مرشحا الوالي بجنوب كردفان في مواجهة مع (السوداني)

 


 

 

مرشح المؤتمر الوطني أحمد هارون: هواجس الحركة بسبب عدم معرفة العمل السياسي
موضوع الجنائية قصة (بايرة)!!
إذا اختارت «الشعبية» الحرب فستخسر مرتين
مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو: (الوطني) يحلم أحلام (زلوط)
(...) هذا ما سنفعله إذا حدث تزوير
الحكم الذاتي ليس هدفنا


ضياء الدين بلال- خالد أحمد
diaabilal@hotmail.com

  * سيد هارون هنالك مخاوف باتت تسيطر على الرأي العام من أن تفضي انتخابات جنوب كردفان إلى استعادة الأوضاع إلى ما قبل نيفاشا (الحرب)؟
بحكم قراءتي ومعايشتي للموقف، لا أجد شواهد تدل على ذلك، قد يكون هنالك بعض التوتر والقلق خاصة لدى الحركة الشعبية بعد انفصال الجنوب ونظرتها لانتخابات جنوب كردفان بأنها (آخر كرت لها) لكن الانتخابات الجارية الآن تعطي عمقاً لعملية السلام؛ لأنها ببساطة ستستبدل صندوق الذخيرة بصندوق الاقتراع.
* الحركة تشكك في إجراءات الانتخابات بشكل مستمر؟
عدم المعرفة يشكل الجزء الأكبر من العملية، فالحركة ليست لها تجربة كبيرة بالعمل السياسي كما أن كوادرها تفتقر لتجارب العمل السياسي السابقة، فالإنسان عدو ما يجهل وهذا ما يكرس في نفوسهم هذه الهواجس.
* لكنهم يردون قلقهم لسيطرة حزبكم على مفاصل الحكم بالولاية؟
عدم المعرفة يجعلهم يحسون بأن المؤتمر الوطني متفوق عليهم، لا سيما أنها حركة في مرحلة تحول من حركة عسكرية إلى حزب سياسي، فضلاً عن أنه جزء من أساليب الضغط وأدوات العمل السياسي.
* (مقاطعاً) لكنها كانت شريكاً لكم في الحكم طيلة سنوات الاتفاقية وهذه تجربة سياسية كافية؟
لو نظرت لسنوات الشراكة بيننا تجدها كانت متناقضة في كثير من الأحيان؛ فالحركة لم تستطع تقمص روح الدولة لأنها بنت حزبها على الاحتجاج ودواعي الظلم.
* في المقابل هم يتهمونكم باعتمادكم على الدولة أكثر من الاعتماد على العمل السياسي المباشر؟
لا أعتقد أن ذلك صحيح؛ فالإنسان عندما يدمن الشكوى والاحتجاج بمرور الزمن تتقمصه هذه الروح، مما يجعله فاقداً لبذل العطاء تماماً في إيجاد البدائل وصنع الحلول حتى لنفسه.
* البعض يتهمكم أنتم وشريككم الحركة بالاستثمار في التركيبة القبلية والإثنية لصالحكم؟
بالنسبة لنا في المؤتمر الوطني بحكم أني رئيسه بالولاية نحن نسعى لتمثيل كافة الأطراف في العملية السياسية، صحيح الحركة استثمرت في هذا الجانب وعملت على بث الفتن بين القبائل.
* (مقاطعاً): قابلتم ذلك بتعبئة مضادة؟
عملنا بشكل مضاد تماماً لهذه الاستراتيجية، لكن هذا هو التدافع الحقيقي للحياة.
* البعض كان يرى الشراكة القائمة بينكم والحلو في الولاية من أكثر مكونات الشراكة الكلية نجاحاً، لكنها الآن باتت مهددة بأجواء التنافس الانتخابي؟
طبعا للانتخابات (حمتها) الخاصة بها، لكننا (كنا ولا زلنا) حريصين على استمرار ذات روح التوافق. لكن هنالك عاملين أولهما كما ذكرت (حمى الانتخابات)، أما ثانيهما فالتأثير الخارجي.
* (مقاطعاً): ماذا تقصد بالتأثير الخارجي؟
الجنوب.
* هل الحركة لا تزال تعتمد على مركزية جوبا؟
