت وهي اول سابقة في تاريخ العالم وتمت اجازته من قبل مجلس الوزراء الذي يرأسه رئيس الجمهورية.. ومن فعل ذلك هي نفس المجموعة التي ظلت تقاتل من اجل السيطرة على اتحاد كرة القدم السوداني والاعضاء هم في دائرة كرة القدم بالمؤتمر الوطني وظلوا يقاتلوا ويأتوا بقائمة في كل مرة ويفرضوا على المفوضية او التحكيمية قرارات ضد الاتحاد العام ولم يستطيعوا أن يفرضوا علينا في الاتحاد اي شئ.. والوزير الذي كان بالخارج اتصل بي وقال لاتتحدث في هذا الموضوع وسأحضر بعد ثلاثة ايام والجلوس لمعرفة ماحدث وبالفعل بعد عودته عقد اجتماع ضم الرشيد صديق وكيل الوزارة ومولانا الرضي مقرر اللجنة وشخصي والاخ مجدي شمس الدين واطلعنا على الـ (19) مادة التي استبدلت ووضح أن حسن زرق رجل شجاع يدافع عن هذا القانون وانعقد اجتماع اخر وحضره كل القيادات من الرياضيين وبعض من الاسلاميين على راسهم "شيخ علي" واذكر أن اتصل بي الاخ الكودة وهو في المطار وقال لي "شيخ علي" يطالب بتغيير القانون وفي الاجتماع قرر الابقاء على القانون بشكله الذي اجيز من قبل مجلس الوزراء ويعرض على البرلمان وهناك تمت بعض التعديلات عليه وحتى تنفيذ هذا القرار واجهته مشكلة لأن الصفحة الأخيرة التي وقع عليها رئيس الجمهورية شابها تعديل لم يكن طرأ على اللجنة نفسها والذي اعطى الوزارة والاتحادات سطلة محاكمة الاعلاميين الرياضيين وقالوا انك لا تستطيع أن تقدم القانون مرة ثانية للرئيس يوقع عليه ويتركوا الصفحة التي وقع عليها الرئيس ويعدلوا في الصفحات الاخرى ويعرض للبرلمان وكان هناك حوار لكن اهم حوار مع اللجنة اختصاصات السيد الوزير والقانون لم يعط الوزير سلطة الاشراف على الاتحادات الرياضية والهيئات الرياضية وهذه المسودة التي كتبناها عرضت على البرلمان وأجازها مجلس الوزراء ووقف اعضاء البرلمان اعضاء اللجنة وقالوا كيف لا يشرف الوزير على الاتحادات والهيئات وطالبوا بالغاء باقي المواد.
//////////////////
الحلقة الثالثة
بروفسور كمال شداد يختتم افاداته الصريحة للسوداني.
رفضت الترشيح حتي لاارتكب خيانة ضد اهلية الرياضة .
كان هم الذين قاموا بمسرحية الجمعية الاخيرة حفظ ماء وجه الوزير بادعاء هيبة الدولة علي حساب هيبة القانون.
السلطة والمال هزموا الشعار المرفوع (الافكار لن تنهار) والصوت وصل الي عشرين مليون.
دائرة الرياضة بالمؤتمر الوطني عملت ضدنا وانتصرنا عليها في كل الانتخابات السابقة.
انتصرت علي يوسف عبد الفتاح امام القضاء في كل المراحل .
غير متفاءل بمستقل الاتحاد الحالي الذي استسلم للهلال والمريخ وقلق بسبب الملف المالي ومايدور من حديث الان .
علاقتي بالرئيس علاقة مشجع بمدرب ونحمد له عدم تدخله في قضية لاعب المريخ فاروق جبرة.
رفضت نصيحة حسن رزق بالاتصال بقيادة الدولة حتي لاادخل السلطة في العمل الرياضي.
نزلت المعاش اول العام من التدريس وفي اغسطس من الرياضة ولاول مرة اتفرغ لهموم اسرتي وعلاقتي بالفيفا والكاف لن تنتهي .
