الجدول الزمني للأحداث منذ استفتاء الجنوب
بعد فجر الاستفتاء السلمي حول انفصال جنوب السودان في يناير، أثار تدهور العلاقات بين الخرطوم وجوبا، إلى جانب تصاعد انعدام الأمن في الجنوب ومنطقة أبيي المتنازع عليها، قلقاً شديداً على الصعيد الدولي.
وفيما يلي ملخص للأحداث الرئيسية التي وقعت منذ استفتاء 9 يناير، الذي اختار فيه الناخبون الجنوبيون، بعد أن عايش الكثير منهم عقوداً من الحرب الأهلية، الانفصال بالإجماع تقريباً. ومن المقرر أن تدخل جمهورية جنوب السودان حيز الوجود يوم 9 يوليو القادم.
7-9 يناير: مقتل العشرات خلال اشتباكات بين البدو العرب من قبيلة المسيرية المهاجرة من الشمال، والسكان المقيمين من قبيلة الدينكا نجوك في أبيي، وهي منطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي. وقد ساند معظم السكان دائمو الإقامة الجنوب خلال الحرب الأهلية في السودان. ولا يزال التأخير في تنظيم استفتاء منفصل حول مستقبل أبيي السياسي يشكل مصدراً للتوتر.
4-5 فبراير: اندلاع القتال بين فصائل من القوات المسلحة التابعة لشمال السودان والمتمركزة في بلدة ملكال الجنوبية المضطربة مع عناصر من الجيش الشعبي لتحرير السودان الجنوبي بعد أن رفض بعض عناصر القوات المسلحة السودانية الذين تم تجنيدهم من الميليشيات تسليم الأسلحة الثقيلة قبل إعادة انتشارهم نحو الشمال كما كان مقرراً. كما انتشر القتال في مناطق أخرى من ولاية أعالي النيل، حيث تتمركز وحدات القوات المسلحة السودانية الأخرى، وقتل أكثر من 60 جندياً من القوات المسلحة السودانية.
7 فبراير: إعلان النتائج الرسمية للاستفتاء في الخرطوم. وقد صوت أكثر من 98 بالمائة من سكان الجنوب لصالح الاستقلال، وفقاً للجنة استفتاء جنوب السودان. كما قبل حزب المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير النتائج على الفور، بينما نصح الرئيس الجنوبي سلفا كير شعبه بتجنب الاحتفالات المبكرة.
9 فبراير: مقتل وزير في حكومة الجنوب برصاص أحد أصهاره في مكتبه بمدينة جوبا عاصمة الجنوب. وقد أبرزت الجريمة مسألة تراخي الأمن في مكاتب حكومة الجنوب وظاهرة انتشار السلاح في أيدي المدنيين.
9-10 فبراير: اندلاع القتال بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وجورج أطور، الجنرال المنشق عنه، في الجزء الشمالي الشرقي من ولاية جونقلي، معلناً الانهيار الفعلي لوقف إطلاق النار الذي أُبرم يوم 5 يناير بين الجانبين. وأفاد مسؤولون بجيش الجنوب في البداية أن 105 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قتلوا في الاشتباكات. ولكن عدد القتلى ارتفع في وقت لاحق بعد الإبلاغ عن وقوع المزيد من الضحايا المدنيين في بلدة فُم الزراف، حيث لقي عشرات المدنيين حتفهم عندما هربوا إلى النهر بعد أن أطلقت قوات أطور النيران باتجاههم.
14 فبراير: مناوشات في سوق أبيي بين الشرطة والجنود الذين يخدمون في وحدة أمنية مشتركة بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان تؤدي إلى مقتل ثلاثة مدنيين وترغم 300 آخرين - معظمهم من التجار القادمين من شمال السودان – على البحث عن ملجأ داخل مجمع بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
27 فبراير: مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص عندما هاجمت ميليشيات مسلحة مركزاً للشرطة في توداتش بمنطقة أبيي. ويقول مسؤولون جنوبيون أن بعض عناصر الميليشيات ينتمون إلى قبيلة المسيرية، ولكن العقل المدبر للهجوم كان ميليشيا ترعاها الخرطوم تسمى قوات الدفاع الشعبي.
27 فبراير: استئناف القتال في ولاية جونقلي بين المتمردين الموالين لأطور والجيش الجنوبي. وتجعل القيود المفروضة على الوصول التحقق من أعداد الضحايا بصورة مستقلة أمراً مستحيلاً. وقال أطور أن 110 أشخاص لقوا مصرعهم خلال القتال، معظمهم من الجنود الجنوبيين ولكن كان من بينهم أيضاً 12 مدنياً، في حين قال المتحدث باسم الجيش الجنوبي أن عدد القتلى لا يزيد عن 40.
2 مارس: الميليشيات تهاجم منطقة أبيي مرة أخرى، مما يسفر عن مقتل 30 شخصاً على الأقل، معظمهم من ضباط الشرطة، في هجوم على بلدة واحدة. وتظهر صور الأقمار الصناعية في وقت لاحق احتراق مئات المساكن.
3 مارس: فرار ما بين 20,000 و25,000 من سكان مدينة أبيي، معظمهم من النساء والأطفال، نحو الجنوب خوفاً من هجمات أخرى. وقد ترك الفارون نصف المدينة فارغاً، مما أدى إلى توقف التجارة في معظم الأسواق.
6 مارس: اشتباك بين الجيش الجنوبي ومتمرد يعرف باسم كابتن أولوني شمال مدينة ملكال يؤدي إلى مقتل أكثر من 60 شخصاً، بينهم نساء وأطفال يدعمون أولوني، وفقاً لمسؤولين جنوبيين. وقد أعلن أطور، أقوى المتمردين الجنوبيين، أن أولوني يخدم تحت قيادته.
8 مارس: الحركة الشعبية تعلن أنها طردت أطور وبعض قواته من مخبئهم في أحراش ولاية جونقلي بعد قتال عنيف. وأكدت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمصادر إعلامية أن مسؤولين جنوبيين أعلنوا حظر السفر إلى المنطقة المتضررة، وأن أفرادها لم يتمكنوا بالتالي من الوصول إليها.
12 مارس: مقتل ما لا يقل عن 42 شخصاً في غارة ليلية على ملكال بقيادة أولوني. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان أنه صد الهجوم في منتصف الصباح، ولكن عملية "التطهير" اللاحقة تسببت في المزيد من الخسائر أثناء إجبار المتمردين المختبئين في البلدة على الخروج. كما تم احتجاز أكثر من 100 يتيم مؤقتاً كرهائن خلال القتال وإطلاق سراحهم في وقت لاحق دون أن يمسهم سوء.
13 مارس: الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم يقطع المحادثات مع حزب المؤتمر الوطني حول قضايا ما بعد الاستفتاء الرئيسية، متهماً الحكومة الشمالية بالتخطيط للإطاحة بنظيرتها الجنوبية وتسليح الميليشيات في الجنوب.
17 مارس: إصدار الجيش الشعبي تقارير عن قتال عنيف ضد إحدى الميليشيات في ولاية الوحدة الجنوبية الغنية بالنفط، وقتل أكثر من 30 شخصاً.
mf/am/mw-ais/dvh
حقوق الطبع والنشر © شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" 2011. جميع الحقوق محفوظة.