نائب السفير البريطاني في الخرطوم: سنقدم الدعم للسودان ولن نتغاضى عن حقوق الإنسان والديمقراطية
حوار: محمد الأمين علي المبروك
ameen313@hotmail.com
نريد ان نرى حلاً ناجحاً لا ان نقول فقط ان الحلول بريطانية طالما أن النتائج هي التي تشكل الطريق الى المستقبل .
ممثل الإتحاد الأوربي يزور السودان كثيراً ولا أحد يعترض
سنقدم الدعم للسودان ولن نتغاضى عن حقوق الإنسان والديمقراطية
لم أقل انه لا بد من تغيير كل شيء في النظام ولكن هذا ما حدث هناك في براغ
نريد للبي بي سي ان تعود للبث في السودان ولكننا لا نستطيع إعادتها بالقوة
الحصول على تذاكر الاولمبياد مسئولية اللجنة الأولمبية
علاقة السودان بالمملكة المتحدة تشهد تطوراً استثنائيا هذا العام 2012 م وهو عام إستثنائي بالنسبة للبلدين بريطانيا تعيش لحظة سعيدة العيد الماسي للملكة والومبياد لندن ورئاسة مجلس الأمن . السودان يمر بمنعطف خطر بعد إنفصال الجنوب وإستمرار نزيف النزاع بين فئاته السياسية . (الأحداث ) تحدثت الى السيد توني بيرمنان ، نائب السفير البريطاني بالخرطوم . في هذا الحوار ،وهو الأول مع صحيفة سودانية ، يتطرق السيد بيرمنان لعدد من القضايا العالمية والسودانية ذات الصلة بمهمته في الخرطوم . ونقلب معه قصة حدثين عالميين قيضت له الأقدار ان يكون شاهد عيان عليهما ربيع براغ في التسعينات ، والربيع العربي الماثل الأن .
السيد بيرنان تخرج من جامعة ميتشغان ثم دراسات عليا بجامعة إكسفورد ، يتحدث ثلاثة لغات هي الإنجليزية والفرنسية واليونانية ، تنقل خلال عمله الدبلوماسي بين عدد من العواصم العالمية بداية بجوهانسبرج ثم براغ ، ثم مشرفاً على الديسك الأروبي في وزارة الخارجية البريطانية . عاد لأفريقيا مرة اخرى بالعمل في زمبابوي ومنها مسئولاً عن وحدة شرق افريقيا للدول الناطقة بالفرنسية . ثم مرة أخرى نائباً للسفير في تنزانيا . ومن دار السلام الى لندن قسم السودان بوزارة الخارجية البريطانية ومنها للخرطوم نائباً للسفير .
*كيف يريد حضرة نائب السفير ان يقدم نفسه للقارئ ؟
-حقيقة لم اتعود الحديث في وجود السفير والمتحدثة بإسم السفارة وأجدني كنت إستمتع بالوجود في الصفوف الخلفية مؤدياً دوري كاملاً وفي هدوء شديد . وانا أعيش في السودان لمدة سنتين كنائب للسفير وحقيقة أقضى وقتاً رائعاً فيه متعة كبيرة وأعمال مهمة ، وبعد هذه السنتين لم أرى كل شئ بعد . السودان فهمه ليس سهلاً وما زال بالنسبة لي رائعاً ومشوقاً للعمل فيه .
*هذا العام يشهد حدثين مهمين بالنسبة للملكة المتحدة اليوبيل الماسي لجلوس الملكة اليزابيث على العرش والحدث الثاني دورة الألعاب الأولمبية .. كيف سينعكس هذا على نشاطكم في السودان؟
-عيد الجلوس سيكون حدثاً وقد أصبح ما يخص العائلة المالكة يلقى تجاوباً من الأسر الأخرى المالكة وكذلك العامة وهي تقوم بدورها لمدة طويلة جدا وسنحاول في عيدها ان نظهر زيارتها للسودان في 1965 م . وحضورها في الأحداث المهمة في تاريخ السودان وارتباطها به . أما فيما يخص الفيزات والتأشيرات لحضور الأولمبياد وقبله سنعمل مشروعاً صغيراً عن معنى الأولمبياد ونقيم ونرعى أعمال رياضية .