احدثت الحلقتان الأولى والثانية من حوارنا مع الخبير الرياضي البروفيسور كمال شداد ردود فعل كبيرة في الوسط الرياضي كما كان متوقعا بعد ان تحدث كعادته بكل صراحة واليوم يتناول البروف في الحلقة الأخيرة من الحوار احداث الجمعية العمومية الأخيرة ولماذا تقدم بترشيحه مستصحبا معه تجاربه في الجمعيات السابقة والحرب التي واجهها من السلطة وعن قراءته لمستقبل الاتحاد في ظل قيادته الجديدة وماذا يفعل الان بعد التنحي.
* لماذا تقدمت بترشيحك بعد ان اعلنت من قبل انها اخر دورة لك؟.. وهل تشعر انك تعرضت للظلم رغم تاريخك الناصع والكبير؟
اولا العمل الرياضي ليس عملا دائما إذا قسنا فترة دورة مجلس الاتحاد وهي ثلاث سنوات وهو وضع غريب لان المدة في كل العالم اربع سنوات ويخضع الشخص بعدها لانتخابات وقد يستمر وقد لايستمر لان الديمومة في العمل الرياضي غير موجودة لانه عمل تطوعي وعمل جماهيري وبالتالي قصة البقاء في المنصب ليست من المسلمات ولا من المطلوبات، صحيح اننا نحن خضنا ثلاثة انتخابات في ثلاث دورات متتالية وكانت كلها ضد قوة كانت تسعى لتدميرنا اكثر من انها انتخابات، المرة الأولى لعلك تذكر كانت في عام 1995 وهي معركة كانت المجموعة التي تنافسنا تجد سندا قويا من وزير الشباب العميد يوسف عبدالفتاح واستطعنا ان نهزم تلك المجموعة فاصدر عقوبة ضدي بالحرمان من العمل الرياضي لمدة سنة ولكن بحمد الله انصفتني المحكمة الادارية وخسر امامي، امام القاضي الاوحد في المحكمة الادارية العليا في ثلاث قضايا (يعني المسالة كانت مفبركة وماعندها اي سند قانوني) لكنه سعى لمعاقبتي لان المجموعة التي كان يساندها خسرت امامي.
وللمرة الثانية دخلنا معركة انتخابية ساخنة وهذه المرة كانت تساندها من قوة ادارة الرياضة بالمؤتمر الوطني بقيادة عبدالقادر محمد زين واستخدم كل المحرمات في العمل الرياضي التهديد والمصحف ومع ذلك خسروا الانتخابات ووضح ان هذه القوة التي اخذت مواقف عدائية ضدنا رات ان الحل في التخلص منا ان تعمل من الداخل من اجل اقصائنا ومستندين على المادة 16 التي تحرم ترشيحي وقدرتهم على اتخاذ القرار الذي يتوافق مع آرائهم ان يهزوا المجموعة التي تعمل وهناك اشخاص هم نفس المجموعة السابقة وهذا الاتحاد لم يتشكل إلا بعد ساعة قبل قفل باب الترشيح حيث لم يكن مجدي شمس الدين مرشحا وحتى الاخ الطريفي الذي جاء من اتحاد الخرطوم كان مرشحا للسكرتارية وهذه المسألة لعبت الصدفة في هذا التشكيل والسلطة كان لها مرشحون اخرون وتجمعات الاتحادات لم يكن مجدي مرشحا واصبح هناك من يقول ان هذا التشكيل مشابه للاتحاد السابق ولكن هذا الحديث لا اساس له من الصحة والاخ مجدي عندما دخل هذا التشكيل اصبح اقرب من المثل (التركي ولا المتورك) وهو تولى كثير من المواجهة او الواجهة في الصراع مابين الاتحاد والسلطة وانحازت هذه المجموعة الى السلطة او المؤتمر الوطني وهذا كله خلاف لتوجه او مفاهيم وكان هناك حديث دائر حول موقفي هل ساترشح ام لا وقلت في التلفزيون انني لم اسع للترشح او اتقدم بطلب وهذه كانت هي البداية.
