الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير: المؤتمرالعام الثاني .. ملخص ما دار بمؤتمر القاهرة

 


 

 



الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير
المؤتمرالعام الثاني
٢٠ ـ ٢٢ ابريل ٢٠١١م
القاهرة
 
تحت شعار " التغيير ..نحو التحول الديمقراطي"
 
 
ملخص ما دار بمؤتمر القاهرة
 
  انعقد المؤتمر الاستثنائي للجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير بالقاهرة تحت شعار التغيير نحو التحول الديمقراطي في الفترة ما بين ٢٠ إلي ٢٢ من أبريل ٢٠١١م، الذي أمه عدد مقدر من السودانيين المهتمين بالقضايا الوطنية العامة، واستمر لمدة ثلاثة أيام. قبل المؤتمر كان هناك اجتماع ضم بعض من قيادات الجبهة العريضة، وبعض المهتمين بالشأن العام المقيمين بمصر وترأسه أحد المهتمين بالشأن العام ويدعي "زكريا" إلا أن نتائجه لم تكن مرضية نسبة لأجندات خاصة بهذا الشخص والمجموعة التي يمثلها، والدليل علي هذا اختفي هو ومجموعته ولم يتواجدواثناء مداولات المؤتمر.
  في أول أيام انعقاد المؤتمر وبحسب البرنامج تقرر أن يتم الافتتاح بالفنانة آسيا الشهيرة "بآسيا مدني" ـ (التي رفضت أن تغني للبشير). لأداء بعض الأغاني الوطنية إلا أنها ولظروف خاصة بها أتت متأخرة ورغم ذلك قدمت أغنية وطنية حركت الوجدان الوطني للحضور.
  بدأ المؤتمر برئاسة د. أحمد عباس أبو شام بكلمة افتتاحية رصينة وجدت تجاوب واستحسان من الحضور أعقبها مداخلات من الأخ شوقي بدري نائب رئيس الجبهة الوطنية عن طريق "الاسكايب" من السويد،والأخ إبراهيم أحمد إبراهيم، نائب الرئيس، وعبد الباقي الريح مسؤول حقوق الإنسان، والأخت شادية حامد مسؤولة الطفل والمرأة، كما خاطب المؤتمر الأخ مجدي عكاشة الناطق الرسمي باسم شباب من أجل التغيير والاخت ساندي عن مجموعة "كل ابناء السودان...شرارة ١" من الخرطوم، والأخت سوسن من جوبا، وكذلك الدكتور ابو كلام وهناك عدد من الاخوة والأخوات من الداخل سوف يتم ذكرهم لاحقا. وقد حضر وشارك المؤتمر من كل دول العالم، عبر الاسكايب، كل من تواجد طيلة فترة المؤتمر.
 قام الأخ أبكر أبو البشر مسؤول العلاقات الخارجية بقراءة المنفستو الأساسي للجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير ووجد مشاركة واسعة من الحضور وتمحورت أهم الأسئلة في الآتي:ـ
أولا: ضرورة تغيير اسم الجبهة نسبة للخلط والتداخل الأمر الذي أدي إلي كثير من التشويش.
ثانيا:ـ علاقة الدين بالدولة.
ثالثا: الأسباب التي أدت إلي الانشقاق.
رابعا: هناك رأي يقول أن هذا المنفستو سابق لأوانه لأنه يطرح مواضيع مثيرة للجدل، لأن المهم الآن هو إسقاط النظام.
  تقرر أن يكون اليوم الثاني للمؤتمر في مكان آخر وهو مكان إقامة قيادة الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير نسبة لعدم جدواه في أن يتم بالقاعة أولا، وخفضا للمنصرفات ثانيا.
  واجه القادمين من داخل السودان مضايقات أمنية مباشرة وغير مباشر حيث تم حظر عدد منهم للسفر إلي القاهرة وتم رفض إعطاء تأشيرة خروج للبعض منهم بحجج واهية، ولم يتمكن من الحضور سوى الأخ الفاتح والأخ جمعة، وهناك اثنان من الشباب الناشطين وصلوا إلي مطار القاهرة قادمان من الداخل ولم يتمكنا من الدخول بحجة أن تأشيرتهما غير قانونية.
