رابطة حماية حراس المرمي .. نموذج لتساهل مجلس الصحافة !
رأي صريح /
ygasim@yahoo.com
*من قرأ الخبر الذي نشرته الصحف أمس عن تأسيس جمعية لحماية حراس المرمي في الدوري السوداني، يتصور نفسه أمام بدعة أو ( شتلة ) وما أكثر الشتل في زمن أصبحت توزع فيه الاتهامات بلا وازع من ضمير أو خشية من قانون، ولكن من يتابع ما تحفل به الصحافة الرياضية كل يوم لا يدهشه الخبر، فهؤلاء اللاعبين المغلوب علي أمرهم ضاقت صدورهم من الكتابات غير المسئولة التي تركت الحديث عن اللعبة وتحولت لتوزيع التهم يمينا ويسارا حتي بات سهلا اتهام لاعب بأسمه ببيع المباراة.
*لم ينحصر الأمر في لاعب بعينه حتي نجد العذر لمن ينشر هذه التهمة الشنيعة علي الملأ في صفحات الصحف، ولكن المسألة تحولت الي ظاهرة لم يسلم منها كل حراس المرمي الذين لا حول ولا قوة لهم فأصبحوا مطالبين بعدم خسارة فرقهم في مباريات تعتبر فيها الخسارة نتيجة متوقعة وما دونها هو الاستثناء.
*بربكم .. ماذا تنتظرون من لاعب تضع الصحيفة اسمه بالبنط العريض كمتهم ببيع المباراة وهو لا يجد من يقتص له، فلا ادارة ناديه قادرة علي ايقاف السيل العارم من الاتهامات ولا اتحاد الكرة لديه فضيلة المبادرة للدفاع عن منافسته، بل ان وزير الشباب والرياضة مكبل بقيود عدم الاختصاص فأصبح مثله مثل أي شخص في الشارع، لا يستطيع فعل شيء غير ابداء امتعاضه وتقززه مما يكتب وينتظر مع الباقين التصرف المفترض من مجلس الصحافة، ماذا تنتظرون وماذا ينتظر السادة المسئولين في مجلس الصحافة .. هل يريد مجلس الصحافة أن يأخذ كل شخص حقه بيده حتي يستيقظ ونشعر بخطورة وفداحة ما يكتب ؟
*يحز في نفسنا كثيرا أن نطالب مجلس الصحافة بنفض الغبار من قوانينه القابعة في الأدراج، ولكن ما باليد حيلة، فما يكتبه البعض لا يجدي معه كل هذا التساهل الذي يقود في النهاية لعواقب وخيمة.
*ليس من المنطق ولا القانون، أن ينتظر مجلس الصحافة شكاوي المتضررين حتي يتنبه للخارجين عن الأعراف والقوانين، فالمجلس الذي يطلع يوميا علي الصحف وبه لجنة مهمتها الأساسية رصد ما تنشره هذه الصحف مطالب كل يوم بقرارات استباقية تجبر الضرر وتوقف من يلقي التهم جذافا عند حده.
*نعود لخبر تكوين رابطة حماية حراس المرمي الذي أصبح أهم خبر في وسائط الاعلام العربية ووكالات الأنباء العالمية، ونسأل السادة المسئولين في اتحاد الكرة .. هل يرضيهم تلطيخ سمعة أكبر منافسة في البلد بتلك الصورة غير المسبوقة في كل دول العالم ؟
*الا يكفي الدوري السوداني ضعف صيته وسوء حال ملاعبه والارتباك في تنظيمه حتي نضيف له سوء سمعته ؟
*ربما يهون الكثيرين مما يحدث ويعتبروه أمرا لا يستحق الاهتمام، وهي واحدة من طبائعنا في معالجة الأخطاء، فمقولة معظم النار من مستصغر الشرر لا مكان لها من الاعراب في القاموس السوداني، والمسئولون عندنا يتحركون بعدما تقع الفأس في الرأس فيندمون يوم لا ينفع الندم.
*ليس أمامنا غير مساندة رابطة حماية حراس المرمي ونتمني أن تنجح الرابطة في حماية أعضائها ويتوقف الأمر عند هذا الحد لأن القفز الي خطوة أخري يعني اختيار قانون آخر، يأخذ فيه المتضرر حقه بيده !
أراء في كلمات
*ظللنا نكتب عن أخطاء اتحاد الكرة في طريقة تعامله مع المنتخب الوطني حتي أقتنع أخيرا المؤيدين والمريدين لهذا الاتحاد بخطورة ما يحدث للمنتخب.
*كنا مقتنعين بأن هذا الاتحاد يجتهد فيما يفيد المنتخب حينما ترتبط مصلحة المنتخب بمصلحة شخصية.
*والهرجلة التي صاحبت مباراة يوم الفيفا خير دليل علي تخبط وارتباك هذا الاتحاد.
*محاولة تغطية الفشل في توفير اعداد مثالي للمنتخب بقرار اختيار رئيس الاتحاد قائدا للبعثة المسافرة الي الكنغو لن تنطلي علي الرأي العام.
*ماذا يفعل المنتخب ان كان رئيس بعثته رئيس الاتحاد أو أصغر عضو في الاتحاد طالما اقترن اعداده بالفشل.
*رئيس الاتحاد لن يدخل الملعب ولن يسجل أو يمنع هدفا، وسفره رئيسا للبعثة ليس خبرا يحتفي به الاتحاد.
*اقامة معسكر في اريتريا أو أي بلد آخر لن يعالج الفشل في تنظيم مباراة ودية، فالمنتخب خسر الآن أيام عديدة خصما من اعداده لمباراة تبقت لها ثلاثة أسابيع فقط.
*ننتقد الاتحاد علي فشله في توفير اعداد للمنتخب لأن الاتحاد أصر علي ايقاف الدوري بحجة هذا الاعداد الوهمي.
*كان الأفضل استمرار الدوري ومواصلة اللاعبين للعب التنافسي طالما الاتحاد لا يوفر للمنتخب اعدادا مثاليا خلال توقف اللعب.
*