نعم؛ لأنها غير قادرة على استيعاب التحول الجديد الذي طرأ نتيجة الانفصال والتي بدورها عملت انقلابا كاملاً في هذه العملية . فبالتالي لا بد للحركة من إعادة قراءة موقفها وضرورة إدراك أن مصالحها بالشمال.
* في حالة خسران الحركة الانتخابات هل تعتقد أن بإمكانها اللجوء إلى خيارات أخرى؟
بحيثيات موضوعية إذا اختارت الحركة خيار الحرب فإنها ستخسر مرتين، فمصلحتها في استمرار العملية السلمية.
* لماذا لم تلجأوا إلى خيار وضع اتفاق بينكما لتجنيب المنطقة حالات الاستقطاب الحاد التي تعيشها؟
نحن كنا حريصين على ذلك وقدمنا العديد من المبادرات ووجدت استجابة من قيادات الحركة بالولاية لكن تأثير المكون الخارجي بدأ من القرار الذي اتخذه المكتب السياسي بإعلان رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفا كير ميارديت قائداً للحملة الانتخابية للحلو لا سيما إصراره على ترشيح الحلو. وهذا حق مشروع لها. ولكن تقديراتنا ترى ألا مصلحة لهم في ذلك.
* قد تلتجئ الحركة إلى ذات المنهج الذي اتبعته في النيل الأزرق باستخدام الضغط للتأثير على المعادلة الانتخابية القادمة؟
الوضع في جنوب كردفان يختلف كلية عن الوضع في النيل الأزرق سياسياً وأمنياً لا سيما وضع الحركة نفسها يختلف. لهذه الأسباب نجد أن خياراتها محدودة تماماً، فالخيار الوحيد لها محاولة إعادة حزبها إلى جانب القوى الوطنية بالشمال.
* البعض يرى حديث المؤتمر الوطني عن انتهاء التعدد الإثني في السودان يرفع وتيرة الاحتجاج لدى قبائل النوبة في سبيل البحث عن تأكيد ذاتيتها؟
هذا الحديث قد يكون مرده محاولة مزايدة للبعض على تصريحات رئيس الجمهورية في القضارف ،التي أخرجت من سياقها تماماً لما أراد توصيله الرئيس، فحزبنا يقر بالتعدد.
* هل المؤتمر الوطني قادر على خلق وجود له داخل مكونات النوبة؟
نعم استطعنا تكوين مكون كبير جداً منذ فترة الحرب، ولا أذيعك سراً.. ففي فترة الحرب كان النوبة يقفون ضد التمرد لا سيما تشكيلهم الغالبية بيننا، لكن الذين كانوا في صف التمرد كانوا الأعلى صوتاً. فالمؤتمر الوطني لديه العديد من أبناء النوبة الذين بدورهم يتبوءون أرفع المناصب بداخله.
* من قبل كنت قد تحدثت عن وجود تفاهمات بينك والحلو تقضي في حالة فوز أي طرف منكما أن يسعى الطرف الثاني لاستيعاب الخاسر بذات الوضعية القديمة، هل هذا العرض لا يزال قائماً؟
التفاهم كان أعمق من هذا القيل، كنا قد اتفقنا على إجراء انتخابات توافقية، لكن الآن الحركة تنكرت لذلك، لكن من واقع مسؤوليتنا لا زلنا ننظر للحركة شريكاً مهماً وحيوياً وضرورياً.
* مقاطعاً: حتى في حالة سعيها لنسف الانتخابات؟
إن سعت لذلك فسيكون قرارها خاطئاً، وسيصيبها خسران كبير، فخياراتها ضعيفة إن لم تكن معدومة.
* البعض يتهمكم بالوقوف وراء ترشيح تلفون كوكو لشق قاعدة الحركة؟
تلفون لا يزال ضابطاً في الجيش الشعبي وعضواً في الحركة الشعبية، لم نسمع بأنه فصل من أي من الجهتين، وهذا مجرد صراع داخلي منشأه منذ بداية التحاق تنظيم الكمول للحركة. فتلفون وعدد من القادة كانوا يرون التحالف مع الحركة الشعبية الأم يجب أن يتم على أساس تحالف جبهة فيوسف كوة والحلو كانا مع الانضمام الفردي وهذا ما خلق هذا الصراع.
* الحركة تحملك المسؤولية الشخصية تجاه الأحداث الأخيرة التي وقعت بمنطقة رشاد؟

