القذافي يقتل ويداوي!!
عادل الباز
16 June, 2011
16 June, 2011
من أجمل ما قرأت بالأمس هو أن السيد محمد القذافي نجل العقيد معمر القذافي حجز ألف تذكرة في ألمبياد لندن القادم!!. قلت في سري يا ربي لمنو؟. للثوار أم للكتائب؟. من أين سيأتي ابن العقيد بهذا الألف. من بنغازي، أم طرابلس، أم من سرت؟
الخبر المضحك الثاني من ليبيا أيضا هو أن العقيد معمر القذافي قد قرر أن يعالج الجرحي والمصايين من الثوار الذين يتلقون العلاج بتونس على نفقة الدولة الليبية!!. ما شاء الله ونعم القائد القاتل... يقتل شعبة ويعالج جرحاه على حسابه!!.
أول أمس كان يوما اقتصاديا بامتياز في الصحافة السودانية. نصيب هذه الصحيفة كان مقدرا. إذ انفردت (الأحداث) بحوار خاص مع وزير المالية ثم عمدت مع بقية الصحف لتغطية مؤتمره الصحفي الذي انتهى قرابة منتصف الليل.
سكرة النفط وفكرة الانتاج
المأزق الاقتصادي الذي تواجههه البلاد في هذه المرحلة هو الذي فرض تصاعد الاهتمام الإعلامي المحلي والدولي بقضايا الاقتصاد السوداني.
في الحوار مع وزير المالية بالأمس كشف الوزير عن تدابير شتى يعمل عليها لسد فجوة النفط وكذلك للنهوض بالاقتصاد. لقد راقتني الأفكار التي طرحها الوزير وهي في مجملها تتجة لدعم وتعزيز الإنتاج بتركز خاص على الزراعة. الوزير لم يكتشف «العَجلة» ولكنه أعاد توجيه الموارد لتصرف بشكل صحيح. لو أن ذات السياسية التي ينتهجها الوزير الآن بدأت مع فورة النفط منذ التسعينيات لكنّا الآن ببر آمن ولكن ماذا نفعل لقد بحت أوصواتنا منذ سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي حتى طارت سكرة النفط وجاءت فكرة الإنتاج. الغريب أن الشعارات كلها كانت تحث على الإنتاج ولكن الافعال مضت في الاتجاه المعاكس. سيدي الوزير أنت تمضي في الاتجاه الصحيح فاحذر أن يحرفوك تحت أي ذريعة!!
ما يجري بأديس!!
كل ما تسرب من أديس من أنباء هو موافقة الطرفين على وجود قوات أثيوبية بأبيي لتصبح منطقة منزوعة السلاح. ولا زالت رحى المفاوضات تدور. أسوأ ما في أديس أن نشاهد رئيس البلاد ونائبه يغادران بلادهما المليون ميل مربع ليلتقيا بأديس أبابا. لا أظن أن هناك سابقة تاريخية في العالم مثلها. لقد انداحت مشاكلنا وطافت بعواصم الدنيا، ففي كل العواصم لنا متمردون وطاولة لمفاوضات ومقاهي للاجئين!!. أي العواصم لم نزلزل بكوارثنا منامها!!. متى يا ترى نعود بقضايانا إلى الداخل. قضايانا مبعثرة بأصقاع العالم وهنا ثرثرة كثيفة حول السلام من الداخل!!.
خريطة المدن الثائرة
للثوارت أفضال لا تحصى فبالإضافة لإسقاطها الطغاة وأنظمتهم عرفتنا على تفاصيل المدن الثائرة وأعادت للأذهان ذكرى أخريات لها عبق في التاريخ. في ليبيا عرفنا الزاوية والبريقة وراس لانوف والجبل الأخضر. وفي سوريا لمع اسم درعا وجسر الشغور وبانياس وغيرها. في اليمن أعاد التاريخ للواجهة زنجبار وتعز والحديدة هذه مدن غابت عن ذاكرة العرب دهورا. في خضم أنباء المدن الثائرة ووسط بحور الدماء التي يريقها الزبانية الشبيحة والبلطجية وغيرهم عرفنا أبطال المدن وشاعرئها وأعادتنا الثوارت لقراءة المفكر الإسلامي الصادق النيهوم في ليبيا و البردوني في اليمن وممدوح عدوان وسعدي يوسف في سوريا. انعشت الثورات في ذاكرتنا عطر التاريخ والشعر والأدب بجانب أنها أهدتنا أملاً في هذه الأمة التي طالما توهمنا أنها ماتت ودفنت بلا بواكٍ.!!
إكسبرسو بنكهة سوداتل!!
من قبل قلت إن اسم اكسبرسو يقترب من اسم قهوة شهيرة. اكسبرسو الشركة المغلفة بالغموض على حد تعبير صالح الحميدان بحاجة لفحص محلي ودولي. على المستوى المحلي سنقوم بالتقصي حولها وحول علاقتها بعصابة الاتصالات إياها واستثماراتها المريبة التي تبعثرها في الصحارى وفي مدائن غرب إفريقيا!!. أرجو أن تمنحونا وقتا لجمع المزيد من الأدلة اللازمة لفك غموض وأسرار مملكة سوداتل الخارجية. أرجو ألا تذهب بكم الظنون بعيدا لتعتقدوا أننا غادرنا ملف الاتصالات لأي سبب، فالأمر لا يعدو أن نكون بحاجة لمزيد من الوقت للتقصي والتدقيق. صدقوني أن بإمكاني أن أكتب قصصا عن الاتصالات وبلاويها إلى نهاية هذا العام وربما أكثر. الأسبوع المقبل سيكون مملوءاً بالمفاجأت عليكم بالصبر والترقب والمتابعة اللصقية هذا مسلسل ممتع وما يحزن أن الحكومة لا زالت في قائمة المتفرجين مثلكم تماما بلا حيلة. حسنا.. لنقبل بذلك... فقط عليها ألا تتدخل في أي مرحلة من المراحل فإذا لم تفعل خيرا فلتصمت وتبتعد ليجزيها الله كل خير!!.
خبر الغد!!
يجمع الآن أكثر من ألف مساهم إمضاءات للدعوة لاجتماع عاجل لسوداتل وربما يتوجهون لمقر سوداتل قريبا. ربنا يجيب العواقب سليمة!!.