اعتراف الرئيس البشير بنتائج الاستفتاء سيعطى دعم للنتيجة وسيكون من الابطال بالنسبة لشعب جنوب السودان وسيسهل العلاقة بين الجنوب والشمال
الجنوب المنفصل هو السودان الجديد وافضّل ان يكون اسم السودان موجودا فى اسم الدولة الجديدة
هناك اتفاق لضمان الحقوق الاساسية لجنوبيين فى الشمال والشماليين فى الجنوب
لن يكون الجنوب مصدرا لعدم الاستقرار فى شمال السودان ولا العكس ولو دعت الضرورة ستكون هنالك معاهدة للدفاع المشترك بين البلدين
علاقتنا بحركات دارفور معروفة وهى فى اطار السودان الجديد والتغيير الكبير لكل السودان
ليس فى مصلحة الجنوب وليس من مصلحة الحركة الشعبية ان تطور النضال المسلح فى الشرق والغرب واستضفنا مناوى لاقناعه بالعودة الى الخرطوم
ستكون هنالك آلية للحركة لكيفية التعامل مع قطاع الشمال تمهيد :-
يعتبرالدكتور لوكا بيونق دينق من قيادات الصف الاول فى الحركة الشعبية كما أنه يعد من أبرز القادمين للحكومة الاتحادية من حكومة الجنوب كان وزير شؤون الرئاسة بحكومة الجنوب قبل تقلده لمنصب وزير رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية . مؤهلات الرجل وربما سمته الهادىء جعلته مقربا من رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت وخازنا لأسراره . وتقول مصادر مقربه بأن لوكا رجل يعرف كل شيء عن الحركة بحكم قربه وملازمته اللصيقة لرئيسها النائب الأول لرئيس الجمهورية، فسلفاكير يثق فيه الى حدٍ بعيد، لذا فهو من المطلعين على أخطر الملفات حساسية داخل الحركة الشعبية، ويقف على رأس عدد ليس بالقليل من الملفات الشائكة والمعقدة . وكان سطوع نجمه وبروزه بشكل لافت ابان ازمة تجميد الحركة لوزرائها المشاركين في الحكومة في العام 2008م، وظل احد نجوم السياسة خلال قضية أبيي وتحكيمها في لاهاي. ولد الدكتور لوكا بيونق فى منطقة آبيي في ( 1/ 1/ 1960م)، أسمته أمه مقوانق، واسماه والده بيونق . كما انه ينحدر من أسرة ممتدة فهو أحد ابناء السلطان دينق مجوك سلطان عشائر دينكا انقوك التسعة وأخوه د. فرانسيس دينق مؤلف كتاب طائر الشؤم . تلقى تعليمه الابتدائى بمدرسة أبيي الابتدائية، وعندما انتقل إلى مدرسة كمبوني بالنهود سمته الكنيسة لوكا ليصبح لوكا بيونق دينق، الطالب المسيحي الوحيد بمدرسة الهيدوب، ثم رجل الفولة الثانوية العامة، قبل أن يلتحق بمدرسة كادوقلي الثانوية العليا، درس في جامعة الخرطوم (1979م ـ 1984م) كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، نال فيها جوائز مثل أفضل طالب في مادة الاقتصاد وجائزة التفوق لأفضل طالب بالجامعة، ونال درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وايضا ماجستير في الاقتصاد، ثم الدكتوراه في الاقتصاد التنموي، له عدة شهادات في الأمن الغذائي، والإحصاء، والعمل الإنساني، وإدارة الأزمات، وحل النزاعات. وكان محاضرا بكلية الاقتصاد جامعة الجزيرة، وبعد أن عمل هناك لنحو عام ونصف العام جاءته منحة من الحكومة البلجيكية لدراسة الماجستير في الاقتصاد وإدارة الأعمال. حمل رتبة مقدم في الجيش الشعبي وقاتل ضمن صفوفه منذ العام (1988م ) إلى جانب أنه كان مسئولا عن الشئون الاقتصادية للحركة في ذلك الوقت الذي جاء فيه من بروكسل إلى الميدان بغرب الاستوائية. ومن نيروبي وجد فرصة لدراسات عليا بإنجلترا فحصل من جامعاتها على شهادة الدكتوراة في الاقتصاد. ثم عمل بالبنك الدولي بجوبا واختاره سلفاكير وزيرا لشئون الرئاسة بحكومة الجنوب. شارك الدكتور لوكا بيونق في كثير من المؤتمرات الخارجية في الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، البنك الدولي، ومركز الدراسات الإستراتيجية والتنموية واخذ ايضا نصيبة في الجامعات البريطانية، والأوربية. الدكتور لوكا بيونق رئيس وزارة مجلس الوزراء التقيناه بعد طول ملاحقة فالرجل كثير التسفار بحكم منصبه وموقعه فى الحركة الشعبية وبحكم حساسية الفترة التى تمر بها البلاد وخاصة جنوب السودان وهو يستعد لمرحلة جديدة فى تاريخه . قابلنا الرجل بسمته الهادى وفتح صدره لاسئلتنا التى اجاب عليها كلها بهدوء تام وبصبر العارفين فالى مضابط الحوار .