وقد قدمت الاتحادات كما هو معروف تطالب باستثنائي وبالطبع لايمكن ان اخذل هذه الاتحادات والاتحاد الدولي ابدي رأي واضح في الجنوح والخروج عن القوانين وبالتالي اصبح عدم الترشح بالنسبة لي هو خيانة لهذه المبادئ واهلية الرياضة واصبح عدم الترشح هو بيع لقيم الرياضة وخضوع للوزير والسلطة وخيانة لهذه الاتحادات التي قدمت المذكرة وهي تمثل 70 % من الجمعية العمومية ولذلك قمت بالترشح وحاولنا ان نقول لاخواننا ان العمل الرياضي تحكمه آلية دولية وليس محلية ومسألة الترشح متروك للظروف وكان هناك خيار ان يترشح مجدي ودار حوار قبل ثلاثة ايام من عقد الجمعية بحضور الاخ جمال الوالي وكان هنالك خيار غير ذلك ان يترشح الاخ معتصم للرئيس وأنا لمنصب نائب الرئيس وجاءت هذه الفكرة من جهات متعددة كما حدث في روسيا عندما ترشح الرئيس لمنصب رئيس الوزراء وان يدير العمل هو وهذه الفكرة كانت مطروحة ولكن ذلك الترشح كان يسعد الكثيرين الذين يريدون استمراري في الاتحاد ولكن هذا يعني في المقام الاول عدم التزام واحترام للمبادئ الاساسية التي سادت النظام الاساسي ونظام الفيفا وكان يعني خضوعنا للمادة التي وردت في القانون والتي فسرها بالطريقة التي فسروها وفرضوا استخدامها لاقصائي وترشيحي جاء في اليوم الأخير هو يوم للمواجهة والصدام ليتعلم الناس شيئا فوق الفيفا وكان الرأي ان يجمدوا النشاط ولكنهم "عادوا وانبرشوا" كما قلت من قبل وعملوا بقرار الفيفا ولم تكن لدي الرغبة في العمل لان الظروف المحيطة وموقف الوزير وموقف المفوضية كانت مواقف تستوجب التحدي والمصادمة.
* ولكن السؤال لماذا غيرت هذه الاتحادات رأيها وكذلك اتحاد الخرطوم وانحازوا للدكتور معتصم جعفر؟
الامر ليس بهذه الطريقة اتحاد الخرطوم في المرحلة الأولى عندما طرح اسمي للترشيح اعلن وقوفه معي وبعد ذلك عندما حدثت "الانبراشة" رئيس اتحاد الخرطوم كان في طريقه الى السعودية تلقى قرارا قبل قرار الوزير وتاكد لهم ولكل الاتحادات انه لن يسمح للدكتور شداد بالترشيح وكان معلوما ان المفوضية لن تسمح بترشيحي فكانت مسرحية الطعن وبالتالي لم يكم هناك خيار اخر بعد ان تاكد ان العمل هو عمل سياسي.
وقالوا ان قرار الفيفا ينص على ان الانتخابات جزئية ولم تكن حقيقة لان الوزير استصدر قرار الابقاء على منصبين وهو قرار باطل ويعلم هو انه باطل قانونيا وفي التلفزيون المفوض ذكر ان قرار الفيفا نص على انتخابات على المناصب الاربعة وتم في الاجتماع اعلان منصب الرئيس والسكرتير باعتبار انه لم يتقدم احد والفيفا قالت ان اعادة المبعدين من الترشح والناس الذين حرموا من حقهم أنا كتبت اسمهم واصبحت العملية لعبة وكيف ينصر الوزير بعد كل تصريحاته القوية وانهار تماما وهذه الانتخابات بكل المقاييس ادخلت ظاهرة صحيح انها تعود لعام 2001 وادخلت المال في انتخابات الاتحاد ولاول مرة وكان وقتها مرشح الاخ كير ودخل فيما يسمى بمساعدة الاتحادات والافراد والاعضاء وتواصلت هذه الظاهرة، واما في الانتخابات الحالية كانت هناك اربع جهات اوصلت الصوت الى عشرة ملايين جنيه أو 15 وقد لاتجد اي عضو لم يحصل على