*كيف للسودانيين ان يتمكنوا من حضور الأولمبياد ؟
هناك أمران مهمان هما الحصول على تذاكر والثاني تأشيرة دخول للملكة المتحدة والتذاكر أعتقد ان المسؤول هنا هم اللجنة الأولمبية ولهذا الغرض يجب الإتصال بهم لأن هناك ألعاب كثيرة مطلوبة جداً وتنفذ تزاكرها بسرعة . وللحصول على الفيزا تحتاج لإسبوعين لكي لا تفوتك فرصة الأولمبياد .
*هناك إشكالية تقنية تواجه من يرغب في الحصول على مواعيد لمقابلة قسم الفيزا . فالموقع الإلكتروني لا يسمح بالدخول إلى شهر ديسمبرالقادم . وحتى حين فتح الموقع سمح بالدخول ليوم واحد فقط هو 15 ابريل ؟
عندما نواجه وقتاً كهذا فإننا نعمل على توظيف عدد أكبر في هذا الوقت وسنعمل على حل هذه المشكلة . والحصول على الـتأشيرة في الاحوال العادية يتم من داخل الموقع يمكنك الحصول على تأشيرة خلال يوم أو إثنين فعدد الموظفين يؤثر في الكم الهائل من المتقدمين واعتقد ان وجود هذا العدد سيقل من بداية هذا الإسبوع .
*بالإشارة الأذمة الاقتصادية الراهنة في السودان ، ودور المملكة المتحدة في دعم الاقتصاد السوداني باعتبار السودان والمملكة المتحدة أسرة واحدة كما يقول حضرة السفير نيكولاس كاي . ماذا نتوقع من المملكة المتحدة في هذا الشأن ؟
أظن إن الاقتصاد السوداني يمر بوقت عصيب وكذلك الأمر بالنسبة لدول أخرى وكبلد وحكومة يمكننا زيادة الاهتمام بالقطاع الخاص ليستفيد من الانتعاش في الاقتصاد حين يحدث ذلك .وهناك أمر أخر مهم وهو ان بعض الدول تتعرض لمشاكل في إقتصادها الوطني لأسباب معينة وهي موجودة في أنظمتها وهذا صحيح بالنسبة للسودان كما هو كذلك بالنسبة لدول أخرى . هل هناك جذب للإستثمار ام لا ؟وإن لم يكن هناك جذب فما هي الأسباب ؟ هناك عدة مناحي لهذا الأمر تؤثر داخلياً . أما خارجياً فمساعدة بعض الدول قد تؤثر وهذا كان الهدف من مؤتمر إستطنبول الذي تم تأجيله والذي كان يفترض ان يبحث هذه الامور . كيف يمكن للسودان أن يكون جاذباً للاستثمار في أكثر من قطاع . نحتاج لهذا ليكون الاقتصاد متوازناً . نحتاج لجذب الإستثمار في الزراعة والتعدين وغيرها من المجالات فالشركات البريطانية ستأتي للإستثمار في السودان إذا كانت الفرص جاذبة . ولا يمكننا ، كحكومة للملكة المتحدة ، ان نجبر الشركات على القدوم للإستثمار في السودان ولكن ندعمهم ليأتوا ويبحثوا عن فرص الإستثمار بإنفسهم.