أنا أفسر ذلك في إطار حمى الانتخابات ومحاولة تحقيق مكاسب بأي صورة من الصور وأجد لهم العذر وافتقارهم للخبرة السياسية، يعني بوضوح شديد يريدون أن يجدوا كرتاً انتخابياً يستند على قصة المحكمة الجنائية وهذه قضية (بايرة).
* هذا الكرت كان غير مستخدم في ظل الشراكة؟
نعم هو ليس بكرتٍ جديد في محاولة للي أعناق الحقيقة حتى يحاولوا ربطها بأحداث رشاد، كسروا رقبة الحقيقة نفسها، وأصلاً أنا متصالح مع نفسي في اتجاه قضية المحكمة، والشعب السوداني على درجة عالية جداً من الوعي، لذلك طلع شكلهم بشع جداً في محاولة لي أعناق الحقيقة لمحاولة تسويق هذه القصة والاستفادة منها، وهذا مصدر فخر بالنسبة لي، لكن «يصمت» ويقول:(وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً).
* هناك من يفترض في جنوب كردفان بديلاً للجنوب، الجنوب الجديد أو جنوب ما بعد الانفصال بمكوناته وإشكالياته كلها؟
هؤلاء لسوء الحظ الناس الذين هضموا الوضع المأزوم وأصبحوا مكبسلين ومحوصلين في الأزمة وغير قادرين على استشراف أي طريق للخروج من حالات التأزم ولا ينظرون لأنفسهم إلا أنهم جزء من أزمات وليسوا جزءاً من حلول.
* كيف تصف العلاقة الآن في ظل هذا الاستقطاب السياسي بينك وبين عبد العزيز الحلو، لأنها علاقة كانت توضع في إطار آخر أين وضعها التنافسي الآن؟
من جانبي ما زلت أمد يدي بيضاء، وللإنسان عثراته ولو عاملت الإنسان باعتباره ملكا فستخطئ في حساباتك، فالخطأ وارد في حقهم وحقنا، لكن كنت أريده أن يكون أعلى درجة (شوية).
* قيل إن التصريح الذي صدر من قبلك بأن الحركة في جنوب كردفان بلا رأس أي بلا قيادة سياسية، قد أدى لظهور بعض التصريحات السلبية تجاهك من قبل قيادات الحركة؟
هذا واقع؛ فبانفصال الجنوب انفصلت قيادة الحركة وانفصل رأسها، أين رئيس الحركة ونوابه؟ أين المكتب السياسي ومجلس التحرير؟ وهذا كان كله نسقاً واحداً موجوداً في منظومة واحدة تحت رؤية فكرية واحدة اسمها السودان الجديد وبموجبها هناك الآلاف من الأفراد وأزهقت الكثير من الأرواح «ببساطة كدا باي باي» ويحصل الوضع الجديد «وانو كنا في نفير والنفير فر»
* في رأيك ما مستقبل هذا التكوين الجديد، التكوين الثلاثي الأضلاع (الحلو – عرمان – عقار)؟
 شوف أي تكوين غير منطلق من فكرة ولا من رؤية، والتكوين المبني على أزمة هذا تكوين طارئ، وأنا أعتقد أن أكبر فشل الآن يواجه الحركة هو فشل رؤية السودان الجديد في أنفسهم من اختارهم  الانفصال... هي الحركة الشعبية، تقزمت ورجعت لفكرة الشاويش «سانتينو» سنة 1955م الذي ضرب أول طلقة ونشاب، وتركت الفكرة الكبيرة، وإذا اختار الإنسان لنفسه التقزم فلا يمكنك أن ترفع شأنه.
* كلمة أخيرة ما قبل الاقتراب من صناديق الاقتراع؟
نحن حريصون بالقدر الكافي على أن تكون هذه الانتخابات نقطة تحول حقيقية في أدوات الصراع السياسي من صراع بالبندقية وصندوق الذخيرة  إلى صراع بالكلمة وصندوق الانتخابات، هذا قمة تجلي اتفاقية السلام ونقطة تحولها الجوهرية في منطقة مثل جنوب كردفان، لذلك فنحن حريصون على أن تكون هذه الانتخابات محطة جديدة لتعزيز استدامة السلام والتعايش السلمي والاستقرار الأمني وأقول أيضاً إن الانتخابات ليست نهاية المطاف بل هي مرحلة تعقبها مراحل، والعملية السياسية نفسها تأخذ الزمن فليجرب هؤلاء الإخوة العمل السياسي ويصبروا عليه، ونحن نشعر أن علينا مسؤولية في مساعدتهم في ذلك.. لم يبطرنا انتصار  ولن تغرينا خبرة عمل سياسي، ولن نتعامل معهم بانتهازية سياسية، سنظل ننظر لهم مكوناً مهماً وحيوياً للعملية السياسية في جنوب كردفان.. وقادرون على النظر فوق جراحات الانتخابات وحمتها وتقديم الضمادات التي تخفض هذه الحمى.  