هذا المبلغ، ولو كانت الجمعية العمومية فتحت كرة اخرى لحصلت مجازر والقصة الشهيرة التي ذكرها الاخ صلاح حسن سعيد الذي اتصل به اقرب الاقربين وقال له وضعت عشرة ملايين امامي واعذرني انني لن اصوت لك والولاء ليس للفكر واصبح الولاء للمال وكل الانتخابات التي دخلناها في السابق من اجل الغايات الخمس وكانت هناك هتافات (الافكار لن تنهار) والان الفكر لم يكن جزءا من هذه الانتخابات وكل المتصارعين يملكون من المال لدفعه في العملية الانتخابية من اجل الوصول للكرسي والشخص ياخذ 15 وياتي ويحلف وياخذ 15 من جهة وهذه المسألة كانت موجودة في الانتخابات الحالية والان اصبح المصحف من اسهل الاشياء التي تستعمل بها وللاسف ناس اسلاميين وفي انتخابات 1995 وتجمع الاخوة في اتحادات التجمع المؤيدين وجئت أنا ووجدت مصحفا في تربيزة في قلب الجلسة ورفضت ان يخضع الناس للقسم وقلت لانقبل ان يصوت لنا من ادى قسما وقلنا لن نساوم على مكاسب والصوت ياتي بالاقناع بالفكر وليس بالمال تسكت اصوات، وبدلا من تطرح فكرا وهو في الاخر يؤدي الى صدام مع الهلال والمريخ والاعلام والانتخابات الاخيرة مثيرة للقلق وقد سمعنا ان هناك اشخاصا اشتروا سيارات وهذا اصبح نهجا ممارسا في انتخابات غير رياضية ولكن للاسف اصبح هو الشكل العلني والاخوة اعضاء الجمعية العمومية الذين اعلنوا وقوفهم بعد الضغوط السياسية والاغراءات المالية ما الذي يربطهم بعد ذلك بالفكر, الفكر طار منهم ولم يهتف احد "الافكار لن تنهار" وهو هتاف تكرر في كل الانتخابات التي كانت فيها صراعات انتخابات (2004،2007) ايضا كان المال قد استغل والغريب في المسالة كل الاصابع تشير لشخص معين هو عضو دائم تابع لدائرة الرياضة بالمؤتمر الوطني هو "سمسار الاموال" شخص معين ومحدد يعرفه العامة هو الذي يسافر ليوزع الاموال وفي الاخر هي جزء من الفساد الموجود لنفس هذا الشخص.
* الطعن الذي قدم من اتحاد الكاملين هل تعتقد انه موجه سياسيا او من المجموعة المنافسة لك؟
الطعن الذي قدمه اتحاد الكاملين لم تكن هنالك حاجه له لان القرار جاهز بابعادي في اللحظة الأخيرة لكن هذا الطعن (تحلية للقرار) لما قيل وتردد في الشارع ان الاخ الرئيس قال اتركوهم يفصل بينهم صندوق الانتخابات واعلن الاخ الدكتور معتصم جعفر انه لن يترشح اذا قبل ترشيحي وقاموا هم باستفتاء وتاكد لهم باني صاحب الاغلبية وفوزي مؤكد فجاء التوجيه للمفوضية بان تسقط ترشيحي والمفوضية اكدت ان قرارها قالت ان الطعن حتى ان لم يقدم فهي رافضه لان ترشيحي يعني خروج معتصم ودائرة الرياضة بالمؤتمر الوطني ربطت نفسها بالاخ معتصم بعد ان اصبح الاخ معتصم هو خيار هذه الدائرة.
* هل تعتقد ان مندوبي الفيفا فعلا شهدوا انتخابات نزيهة دون تدخل من السلطة ام تعرضوا لخدعة؟.
المراقب دائما يحكم بما يراه ولاول مرة في تاريخ اتحاد كرة القدم السوداني لم يجلس المفوض في المنصة الرئيسية كاحد ضباط الاتحاد ولم يفتتح الجلسة ولم يعلن الحضور بل بالعكس جلس في كرسي شأنه شأن اي شخص متفرج حتى لايظهر ان هذه الجمعية العمومية تتحكم فيها جهه خارجية هذا جزء من الاخراج.