*ربما يفضل البعض ذهاب التعاون والاهتمام إلى القطاع العام باعتبار خدماته تشمل عدد أكبر من المواطنين ؟
-أظن انه من المتفق عليه في أي مكان في العالم ان التطور يلعب دوراً مهماً في إيجاد حلول للمشاكل مثل تحكم الشأن السياسي في الفقر لذلك نحن ملتزمون بهدف وهو دعم الدول المختلفة في أنحاء العالم بما لا يقل عن 7% من إجمالي الدخل الوطني للملكة المتحدة فنحن نظن ان عملية التطور تعمل بالتزامن مع النمو الإقتصادي والتجارة والإستثمار . لذا فحكومتنا عازمة على دعم التطور في كل أنحاء العالم بدعم القطاع الخاص وليس فقط في السودان . قبل أسبوعين كانت زيارة وزير التنمية الدولية ستيفن أوبريان وهي الثانية خلال الثلاثة أشهر وقد أُعلِنَ برنامج التنمية الدولية البريطاني في السودان والبرنامج يتضمن أشياء كثيرة منها ما كان يعتقد انها برامج كلاسيكية ومعهودة كذلك اعمال كثيرة في الجانب الإنساني وهي تركزبشكل أكبر على القطاع الخاص حالياً وهذا سيكون مجال عمل البرنامج القادم وهو الان في بداياته .
* هل كانت ثمة إعتراضات من حلفائكم على توجههكم هذا ؟
-نحن في الحكومة البريطانية لنا نظرتنا المختلفة تجاه الأمور . وعادة قد تكون مماثلة لمواقف دول أخرى ففي نهاية الأمر نحن نضع في الإعتبار ان كل الشركات ، على إختلافها ، سترغب في أن يكون لها مجال قانوني مناسب فيما يخص اعمالها التي تريد ان تجنى منها أرباح . وليس لدينا مقاطعة تجارية تجاه البلد لذلك اذا ارادت أي شركة بريطانية ان تعمل هنا وإتصلو بنا فنقدم لها خدمات كثيرة قد لا نشجعها في الحالة الإقتصادية السيئة لكن بوضوح نحن لدينا أشياء أخرى نعمل على مراعاتها كالشأن السياسي . فنحن كحكومة على لسان السيد الوزير عبرنا عن رغبة جادة في الذهاب لمؤتمر استطنبول والذي نأمل جادين في أن يقوم في الغريب العاجل .
* إلى ماذا تعزي التحول البريطاني مع السودان من علاقات متحفظة الى علاقات متطورة وصاعدة الى الأمام هذه الأيام ؟
-ان حكومتنا تعمل بشكل واضح وجلي . إن الإشكال الموجود في العالم وفي اروبا خاصة لن يحل إلا بواسطة تدعيم العمل التجاري ولذلك السودان ليس إستثناء ومن هذه القاعدة سنعمل على دعم التجارة ولكن ليس على حساب كل شيء فإن كنا نرى ان التعامل مع دولة بعينها او قطاع بعينه سيلزمنا بأن نتغاضى عن أشياء هامة في إعتبارنا كحقوق الإنسان والديمقراطية فلن نفعل ذلك . ولكن بشكل عريض فلنقل ان كانت الشركات البريطانية مهتمة بعمل ما في دولة ما فإننا سنقوم بتقديم كل التسهيلات المطلوبة وإزالة كل العوائق . أيضاً لدينا البنك البريطاني العربي التجاري يعمل في السودان منذ 40 عاماً . ومقره في لندن ولديه تعاملات تجارية مع بعض الشركات هنا . ولدينا يوم المرأة العالمي وكان لدينا مجموعة من المنظمات الطوعية والتي تتعاون في عملها مع السفارة البريطانية في مجال المرأة وكذلك الديمقراطية في البلاد وأهم ما قررناه في هذا العام هو ان نعمل على رفع الوعي عامة وتركز السفارة على الأنشطة التي ذكرناها وتدريب الصحفيين وأيضاً لا يسعنا ان ننسى الكم الهائل من الزيارات المتبادلة للكلية الملكية للجراحين فمن منظوري الخاص أرى ان نصف او أكثر من الجراحين والأطباء هم من تخصصوا في المملكة المتحدة وهذه العلائق الإنسانية هي ما تجعل الشعبين يتصلان ويصلان لتفاهم في العلاقة فيما بينهم .