  في اليوم الثاني للمؤتمر تم عقد اجتماع ضم الذين يمثلون قيادة الداخل وقيادة الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير حيث قدم مندوب الداخل الأخ الفاتح شرحا وافيا لكيفية تكوين الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير ومن هم أعضائها وكيف تحولت جبهة المقاومة الشعبية وانضمت إلي الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير بعد أن اطلعت علي أدبياتها، وجبهة المقاومة الشعبية هي تنظيم جبهوي معارض تضم: جماعة الشرق، ودارفور، والانقسنا، وتجمع كردفان للتنمية بالداخل، وممثلين للنقابات، والاتحادات، كأساتذة الجامعات، وبعض أصحاب العمل، الرعاة ومنتجي الماشية، ومشروع الجزيرة، وغيرهم من الفعاليات والحركات السياسية الأخرى كحركة "قرفنا".
من أهم أجندة الاجتماع: 1ـ الوضع السياسي بالداخل. آلية مقاومة النظام وإسقاطه. التركيز علي أسباب تحريضية تجبر الشارع السوداني للخروج للشارع، ومنها قضايا الفقر وما يرتبط بها. 2ـ الوضع التنظيمي بالداخل والتنسيق بين الداخل والخارج. الاختراق الأمني وكيفية تأمين العمل من الاختراق.
 تم عقد اجتماع ثاني في مساء نفس اليوم ضم قيادات الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير، وممثلين الداخل، وأعضاء الحركات المسلحة، وبعض الناشطين السياسيين المقيمين بالقاهرة الذين اقتنعوا بأدبيات الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير، وكان اجتماعا مثمرا تحدث فيه ممثل الداخل الأخ الفاتح وقدم فيه ملخصا للوضع بالداخل. وتم فتح الباب للنقاش وأخذ موضوع تغيير اسم الجبهة حظا وافرا من النقاش وكان الاتجاه السائد هو ضرورة تغيير الاسم واتفق كل الحضور علي المبدأ، أما المسائل الفنية فيما يتعلق بالاسم تركت لاحقا، كما أمن الاجتماع علي ضرورة تكوين فرع للجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير بالقاهرة. تم التطرق في الاجتماع إلي ضرورة الاعتذار لشعب الجنوب من الفظائع التي ألحقها به المركز طوال الفترة ما بعد الاستقلال، كان هناك تحفظ من د. صالح مضمونه، يجب الاعتذار لكل شعوب السودان التي عانت الظلم والقهر من حكومات المركز المتعاقبة حتى لا تتكرر، وتم الأخذ بهذا الاقتراح وتضمينه في البيان الختامي.
  بدأ اليوم الختامي للمؤتمر بحضور مقدر ومتنوع وكان للمرأة فيه حضور ملحوظ، كما حضره من الجانب المصري كل من الدكتور نبيل عبد الفتاح، والدكتور حلمي الشعراوي وحرمه، وقيادات حزب الكرامة، وقدم فيه الدكتوران ندوة قيمة تناولت العلاقة بين مصر والسودان اتفقت تماما مع الطرح السياسي للجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير وأهم نقطة تم طرحها هي أن تبني العلاقة بين الشعبين السوداني والمصري لمصلحة الشعوب لا مصلحة الأنظمة، كما تقدم قادة حزب الكرامة بمداخلات قيمة لم تخرج عن الخط العام للندوة. كما تفاعل الحضور بمداخلاتهم وأسئلتهم وكانت كلها أسئلة إيجابية ومنتجة ومتعلقة بموضوع الندوة، ولم يشذ عن ذلك سوى أحد الحضور الذي ينتمي إلي المؤتمر الشعبي حيث خرج عن الخط العام للندوة وقام بهاجمة المؤتمرين لأنهم لم يترحموا علي شهداء دارفور (هذا الهجوم خارج السياق لأن الترحم علي الشهداء كان يقتصر علي شهداء الثورة المصرية)، وهاجم الجبهة الوطنية العريضة ووصفها بالشللية وهي تنظيم علماني يدعو صراحة إلي فصل الدين عن الدولة.