* لكن الخطاب الذي اعلن به عقد الجمعية العمومية كان يقول بناءا على قرار السيد الوزير وليس قرار الفيفا؟
الوزير فعلا هو عبر الطعن الذي قدم اعتبر ان الجمعية الأولى فعلا انتهت ووجه بان تنعقد عمومية ثانية بناء على طعن صلاح إدريس وفي رأيي هذا الطعن وخلافه هي محاولات لحفظ ماء وجه الوزير والسلطة وهيبة الدولة كما كانوا يدعون لان قبول قرار الفيفا يعني الغاء المادة (16) فجاء القرار بان الجمعية العمومية منعقدة بقرار الوزير والوزير قال انو تنعقد الجمعية وفق القانون, القانون وبنفس الاعضاء والمرشحين وقرار الفيفا في المناصب الاربعة ولم تنعقد الجمعية بنفس القانون واعلن الترشيح ظل المعلن علنا هو غير الواقع, المصداقية كانت ضعيفة وكل القصة حفاظا على ماء وجه الوزير وهذا الذي يحز في النفس بعد ما كنا نتحدث عن سيادة الاتحاد العام سيادة النظام الاساسي سيادة الفيفا اصبح الهم الاساسي ان تحمي الوزير.
الرئيس وشداد
* السيد رئيس الجمهورية بعد انتخابات 2001 قال لك نحن نقف معك عشان بتادب الهلال والمريخ ورفض ان يتدخل في قرار ايقاف لاعب المريخ فاروق جبرة بعد ان طالبته جماهير المريخ بذلك وقال قولته الشهيرة (نحن لانريس ونتيس) هل تعتقد ان الرئيس تخلى عنك في الازمة الاخيرة؟
اولا السيد الرئيس المشير عمر البشير لم يساعدنا في تلك الانتخابات لكنه قدم لنا التهنئة في احتفال بالفريق المدرسي العائد من لبنان بعد ان فاز ببطولة الدورة العربية وكان ذلك الحفل بعد ثلاثة ايام من الانتخابات وفي التهنئة اكد على اهمية الانضباط والاخ الرئيس لم يعرفني كاداري ولكن يعرفني كمدرب للهلال عندما كان بيشجع الهلال وانتخابات 1995 المشاكل كانت كثيرة في البلد نحسب انه كان غير منتبه لمشاكل الكرة... وحمدنا للاخ الرئيس ماقاله في استاد المريخ عندما هتف الجمهور هتافا منظما (جبرة ضروري بقرار جمهوري) اعد له من اجل ان يصدر قرار باسقاط العقوبة التي فرضناها علي اللاعب فاروق جبرة بعد اعتدائه على حكم ومدتها سنتين فقال (والله الرياضة عندها رئيس وقال انا مابريس واتيس) ورغم ذلك سوف اخاطب الدكتور شداد وحاتشوفوا جبره في الملاعب بعد فترة قليلة.
وكنا في اجتماع مجلس ادارة في اليوم وحمدنا للاخ الرئيس انه لم يتدخل في هذه المسالة وقلنا تقديرا لرغبة الاخ الرئيس خفضنا العقوبة إلى عام وبعد اسبوع تلقيت محادثة من شقيق الرئيس الاخ علي وقد تزاملنا في رحلة رياضية للكويت فنشأت بيننا صلة، وفي يوم كنا نتحدث مع بعض عبر الهاتف فقلت له إذا التقيت بالاخ الرئيس ارجو ان تنقل له معايدتنا فرد علي الاخ الرئيس معي وهو يريد ان يتحدث معك بالتلفون (بعد التحية قال لي السيد الرئيس يادكتور كمال شداد طبعا سمعت بالهيصة الحصلت في استاد المريخ، فقلت له سمعنا ياسيادة الرئيس ونحن حمدنا ليك موقفك، ومجلس الادارة قرر تقديرا لك تخفيض العقوبة إلى عام فقال لي يادكتور شداد ماتشيلوا السنة الثانية، قلت له اخ الرئيس السنة الثانية عقوبة حدية مابتتزال، فقال ضاحكا انتوا عندكم في الكورة عقوبات حدية، قلت الاخ الرئيس هذه هي ثقافة الإنقاذ قال خير يادكتور شداد التعملوا).
