العطش تااااااااني وتالت

 


 

 

[aalbony@gmail.com]
اذا حباك الله بليلة في قرية من قرى الجزيرة في هذة الايام سوف تستمع بطقس بديع  تهب عليك رياح جنوبية رطبة فتمر على الزرع وتكتسب روائح منعشة  فتلسعك لسعة خفيفة ترد اليك الروح والحيوية وحاجات تانية حامياني  ولايمكن ان تنوم اكثر من ثلاثة او اربعة ساعات متواصلة لان الجسم يكون قد اخذ كفايته من النوم  وفي هذة الحالة سيكون استيقاظك ليس ارقا انما تشعبا من الراحة  اما اذا سمعت صوت الة (دق .. دق .. دق .. دق ) فلاتسال لانه سوف يقال لك انها وابور تسحب المياة من القناة لرى الزرع  و اذا سالت اين الري الانسيابي ميزة مشروع الجزيرة الاساسية ؟ اين ذرات الماء التي تتدردق من سنار الي تخوم الخرطوم من دون اي رافعة ؟ فسيقال لك اسال العنبة  التي كانت رامية في بركات  والان لايعرف اين ترمي
بالامس قلنا ان متخذ القرار في الجزيرة استبعد الكراكات (الحفارات) التي يملكها افراد وليس لها اسم عمل او شركة من العمل في تطهير القنوات فذهبت تلك الكراكات حامدة شاكرة للذهب والبترول والطرق والذي منه بالطبع هذة الحفارات ماكانت سوف تفك الاختناق في الري كليا ولكنها كانت سوف تسهم في تخفيف حدته فلو انقذت المائتى الف فدان التي مات زرعها عطشا على حسب ايوب ود السليك  كان سيكون مكسبا . اذا تساءلنا وقلنا لماذا لم يقم اصحاب تلك الاليات بتاسيس شركة او اسم عمل فهذا يخص اصحابها وثقافتهم التجارية ولكن المعروف انه في الجزيرة تاريخيا حتى التراكتورات العادية كانت مملوكة للهندسة الزراعية وفيما بعد امتلكها المزارعون كذلك الحاصدات كانت مملوكة للاتحاد وفيما بعد امتلكها المزارعون او بالاحرى الاثرياء منهم وفي الاوانة الاخيرة بداوا في امتلاك الدوزرات وحفارات ام عشارين والكراكات وهذا تطور ايجابي كان ينبغي تشجيعه ولكن هاهي بعض الجهات تضيق عليهم وتطالبهم باسماء اعمال وشركات واشياء اصلا (ما بتركب ليهم في راسهم )
بالنسبة لنا ان سبب طرد الحفارات الفردية ومنعها من العمل  واضح وضوح الشمس فالهدف هو ان تقوم تلك الشركات  التي ظهرت مؤخرا التي تم تمليكها لبعض المزارعين او بالاحرى لبعض اعيان المزارعين دون ان يدفعوا فيها مليما واحد بالعمل او تاجير تلك الحفارات للعمل بالباطن هذة الشركات التي يبلغ عددها تسعا قصة طويلة ترقى لمستوى المسلسل المسكيكي الذي يضع مؤلفه اوله دون ان يكون مدركا لاخره وهذا ليس موضوعنا اليوم انما موضوعنا مئات الالاف من الامتار المكعبة من الطمي التي كان يمكن ان تخرجها حفارات الافراد وانقاذ مئات الالاف من الافدنة من العطش وتوفير الجهد والبترول الذي اريق في الوابورات التي  تعمل الان (دق ,, دق ,, دق ,, دق) في الجزيرة الموسومة بانها مروية بالمناسبة هناك مناطق في الجزيرة قنواتها اصبحت يابسة تلعب فيها الكرة وبالتالي حتى وابور اللستر لن يجد ماء يشفطه فلاحول ولاقوة الا بالله

 

آراء