الحركة الشعبية في جنوب كردفان ..سنكتسح (الانتخابات) ومافي تزوير(دوت) .. تقرير :حسين سعد
تدشين حملتنا الانتخابية غدا إعلان لانتصار الحركة الشعبية وفوزها بنتيجة الانتخابات قبل التصويت ،بهذه الكلمات والثقة التامة بداء الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان محمدين إبراهيم حديثه معي عبر الهاتف من مدينة كاد وقلي ،وقال (أكملنا كافة الاستعدادات لاكتساح الانتخابات وتدشين الحملة الانتخابية غد الخميس من داخل استاد المدينة) وتابع (نؤكد لجماهيرنا بان نضالات الحركة الشعبية طوال العقدين الماضيين لن تخذلكم أبدا وسوف تحقق تطلعاتكم )وحول ابرز المشاركين في حفل التدشين قال لي محمدين ان الحركة الشعبي في جنوب السودان سوف تشارك بنائب رئيسها ورئيس المجلس التشريعي جيمس واني ايقا وأمينها العام باقان امام وحكام الولايات الجنوبية ،بينما تشارك الحركة الشعبية في شمال السودان برئيسها مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان ،وقيادات الحركة الشعبية في الولايات الشمالية وقيادات قوي الإجماع الوطني بجانب وفود إعلامية لمراسلي الصحف المحلية والوكالات الأجنبية ،ووفد من رجالات الإدارة الأهلية والسلاطين والمكوك والفنانين ،
وبينما انسحب ممثلا حزبي الأمة القومي بقيادة الظاهر حمودة، والعدالة الأصل بقيادة مكي بلايل، بقي على سدة التنافس ، الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو، المؤتمر الوطني بقيادة أحمد هارون .
وكانت اللجنة القومية للانتخابات بجنوب كردفان قد حددت الفترة من الرابع من أبريل الحالي إلى الأول من مايو المقبل موعدا لبدء الحملة الانتخابية التكميلية لمنصب الوالي، والمجلس التشريعي بالولاية.
في وقت قال فيه الناشط السياسي وأحد أبناء المنطقة الدكتور جمعة كندة كجو هناك تخوفا وتوجسا من أن تؤدي هذه الانتخابات إلى عودة الولاية للحرب مرة أخرى لعدم الوفاء باستحقاقات المشورة الشعبية من تنمية ومشاركة في الحكم، والبعد عن شبح الصراعات.
غير أنه استدرك بالقول إن الانتخابات من الجانب العملي سوف تفرز أعضاء للمجلس التشريعي والمجالس المحلية، مما يدعم المشورة الشعبية التي ينتظر أن تضع حدّاً للصراع السياسي بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وكرر تخوفه من أن تقود الانتخابات إلى الصراع مجدداً بالولاية لأن ما نادت به اتفاقية السلام لم يتم تنفيذه، وما نفذ كان ضعيفاً لا يرقى لمستوى الفترة الانتقالية.
واعتبر كندة أن جنوب كردفان ستصبح ولاية حدودية لدولة شمال السودان بعد انفصال الجنوب في يوليو المقبل.
كما أن لها حدودا داخلية مع إقليم دارفور المضطرب، أي أن جنوب كردفان -وفق كندة- ولاية إستراتيجية تحتاج لإدارة خاصة وليست إدارة صراع وهو ما يجعل الانتخابات في درجة من الأهمية والخطورة معاً.
ورغم الحركة الدؤوبة التي قادها حزب العدالة الأصل الذي يقوده ابن المنطقة مكي بلايل فإن الحزب لن يخوض الانتخابات في بعض الدوائر.
وقال بلايل انه لم ينسحب كلياً، بل سيشارك بدوائر جغرافية قليلة نسبة لوضعه المالي الذي حال دون مشاركته بالانتخابات الكلية لمنصب الوالي.
وأضاف أن هناك أسباباً أخرى متعلقة بالمناخ السياسي غير المشجع، مشيراً إلى أن عدم المشاركة بكل الدوائر يرجع لشح المال لأن تكاليف الحملة الانتخابية باهظة، معربا عن أمله بأن تكون الانتخابات نزيهة وخالية من التزوير والتلاعب.