عبدالقادر محمد زين وقف ضدنا
فانا اقول الاخ الرئيس لم يقف معنا في انتخابات لان القرار قرار الجمعيات ولم يقف ضدنا ومن وقف ضدنا هو عبدالقادر محمد زين واسامة وطلب مني الاخ حسن رزق ان اذهب لمقابلة الرئيس وطلب مني ان اقابل شيخ علي عثمان وطلبوا ان اقابل الدكتور إبراهيم أحمد عمر لقناعته التامة ان هؤلاء الثلاثة عندهم رأي ايجابي في شخصي، لكنني رفضت وقلت لهم لن امزج الرياضة بالسياسة وكان رأي اخونا حسن رزق بان الذي يحدث هذا ليس لديه علاقة بالمؤتمر الوطني هذا سلوك تقوم به دائرة الرياضة في المؤتمر الوطني ولابد من مقابلة هؤلاء الاشخاص لاصدار قرار، وكانت قناعتي في العملية الانتخابية كان التأييد بينبع من الاتحادات وهي مقتنعة بالرسالة وبما نقوم به من عمل بتاعنا وبما يقدم امامها من عمل.
بلوة التذاكر

كنت قبل ان آتي للاتحاد كنت اقول الموروث وصلنا للقاع ولابد من شكل يختلف شكل منافسة مختلف موسم مختلف تسجيلات مختلفة ادارة مختلفة تعامل مختلف مع الاندية كل شيء لابد ان يقوم على شكل مختلف وشكل انضباطي ولما قدر لنا ان نعود مرة اخرى لاتحاد كرة القدم السوداني طرحنا برنامج الغايات الخمس واتخذنا العديد من القرارت كان كل الحديث وقتها حول المال واتهامات بان المال مأكول خاصة دخول المباريات ووضعنا دراسة وجدنا للاسف كان مايسمى بالمرتجع من التذاكر كان (البلوة) لانه كان هذه التذاكر المرتجعة تباع مرة اخرى ولاول مره في تاريخ السودان اصدرنا تذاكر دخول ليس فيها مايربط الدرجات مع بعضها ولا مربوطه بالمباريات وبالتالي لم يظهر لنا مرتجع وكانت هذه الخطوة مفاجئه للناس وحتى الاخوة في الضرائب ناس الدمغة قالوا لنا من 2001 لم يجرؤ احد ان يقول ان التذاكر (اكلوها) يعني الجانب المالي كان واحدا من مشاكلنا الاساسية التي واجهناها.
نحن سبقنا الفيفا فكرياً
المشكلة الثانية البطاقات الاكرامية التي كانت بلا حدود كان اتحاد كرة القدم السوداني وحده يستخرج 3000 بطاقة واكثر واوقفنا البطاقات حتى على انفسنا ورفضناها حتى للاندية في البداية احتجوا ثم قبلوا بالواقع بعد ان اقتنعوا بالقرار وتمسكت بها الاتحادات واصبح هناك عائد يعود للاندية كل هذه المسائل هي خطوات كانت مبنية على افكار ولم تكن على اهواء نحن سبقنا الفيفا عندما رفضنا التجنيس حماية للمنتخب الوطني تشددنا في مسالة تحديد عدد اللاعبين الاجانب وكلها انطلاقا من مفاهيم وافكار ولايعني ذلك اننا ضد الهلال والمريخ كما يصورون فهذا الاتحاد خلال السنوات التي مضت اتخذ من القرارات الصعبة من اجل اصحاح المسيرة الان وأتت الشقيقة مصر لتتخذ نفس القرارات ونحن سبقنا مصر عندما تحدثنا عن تحديد عدد اللاعبين في قائمة الفريق وايضا منع الحراس الاجانب وسبقنا انجلترا التي طبقت نفس النظام، نحن فكريا سباقون للفيفا ولدول ذات شأن ومكانة في كرة القدم اذا كانت مصر بالنسبة لافريقيا وانجلترا بالنسبة للعالم نحن اتحاد بنى سياساته على فكر تطويري لم يبن سياساته على استرضاء احد
* ماهي رؤيتك لمستقبل الاتحاد في ظل قيادته الحالية؟
لا اكذب عليك اني "قلق قلق" لان هذا الاتحاد تم تشكيله ارضاء لتجمعات وستظل هذه التجمعات هي اداة ضغط لم يحدث لاتحاد وأنا رئيسه ان كانت هناك موازنات الغرب والشمال والجنوب والشرق وهكذا، دا تفكير سياسيين في البرلمان وخلافه، لكن في الرياضة لايوجد هذا، هي التجمعات بتجمع هي جامعة الان.