* أذن د. لوكا فى حلقتنا الثانية نواصل ماأنقطع من حوار ونسال بداية ماهى القضايا التى سيتم حسمها قبل الاستفتاء وكيف تنظرون الى مستقبل الجنوبيين الموجودين فى الشمال وأثر الانفصال عليهم اذا حدث ؟
لا ليس هناك تحديد ولكن يعتمد الحوار الذى يمضى الآن وهناك قضايا لاتحتاج الى كثير مثل المعاهدات الدولية هنالك اطار عام يمكن الاتفاق عليه حتى بالنسبة لموضوع الجنسية والمواطنة هنالك فوارق الآن وتوجد مبادىء اساسية أذا تم الاتفاق عليها ، الآن الاتحاد الافريقى يتبنى هذه المسألة وانشاءالله سيأتى بخطوات عملية فى كيفية تسريع هذه الحوارات حتى تأتى بنتائج محددة ، لكن بالنسبة لنا فى الحركة الشعبية لدينا قضايا اخرى ففى مسألة المواطنة والجنسية قلنا فى حالة حدوث الانفصال وهناك جنوبى فى الشمال ولايستطيع الذهاب الى الجنوب فنحن نرى ان يعطى حق الاختيارولايحرم من الحقوق الاساسية مثل السكن والعمل والترحيل وبنفس القدر الشمالى الموجود فى الجنوب وانا ارى هذه امور بسيطة وغير مكلفة ولا تؤثر ، ولكن بنفس القدر المؤتمرالوطنى رؤيتهم واضحة وانا ارى ان معهم حق وحديثهم قانونى ففى النهاية القانون عادات واعراف وتقاليد هم يرون يوم ان يتم الانفصال فمواطنتك كجنوبى فى الشمال تسقط وبعد ذلك نحاول ان نرى الاجراءات اللازمة لذلك ونحن نقول ان ذلك يخلق ربكة ، لكن هم فى المؤتمر الوطنى يراعون اشياء اخرى فمثلا يقولون طالما انك جنوبى صوت للأنفصال وتريد البقاء فى الشمال هذا لايجوز وهذه الخلافات ، ولكن هناك اتفاق لضمان الحقوق الاساسية وطبعا سمعتم كلام الرئيس البشير فى مؤتمرالشورى فى التزامه بحماية حقوق الجنوبيين اذا حدث الانفصال وكذلك امن عليه الرئيس سلفا فى التزامه بحماية حقوق الشماليين فى الجنوب وأعطاءهم حق الاختيار اما بالنسبة لقضايا الأمن فنحن متفقون على الاطار العام فى ان لا يكون الجنوب مصدرا لعدم الاستقرار فى شمال السودان ولا العكس ولو فى ضرورة تكون هنالك معاهدة للدفاع المشترك بين البلدين .
* أذن هل يمكن ان يوقف الانفصال حربا جديدة بين الشمال والجنوب وماتعليقكم على بعض الآراء التى تؤكد ان القبائل المشتركة هى نواة الحرب القادمة ؟
هذه اشكالية فهم الناس لاتريد ان تفهم ان حق تقرير المصير هو لوقف الحرب وليس لاشعالها وهذا مانصت عليه اتفاقية مشاكوس التى وقعناها يوم 20-7-2002 فى اننا امنا الشريعة للشمال وحق تقرير المصير للجنوب وذلك من اجل ايقاف الحرب لذلك الاستفتاء على تقرير المصير هو جزء من اتفاقية السلام ولذلك الاستفتاء سواء كان وحدة او انفصال لن يأتى بحرب لأن ذلك ليس الهدف الاساسى .