/////
مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي عبد العزيز الحلو:
(الوطني) يحلم أحلام (زلوط)
(...) هذا ما سنفعله إذا حدث تزوير
الحكم الذاتي ليس هدفنا
* ما تقييمك للأوضاع في الولاية وهي تقترب من ختام حملتها الانتخابية والدخول في مرحلة الاقتراع؟
هنالك تغيير كبير في جنوب كردفان وهو تغيير إيجابي في ارتفاع الوعي لسكان الولاية واهتمامهم بالعمل الديمقراطي وأهمية نزاهة وحرية الانتخابات وتوجد مناطق كبيرة جداً لم نكن نتوقع فيها تأييداً لمشروع السودان الجديد ولكن اكتشفنا أن الحركة الشعبية وبرنامجها الانتخابي قد تمدد وهو موجود، في كافة أنحاء الولاية واللقاءات الجماهيرية من تلودي والليري والدلنج حتى أبوكرشولة خير دليل على صحة برنامج الحركة وصحة مشروعها وهو الذي يمثل المخرج وصمام الأمان لولاية جنوب كردفان واكتشفنا أن المواطنين حريصون على الاستقرار السياسي والتنمية والوضعية الخاصة لولاية جنوب كردفان، وهم استقبلونا في أي وقت حتى الساعة الثانية صباحاً نجد أن المواطنين ينتظرون وفد الحركة وهذا دليل على أن الحركة ستشكل الحكومة القادمة في الولاية.
* من أين يستمد الحلو ثقته بالفوز بالانتخابات والمؤتمر الوطني يقول إن الحركة الشعبية لا تمتلك برنامجاً انتخابياً، وتستند على القبلية وأن الوالي الحالي أحمد هارون قد قام بتنمية الولاية خلال السنوات الماضية؟
القبلية والجهوية والتفرقة على أساس الدين واللون واللغة كلها آليات وأدوات المؤتمر الوطني وسياسات فرق تسد من أجل الاستمرار في السلطة. أما الحركة الشعبية فبرنامجها واضح وتدعو لقبول التعدد والتنوع الديني والثقافي ولدينا برامج مرتبطة بمصالح الناس وتوحدهم ولا تفرقهم ونحن بعيدون عن سياسة فرق تسد القبلية والجهوية وبرنامجنا يلامس طموح المواطن في التنمية الأساسية وبناء الإنسان والاستثمار فيه وتوفير الحرية وإطلاق قدراته للعمل وإتاحة الفرص المتساوية للجميع ونحن نسعى لنقل الواقع للأفضل ليس لولاية جنوب كردفان فقط وإنما للسودان أجمع وندعو للقطيعة مع الماضي ونحن نشعر أن المواطنين استجابوا لهذا البرنامج وهو الذي سينقذهم من الفقر والحوجة.
* البعض تحدث عن حدوث انقسامات وسط الحركة الشعبية وتخلي أبناء النوبة عن مساندتك خلال الانتخابات؟
هذه مجرد تمنيات و»أحلام زلوط» والحركة الشعبية موحدة  وقوية أقوى من أي وقت مضى وقد تمددت وشملت كافة أنحاء الولاية وهي تمثل «حديقة غناء» تحتفي بالتعدد الذي سادها.
* الأحداث التي اندلعت في منطقة الفيض أم عبد الله وقتل على إثرها العشرات هل هي مقدمة لتوترات قد تجر الولاية للحرب خاصة وأن هنالك اتهامات لكم بدعم حركة العدل والمساواة عسكرياً؟