اذا رجعنا لهذه الانتخابات هي قائمة على فوضى تمثيل الخرطوم والان اصبح الشرق مشكلة لانه خارج اللعبة تماما يتحدثون عن الغرب والجنوب وعن الشمال وفي الاخر الجزيرة اصبحت هي مشاكل الاتحاد ليس فيها كبير صاحب رؤية قومية، ولما بدأنا نقاشا بيني وبين الاخ معتصم وكان مجدي واسامة موجودين ووجد الاخ معتصم تبريرا لهذه المسالة (قال والله كان زمان كنا بننزل انتخابات بنقول كمال شداد عنده شعبية مامرتبطه بشئ) والان ليس هنالك كمال شداد ونحن داخلين انتخابات لابد ان نرضي هذه التجمعات حتى نحقق الفوز.
هذا واحد ثانيا ان الشخص الذي سعيت ليه بالمال سيظل مطلبيا اكثر وستبقي هذه مشكلة الاتحاد التي اخشاها كيف يرضي هؤلاء بعض الافراد ولعلك تعرف ماحدث في اول اجتماع لمجلس الادارة قامت الدنيا لان هنالك اتهاما بان هناك سعيا لارضاء الكاملين وارضاء المناقل لذلك عندما عقد الاجتماع الثاني الاثنين سقطوا تماما لم يصبح فيهم واحد نائب سكرتير ولم يبق الثاني نائب امين خزينة لكن اصبح المفهوم والخوف والقلق ان يكون المفهوم السائد ارضاء اتحادات وارضاء اشخاص تعاونوا معك في الانتخابات.
وعندما كنا في الاتحاد كنا نتعامل مع القانون واذكر ان رئيس اتحاد سنجة وقف ضدنا وكان دائما ضدنا وحدث امر قانوني في سنجة ورئيس الاتحاد اتخذ قرارا بهبوط احد الفرق بعد ان غاب عن احدى المباريات فتدخلت السلطة هناك وعندما اتصلوا بنا للتدخل ايدنا قرار رئيس الاتحاد فقالوا لنا هذا الرجل وقف ضدكم فقلنا المسالة ليست معنا او ضدنا المسالة هل الالتزام بالقواعد العامة التي بتسمح له باتخاذ بهذا القرار.
اما الان في شكل هذه الانتخابات التقييم ينبني على المعاك والضدك وهذه آثارها ستكون سلبية للمستقبل لكرة القدم ايضا واحد من مصادر القلق مايتردد الان من الموقف المالي الصعب للاتحاد ومايتردد حوله من حديث وقطعا هو منفر لان هذا الاتحاد لم يستطع ان يقفز بالرعاية او بميزانيته لتسعة مليارات جنيه في السنة ماكان يتم ذلك لو لم يكن هنالك اتحاد محترم ليس هنالك شكوك ليس هنالك كلام عن المسائل المالية مجرد الكلام في هذه المسالة تجد اثارا سلبية بعد داك يبقى الصراع الدائم بين الاتحاد وهلال مريخ وسياسة الترضيات، أنا قلت في اكثر من مرة ان العقيدة الموجودة وحاولنا تغييرها اكثر من مره كانت عقيدة تقول هلال مريخ (بتمشي الكورة) ونحن نقول السيادة للقانون وهلال مريخ انصاعوا للقانون، الان للاسف حتى الرجوع لسياسة مايرضي هلال مريخ ويمشي الكرة لان هلال مريخ اعداء بعض فالسبعة يوم البترضي فيها الهلال يكون المريخ عاداك عداء مابعده عداء واعلامه والسبعة يوم البترضي فيها المريخ بيكون الهلال عاداك ايضا.
