جمعية الصحفيين تنعي الزميل أحمد آدم سفير الدبلوماسية الشعبية
رئيس التحرير: طارق الجزولي
11 February, 2012
11 February, 2012
الرياض: لطفي عبد الحفيظ
تنعي جمعية الصحفيين السودانيين العاملين بالمملكة العربية السعودية لكافة أفراد الجالية السودانية والقطاعات والكيانات والروابط السودانية بالمملكة وفي السودان عامة وزملاء المهنة خاصة في الداخل والخارج ، الزميل المصور الصحفي أحمد آدم الذي انتقل إلى جوار ربه بالمستشفى الوطني بحي الملز بالرياض مساء الأربعاء إثر وعكة ألمت به مؤخرا ولم تمهله طويلا.
والجمعية تنعي الراحل إنما تنعي فيه دماثة الخلق وطيب المعشر وحسن العشرة والسريرة، والتفاني في خدمة الوطن في ساحات العمل الصحفي والخدمي والاجتماعي والثقافي، بتجرد ونكران ذات على مدى أكثر من ربع قرن من الزمان قضاها في بلاد الحرمين.
من جانبه، أعرب فتح الرحمن محمد يوسف الأمين العام للجمعية عن حزنه العميق على رحيل الفقيد، وقال إنه خسارة فادحة لزملاء المهنة وللشعب السوداني قاطبة لما لها من أيادي بيضاء في ساحات العمل الوطني، ولما له من مروءة وشهامة نادرة قلّما تتوفر في هذا الزمن الصعب في إنسان مهما كان المقام.
وقال الأمين العام ،إن الأمة جمعاء تبكي أحمد آدم بكاءا حارا لا تبرد سيوله، لما له من مكانة رفيعة وسامية في قلوب الجميع وخاصة زملاء المهنة ليس فقط من بين السودانيين بل من كافة أجناس شعوب العالم، والتي استطاع أن يخلق معها علاقات طيبة لا تقوى عليها العديد من السفارات، معتبرا أن أحمد آدم يمثل سفارة شعبية حقيقية تتمثل في إنسان.
وأوضح الأمين العام ، أن الكثير من الزملاء من شعوب العالم الآخر، ناهيك عن الزملاء السودانيين، لا تذكر أحمد آدم إلا وذكرت ظرافته ولطفه وحسن معشره ومروءته التي يبذلها بلا من ولا أذى، مؤكدا أنه كان شخصا متميزا واستثنائيا وتوافقيا للحد البعيد، لا يعادي شخص حتى ولو اختلف معه في صغيرة من الأمور أو حتى كبيرها.
وأكد الأمين العام، أن رحيل أحمد فاجعة كبيرة وصعبة على الأفئدة التي أحبته ورافقته ردحا من الزمان في ميادين العمل الصحفي وخلافه وعرفته عن كثب وعاشت مع الظروف حلوها ومرها، ورأت فيه إنسان السودان الأصيل، مبينا أنه ابن بلد بحق وحقيقة، مشيرا إلى إقدامه بشكل غير عادي على فعل الخير والصرف على الأيتام والمساكين في الداخل والخارج.
واختتم فتح الرحمن يوسف ، حديثه بأن الكلمات تقف حائرة وقاصرة في أن تقف أمام شخص في قامة أحمد ىدم للتحدث عنه أو تصفه، حيث لا عزاء إلا أنه رحل صابرا مطمئنا محبوبا محسنا عزيزا، ولكنه ترك لنا إرثا ثقيلا في تحمل الأمانة والرسالة التي كان يشيعها بين الناس أن أفشوا السلام بينكم وأحبوا بعضكم بعضا وأخدموا من هو في حاجتكم واخدموا بلدكم في السر والعلن وكونوا لكل ذي حاجة حاجته.
رحل وترك لنا أشواق دفيقة ودموع حرى وحسرة جريحة وجارحة وعميقة، فإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولكن لا نقول إلا ما يرض الله ورسوله، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".