قدم د. أحمد عباس أبو شام البيان الختامي للجبهة والذي وجد تفاعل ملحوظ من الحضور عقبه مؤتمر صحفي، وكانت الأسئلة كلها موضوعية وأخذ الخطاب حظه من النقاش حتى أن الزمن المقرر لليوم الختامي لم يكن كافيا بالرغم من مده لمدة ساعة أخرى إضافية.
  تم عقد اجتماع ثالث في مساء اليوم الختامي ضم ممثلين الداخل وقيادة الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير وتطرق إلي ضرورة عقد مؤتمر الداخل ـ وقدم الأخ الفاتح بعض الأفكار التي يمكن أن تدعم الجبهة ماليا بالرغم من أن الفائدة المالية ليست مقصودة في حد ذاتها.
  الملاحظة العامة أن مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير كان ناجحا بكل المقاييس حيث بذل في سبيل إنجاحه الأخ تاج السر والذين معه جهدا مقدرا في ذلك النجاح من تنظيم، واتصال وتهيئة الجو العام لقيام المؤتمر. كما قامت الأستاذة زينب كباشي الأمين العام بجهد مماثل يستوجب التقدير.
أما نتائج نجاح المؤتمر تمثلت في تفاعل نخبة المثقفين السودانيين مع طرح الجبهة وعلي رأسهم د. حيدر إبراهيم الذي أبدى استعداده لمقابلة قيادة الجبهة الوطنية ـ لجنة التسيير، كما تفاعل بعض رموز الرأسمالية الوطنية المقيمين بالقاهرة وطلبوا مدهم بأدبيات الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير السياسية وابدو استعدادهم للتعاون مع الجبهة بكل امكانياتهم. وتمت عدة اتصالات مع كل الجبهات التي أبدت تضامنها مع طرح الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير، وأبدت قيادة حزب الكرامة المصري بالتعاون السياسي الكامل مع الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير. كما أبدى د. نبيل عبد الفتاح دعمه اللامحدود للجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير. قام د. عباس أبو شام بعدة لقاءات صحفية.  
  من النتائج الهامة لهذا المؤتمر ضرورة العمل الدؤوب وإيجاد آلية للتواصل مع كل الأطراف السياسية والثقافية التي أبدت استعدادها لدعم الجبهة بشتى وسائل الدعم المختلفة. كما ظهرت ضرورة كتابة وثيقة تخاطب بها الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير المجتمع الدولي باعتبارها حاملة لواء التحول الديمقراطي والبديل المقنع للنظام الشمولي وأبدى بعض الأخوة المختصين استعدادهم التام في المشاركة علي الفور في ذلك الاقتراح بعد إقراره من قبل القيادة في أول اجتماع قادم. كما ظهرت ضرورة قصوى لتفعيل الإعلام ودعمه بالكوادر المتخصصة والفاعلة لأنه عصب العمل السياسي.
ومن أهم الأشياء الضرورية والتي تتعلق بالإعلام هي ضرورة المحافظة علي المكتب الذي يشغله الآن الأخ تاج السر وذلك بسرعة دعمه ماليا والالتزام بالاستمرار في دعمه لأنه سيكون بالإضافة إلي أنه مركز إعلامي مقرا للجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير في القاهرة ولا يخفي عليكم ضرورة بأن يكون لجسم سياسي مقرا ثابتا.
هذا هو ملخص ما دار في مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير بالقاهرة أما التقييم النهائي سيكون في أول اجتماع قادم.
 
                                                                                                 اللجنة الإعلامية
                                                                                    للجبهة الوطنية العريضة ـ لجنة التسيير
                                                                                         القاهرة ٢٤ أبريل ٢٠١١م.
 

 

آراء