زمن الكردنة والبرجسة والنيلين ( 2/10)
أصل الحكاية
(قيل للبغل: من أبوك ؟، قال: الحصان خالي )
حكمة
قبل يومين هاجمني شخص أظن إسمه (برجاس) بالزميلة ( المشاهد) ، وإستنكر هذا الشخص مداخلتي مع أحد مشجعي الهلال وإن لم تخني الذاكرة يطلق عليه إسم الكاردينال ، ووصفني من خلال هجومه بالحقد والكراهية علي أصحاب المال وغيرها من الإساءات التي وردت في التصريح المذكور .
أهلنا عندهم حكم وأمثال كتيرة ، لها معاني عميقه منها، كلام بتردد كتير لما تسأل زيد من الناس ولدك سميته منو؟ فيرد سميته فلان ، وتأتي الإجابة (شايل إسمه) أها برجاس ده شايل إسمه ، برجاس برجاس يعني ، فتكوينه بالكامل برجاس ، مشيته برجاس ، قعدته برجاس ، وطريقته في الأكل مع إني ماشفتها لكن عرفت إنها مابتختلف عن برجاس والحق يقال عند برجاس صفات كثيرة لاتتوفر عند الإنسان العادي ولكن يمكن أن تتوفر عند برجاس .
قبل ماأواصل عايز أرجع بالتاريخ لوراء شوية ، كنت ضمن تسعة صحفيين وضعهم مجلس الصحافة تحت مقصلة الإعدام المهني ، وهي قضية شهيرة وجدت حظها من ردود الأفعال ، ولازلت علي قناعتي التي ذكرتها للأمين العام السابق لمجلس االصحافة هاشم الجاز أن مايليني في هذه القضية به علامات إستفهام كثيرة سيأتي وقت تفسيرها ، مايهم في أمر هذه القضية أنني عند ما بحثت عن أصل الشكوي ، لم تكن مفاجأة أن المشتكي هو برجاس ، ولم يدهشني أنه إشتكي في عمود كتبته عن صلاح إدريس ، وبالتالي إشتكي ( بالنيابة عن صلاح إدريس) .
وهي ليست المرة الأولي من الذي يتمتع بكل صفات البرجسة التي لاتتوفر في الإنسان العادي بهذه الصفة (بالنيابة عن) ، والمتابع لمسيرته في الوسط الرياضي وبحث بعمق وقلب في الأوراق والتفاصيل والتاريخ والحاضر والمستقبل لن يجد مكانا لبرجاس إلا (بالنيابة عن) وإذا لاحظنا حتي الإساءات والبذاءات التي وجهها لي كانت بالنيابة عن الكاردينال .
فهو كما ذكرت أمين، وفي ، وبالفعل ( شايل إسمه) ، يعرف كيف يدافع عن أصحاب المال كما فعل في شكواه ضدي مع صلاح إدريس ، يجيد حراسة أصحاب المال بقدرات وإمكانيات مهولة ، فإن كنت كما ذكر أحقد عليهم فهو أمين في حراستهم والدفاع عنهم ، تجده شرس له أنياب ومخالب إن فكرت مجرد تفكير في الإقتراب من شخصية مالية مثل جمال الوالي أو صلاح إدريس فهو ( بالنيابة عنه) يدخل معارك ويتعرض لإصابات وضرب كما حدث أكثر من مرة ومنها حادثة شهيرة تم التوثيق لها بالصورة والقلم في الصحف ، ألم أقل كم هو ( وفي) و(أمين) و (شايل إسمه) .
برجاس ( بالنيابة عن) ، يعمل مديرا لمكتب جمال الوالي فهو موظف عند الرجل يعيش بحكم الوظيفة من خير الرجل ، أنا موظف وأنت موظف وقد يكون غيري موظفا ويوجد ملايين من الموظفين ، ولكن كم موظف يقوم بأدوار أخري خارج الخدمة مثل التي يؤديها برجاس ( بالنيابة عن) ولن أسأل عن الثمن بكل تأكيد إذا ربطنا هذه الأدوار بالشخصيات التي يدافع عنها ؟
سأعود لهذه الشخصية بتفاصيل أكثر لأنها نموذج يستحق التوقف عنده كثيرا ، فنحن نعيش زمنها مثل مانعيش زمن الكردنة وزمن قناة النيلين ، وقبل أن أختم عرفت أن هذا الزمن الأغبر جعل كل شيء ممكن ، وأخبرني صديقي أن هناك قصيدة للمشجع الكاردينال تقول : ( ياكردنة زول بريدك زي برجاس مافي ) ، برضه بالنيابة عن ، معقولة يابرجسة ؟ .
أواصل
hassan faroog [hassanfaroog@hotmail.com]