هي أحداث مؤسفة خطط  لها المؤتمر الوطني واستخدم فيها الدفاع الشعبي لخلق الذعر وسط المواطنين دون أي مبررات، وهذه المنطقة بالمناسبة مسقط رأسي.. وهي تأكيد على سياسة فرق تسد واستخدام السلاح في التنافس الحزبي وتكشف عن عقلية الهيمنة والقهر واستخدام القوة من أجل البقاء في السلطة لأنه أحس بأنه سيخسر في هذه الانتخابات ولا يمكن إلا أن يقوم بمثل هذه الأعمال التخريبية من أجل تأجيل الانتخابات وتأخيرها ونحن نعلم أنهم يمهدون ويروجون بعض الأكاذيب التي تتحدث أن الحركة تمد قوات حركة العدل والمساواة بالأسلحة والدبابات وهذا كله تحضير من قبل المؤتمر الوطني لتخريب هذه الانتخابات أو السعي لتأجيلها لما بعد الاستفتاء ثم المماحكة فيها وهم غير مستعدين لتقديم أي تنازل لشعوب الهامش والولايات وحريصون على التمسك بالسلطة والثروة واستمرار الوضع الحالي حتى يتمكنوا من الاستمرار في الحكم لأطول فترة ممكنة وهي من تدبير المؤتمر الوطني.
* ماهو رد فعلكم على ذلك؟
سنرد باستمرار في الحملات الانتخابية والدعوة للديمقراطية وقيم المجتمع الليبرالي التي تتمسك بالعدالة وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة ولن نرد عليهم بالعنف ولكن سنكشفهم ونعري مخططاتهم للعالم.
* ما هي حقيقة العرض الذي تقدم به المؤتمر الوطني القاضي باحتفاظه بمنصب الوالي والحركة بمنصب نائب الوالي وإقامة الانتخابات على المستوى التشريعي فقط من أجل الحفاظ على الاستقرار وأن لا تندلع الحرب مجدداً؟
نحن مصممون على المضي قدما في الانتخابات لأننا نعتبرها أحد استحقاقات اتفاقية السلام الشامل ولا يمكن التنازل عنها لأنها الطريق الوحيد الذي يضمن بقاء ما تبقى من السودان موحداً لأنها ستقود لتمكين شعب جنوب كردفان من ممارسة حق المشورة الشعبية التي تعتبر أهم آلية أنجبتها اتفاقية السلام الشامل وهدية لشعب جنوب كردفان لتصحيح العلاقة بين المركز والولاية وخلق روح الانتماء لأهل الولاية للسودان وتحويل كل طاقات أهل الولاية من أجل البناء والتعمير بدلاً عن توجيه هذه الطاقات لمقاتلة الخرطوم ويجب أن يدعم أهل السودان حق المشورة الشعبية لأهل جنوب كردفان وتمكينهم من ممارسة هذا الحق حتى نضمن وحدة عادلة وسلاماً دائماً ونهضة وتقدماً وسوداناً جديداً.
* ما هي ضمانات عدم تزوير الانتخابات؟
لا توجد أي ضمانات ولكن وضعنا عدداً من التحوطات بالتعاون مع لجنة الانتخابات بالولاية وفي حالة وقوع تزوير فسنرد عبر الطرق السلمية ولن يكون بينها عمل عسكري.
