الجالية السودانية في تورنتو : أمسية وداع حزينة للراحل زيدان إبراهيم .. كتب : بدرالدين حسن علي

 


 

 



خيم الحزن يوم أمس السبت 24 سبتمبر على أفراد الجالية السودانية في تورنتو بعد تلقيهم النبأ الفاجع برحيل الفنان العندليب الأسمر زيدان إبراهيم ، فتقاطر السودانيون إلى دار الجالية يعزون بعضهم البعض بفقدان الإنسان القامة الذي اطربهم وأشجاهم بدرر خالدة ستبقى أبد الدهر في مخيلتهم وغربتهم ،   لم يكن هناك ثمة من شخص ليقرأوا الفاتحة ويعزونه ، ولكن كانوا جميعا يوم أمس زيدان إبراهيم ، وكنت أقرأ في وجوههم وعيونهم حزنهم الشديد على رحيله المباغت ، كان الصمت سيد الموقف وكان الحزن فوق الإحتمال ، وبإيمان شديد بإرادة الله تحولوا إلى جلسة قيلت فيها  كلمات يلين لها الصخر حزنا على فراق فنان وإنسان كان في القمة دائما ، كثيرون تحدثوا وعبروا عن ذكرياتهم مع الراحل المقيم واتفقوا على تابينه بما يليق بفنان وأنسان نشر الفرح في كل مكان في داخل السودان وخارجه  ،  فكانت كلمات أغانيه وألحانه وصوته العذب بلسما لهم عبر رحلته الرائعة مع الأغنية السودانية .
إنداحت الكلمات والذكريات في سيمفونية رائعة كشفت عن مكانة زيدان في قلوب السودانيين ، وحبهم الشديد له ، وكانوا فعلا لفراقه محزونون ، يستوي في ذلك من
تحدث أو لاذ بالصمت الرهيب ، وقرأ الشاعر حسين شنقراي :

(بالله ليه يا فراش)
خليتنا   وين   ماش
بعدك   يجف   النيل
وتحزن رمالو القاش
-----------
ما هان عليك ياجميل
ترحل  تسيب   النيل
باكيات  عينو  عليك
دايما   دموعو   تسيل
-----------
وسط الزهور خليتنا
وإتأسفت لو ما جيتنا
فاضت عليك أحزانا
كم  بالدموع  بكيتنا
------------
السودان  بلاكا  حزين
باكيك   بشوق  وحنين
ماهان   عليهو    ينساك
وتغيب في رمشة عين
-------------
خلاص أصبحت ياسودان
لا زاندي      لا زيدان
كيف  نقرأ تاني  كتاب
صفحات   بلا  عنوان
يكفيكا    إنك      بس
كونك   تكون  زيدان


badreldin ali [badreldinali@hotmail.com]
\\\\\\\\\\\\\\\\

 

آراء