 كانت هذه السياسة لاتسري زمن حليم وشداد كان الهلال والمريخ اسرة واحده كان هنالك حاج مزمل وصغيرون كلهم مجموعة واحده لم يكن هنالك عداء كنا في خدمة المجموعة الان الوضع اختلف اذا دائر ترجع لعقيدة ان ترضي هلال مريخ لن تنجح السياسة واذا اردت ان ترجع سيادة القانون هذا يتطلب مواجهة وقوة مواجهة العمل الرياضي اساسه المصداقية، للاسف كثير من الاخوة الاداريين ليس لديهم مانع ان يرضوا الشخص الذي امامهم وليس لديهم مانع ان لا يقولوا الحقيقة والا يبصروا الشخص بالحقيقة ودائما عندنا مثل بيقول (حبل الكذب قصير) والنتيجة انت في الاخر تخسر الشخص ولاتكسبه وقد ظللنا نقول في الاتحاد العام يجب ان تكون مصداقيتنا فوق كل شيء ويجب ان يكون قرارنا هو قرارنا وان لا نبحث عن فتاوى في المحكمة لقرارنا ولا في المفوضية لقرارنا ولا في الوزارة ولاحتى في الاتحاد الافريقي ولاحتى في الفيفا لقرارنا، قرارنا هو قرارنا ولكن اذا انت رهنت قرارا لفتاوى جهة كل يوم (حايجيك زول يقول ليك ابحث عن فتوى لقرارك)، هذه المسائل كلها تجعل الواحد قلق على البنيان البنيناه معا وبنيناه مع معتصم ومع اسامة ومجدي ومحمد جلال ومولانا الرضي والاخيران لم يواصلا العمل او ابعدا عن العمل ولهذا أقول انني قلق لان مايهمنا ان يتواصل العمل بنفس النهج الذي وضعناه.
* بعد ان تنحيت ماهو مستقبلك الرياضي الشخصي وهل ستفقد مناصبك الخارجية؟
 أنا اقول اولا انا بحمد الله منذ بداية هذا العام 2010/ توقفت عن التدريس في الجامعة ونزلت معاش وبعد اغسطس نزلت معاش من اتحاد كرة القدم السوداني ولاول مرة أنا اجد لدي وقت وهموم كثيره كنت احملها نزلت عني وبقت لي بعض الهموم مرتبطة بالأسرة، ولاول مرة وجدت وقتا لمسائل تخصني وتخص الأسرة بعد مسيرة دامت سنوات طويلة جداً، علاقتي بالاتحاد الافريقي بتنتهي او متجددة بعد كل جمعية عمومية، علاقتي بالفيفا أو رأي الفيفا أو العاملين بالفيفا لا اعتقد ان هذه الانتخابات وماحصل فيها قطعا هم شعروا بخيبة امل كبيرة لانني أنا لم اترشح لهذه الانتخابات وكانوا يرون ان السودان يعني اصبح له مكانة او مايشبه بقية الاتحادات الثانية في مصداقيته وفي تعامله وفي الجهد المبذول في التطور لذلك كان عشمهم ان اواصل هذا العطاء, عشم كثير من الاخوة في هذا البلد والذين التقي بهم في الشارع ويهتفوا باسمي ويؤكدوا لي ولاءهم واشعر بحماسهم وادخل اي مكتب فاحظى بافضل استقبال هذا هو عزائي فانا الان في نوع من الاجازة المعاشية وفي الوقت الحاضر لا اريد ان افكر في المستقبل وماذا سيحدث في المستقبل، لكن قطعا بدأت حياتي في الرياضة وتنتهي حياتي باذن الله مع الرياضة.
//////////////////////////////

 

آراء