من جهته قال نائب أمين حزب الأمة القومي إن انسحاب مرشح الحزب جاء بناء على الظروف الاستثنائية التي تمر بها ولاية جنوب كردفان مقارنة بكل ولايات السودان، فهي تعاني من احتقان سياسي ومشورة شعبية وقضية أبيي.
واعتبر اللواء فضل الله برمة ناصر حل هذه القضايا بطريقة فردية يقود إلى استقطاب إثني وجهوي، موضحا أنه لهذا السبب رأى الحزب أن خوض الانتخابات لابد أن يكون بطريقة قومية مبنية على اتفاق حول القضايا الأساسية، ووضع برنامج للحل عبر ميثاق يجنب الانتكاسات المتوقعة ويحافظ على الخريطة الجغرافية ومكوناتها الاجتماعية.
وأضاف "رأينا أن التنافس سيقود إلى عواقب لا تحمد عقباها، وإبداء لحسن النية تنازلنا عن خوض الانتخابات حتى نجنب الولاية أية حرب قادمة لأنها تعتبر الجنوب الجديد".
وفي حوار له مع الصحيفة نشر مؤخرا قال نائب الدائرة (5) كادوقلي بالمجلس الوطني ديفيد كوكو،ان تطلعات اهل الولاية تطلعات موضوعية ومشروعة في إطار الحفاظ على ما تبقى من وحدة السودان وشدد علي ضرورة نيل الولاية لحقها في التنمية الحقيقية فقد عانى انسان الولاية طويلاً وكثيراً جداً من الإهمال والتهميش ولم يحظ باي قدر من التنمية.
والمحافظة على تراث وثقافة وحقوق وهوية مواطني الولاية ذات التعددية الضاربة في عمق التاريخ، وان تشارك الولاية مشاركة حقيقية في ممارسة السلطة في المركز، وان تنال نصيبها من الثروة القومية ومن ثروات الولاية وان يحدث استقرار امني وحسم النزاعات في الولاية وذلك بتنفيذ ما ورد في الاتفاقية.
وأضاف ان ما يقود لاستقرار السودان هو النظر الى حقائق التنوع والتعددية لإدارتها بفهم ووعي واعتقد ان الحركة الشعبية اجتهدت في إيجاد نظرية واقعية وموضوعية لإدارة هذا التنوع.
وشدد( لا خوف على الاسلام )غير انه عاد وقال ان الخوف علي اللغة العربية يكمن في مناهجنا الدراسية ومقرراتها ومدارسنا التي يجب إعادة سياقها حتى لا تضيع اللغة العربية بسبب القصور في هذه المناهج والمقررات وهذا ما يستوجب الانتباه أما المهدد الحقيقي للاسلام واللغة العربية فهو أولئك الذين يدعون التباكي على الإسلام واللغة العريبة والخوف من الأدعياء وليس من الآخرين.
وفي مقابلة لها تنشرها الصحيفة قريبا قالت القائد بالجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان كوجا توتو انقلوا
ان معركة الانتخابات القادمة ستحققها النساء فقط وزادت (النتيجة فى أيادينا) وأردفت سيفوز مرشحينا للمجلس الولائى لإنجاح المشورة الشعبية وأكدت الانتخابات والمشورة الشعبية هدف( مصيرى لنا ولشعبنا وجيشنا وسياسينا) .