* ألا ترى ان الوقت قد حان لمبادرة تجمع الأطراف المتنازعة في السودان مجدداً على غِرار (نيفاشا) للوصول لحل جذري للوضع في سودان ما بعد الجنوب ؟
- من الغريب الحديث الأن عن هذا الأمر لأن الأشخاص الذين حضروا الفترة السابقة والتي كان فيها الإستفتاء وأحساسيس التفاؤل التي عايشها الجميع حينذاك ، كان إيمانهم بأن الأستقرار قد يصبح حقيقة ماثلة . وهذا كله يشبه ما حدث في مفاوضات أديس ابابا مؤخراً . فقد أعطي بعض التفاؤل للجميع .والانطباع الذي استخرجته ان الجميع حريص على المفاوضات لأن الطريق الذي تنكبوه كان مسدودا ورغبوا في تجربة طرق أخرى مما أدى لهذا الإتفاق ونأمل ان يكون هناك المزيد . نحن دائما ما نكرر، قبل 9 يوليو وبعده، اننا نريد ان نرى دولتين متجاورتين يعيشان في ازدهار وبينهما اواصر علاقات جيدة جداً . وكل ما يقودنا في هذا الإتجاه من عمليات تسهيل فسنعمل على تقديمها بالتعاون مع الإتحاد الإفريقي والرئيس إمبيكي . نحن مستمرون في هذا الإتجاه منذ مدة . ولدينا ممثلنا الذي يذهب الى مفاوضات أديس ابابا ليقدم كل أنواع الدعم فنحن نريد للحلول ان تتواجد لا أن نقول فقط انها حلول بريطانية طالما أن النتائج التي نراها هي التي تشكل الطريق الى المستقبل .
* وكيف سترد لندن على إنتقادات من بعض اطراف المجتمع الدولي مثل الولايات المتحدة او حتى محيطكم الأروبي المتحفظ في علاقاته مع السودان؟
-لا أظن ذلك . فالإتحاد الأروبي ممثله يأتي كثيراً هنا ولا أحد يعترض على ذلك وكذلك نحن لدينا إهتمام خاص في المملكة المتحدة بوضعية إقليم دارفور . المجتمع الدولي كذلك تكررت زيارات مسئوليه وعلى أعلى المستويات ولا نجد غرابة في الامر على الإطلاق . نحن هنا نحاول ان نقوم بدور بناء وهو يتضمن المساعدة كيفما تكون وتقديم تسهيلات لمناحي لحياة فنحن كنا المراقبين على إتمام إتفاقية نيفاشا وتقديم كل المساعدات في هذا الشأن وكذلك ما بعد الإتفاقية ومعالجة ما سيتبع هذا الوضع الشائك . نحن نرى ان لنا دور بناء في هذا البلد وكما قال سعادة السفير اننا لسنا أصدقاء بل أسرة ولذلك هذا يجعلنا في وضع يمكننا ان نقول الحديث المناسب في الوقت المناسب وأن نتفهم الوضع ونعكسه بصورة جيدة .
* انتم غير متحمسين لإعادة إذاعة البي بي سي للسودان ، رغم انها تمثل أقدم علاقة بين الشعبين السوداني والبريطاني ؟
-في خلال المدة السابقة التي مضت على هذا الأمر وهي سنة ونصف تقريباً وقد تحدثنا معهم كثيرا في هذا الأمر وقد أتت زيارتهم الى السودان قبل فترة طويلة ونحن نقوم بتصنيفهم سياسياً ونراه دوراً داعماً جداً لعودتهم ولدينا رؤيتنا . نحن ذهبنا وقلنا اننا نريد لعودة البي بي سي ان تحدث ولكننا لا نقدر ان نحدثها بالقوة . نحب ان نسمع البي بي سي مرة أخرى في السودان وكذلك أخرين معنا في هذا الأمر .
*مداخلة من المتحدثة بإسم السفارة البريطانية بالخرطوم صوفي وود :
-لا أدري كيف وما هي الأشياء المطلوب عملها لعودة البي بي سي ، ولكن نحن نعلم ونتفهم فيما يخص موقف كل مؤسسة من الأخرى . نحن نود عودتهم بكل تأكيد .