* هذا يقودنى لسؤال اذا كانت الحركة الشعبية لاتريد الحرب أذن ايواء الحركة الشعبية لحركات دارفور الايعتبر ذلك موقف عدائى بشكل مسبق خاصة وان هذه الحركات او بعضها دخل فى معارك حدودية مع الجيش مطلوب تفسير عن سبب استضافة الحركة الشعبية لحركات دارفور ؟
تتحدثين عن الامر كأنه امر واقع فالشخص الوحيد الموجود من دارفور فى جوبا هو مناوى وليس حركات مسلحة هذا ليس صحيحا ولكن قبل ان نتحدث فى الموضوع قضية دارفور بالنسبة لنا قضية اساسية والحركة الشعبية لديها مواقف واضحة من قضية دارفور فى ان هذه الحركات جاء الوقت للجلوس والحديث معها والوصول الى حل لان قضيتهم اصبحت معروفة وعلينا ان نكون واقعيين ونتعامل مع هذه القضية كقضية سياسية محتاجة لحل سياسى فموقفنا واضح وعلاقتنا مع هذه الحركات معروفة وهذا فى اطار السودان الجديد والتغيير الكبير لكل السودان ووصلنا لقناعة بضرورة حل لهذه القضية. وبالنسبة لمنى فقد كان جريئا واستطاع ان يقف مع اتفاقية ابوجا ولكن لاحقا اصبح يشتكى من عدم تنفيذ جيد للأتفاقية وتظلمات اخرى تتعلق بانضمامه للحكومة وعندما جاء الى جوبا كان هم حكومة الجنوب ان تطمئن منى بعودته للحكومة وليس هناك اى شىء آخر ولم يقل انه سيذهب الى اى مكان آخروهذا هو الشخص الوحيد الموجود فى جوبا كسودانى له الحق فى التواجد فى اى مكان طالما انه ليس جزء من الحكومة ، ولو كان يريد ان يحارب (انا طبعا لااتحدث باسم منى ) فببساطة كان يمكنه ان يذهب الى اهله فى دارفور . ولذلك الحديث عن ان الحركة الشعبية اتت بحركات دارفور هذا الحديث ليس فى مصلحة الجنوب وليس من مصلحة الحركة الشعبية ان تطور النضال المسلح فى الشرق والغرب وحتى فى الوسط فى مناطق جبال النوبة واكرر ليس من مصلحة الحركة الشعبية ايواء حركات لأجل ماذا ؟ لأننا فى نهاية الامر يهمنا ان يتم موضوع الاستفتاء بطريقة سلسة ونزاهة ونحن على علم ان شعب جنوب السودان ذاق مرارة الحرب اكثر من اى شعوب اخرى فى السودان فمن غير المعقول ان تأتى لنفسك بأشكالية اخرى وهذه تهم غير صحيحة ونحن بالفعل عندنا علاقات مع هذه الحركات هذه ولكن فى اطار مواقفنا من قضية دارفور فنحن عندما نتحدث مع عبد الواحد وغيره فى اطار دعوتهم الجلوس الى طاولة المفاوضات وحل قضية دارفور .
* حسنا د. لوكا اذا كانت الشعبية تحرص على السلام فى دارفور كما تفضلت واذا عدنا الى الوراء قليلا لماذا منعت الشعبية بعض الحركات من الذهاب الى ليبيا واستضافتها فى جوبا مماأدى الى افشال مفاوضات سرت ؟
كان الهدف الاساسى فى ذلك الوقت هو اقناع هذه الحركات لتتوحد وانا كنت من ضمن الناس الذين كانوا يحاولون توحيد هذه الحركات حتى تكون كلمتها واحدة مشكلتنا فى ذلك الوقت ان المتطرفين فى المؤتمر الوطنى يعتقدون اننا نتاجر بقضية دارفور لأن الانتخابات فى ذلك الوقت كانت على الابواب لذلك لم يمنحونا المساحة الكافية للدخول فى حوار مع هذه الحركات قبل الانتخابات لأنهم يعلمون ان الحركة الشعبية ستجد الحل ولأنهم يخشون من كلام ان الحركة هى من اتى بالسلام فى دارفور لأنهم يعلمون ثقلنا ووجودنا السياسى الكبير فى دارفور واذا نظرنا الى الشرق اتفاق الشرق كان لنا فيه مجهودات كبيرة مع ارتريا وهذه مجهودات شخصية للرئيس سلفا ، وبنفس القدر عندما ذهبنا الى تشاد فى العام 2007 كان همه جمع حركات دارفور واتينا بها فعلا الى جوبا ومع ذلك كله (قالوا الحركة فتحت سوق لدارفور فى جوبا ) .