وفي نداء لها باسم نداء الأمل والتغيير خاطبت فيه الحركة الشعبية مواطني الولاية
هلم جميعاً نقف معاً وقفة واحدة للتغيير وتحقيق مستقبل أفضل لولايتنا التى عانت طوال تاريخنا الطويل فى كافة الحقب من الإقصاء والظلم والتهميش السياسى والإجتماعى والإقتصادى , وكانت مسرحاً للحرب والنزاعات فى إطار سياسات الحكومات المركزية الرامية إلى زرع الفرقة والفتنة بين مجتمع الولاية مرتكزاً على الأسس الإثنية والقبلية , وكان الحصاد الفقر والجهل والتخلف والتهميش المستمر , حيث ظلت الولاية تتصدر المراتب المتقدمة فى البؤس والشقاء وضعف البنيات التحتية وإنعدام الخدمات وغيرها ,
فلماذا لا نضع حداً لكل هذا ؟
لماذا لا نقف جميعاً ضد ما يخطط له المركز تجاه ولايتنا ؟ ولماذا لا نرسم مستقبلاً جديداً أساسه السلام والتنمية والإزدهار ؟ لماذا لا نقرر كيف نحكم ولايتنا وماذا نريد أن ننجزه مستقبلاً ؟ لماذا لا نحدد شكل علاقتنا مع بعضنا وعلاقتنا مع الحكومة المركزية ؟ لماذا لا نضمن لأنفسنا واقعاً أفضل فى التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الأساسية والضرورية ؟ .
لنحقق ذلك ندعوكم جميعاً نساءًا ورجال , شباباً وشيب من كافة أنحاء الولاية لحضور تدشين حملتنا الإنتخابية "حملة الامل والتغيير" , أرجو أن لا تفوِّت هذه الفرصة الوحيدة لأن تكون جزءًا من التغيير وأن تكون مساهماً فى هذا الحدث التاريخى الكبير , تعال ومعك جميع أقربائك وأهلك دون توانى , لا تنتظروا اللجان إن لم تصلكم , ولا تنتظروا العربات إن لم تتوفر , تعالوا جميعاً من القرى والمدن , من الحضر والأرياف.
وقال تقرير نشرته عدد من المواقع الالكترونية ان جبال النوبة قامت بها أكثر من عشرين ثورة أشهرها ثورة السلطان عجبنا و بنته مندى و ثورة الفكى على الميراوى و الثورة ضد ابو رفاس فى تالودى و ثورة الحركة الشعبية بقيادة يوسف كوه مكى و لم يغفل التقرير ثورة 1924 بقيادة البطل على عبد اللطيف الذى ينتمى لاب من جبال النوبة من منطقة كوفا و ام من الدينكا، مشيرا الى ان العامل النفسى المريض للتعالى الشمالى الاثنى و الدينى و الجهوى و اللغوى الذى أدار به الشماليين السودان لاحقا لم يكن موجودا آنذاك مستشهدا بعبيد حاج الامين و مواقفه الى ان توفى بمدينة واو بجنوب السودان و آخرين كانوا زراعا يمينا لعلى عبد اللطيف. و وقف التقرير فى أكثر من موقع على ان تجربة على عبد اللطيف لم يكررها الا الدكتور جون قرنق و الذى التف حوله أناس من كافة مناطق السودان المختلفة، و ذكر التقرير الاستقبال المليونى للدكتور قرنق بالساحة الخضراء مشيرا الى ان الشعب السودانى بعد ان عانى طويلا و خاصة من جبروت حكومة الإنقاذ الوطني كان يرى ان الدكتور قرنق و طرحه لرؤية السودان الجديد هو الخلاص لبناء سودان بأسس جديده تحترم تنوعه و تحقق نوعا من المساواة و العدالة و الحريات فى كافة المستويات،
وحلل التقرير وضعية جنوب كردفان بعد التوقيع على اتفاقية السلام الشامل و تطرق الى ان الحكومة المركزية بقيادة المؤتمر الوطنى حاولت خداع و استقلال المجموعات العربية لتأجيج الصراع بالوكالة باسم الجهاد و الدين و تخويف المجموعات العربية بان ثورة النوبة من خلال الحركة الشعبية هى ضدهم، ولكن المجموعات العربية فطنت أخيرا لمخطط المركز التفكيكى و الاستهدافى لامن المنطقة و بالتالى عدم الاستقرار الامنى و التعليمى و الصحى و الخدمى و التنموى و السياسى مما قاد مجموعات كبيرة من القبائل العربية بتذويد جيش الحركة الشعبية بالمؤن اثناء الحرب و الانضمام بكميات كبيرة بعد وقف اطلاق النار و اتفاقية نيفاشا.
