إيكانغا وظلم التحليل

 


 

حسن فاروق
15 April, 2013

 


اصل الحكاية

نحن أشطر من يكتب النهايات السريعة هذا علي المستوي العام ، وفي كرة القدم لدينا علماء يحددون من أول لمسة نجاح اللاعب من عدمه ، وذات العلماء من أصحاب القدرات الخارقة يحددون من أول مباراة إمكانيات وقدرات المدرب سلبا أو إيجابا .
نعاني وأكثر مانعاني من التحليل والمحللين ، لدينا محللين يجيدون وصف مانشاهده ، فعين المحلل عندنا لاتختلف في شيء عن عين المشاهد ، أما التعليق فهو حكاية ماليها نهاية ، وإذا راجع حاتم التاج تعليق مباراة المريخ أمام الفريق الأنغولي مؤكد أنه سيفكر أكثر من مرة قبل أن يعلق مرة ، أعود مرة أخري للتحليل الذي يحتاج إلي وقفات ووقفات وسأجتهد من خلال هذه المساحة تقديم بعض النماذج ، مع وعد بمتابعة هذا الملف إن جازت التسمية ، لأن هؤلاء جزء من الأزمة .
وأبدا بالصديق العزيز محمود جبارة السادة ، في بعض المباريات الذي تحسب عليه كمحلل ينتظر منه الكثير آخرها مباراة الهلال والفريق العاجي في البطولة الأفريقية ، تحدث السادة كثيرا عن مباراة غلب عليها الحماس وكثرت  الأخطاء في التمرير ، وذكر بعد نهاية المباراة أن الهلال لم يقدم مايقنع  ، وفي المقابل لم يقل شيئا عن السرعة التي أدي بها الهلال المباراة ، وكم الفرص الكبير الذي خلق أمام مرمي الخصم ، والعدد الأكبر الذي ضاع من الأهداف ، ومن الدقائق الأولي كان يمكن أن يحسم الهلال المباراة بثلاثة فرص مضمونة ، لم يتحدث عن تنويع اللعب عن طريق العمق والأطراف ، إنتقد السادة الإرسال الطويل لفريق الهلال ، ولم يحدثنا عن سلبياته ، لأن معظم الكرات العالية كانت من نصيب المقدمة الهلالية أو مزاحمة من المهاجمين للدفاع الشيء الذي مكن الهلال من الإستحواذ عليها مرة أخري ، لم يحدثنا عن نسبة الإستحواذ ، وكيف يمكن أن نجمع بين الأفضل في الإستحواذ والأكثر في أخطاء التمرير .
كما أن الإرسال الطويل كان في تقديري سلاح مهم لغارزيتو في المباراة ، والدليل أن الفريق العاجي غاب معظم الفترات ، بجانب أنه فقد أهم أسلحته وهو اللعب الممرحل السريع ، لم يحدثنا السادة عن إيكانغا ، وكيف أضاع هدفين مضمونين وهو في مواجهة المرمي ؟
أما المحلل إبراهيم سليمان فقد تحدث كثيرا في مباراة المريخ أمام الفريق الأنغولي عن أهمية وجود بعض اللاعبين وعلي رأسهم هيثم مصطفي ، ثم يشيد به بعد ذلك من خلال قراءته للمباراة ، ثم يتحدث عن غياب الهجوم وعقمه ووجود مهاجم واحد ، ولايحدثنا عن عدم خلق فرص أمام المرمي بالكثافة المطلوبة أو حتي القليل ، في وجود صانع اللعب الذي أشاد به ، وفي غياب لعب ضاغط من الفريق الأنغولي ووجود مساحات كبيرة سهلت عملية الإستلام والتمرير للاعبي المريخ ، كما لم  يفتح الله عليه بكلمة عن البطء الواضح في أداء المريخ وأسباب ذلك .
أعود لإيكانغا وأؤكد علي أن هذا اللاعب ظلم كثيرا من المحللين ليس السادة فقط ولكن من كل المحللين الذين حللوا مباريات فريق الهلال ، فهو في تقديري من اللاعبين (الكبار) فكرا ، وهذا لايعني أنه لايرتكب أخطاء لأنه لايوجد لاعب في العالم لايرتكب أخطاء مهما كانت إمكانيات هذا اللاعب وقدراته وتأثيره في الفريق ، إيكانغا لاعب كبير بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني ، فقط تابعوا تحركاته داخل الملعب ، وشاهدوا كيف يتمركز علي الأطراف وفي الوسط والدفاع وداخل صندوق الخصم ، وكيف يحرز الأهداف ، تابعوا هذا اللاعب لتتأكدوا من ظلم التحليل .



hassan faroog [hassanfaroog@hotmail.com]

 

آراء