*هذا يعنى وجود حوار الآن لاقناع منى بالعودة الى الخرطوم مرة اخرى ؟
طبعا نحن مواقفنا واضحة ان اتفاقية ابوجا فيها انجازات تمت وهذا يعتبر اساس لأى اتفاقية اخرى ستأتى ويمكن ان نجودها ونطورها ولذلك ارى ان منى شخص استطاع ان يقف مع قضايا السلام وكان المفترض ان يواصل المؤتمرالوطنى ومنى انفاذ اتفاق ابوجا لأن اى خلل يمكن ان يدخل الناس فى مربع غير جيد ولذلك نحن مع انفاذ اتفاق ابوجا والمشاركة فى الحل النهائى لقضية دارفور والمطلوب اقناع الطرفين بان ابوجا اساس والشخص الشريك هو منى وياريت لو المؤتمر الوطنى وقف مع منى وقواه سياسيا لأن منى قد يكون غير مبسوط من طريقة تنفيذ ابوجا .
* د. لوكا عودا على بدء اذا عدنا لبداية الحركة الشعبية والتى اسسها الزعيم الراحل د.جون قرنق كحركة وحدوية التوجه والهوى واختار كوادره بعناية لدعم وجهة نظره ومن ضمنهم رئيسها الحالى الفريق سلفاكير ميارديت ماهى اسباب تحول الحركة من معسكرالوحدة الى معسكرالانفصال مرة واحدة ؟
تتحدثين وكأنه خلاص الانفصال قد حدث وهذا لأن السودانيين دائما ذاكرتهم التاريخية ضعيفة فالحركة الشعبية عندما قامت للنضال من اجل جنوب السودان حتى افكار التحرر كانت منحصرة فى قضايا جنوب السودان ولم تعمق لتناقش قضايا السودان وكان هذا تطور كبير فى الحركة الشعبية ، وعندما تنظر الى تاريخ الحركة الشعبية والقيادات الموجودة الآن هى التى وقفت مع مشروع السودان الجديد وحدة على اسس جديدة وليس هذا فقط هنالك الالآف ماتوا من اجل هذا المشروع ، نحن مواقفنا واضحة وهى الوحدة على اسس جديدة ونحن حتى عندما جئنا الى الحكومة لم نقر اننا مع الانفصال بل قلنا نهىء الاجواء ونحن حدثت لنا ربكة فى تنفيذ اتفاق السلام مع المؤتمر الوطنى فسلفا هو اكثر من وقف مع د.جون منذ بداية وحتى آخر لحظة ومنهم جاءت فكرة السودان الجديد وكلنا نحمل رؤية السودان الجديد ، ولكن المؤتمرالوطنى لم يقف مع سلفا ولذلك لم يكن لدينا شىء فى ايدينا نقدمه لشعب جنوب السودان بأن الوحدة احسن ولذلك نحن مقنعون بوحدة السودان على اسس جديدة والسودان الجديد ليس فقط بالانفصال والوحدة ولكنه مشروع سياسى ممكن يكون موجود تحت اى ظروف سودان موحد او سودان منفصل هذا مشروع سياسى لتغيير حياة الانسان السودانى .