كما تطرق التقرير الى مماطلة المؤتمر الوطنى فى تنفيذ بنود اتفاق برتكول جبال النوبة/جنوب كردفان حيث لم يحسم امر الخدمة المدنية الاقليمية و فى العاصمة الخرطوم و المشاركة فى كل المستويات بما فيها السلك الدبلوماسى بالاضافة الى بند الترتيبات الأمنية و انسحاب فائض القوات الحكومية واعادة الانتشار والتناوب على منصب الوالى وإ نشاء صندوق التنمية و مفوضية الاراضى و الأجهزة القضائية بالإضافة الى 4 دوائر برلمانية اتفق حولها كمعالجة سياسية للتعداد السكانى الاول و غيرها.
و شمل التقرير ما تعرضت له مناطق المندل و الصبى و ابو جنوق ودابرى و الفيض و ابو كرشولا وغيرها من اغتيالات بواسطة ايادى فى المؤتمر الوطنى ترى ان استقرار الأوضاع الامنية يعنى توحد الرؤى الجماعية للمجموعات الاثنية حول الاهداف العليا للاقليم مما يفقدها وضعيتها الذاتية، حيث قاموا بتوزيع الأسلحة لمجموعات أثنية معينة مما قاد مجموعة الأزمات الدولية ان تتنبأ بان جنوب كردفان ستكون دارفور أخرى، و لكن التقرير يشير الى عكس ذلك بتوقعه توحد شعب الإقليم بمختلف اثنياته بعد الوعى الكبير الذى حققته الحركة الشعبية بأهمية التوحد و النضال عبر المشورة الشعبية لتحقيق المكتسبات الكبيرة للإقليم حتى تعيش الأجيال القادمة فى وضع أفضل.
في وقت طالب فيه البرنامج الإنتخابي للحركة الشعبية لتحرير السودان
بالولاية
وضع وثيقة الحقوق الأساسية موضع التنفيذ في الولاية .
وحل جميع الأجهزة والمؤسسات التي تتعارض مع دستور الولاية .
و التأكيد على إستقلالية ومهنية القضاء في الولاية .
وإصلاح مؤسسات تنفيذ القانون في الولاية وتحويلها الى أجهزة مهنية غيرحزبية .
بجانب إلغاء القوانين المقيدة للحريات في الولاية .
وطالب البرنامج الانتخابي الذي تلقت الصحيفة علي نسخة منه بمنح المزيد من الصلاحيات لمستوى الحكم المحلي بتعزيز مشاركة شعب الولاية في إدارة شئونهم مع الحد من تداخل السلطات .
ودعا البرنامج المعنون تحت شعار (الحرية – السلام –الرفاهية )لاصلاح الخدمة المدنية في الولاية لتكون أكثر مهنية وبعيداً عن التسييس لكي توفر الخدمات للجميع دون تمييز.
وحول الثقافة والهوية طالب البرنامج
بوضع برنامج متكامل ومتطور لإحياء الثقافات واللغات المحلية فى الولاية .
والحد من الهيمنة الثقافية وإحترام حق جميع سكان الولاية في تطوير وممارسة ثقافاتهم الأصلية والتعبير عنها وعكسها في المناهج التعليمية ووسائل الإعلام
والتأكيد على إتاحة الفرص المتساوية في الأجهزة والمؤسسات الإعلامية الولائية والقومية لمختلف المجموعات الثقافية في الولاية .
ودعا لإنشاء مؤسسات إعلامية في الولاية لدعم الثقافة المهملة التى تم تجاهلها والتعبير عنها.
والعمل على تحقيق التعايش السلمي والإنسجام لكافة الأديان والمجتمعات المحلية في الولاية .
وحول حق تقرير المصير والمشورة الشعبية :-
شدد البرنامج علي التأكيد على حق شعب جنوب السودان في تقرير مصيره والعمل على الصعيد الولائى على ضمان ممارسة المشورة الشعبية لشعب جنوب كردفان لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم .
والتأكيد على أن تتم جميع الأنشطة السياسية والثقافية والإجتماعية في الولاية في مجتمع ديمقراطي حسب الدستور .
hussin saad [commanderpress@yahoo.com]
\\\\\\\\\\