*الربيع العربي كحدث عالمي شد أنظار العالم ، ما كان شعورك وتقديرك للحدث الأهم في هذه اللحظة التاريخية ؟
-في تلك الأيام أواخر ديسمبر 2010 ويناير 2011 م كنت مشغولاً بالأستفتاء الجاري هنا في السودان وكنت اعمل حينها وقتاً طويلاً . وقد تفاجأت بكل ما كان يحدث فالمناظر في أجهزة الإعلام كلها كانت ملهمة ولن تتكرر بسهولة ووجهت نظري الشخصية قد تكون متأثرة بكوني كنت في التسعينات في مدينة براغ بجمهورية التشيك (من المحرر : إشارة للثورة التي إنتظمت شرق اروبا وأطاحت بالديكتاتوريات الشيوعية هناك) والكثيرون كانوا يظنون ان هذا الربيع العربي هو أهم حدث بعد سقوط الجدار الحديدي في اروبا الشرقية . وانا كنت إتابع الأمر وإقارن بما كنت أعرفه وشاهدته . كان شيئاً رهيباً .
*الإرث البريطاني حاضر في الدول المستعمرة سابقاً من قبل ، متمثلاً في الخدمة المدنية والنظام الديمقراطي والتعليم و....
- وكرة القدم (مضيفاً)
نعم وكرة القدم ، بالنظر لنموذجين مثل السودان ونيجيريا وهي كانت مستعمرات بريطانية سابقة متأثرة بهذا الإرث وهي مصنفة الأن ضمن الدول المتداعية في رأيك هل المشكلة في النظام الموروث ام ماذا ؟
-قد لا أوافق بالضرورة انها دول تتداعى وفاشلة ولكن هذا السؤال مهم نرى في الصحف كثيراً ان جنوب السودان الأن يفكر في الهوية وهو دولة ناشئة وما زالت وليدة والأن بعد 9 أشهر فقط . فما بالك بدول أخرى لها باع طويل منذ إستقلالها وقد تخطت ال55 عاماً او يزيد .
نحن كبريطانيون تركنا إرثاً ولكننا نحترم البلدان المستقلة وإن لها حق إتخاذ قرارها ولها ان تحكم نفسها بطريقتها الخاصة ولنأمل في الايام او القرون القادمة حين يسأل الناس عن الإرث البريطاني وعندما ينظرون إلى الخلف ليجدوا شيئاً له قيمة ولكن تأتي اوقات على الدول ان تختار ما يناسبها وهذا ما قد يلعب دورا في تقدمها في دورة الإقتصاد العامة .
* من خلال خبرتك اليومية في السودان بالإضافة لما توصلت إليه خلال مسيرتك العملية ما هي الخطوات الرئيسية التي تراها مهمة لتقدم دول مثل السودان؟
-من الغريب انك طرحت هذا السؤال لأني لم أفكر فيه . فأنا أظنني محظوظ جداً بقدرتي على الذهاب والعيش في مناطق كثيرة ومختلفة حول العالم وهذا يسمح لك ان تتمعن فيما حولك وهل يمكن قراءة الأحداث وفق التاريخ ؟ وهل يمكن التعلم من هذه التجارب ؟ لذلك نصيحتي الشخصية ان تصبحوا دبلوماسيين . ولكن ما يجري في مكان معين حتى وإن بدأ متفرداً ولم يحدث من قبل كما يقول من تحدث عن ميدان التحرير . لقد شاهدت ما حدث في براغ وكان كذلك . فعملية التعلم ممكنة من التاريخ في بلدك او سواه ولكن عليك ان تنظر بشكل مبدئ في انحاء العالم فالتجربة قد تأتي من أي مكان داخل السودان او غيره ولكن هناك نهج للاشياء يمكن ان يستفاد منه في عملية التغيير . كيف تتم وكيف تعالج بشكل سليم وناجح لأنهم في جمهورية التشيك عملوا على هذا فالتغيير كان سلمياً ولم تطلق منه رصاصة واحدة ولذلك سميت بالثورة المخملية لم أقل انه لا بد من تغيير كل شيء في النظام ولكن هذا ما حدث هناك في براغ وبما ان هذه التغييرات حدثت بشكل كبير وسليم وآمن فهذا ممكن حدوثه في انحاء العالم كذلك .