ملتقى الفاشر للتعايش السلمي .. فرصة التلآقي الواسع بين مكونات الغرب السوداني
خالد تارس
28 July, 2011
28 July, 2011
خالد تارس
تعزيز التعايش السلمي في دارفور كان هو الهدف الرئيسي لملتقى التعايش السلمي الذي انعقد الأيام الماضية بمدينة الفاشر .. جلسنا شهوداً على مداولات هذا الإجتماع بدعوى كريمة من حكومة الولاية التي استضافت الحدث الجلل واشرفت على مخرجاتة. ومن الاشياء التي ربما تضيف نجاحاً باهر لهذا الملتقى هي المشاركة النوعية للخبراء وأهل الرأي العزيمة في المركز ووالولايات الاخر ..ثم الحضور اللآفت لقيادات الإدارة الأهلية وزعماء القبائل في كردفان الكبرى.. ومن المحاور التي قد تجعل اوارق المنقاشة في متهى التشويق والقبول هي (المخاطبة الجادة لقضايا التعايش السلمي في دارفور والسودان باثرة).. والاستيعاب الكامل للمشاركين في اجواء المتلقي بشكل لايجوز الطعن فية.. فكان ظن الغالبية في مثل هذا النوع من المؤتمرات انها فقط لمناقشة قضايا تخص الزراع الرعاه وفي الامر تأطير لنفس المشاكل التي ظلت تناقش في أي حلقة جودية او مؤتمر صلح تعقدة الحكومة في دارفور ..ولكن تفاجأ الجميع ان محاور الناقش واوراقة باتت تخاطب حالة الود السائد بين هذة الشرائح المتهمة بالتناحر ، فضلا عن بحثها لتعزيز فرص الحوار السلمي بين هذة الشرائح .. والشرائح الأخرى المتممة للنسيج التقليدي من العشائر والقبائل ووجهاء البيوتات.! ان ملتقى الفاشر للتعايش السلمي الذي اشرف علية الأستاذ عثمان كبر والي شمال دارفور واعلن التزامة التام بمخرجاتة يعتبر مقدمة سلسة لبرامج التعايش السلمي والمبادرات الاخرى ذات الصلة باغراضة.! ومن الاشارات الدالة بذاتها الي نحاج هذا الملتقى الحديث القانوني لمولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل الذي نوهة الي ضرورة الاستفادة من انفصال الجنوب في خطوة قوية الي تطبيق القوانين واقامة العدل بين اهل السودان المتبقي .. ومن وجهة نظر مولانا دوسة ان السلام الاجتماعي بعد تمكين الإدارة الاهلية يعتبر مدخلاً لمشروع التعايش والسلام الإجتماعي في دارفور، والذي يقرا هذا الكلام يفهم ان وزارة العدل ربما هي الان على وضع الإستعداد لإستكمال القوانين المتعلقة بالقضايا الأهلية ومراجعة التشريعات المتعلقة بالزراعة واعرافها .. ويقسم الرجل في برهان حديثة انة سيقيم العدل والمساواة بين الناس في الدول السودانية.!
ووصى مؤتمر الفاشر للتعايش السلمي في ممختم جلساتة الي ضرورة تقوية الروابط والصلات بين قيادات الادراة الاهلية في دارفور وكردفان ومدها بالمعينات الازمة للقيام بواجباتها على الوجة الأكمل..وتشدد التوصيات الي ضرورة اجراء الدراسات اللازمة لتطوير الرحل واعمار المراعي وانشاء مفوضيات تسهل تعقيدات العمل في برنامج الارض.! والسؤال الذي حددة المشاركون في الملتقى لماذا لم تتواجد الأجهزة العدلية في مناطق التماس وقتما تحدم المناوشات في شئ ما . ولماذا لم تكن هذة الاجهزة على قدر المسؤلية بحيث ان يجد المواطن ما يقنعة بان القانون فوق الجميع.؟ ومن الاشياء التي سلط عليها ملتقى التعايش اضواءً كثيفة ضرورة الحافظ على القيم المورثات الجميلة لأهل دارفور والكف عن اثارات النعرات والفتن بين بينهم.. هذة الوصية بالنسبة لي تثمل عملاً صريحاً لمخاطبة قلوب الغالبية من الناس حينما لايكون للصراع والاحتراب قيمة في مضمار التعايش السلمي بين اهلي في دارفور الحبيبة.! وبكل شجاعة يعزي المتلقي اسباب فشل مؤتمرات الصلح الاهلي الي عدم التزامها بمقررات التصالح وعدم الاتزام بانفذها.! مفسراً ان تداخل الحدود الادارية والتوسع الزارعي في المراحيل من الاسباب الخطيرة التي دائما ماتعرقل مساعي الجوديات والتدخل الحميد في علمية فض الاشتباك بين طرفين مثلاً.
كل الذين راقبوا مسارات الصراع الاهلي في دارفور سجلوا في دفاترهم مشكلة واضحة متمثلة في تاخر سلطة الدولة وغيابها لحظة نشوب الاحدث الامر الذي يعسر مساعي الحلول المطولبة فيما بعد.! وكأنى المؤتمر من خلالة خطاب شامل للقضايا الحل الاهلية في دارفور مما يبين الطرح النظري للاسباب التي تفسد الحلول لخصها المشاركون في.. عدم الإتزام بمقرارت الصلح وسوء نفاذها لايبرر ان سمة جهات خفية ربما لاترغب في ان يسعي هذا السعى حثيثاً.! لم يهمل المؤتمر ضرورة التنسيق الامني بين الحدود المشتركة واعادة ترسيمها على اسس جغرافية الاعراف والتقاليد والاحترامات الامر الذي يسهل مهمة المراقبة الأمنية ويخفف بؤر التوترات التي تمتد على طول الشريط القبلي بين كردفان ودارفور .
ومن الأشياء المهمة في هذا الملتقى انة اكتسب الصبغة القومية فيما يطرح من قضايا قد تساهم بطريقة واخرى لترسيخ الحلول عندما تاتي المبادرة المقترحات من اخرين غير ابناء دارفور ، إفساحاً للامانة والرأي الاخر.. فكل الذين شاركوا في المداولات ظنوا خيرا ان هذة المخرجات ستنسجم وتسري بالمفاصل الرئيسة لاتفاقيات السياسية التي وقعت لاجل السلام في دارفور .. ونعتقد ان ذات الرؤى والمضامين يكسوها الحياد بحسب ماسمعنا وراينا من وجهة نظر مختلفة ليس من بينها خلل في المشفاففة والتوضيح.!
khalid trarees [tarisssko@yahoo.com]