لا يحدث الا في السودان!!

 


 

ياسر قاسم
3 August, 2011

 

رأي صريح
ygasim@yahoo.com


*كلمة مهزلة، أقل وصف للتخبط الذي حدث لتحديد مكان اقامة مباراة المريخ والأمل المقررة السبت المقبل، في أقل من 24 ساعة تحولت المباراة الي 3 مدن مختلفة، حتي صباح أمس الأول كانت مقررة باستاد الدامر وفي منتصف النهار قررت لجنة الحالات الطارئة تحويلها الي استاد شندي بحجة الاضاءة، لم يصمد قرار استاد شندي ساعات قليلة حتي فوجئنا نهار أمس بنقل المباراة الي استاد بورتسودان.
*بربكم ماذا نسمي ما حدث ؟ اتحاد ولجان تجتمع كل يوم لتنقض غزلها في اليوم التالي، فما حدث خلال اليومين الماضيين بخصوص هذه المباراة يعبر مرة أخري عن الحال المايل  الذي وصل اليه اتحاد الكرة وضعف لجانه التي لم تعد قادرة علي تحمل ردود فعل الأندية وأصبحت قراراتها رهينة لما تطلبه الأندية.
*ليست مشكلة  أن تقام المباراة في شندي أو الدامر أو بورتسودان، ولكن عندما يصل الضعف باتحاد الكرة هذا المستوي .. علي الكرة السودانية السلام والفاتحة كمان، فالثابت ان قرار نقل المباراة الي بورتسودان سببه الهجمة المركزة من نادي الأمل علي لجنة الحالات الطارئة واصرار ادارة الأمل علي عقد مؤتمر صحافي ليلا باستاد الدامر لتوضيح خطأ نقل المباراة الي شندي، واضح جدا ان ادارة الأمل أحسنت قراءة نفسيات من يديرون الاتحاد فلم يصمد قرار لجنة الحالات الطارئة يوما كاملا فتحولت المباراة الي استاد بورتسودان بقدرة قادر، وقبل أن تعقد ادارة الأمل مؤتمرها الصحفي باستاد الدامر.
*أليست مهزلة عندما تدار الامور داخل اتحاد الكرة بهذه الطريقة ؟ وهل نعشم في تطور أو اصلاح ونحن نري مجلس الاتحاد يحرص علي ارضاء الأندية أكثر من حرصه علي عدالة التنافس.
*من الظلم اتهام اي من رجال اتحاد الكرة بالانحياز لفريق معين، ولكن طريقتهم أفضل منها الانحياز، فليس معقولا أن يرهن الاتحاد العام قراراته لاسترضاء الأندية، واذا كان يتصور قادة الاتحاد العام ان نيل رضا الأندية جواز المرور للاستقرار يكونوا واهمين لأن الاتحاد ضاعت هيبته تماما وأصبح في مقدور أي نادٍ رفع صوته عليه واجباره علي اتخاذ القرار الذي يريده النادي وليس الاتحاد.
*لن نتحدث عن بث المباريات ومنع الأندية للقناة صاحبة الحقوق، ولن نضرب مثلا بتهديد الأندية بالدخول في اضراب ومقاطعة الدورة الثانية، وغيرها من الأحداث التي أكدت ان مجلس الاتحاد الحالي أضعف من الوقوف أمام الخارجين عن القانون.
*كل القضايا التي دخل فيها الاتحاد العام طرفا، كان هو الخاسر في النهاية لأن المسئولين فيه، أما لا يتحلون ببعد النظر في قراراتهم أو يميلون لمجاملة الأندية حتي لو كان علي حساب القانون.
*نعم هذه هي الحقيقة المؤسفة .. فالسادة قادة الاتحاد العام الحالي أصبحوا يديرون الكرة بمنهج الحرص علي ارضاء الهلال تارة والمريخ تارة أخري، ولا مانع من ارضاء بقية الأندية لتصبح المسألة في النهاية ( شيلني وأشيلك )، فمن السهولة حصول الهلال علي قرار تأجيل مباراة في ( جلسة ونسة ) مع مسئول نافذ في الاتحاد، ومن اليسر رد المجاملة للمريخ متي ما تتطلب الموقف، هكذا تسير الامور داخل الاتحاد العام وفقا للوقائع الماثلة أمامنا، فكل قضية مهما صغرت أصبحت تمثل خطرا علي الاتحاد ومبعثا للجدل في الشارع الرياضي نظرا الي ان الاتحاد أصبح يميل الي ترك القانون جانبا والحكم وفق الهوي الشخصي.
أراء في كلمات
*أعلن الهلال رسميا أمس فشله في احضار فريق تشلسي بطل الدوري الغاني للتباري مع الفريق قبل المواجهة الثانية أمام القطن في الكاميرون.
*من المفارقات ان مجلس الهلال رفض دعوة بني ياس المجانية بمبارياتها الثلاثة والتكفل بتذاكر طيران للبعثة من الخرطوم الي الامارات ومنها الي الكاميرون ثم العودة الي الخرطوم.
*رفض دعوة بني ياس تم بناء علي نصيحة احد ضباط الاتحاد العام وهو صاحب مصلحة في استقدام اي فريق اجنبي للسودان.
*هكذا تدار الامور، فمن يملك وكالة سفر وفندق، في مقدوره تأجيل المباريات بشرط استقدام فريق اجنبي عن طريقه.
*الآن ثبت خطأ ادارة الهلال في استماعها لنصيحة مسئول الاتحاد فلن يحضر للخرطوم غير فريق الشباب التنزاني مقابل رفض دعوة بني ياس والتفريط في خوض تجارب قوية قبل السفر للكاميرون.
*كل ذلك كوم والدخول في ( بيزنس ) من جانب مسئول في الاتحاد مع أحد الأندية كوم تاني، فالاتفاق الذي تم بين مسئول الاتحاد ومجلس الهلال لا يمكن تسميته غير ( بيزنس ).
*مثل هذا التعامل فيه ظلم واجحاف للأندية الأخري.

 

آراء