خسارة صادمة ليتها تكون درساً!!
رأي صريح / ياسر قاسم
ygasim@yahoo.com
*خسارة صادمة بمعني الكلمة تلك التي تبدد فيها أمل جماهير المريخ بوصول فريقها للمباراة النهائية لدورة سيكافا هذا العام، الصدمة ليست فقط في نتيجة المباراة، فركلات الترجيح ليست مقياسا لأفضلية الفائز علي الخاسر، ولكن مستوي معظم اللاعبين وروحهم القتالية كان بعيدا عن حماس هذه الجماهير التي تناست كل ما حدث في فترات سابقة وفتحت صفحة جديدة عسي ولعل يتغير المشهد ويضع اللاعبون حدا لمشوار اخفاقاتهم الكثيرة بما فيها مشوارهم في سيكافا الحالية.
*كانت الجماهير تؤمل في حسم اللاعبين للمباراة بسهولة ويسر لأن الامكانيات المتوفرة للمريخ لا تقارن بامكانيات أي منافس من فرق سيكافا، والعناصر الموجودة عنده لم تتوفر لأي فريق آخر، من حق هذه الجماهير أن تؤمل وتطمح للانتصارات وتظن ان الوصول بالكأس مسألة وقت ليس الا، ولكن السادة اللاعبون خذلوها كعادتهم ووضعوا مجلس الادارة في امتحان جديد.
*لا يمكن تحميل المسئولية لكلتشي أو ساكواها وهما يهدران ركلتين بطريقة غريبة، فهذا يحدث من أمهر لاعبي العالم، ولكن مستوي المريخ في المباراة لم يكن مقنعا بالمرة، والبحث عن أعذار لا يفيد الفريق ان لم يضره، ومسألة الغيابات والاصابات ظرف طبيعي يحدث لكل الفرق في الدورات المجمعة، والحديث عن ان سيكافا كانت غاية لتجهيز الفريق واعداده فقط، سيكون حديثا مضحكا وغير مقنعا لأنه من غير المعقول أن يستعد أي فريق لمنافسة محلية بالمشاركة في بطولة خارجية تنافسية، وما أدل لذلك غير انتقاء المدرب حسام البدري لأكثر اللاعبين جاهزية واصراره علي أشراك الحارس عصام الحضري في كل المباريات.
*لن نلوم البدري علي اختياراته، ولكن أي تبرير منه بأن الهدف من سيكافا كان الاعداد سيشكك في مصداقيته وشجاعته في التعامل مع المواقف الصعبة، وعلي السيد حسام البدري تحمل المسئولية مع لاعبيه بكل شجاعة والحديث عن الأخطاء والسلبيات الكثيرة التي رافقت مشاركة المريخ بدلا من دفت الروؤس في الرمال كما يحدث كل مرة.
*علينا التعامل مع الواقع والابتعاد عن اخفاء الحقائق خشية من المكايدات، والحقيقة تقول ان المريخ لعب 5 مباريات في سيكافا تعادل في 4 وفاز في مباراة واحدة علي الفريق الصومالي وهو فوز حققته كل فرق مجموعته، التعامل مع الواقع والاعتراف به سيكون بداية العلاج للأخطاء والميل للدفاع عن الفريق بالحق والباطل يعمق الجراح ويضاعف الآلآم.
*الآن انتهي مشوار المريخ في سيكافا بخيره وشره، وعلي مجلس الادارة التعامل بهدوء مع الموقف، نقول بهدوء لأن الأهم بالنسبة للفريق المنافسة المحلية وليس سيكافا التي أخطأ المجلس من الأول في المشاركة فيها، وليت المجلس يتعلم من هذا الدرس حتي لا يوقع الفريق في مشاركة خارجية أخري أثناء مشوار الدوري المحلي كالتي سمعنا عنها في السعودية خلال شهر رمضان الكريم.
*ليس من المنطق أن تلبي الفرق الكبيرة كل دعوة خارجية تصلها وتصبح هذه المشاركات أهم من اللعب التنافسي الرسمي، ومثل هذه الدورات الودية تقيمها الفرق لاعداد نفسها للموسم الجديد الذي تختلف مواعيده عن موسمنا، نقول ذلك ونحن نعلم بوجود دعوة السعودية التي وجدت الترحيب من بعض أعضاء المجلس ووصول دعوة ثانية للمشاركة في دورة العين الودية في نفس التوقيت، مثل هذه المشاركات يفترض أن يكون الرأي الحاسم فيها للجهاز الفني وليس الاداري الذي يقيس المسألة علي أساس انها سفرية للخارج فقط.
أراء في كلمات
*دافع عضو مجلس المريخ ضقل عن سفره مع بعض أعضاء المجلس الي تنزانيا واصرارهم علي حضور مباراة أمس بقوله: المكتوب علي الجبين لازم تشوفو العين.
*لا خلاف علي هذه المقولة، ولكن لماذا يصر ضقل أن يري المكتوب في تنزانيا ولا يراه في الخرطوم.
*ليس هناك شكا في خروج المريخ حتي وان بقي أعضاء المجلس في الخرطوم، ولكن ما هي الفائدة التي جناها الفريق من سفرهم طالما ذكروا ان الغرض من سفرهم مساندة ومؤازرة الفريق.
*الجمهور التنزاني الكبير الذي شاهدناه في 3 طوابق لن يجاريه الآلآف ناهيك عن أفراد يقلون عن عدد أصابع اليد الواحدة.
*ليت ضقل اقتنع برأي أصدقائه وأقنع من سافر معه الي تنزانيا حتي لا يندم كل هذا الندم.
*لم يقصر أحد في اعطاء عصام الحضري حقه والاشادة بدوره المؤثر في تأهل المريخ لدور الأربعة.
*ومثلما أشدنا بالحضري، من الواجب تحميله مسئولية هدف التعادل لفريق سيمبا نتيجة خطأ لا يقع فيه حارس مبتديء.
*تسبب الحضري في هذا الهدف، جعله كمن ذهب بالناس للبحر وأعادهم عطشي.