* هنالك حديث عن خلافات بين الحركة والمسيرية؟
لا توجد أي خلافات وإنما يوجد خلاف بين الحركة والمؤتمر الوطني وهو يجر القبائل إليها والمسيرية بحكم انتمائهم للهامش هم أقرب لمشروع السودان الجديد وعلاقتهم بالحركة ترجع لتاريخ قديم .
* هل تتوقع أي مفاجآت خلال الانتخابات؟
الحياة مليئة بالمفاجآت
* والي النيل الأزرق في استمارة المشورة الشعبية طالب بالحكم الذاتي لولايته. ماذا ستكتب أنت كمواطن وقيادي بالحركة في استمارة المشورة الشعبية؟
الاتفاقية لم تلبِ طموحاتي كشخص في ولاية جديدة آمنة ومستقرة وتتمتع بحقوق إدارة نفسها والمشاركة في المركز وتستحق قسمة عادلة في السلطة والثروة حتى تضمن التنمية المتوازنة ويجب أن تكون هنالك مفاوضات وإصلاحات دستورية بصورة سلمية تجبر المركز على تقديم التنازلات الكافية.
* هل ستطالب فيها بالحكم الذاتي لولاية جنوب كردفان؟
الحكم الذاتي ليس هدفاً ونتطلع لدستور ديمقراطي يضمن الاستقرار السياسي والتراضي والوحدة العادلة ويحترم حقوق المواطنين ويساوي بينهم ويضمن لا مركزية حقيقية للتمثيل الحقيقي لأهل الهامش وحقوق أهل الولاية في الأراضي التابعة لها.
* يقال إن عقب انفصال الجنوب ستكون الحركة الشعبية في الشمال جسداً بلا رأس ولن تكون هنالك حركة بعد التاسع من يوليو وبعض قيادات الوطني أعلنت الجهاد؟
-يرد مبتسماً- هذه مجرد تمنيات وأحلام غير قابلة للتحقق لأن الحركة الشعبية موجودة ومتجذرة في أرض الشمال في كل قرية ومدينة وفي قلوب وضمائر ملايين السودانيين وإعلان الجهاد ليس غريباً علينا وهو أعلن منذ 1992م وهو لم يكن في موقعه لأنه أعلن ضد المسلمين من النوبة.. والمسيحيون لم يأخذوا شيئا من الخرطوم وإنما هي من ظلمتهم وإعلان الجهاد مجرد متاجرة بالدين وإقحامه في السياسية.
* أول قرار سيتخذه الحلو في حالة الفوز؟
طبعا أنا واثق من الفوز والإيمان بالتغيير الجذري القادم في السودان الذي ينقل الأوضاع لحال أفضل وأنا في حال فوزي بمنصب حاكم الولاية فلن أنفرد بأي قرار وسيكون هنالك برنامج نتشارك في تنفيذه ولن أنفرد بقرار. ولكن أتطلع لأن يكون أول قرار هو تكوين حكومة قومية لا تستثني أحداً من أبناء الولاية إذا كان عبر الأحزاب أو الإثنيات والأديان والقبائل وهذه البداية حتى نتحمل المسؤولية جميعاً وأن لا ننفرد باتخاذ القرار أحزاب أو قبائل.
* المواطنون في الولاية قلقون من أوضاع الولاية ويتخوفون من العودة مجدداً للحرب؟
لا عودة للحرب مطلقاً ونحن سنناضل من أجل عمل نظام ديمقراطي يكفل التداول السلمي للسلطة والحرية.

 

 

آراء