* وهل سيكون الجنوب المنفصل هو السودان الجديد ؟
طبعا والدليل على ذلك ان الحركة الشعبية فازت ب95 % فى الانتخابات وهذا خيار شعب جنوب السودان وليس لدينا مشروع آخر مشروع السودان الجديد هو الذى سنحكم به شعب جنوب السودان لأن التحديات فى جنوب السودان تحتاج تغيير ولذلك هذا هو مشروعنا الوحيد الموجود فى جنوب السودان ، وانا اعرف ان مشروع السودان الجديد لمسناه سياسيا عندما رشحنا عرمان لرئاسة الجمهورية وعندما قمنا بزيارات فى الولايات الشمالية احسسنا التغيير فى قلوب الناس لانو على الاقل اصبح عندهم خيار سياسى آخر كذلك الانفتاح الذى نلمسه الآن وانا اتحدث الى سودان فيشن وصحف صعبة جدا هذا تغيير لم يكن موجود فى السابق ، ولذلك فمشروع السودان الجديد اصبح فى قلوب كل السودانيين ، وانا خائف على الشمال اكثر من الجنوب اذا حدث الانفصال فماذا سيحدث للشمال اذا انفصل الجنوب فى ظل عدم الاتفاق الذى تعيشه الحركة الاسلامية . ودائما الوجود فى الحكم لفترة طويلة مشكلة ولذلك على الحركة الاسلامية ان تستعد لحساب ماذا قدمت للشعب السودانى لأنه لن يكون هنالك جنوب .
* ما مستقبل قطاع الشمال حال الانفصال ؟
ستكون هناك آلية وستجلس الحركة لايجاد كيفية للتعامل مع قطاع الشمال وهذه قضية كبيرة ومحتاجة لبعض الافكار ومحتاج يكون ايضا يكون عندنا تفاهم مع المؤتمر الوطنى لأن المؤتمرالوطنى لديه نفس الاشكالية وهو قطاع الجنوب ونحتاج للآلية لانى لا اعتقد ان مشروع المؤتمر الوطنى سينتهى فى جنوب السودان وهذا من مصلحتنا جميعا .
* هل تم اختيار اسم للدولة الجديدة أذا حدث الانفصال ؟
قمنا باعداد فريق عمل من عدة لجان لاعداد العدة اذا حدث انفصال للترتيب لدولة جنوب السودان وقبلها الترتيب للأستفتاء وكيف نجعله بطريقة سلسة ونزيهة بالاضافة الى ترتيبات مابعد الاستفتاء ، وتجهيز الحكومة لفترة مابعد الاستفتاء تحت اشراف مجلس الوزراء من ضمن ذلك موضوع الدستور الجديد وموضوع العلم والنشيد الوطنى والعملة والاسم فهذه اللجان تعمل الآن.
*هل تم تحديد اسم ؟
ليس بعد ولكن اشعر بوجود تيارات تنقسم بين الجنوبيين الوطنيين المتعصبين وهؤلاء متطرفين ولايريدون لسم الدولة الجديدة ان يتضمن اسم السودان فهناك اسم دولة النيل مثلا الاماتونج او كوش لكن فى مجموعة اخرى ترى ضرورة ان نوتصل فى مشروعنا السودان الجديد ونختار هذا الاسم وننطلق فى مشروعنا ويكون الجنوب هو نقطة لانفاذ هذا المقترح فأنا لا اعرف حتى الآن على ماذا ترسو الامور ولكن فى رأيى الشخصى اسم السودان لابد يكون موجود فى الدولة الجديدة .
* د. لوكا ماالذى انجزته الحركة الشعبية خلال هذه الخمسة سنوات لجعل الوحدة جاذبة بأعتبار انها ملزمة بذلك بموجب اتفاقية السلام الشامل وبموجب مقررات مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية مالذى فعلته الحركة لتعزيز خيار الوحدة للجنوبيين ؟
انا اريد ان اقول اننا بالفعل التزمنا بجعل خيار الوحدة جاذبا وذلك بخلق المؤسسات التى جاءت فى اتفاقية السلام يعنى ليس الوحدة من اجل الوحدة وانما تنفيذا لاتفاقية السلام والالتزامات الموجودة فى اتفاقية السلام لتكون اساس لجعل الوحدة جاذبة ولذلك تركيزنا الكبير اصبح على جنوب السودان فكانت تواجهنا اشكالية الجيش الجديد تكوين مؤسسات الدولة ولذلك نحن طبقنا اتفاقية السلام بشكل كبير فى الجنوب والتطوير الذى حدث فأنا اقول لك ان الاطفال الذين كانوا فى المدارس قبل 2005 كانوا حوالى 500 الف بعد عام واحد 2006 قفزت هذه النسبة الى 1,2 مليون تطور كبير اشادت به منظمة اليونسيف وعندما قابلت رئيس البنك الدولى قال لى : ان التطور الذى حدث فى الجنوب لم نراه فى اى دوله خرجت من الحرب . حدث تطور كبير حتى فى علاقتنا لاننا تبنينا التغيير الكبير لذلك السودان الآن ليس مثل السودان عام 2005 . ولذلك نعترف اننا لم نقطع شوطا كبيرا فى جعل الوحدة جاذبة لأن مؤسساتنا لم تكن مكتملة ولم تكن لدينا الادوات الكافية كلها كانت فى يد الوطنى ولكن رغم ذلك كنا نبذل المجهودات .
