المريخ والعجب يكرران سيناريو سيكافا !!
رأي صريح
*كرر المريخ سيناريو سيكافا في أول مباراة بعد عودته من تنزانيا، فمستواه في الشوط الأول في مباراة الأمس أمام هلال الساحل لم يختلف عن أول مباراتيه في سيكافا أمام الشباب التنزاني وبونا مويا الأوغندي وان اختفت ( النيران الصديقة )، لم تظهر هوية الفريق المقنعة الا بدخول فيصل العجب بدلا من الشغيل وكان ذلك أشبه بعودة العجب للتشكيلة في المباراة الثالثة في سيكافا، رأينا جميعا كيف اختلفت الأمور بدخول العجب فحتي بقية اللاعبين كان الفارق واضحا في مستواهم وتحركاتهم قبل وبعد دخول العجب.
*لا يمكن تحميل المسئولية علي اللاعبين لأنها ليست المرة الأولي التي يظهر فيها الفريق بخطوط لعب متباعدة، فالتكرار يذهب بالمسئولية علي المدرب قبل اللاعبين، نحن لا نكتب عن فرص مهدرة أمام المرمي أو أخطاء فردية، بل عن اسلوب لعب وتكتيك يفترض أن يظهر فيه المدرب فكره ليثبت علي أرض الواقع حقيقة الفوارق البدنية والمهارية بين المريخ وأي منافس محلي في هذا الوقت بالذات الذي عاد فيه المريخ من مشاركة خارجية خاض فيها 6 مباريات خلال أقل من اسبوعين.
*لا ننتقد المدرب لمجرد ان المريخ عاني في الوصول للمرمي وصام لاعبوه عن التسجيل خلال الشوط الأول، فالهدف يأتي في أي وقت من المباراة والفوز بالنتيجة ليس محكوم بالتقدم في أول دقيقة أو آخر دقيقة، ولكن مستوي الفريق والاسلوب الذي يلعب به لا يناسب امكانيات اللاعبين، ليس أدل علي ذلك غير الاعتماد علي الحلول الفردية والمهارة التي يتميز به لاعب مثل فيصل العجب.
*لا شك ان فيصل العجب هو لاعب المريخ وتميزه من تميز الفريق، ولكن من واجب الجهاز الفني أن يترك بصمته حتي يضاف تألق العجب لتألق الفريق بدلا من الاعتماد عليه كلاعب منقذ فقط في الأوقات الحرجة، وفريق مثل المريخ بهذه الامكانيات يفترض فيه الأداء السهل والكرة الممرحلة.
*نعيد ونكرر ان المشكلة الفنية في المريخ بيد المدرب، فاللاعبون الموجودن في الكشف هم الأفضل وفي امكان المدرب اختيار أي 11 منهم وهو مغمض العينين ليقدموا السهل الممتنع شريطة أن يضع المدرب التكتيك المناسب لامكانياتهم وامكانيات الفريق المنافس.
*المسألة ليست تمارين ومحاضرات واختيار تشكيلة مناسبة فقط، معرفة امكانيات اللاعبين ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب أهم بكثير من التفاصيل الفنية الاخري التي يعرفها أي مدرب، والفرق بين مدرب وآخر يكمن في عبقريته ومعرفته بامكانيات لاعبيه ومعرفته بثغرات الفريق المنافس.
*نعم .. فاز المريخ بسهولة علي هلال الساحل في الشوط الثاني ولكن مستوي الفريق لم يعجب جماهيره ولا الفنيين والمدربين الذين لا مصلحة لهم في انتقاد حسام البدري بقدر ما يؤملون في كرة قدم مختلفة لفريق يعج بالنجوم المحليين والاجانب.
*بالتأكيد ان أكبر مكاسب المريخ في المباراة رفعه الفارق بينه وبين الهلال الي 5 نقاط، ولكن المحافظة علي هذا الفارق يحتاج لتغيير مستوي الفريق في المباريات القادمة، ليس من المعقول الاعتماد فقط علي فيصل العجب ليدخل لتغيير النتيجة أو تغيير الأداء، من واجب البدري أن يستنير برأي مساعديه خاصة فاروق جبرة الذي نحس بعدم وجوده، ليس تقصيرا منه بقدر ما هو تقصير من المدرب الأول، ليس عيبا أن يشرك البدري مساعده في مهمته فالتميز في النهاية يحسب له قبل أن يحسب لفاروق جبرة.
*ومن المكاسب الأخري في المباراة استمرار مشاركة الحارس محمد كمال، ليس نكاية في عصام الحضري، بل من أجل تهيئة راس الفريق ووضعهم في فورمة المباريات، فالحضري حتي وان لم يثر المشاكل لا يمكن حصر فرص اللعب فيه وترك زملائه تمامة عدد في التمارين.
أراء في كلمات
*لا يختلف اثنان علي حق المستقيلين في الهلال الدكتور أحمد الكاروي والطاهر يونس في المطالبة بالتزام المجلس بالمؤسسية واعتراضهما علي انفراد رئيس النادي بالقرارات.
*ولكن من واجبات العمل المؤسسي أن عدم التفريط في حقوق النادي، وعدم التزام شركة سما ميديا بنصوص التعاقد يفرض علي الكاروري الانحياز لحق النادي وليس الشركة.
*ابرام التعاقد في عهد اللجنة المؤقتة التي كان الكاروري أحد ضباطها لا يبرر له التقاضي عن حقوق ناديه.
*تفاصيل الأزمة في الهلال تؤكد ان رئيس النادي الأمين البرير عالج خطأ الكاروري بخطأ آخر، والمشكلة لن تحل بالأجاويد.
*حتي ان عاد الكاروري والطاهر يونس من استقالتيهما لن يعود الاستقرار للهلال.
yasir gasim [ygasim@yahoo.com]