ترشيح قوش بالونة اختبار لاستمرار جمال الوالي !
رأي صريح
ygasim@yahoo.com
*أكثر من 3 أيام مرت علي نشر وتداول خبر ترشح الفريق صلاح قوش رئيس جهاز الأمن السابق لرئاسة نادي المريخ دون أن نقرأ توضيحا بالنفي أو التأكيد من صاحب الشأن نفسه الفريق صلاح قوش، انتظرنا مثل هذا التوضيح لأن توقيت الخبر وحرص مصدره علي عدم الافصاح عن نفسه والاكتفاء بعبارة مصدر داخل المؤتمر الوطني، لا يساعد علي أخذ الخبر بمحمل الجد، لا نقصد بذلك الزميل أبوعاقلة أماسا صاحب السبق الاعلامي في الانفراد بالخبر، أبوعاقلة زميل عزيز نعرفه ونعرف مهنيته، وأي زميل في مكانه لن يفوت مثل هذا السبق الاعلامي، لا سيما والمعني بالخبر شخص لم يعرف عنه الاقتراب من الرياضة ناهيك عن انتماء مريخي يقوده لمنصب رئيس النادي، ولكن حرص مصدر الخبر علي اخفاء اسمه، ثم ترك الباب بعد ذلك مواربا من غير نفي أو تأكيد، يجعل الخبر كما لو كان بالونة اختبار، القصد منها ترشيح شخص آخر في الوقت المناسب، هذا الشخص بطبيعة الحال هو رئيس النادي الحالي جمال الوالي الذي تحمل هذا الموسم ما لم يتحمله في كل سنواته الأخري من أجل هدف واحد هو فوز الفريق ببطولة الدوري الممتاز والدخول للانتخابات بعين قوية تنجيه من ثورة الجماهير، لا أظن اننا بحاجة لشرح ما تحمله جمال الوالي هذا العام بعد الذي فعله به وبالمريخ الحارس عصام الحضري، ولا أظن اننا بحاجة للتذكير بتصريحات قالها جمال الوالي أكثر من مرة في الصحف والاذاعة والفضائيات وهي أن ترشحه لرئاسة المريخ مرة رابعة مرهون بفوز الفريق ببطولة الدوري الممتاز.
*بربكم .. أيهما أقرب للتصديق ترشح جمال الوالي في وقت يكون فيه المريخ متوجا بلقب الدوري الممتاز وهو اللقب الذي لم يحرزه المريخ غير مرة واحدة في عهد رئاسته للنادي خلال 8 سنوات متتالية، أم ترشح شخص غيره حتي لو كان هذا الشخص هو الفريق صلاح قوش؟
*نعم .. هي بالونة اختبار وسيناريو منطقي للذي يجري في المريخ حاليا قبل انعقاد الجمعية العمومية، فجمال الوالي المعروف بحرصه علي انتقاء من يعمل معه، خاصة في مجلس الادارة الذي تتباين فيه الأراء وتتلاحق فيه الكتوف في النقاش، لن تعجبه الاجتماعات التي تعقد هنا وهناك لفرض زيد أو عبيد من الناس، فرغم اقتناعه بضعف امكانيات بعض زملائه في المجلس الحالي، لن يقبل لنفسه أن يكون عمدة بلا أطيان في المجلس الذي يرأسه، طبعا المعني هنا واضح وتثبته المجالس الأربعة أو الخمسة التي ترأسها جمال الوالي منذ يوم 9 يونيو 2003.
*وحتي نكون منطقين، فالقصد من بالونة اختبار ترشيح الفريق صلاح قوش، لا ينحصر فقط في رفض جمال الوالي للاملاءات أو ما يعتبره وصايا تخرج من ألسنة بعض أقطاب النادي الكبار الذين يجتمعون هنا وهناك هذه الأيام، بل يمتد لتوصيل رسالة للمحيطين به ومن يعتبرون أنفسهم ( أتباع الرئيس )، هؤلاء من الصعب لجمال الوالي أن يجاهر لهم برفضه فكرة دخولهم المجلس مرة أخري، لا سيما ومسيرتهم معه عامرة بفروض الولاء والطاعة في أوقات شعر فيها بكثير من المرارات من تصرفات معارضيه، أمثال هؤلاء لا خيار أمام جمال الوالي للفكاك منهم في أي مجلس جديد غير التلويح بعدم ترشحه في الوقت الراهن حتي يذهب منهم من يذهب ويبقي منهم ما ينفع المريخ، وفي الوقت المناسب يظهر خبر ترشحه رئيسا للنادي.
أراء في كلمات
*أكثر ما جعلني استبعد ترشيح الفريق صلاح قوش، التأكيد المشدد علي ترشحه حتي وان ترشح جمال الوالي.
*بالعقل والمنطق ودون الدخول في حسابات الأصوات داخل الجمعية العمومية، هل يمكن تصديق هذه المعلومة؟
*نعلم ان الفريق صلاح قوش خارج الجهاز التنفيذي للحكومة، ولكن مهما حدث لن تصل الامور الي تحدٍ بينه وبين جمال الوالي للظفر برئاسة نادي المريخ.
*لا جمال الوالي يحتمل دمغ اسمه بالخسارة حول منصب تبوأه بسهولة ويسر علي مدار 8 سنوات ولا الفريق صلاح سيضع نفسه في هذا الموقف.
*وقبل كل ذلك .. ماهي الآلية التي ستأتي بالفريق صلاح قوش رئيسا للمريخ .. أليست هي الجمعية العمومية ؟
*كيف اذاً سيضمن الفريق صلاح قوش فوزه وهو غير ضامن عدم ترشح أي من أعضاء النادي ؟
*قريبا جدا سوف ترون ان كان ترشح الفريق صلاح قوش حقيقة أمام سيناريو يقود في النهاية جمال الوالي رئيسا جديدا وقديما للمريخ.