* هل من اجل ذلك وخلال رحلته للولايات المتحدة سبتمبر الماضى اعلن رئيس حكومة الجنوب انه مع انفصال الجنوب وان آوان الوحدة قد مضى أم شكلت الادارة الامريكية اى ضغوط على الرئيس للأدلاء بمثل هذه التصريحات؟
نحن حركة تقدمية لايستطيع احد ان يملى علينا شيئا وكحركة تقدمية فى تكوينها عندما انقسم العالم الى معسكرين كنا نقف مع المعسكر الشرقى وحسب علمى امريكا فى المعسكر الغربى ولذلك اقول نحن حركة سودانية بحته قامت بدعم من شعب جنوب السودان حتى تمويلنا كان سودانيا ، احب ان اصحح هنا المفاهيم الخاطئة عن علاقتنا بامريكا اولا امريكا تنادى بالوحدة لانها بلد تنوع وهذا واحد من اسباب تطورها ونحن نعتز بعلاقتنا بامريكا لانها تقوم على الاحترام . اما بالنسبة لحديث سلفا فقد قال ما قال لأنه محبط لأن الناس لم يقفوا معه ولم يساعدوه على التغيير فهو كان صادق لأن ذلك كل مايستطيع ان يقدمه لشعبه.
* برايكم ماهى العقبات التى تقف فى طريق الاستفتاء وهل تعتقدون ان عدم ترسيم الحدود والوصول الى اتفاق بشأن ابيى وترتيبات اجراء الاستفتاء يمكن ان يشكل عقبة فى طريق قيام الاستفتاء بصورته المنصوص عليها فى اتفاق السلام الشامل وهل هنالك اى احتمال لتأجيل الاستفتاء بسبب هذه العقبات ؟
لا اعتقد اى تأجيل للأستفتاء ولكن هناك بعض التحديات التى تواجه المفوضية خاصة فى مجال التمويل ولذلك يجب التاكد من استقلالية المفوضية من هذه الناحية لأن المفوضية تعمل فى ظروف صعبة وهنالك بعض التيارات تريد خلق عقبات فى طريق عمل المفوضية حتى يقال انها لم تقم بعملها كما ينبغى اذا حدث الانفصال وانا اخاف من ذلك ولذلك يجب ان نضمن نزاهة المفوضية فى المقام الاول والجيد انه سيكون هنالك مراقبين كما ان الامم المتحدة ايضا ستأتى بمراقبين .
* فى ظل الشد والجذب الذى يحدث هدد المؤتمرالوطنى وبعض الاحزاب الجنوبية بعدم قبول نتيجة الاستفتاء كيف ستتعاملون مع هذا الاجراء حال كانت النتيجة الانفصال ؟
من المهم ان يعرف المواطنين ان اعلان النتيجة فى يد مفوضية الاستفتاء هى التى ستقيم النتيجة ومن ثم تقوم باعلانها ولذلك يجب ان نمكن المفوضية بان تكون نزيهة وشفافة فى الاجراءات ونحن نتوقع عدم اعتراف احتمال من بعض القوى السياسية ولذلك نطالب المؤتمر الوطنى ان يعترف بنتائج الاستفتاء لأن اعتراف الرئيس البشير يعطى دعم لنتيجة الاستفتاء وفى رايى سيكون من الابطال بالنسبة لشعب جنوب السودان وسيسهل العلاقة بين الجنوب والشمال .