الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولايات المتحدة ينعي الأستاذ عاصم عطا صالح
رئيس التحرير: طارق الجزولي
9 April, 2013
9 April, 2013
"يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
ينعي الحزب الاتحادي الديمقراطي لجماهير الشعب السوداني المغفور له بإذن الله عاصم عطا صالح الذي وافته المنية مساء أمس الأحد بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة اثر علة لم تمهله طويلا.
عمل الفقيد مستشاراً لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني للشؤون الأمنية وقدم الكثير من التضحيات من أجل قضية الخلاص الوطني من النظام الشمولي واستعادة الديمقراطية والحرية.
لقد كان الفقيد مثالاً للإنسان السوداني المتشبع بقيم شعبنا السمحة وفضائله، انساناً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني الفضيلة والخير والجمال والخلق والطيبة.
كان الفقيد الراحل رجلاً فاضلاً ذا خلق رفيع يتسم بقدر كبير من التسامح وبالطيبة وحسن المعشر أحب الناس فبادلوه الحب، وكان له علاقات واسعة مع كل ألوان الطيف السياسي. فقد كان من المقربين لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني كما كان على علاقة طيبة مع السيد الصادق المهدي في نفس الوقت الذي ربطته علاقة قوية بالسيد مبارك الفاضل المهدي. كان صديقاً للشيوعيين كما كان صديقاً للكثير من الاسلاميين مثل الأستاذ خالد التيجاني والأستاذ المحبوب عبد السلام. كان أيضاً على علاقة طيبة مع قيادات الحركة الشعبية مثل الأستاذ باقان أموم وياسر عرمان ود. الواثق كمير وكثيرين غيرهم. أما وسط الاتحاديين فقد كان أخاً وصديقاً للجميع لم يحمل ضغينة على أحد ولم نراه غاضباً أبداً ورغم الخلافات الحادة بين الفصائل الاتحادية فقد كان على علاقة طيبة مع الجميع وظل يسعى مع الساعين لتوحيد الاتحاديين حتى مماته.
ظل الفقيد مدافعاً ومنافحاً عن الديمقراطية ورغم العروض التي انهالت عليه من النظام للعمل كوزير أو سفير فقد تمسك بمبادئه الرافضة للشمولية واختار أن يقف في صف الشعب، صف الحق مقدماً كل ما يملك من امكانيات وعلاقات من اجل دفع العمل المعارض. وقد وظف الراحل علاقاته بالأخوة الارتريين والأثيوبيين فاتحا ابواباً للمعارضة السودانية في ارتريا وأثيوبيا وضحى في سبيل ذلك بالوقت والمال.
وقف الفقيد مع الحق ولم يتوانى في قولة الحق وسيشهد له التاريخ وقوفه ضد اتفاقية القاهرة التي كان ضمن الوفد الذي فاوض النظام للتوقيع عليها ولكنه أصر على عدم التوقيع على اتفاقية لا تضمن حقوق كل فرد من أفراد قوات الفتح وكان ذلك سبباً لسحبه من الوفد الذي قام ببيع قضية قوات الفتح مما أدى الى تقديمه لاستقالة مسببة لرئيس الحزب.
لقد فقد السودان بفقده ابناً باراً بشعبه ومناضلا جسوراً ومنافحاً عن الديمقراطية والحرية.
خالص العزاء لابنته سارة ولابنه خالد وابنه محمد ولكل أهله في السودان ولزملائه في الحزب وأصدقائه الكثر في السودان وخارج السودان ولكل جماهير الاتحاديين والشعب السوداني
ألا رحم الله الفقيد الراحل وأدخله فسح جناته مع الصديقين والشهداء وإنا لله وإنا اليه راجعون.