إتحاد ضد الهلال (3)
حسن فاروق
2 July, 2013
2 July, 2013
اصل الحكاية
حتي لايخدع محمد سيداحمد نفسه أكثر من ذلك ، ويحسب لنفسه بطولات وقدرات خارقة في منظومة الاتحاد العام ، وأنه صاحب كلمة نافذة وصوت عالي ، وقدرة علي إستعداء الآخر ، بإستفزاز متواصل لايكل فيه ولايمل ، مثل التصريحات التي تخرج منه في كل مايتعلق بنادي الهلال ، بالدرجة التي أصبح فيها الامر لايحتاج إلي كبير إجتهاد لتأكيد أنه يحاول بناء مجد رياضي بإفتعال هذه المعارك. حتي لايخدع نفسه أكثر من ذلك عليه الإنتباه إلي أنه يؤدي دور صغير في مسرحية طويلة ، لها مؤلف ومخرج وأبطال وكمبارس ، كل يؤدي الدور حسب ماهو مرسوم له بعناية وإقتدار .
الدور الصغير الذي يؤديه محمد سيداحمد في مسرحية ( أوامرك ياباشا) ، هو يشبه إلي حد الدور الذي لعبه ( الصحاف) في حرب الخليج ، مع الفارق ، يتحدث في كل شيء ، يفتي في شيء ، ويقرر في كل شيء ، ولاشيء من كل هذه الأشياء يتم تنفيذه إن كان قرارا ، أو التأكيد عليه إن كان حديثا ، والأمثلة كثيرة ، منها حديثه المتواصل عن أن إسم الهلال لم يرفع للبطولة العربية ، لتؤكد الاسماء التي نشرها الاتحاد العربي وجود إسم الهلال ، ويواصل المكابرة بأنهم لم يرفعوا الاسم ، ليؤكد مجدي من خلال المؤتمر الصحفي رفع إسم الهلال ، ويصر علي المكابرة ويؤكد أن الاسم لم يرفع ، وذات الشيء ينطبق علي قضية سيدي بيه ، يتحدث عن إستحالة حلها ويشبهها بقضية بعيدة عنها كل البعد وهي قضية الحضري ، وفي الوقت الذي أطلق فيه هذه التصريحات كانت المكاتبات بين الاتحاد العام والاتحاد المالي والاتحاد الدولي متواصلة .
وإذا أخذنا قضية البطولة العربية وقضية سيدي بيه ، سنصل إلي حقيقة أن عضو مجلس إدارة الاتحاد محمد سيداحمد آخر من يعلم، ولعله فوجيء مثل كثيرين بتسابق قيادة الاتحاد العام ( مجدي واسامة) للإحتفال بالانجاز الذي حققوه بحل الأزمة ، التي أكد أنها ليست قابلة للحل .
كل هذه المؤشرات تؤكد أن الرجل يؤدي دور صغير للغاية في مسرحية ( أوامر الباشا) من خلال المؤسسة التي ينتمي إليها ، هذا الدور يتيح له التواجد الكثيف في وسائل الاعلام المختلفة ، بصورة تكاد تكون يومية ، يقول أي شيء كما ذكرت وفي أي شيء ووالمحصلة لاشيء .
فهو في المسرحية يؤدي إعلاميا كل الادوار ، فهو الرئيس ، والسكرتير ، وأمين المال ، والأمين العام ، والناطق الرسمي ، مع أنه في الحقيقة ولا واحد من هؤلاء ، وهؤلاء لهم أيضا أدوار في مسرحية ( أوامر الباشا) تختلف إختلافيا كليا عن الدور الصغير لمحمد سيداحمد .
هؤلاء ومعهم نائب الرئيس وبعض القيادات الأخري الأبطال الذي يلعبون أدوار مهمة في عملية الإخراج والتأليف ، و( طبخ) القرارات وتمريرها ، وكل الشواهد تؤكد علي أن (الباشا) هو الذي يدير هذه المؤسسة ، وأن أبطالها ( محمد سيداحمد ليس من الابطال) ، يتفاعلون مع أمزجته المختلفة بحذر ، فهو كثير المطالب ، كثير الغضب ، دائم التهديد ، (يحرد) في كل صغيرة وكبيرة ، وكل أوامره مجابة ، وياويله وسواد وليله لو فكر الاتحاد ولو للحظة في تجاهل رغباته .
والمؤسف أن كثير من القرارات التي ينفذها أبطال الإتحاد ، تصل إلي المؤسسة التي يحكمها (الباشا) قبل أن تصل وسائل الاعلام وقبل يعرفها محمد سيداحمد .
هكذا يدار الاتحاد... بأوامر (الباشا) .
hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]
//////////////