دموع في عيون وقحة
حسن فاروق
22 July, 2013
22 July, 2013
اصل الحكاية
تقدم المجموعة المسماة معارضة لمجلس إدارة نادي الهلال ، أدوار هزلية بعد كل قرار يصدر بعدم شرعية المجلس ، آخر التقاليع التي خرجت بها علينا مجموعة الممثلين حالة البكاء المصطنع التي حكت عنها الدموع التي غطت العيون الوقحة ، فرحا بقرار لجنة الإستئنافات الأخير بعدم شرعية المجلس ، مسرحية تافهة وحقيرة التفاصيل أكدت علي أنهم جزء لايتجزاء من المخطط الكبير لضرب إستقرار الهلال بقرار سياسي تقف وارءه شخصيات نافذة في الحزب الحاكم .
ورغم تفاهة الادوار التي يؤديها الممثلون ، والتي لايخرج معظمها من أدوار الكمبارس لأنهم كما ذكرت في هذه المساحة أكثر من مرة مجرد (قطيع) يحرك وفق لمصالح وتقاطعات السادة أو السيد ، إلا أن هذه الأدوار تحتاج إلي وقفة لنتعمق في هذه النماذج الهشة من الارزقية والهتيفة والمطبلاتية .
إذا توقفنا عند الشعارات التي أدير بها هذا المخطط المنحط ، والذي كما ذكرت في هذه المساحة أمس لن يصمد كثيرا ، وسيعود المجلس كما كان مجلس ديمقراطي شرعي منتخب ، بغض النظر عن رأينا في التشوهات التي تصاحب العملية الديمقراطية في الاندية والاتحادات ، ولكنها تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لترسيخ الديمقراطية في العمل الرياضي ، ومحاربة التدخل السياسي ، الذي تسانده شعارات وتصريحات ، تتحدث عن الإنحياز لإرادة شعب الهلال ، وعن التغيير الذي طال إنتظاره ، وعن أن ساعت الحقيقة قد حانت ، وأن إرادة الشعوب لاتستطيع أن تقف في وجهها أعتي أشكال الدكتاتوريات ، وغيرها من الشعارات والتصريحات التي تعتقد عند سماعها أو قراءتها أنك في ميدان التحرير ، تردد مع الثوار مطالب العيش والحرية والعدالة الإجتماعية ، وتنادي بغد أفضل لكل المواطنين ، غد تكون السيادة فيه لحكم القانون ، غد ينتهي معه عهد المحسوبية وإستغلال النفوذ السياسي لتمرير الأجندة والمخططات والمؤامرات .
مع أن من يروجوا بغباء يحسدون عليه لهذه الشعارات ، يتخندقون خلف السلطة السياسية ، بمعني آخر يساندون التدخل السياسي ، الغاية عندهم تبرر الوسيلة للوصول للأهداف ، ولايفرق معهم كثيرا ذبح أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية ، ولايفرق معهم أو علي الأصح لايفرق مع من يقف خلفهم تدمير الهلال وتحويله إلي حطام طالما أنه سيشفي غليله بالإنتقام .
لا أري عيبا في مساندة التدخل السياسي في العمل الرياضي ، وتبقي في النهاية وجهة نظر رغم غباءها وعدم مواكبتها لأهداف ومباديء وقوانين ولوائح الرياضة ، المسخرة في أنك خجلان من موقفك المنحط ، لأنك تهتف وتساند وتدعم كل مايخرج من السلطة السياسية ، ويصل الانحطاط ذروته عندما تطالب السلطة السياسية بالتغيير وأن ترفع شعارات ميدان التحرير أو شعارات الثورات ، تطالبها بوأد الديمقراطية بشعارات الديمقراطية . وآخرتها دموع في عيون وقحة . شفتوا المسخرة وحجم الانحطاط والمتاجرة الرخيصة بشعارات نبيلة . أمسحوا الدموع ، وأفتحوا العيون الوقحة علي الآخر ، لأن القادم أحلي .
hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]